الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي(كاملة)

انت في الصفحة 24 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


الڠصب والاجبار دي هينتهي واياكي تخافي بعد انهاردة من اى حاجه وانا موجود وهيطلقك ابن السمنودي ڠصب عن عين الكل    
الفصل الثاني والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
نظرت له باستغراب من اخر كلمه تفوه بها شقيقها  
يزيد   امال انتي فاكرة إن هعدي اللي حصل كدة بالساهل وغلوتك عندي ليندم ويتذلل ليكي على إللى عمله معاكي وبردو مافيش رجوع  

فضلت الصمت كما تعودت  
يزيد   عارفه يا حبيبتي أنا عارف انك مابتحبيش عز هو زيه زي سند وكرم وعامر وكلهم زى اخواتك بس انا كنت شايف جوازك منه هيحميكي كنت واثق ان مش هيجرحك ولا هيجي عليكي في يوم من الأيام عشان عارف ان عز بيحبك وشاريكي ولا يمكن يظلمك كنت مطمن انك هتكوني سعيدة معاه ماكنش هيحسسك بعجزك ابدا عشان انتي لحمه ودمه وحته منه كنت عارف متأكد أن جوازك منه لمصلحتك عشان مااشوفش الكسرة فى عينك ماشوفش دموعك إللى نزلت بسبب ابن السمنودي انا بلوم نفسي إن سبتك ليهم يبيعو ويشترو فيكي زي ماهم عاوزين بيدفعوكي تمن حاجه ملناش دخل بيها وحكايه التار دة كان أنتهي من زمان جدك قلي على الحقيقه وخلاص صدقنا انهم مالهمش دخل فى مۏت ابونا ابوهم كمان ماټ وبسبب المطريد مش قادر افهم لحد دلوقتي لم هم عاوزين صلح جدي ليه مايعملش قعدة صلح ويوافق كدة على الجواز علطول والكل يقول حاضر بس خلاص مش مهم اي حاجه دلوقتي مش هتباركي لاخوكي بقيت الدكتور الجراح يزيد عامر الشهواي  
ضمته بحنان وهو يبادلها العناق بتنهيده الم وحزن وندم تخرج من صدره كالاعصار وبعد لحظات 
نظر لها بحنان الأب   وظل يحدثها بالإشارة لغتها الخاصه الذي علمها اياها هو بنفسه وليس غيره وظلت تتناقش معه لعدة ساعات وهو ينصت لها طاره ويبادلها الاشارات طاره اخري إلى أن وصل لقرارها النهائي فى هذه الزيجه وعليه أن يساندها ويدعمها حتى إذا كان يرفض لقرارها ولكن كم هو وعدها ان يظل جانبها ويسعي لتحقيق سعادتها ويدعم قرارها فهو الوحيد الذي لم يفرض عليها أي قرار منذ ولادتها إلى لحظتها هذا  
فى القاهرة فى منزل شريف الشهاوي  
كان يجلس بغرفه الصالون ويتحدث مع عمه بكل ما حدث بالبلد عودة جميله وبعد ذلك عودة يزيد من الخارج   
بعد أن استمع شريف لكل ما حدث    
شريف   بصراحه مااقدرش الوم يزيد علي كل اللي قاله لانه صح ميه بالميه لكن انت غلطان مليون بالميه  
عز   غلطان ليه ان شاء الله
شريف   مش عارف ليه يا بيه غلطان تمسك بنت عمك من كتفها وتطلب منها تكلمك بالعافيه وجوزها يشوفك وانت بالمنظر دة وعايز يسكت دي انا لو مكانه كنت قتلتك ازاي حد ېلمس مراتي ويقولي بحبها وبتحبني انت مچنون يا ابني انت خلاص مخك اتلحس وعايز جوزها يسكت لا وكمان بتقاوح مافيش فايدة ابدا خلاص جميله بقت لغيرك وافهم كدة كويس وابعد عنها وشوف مصلحطك انت حلك تجوز ماينفعش يسبوك كدة من غير جواز
عز بحزن   يا عمي انا جايلك تقف جنبي وتساعدني يزيد خلاص بالعصبيه والحمقه إللى هو فيها انا متأكد هيطلق جميله ساعدني انت بقي اتجوزها  
شريف   اقسم بالله ماعندك ډم ولا بتحس ياللى حواليك عاوز جميله وبس فكرت جميله عايزة ايه مايمكن عاوز تكمل مع جوزها وفى حياتها  ماتنساش انها متجوزه من تلات اسابيع يعني بقت مراته يا متخلف بجد
عز بضيق   ماتقولش مراته انت ايه إللى عرفك
شريف   صبرني يا رب يعني متجوز جميله داخلين فى شهر وعايز تقنعني ان ملمساش طول الفتره دي واكمل بهزار   دي مش بعيد تكون حامل يا غبي ههههه
عز بانفعال   بس اسكت ماتعصبنيش
شريف   طاوعني بس انت حالتك بقت صعبه ومش هتنسي جميله غير لم تتجوز وربنا هتعرف وتتاكد ان حبك لجميله حب اخوات وبس عاوز تتحمل مسئوليتها خاېف عليها انت اولي بيها من الغريب كل الحاجات دي ولم تتجوز وتستقر هتعرف ان مراتك هى دي حب حياتك كل واحد ليه نصيب ومكتوبله استهدي بالله بقيوشيل بنت عمك من دماغك إللى بيحب يا عز بيتمني السعادة لحبيبه وحتي لو مع غيره ربنا يسعدها ويسعدك ويهديك
عز پانكسار   مش متخيل احب ولا افكر غيرها
شريف   بتهيلك بس عشان لسه حاسس بۏجع قلبك لم تفوق وتفكر وتراجع نفسك كويس وكل حسباتك هتتغير انت متعود على جميله بس كلنا صعبنين علينا جميله عشان ظروفها وعشان كدة انت كنت الزوج المناسب ليها عشان ابن عمها ومش هتتخلي عنها مهما كان فيها دة كله نصيب يا عز و رزق مكتوب ليك من يوم مابتتولد صدقتي انت متمسك بجميله عشان حاسس انها ملزومه منك وخاېف عليها  كمان بنت عمك ومتعود عليها ونفسك تشوفها فرحانه انا نازل بكرة عشان هى واحشتني وكمان يزيد واحشنى اوى
عز بتذكر   اسكت يزيد راجع بوحدة
شريف بعدم فهم   واحدة ازاى يعني
عز   هههه انا عارف بيقول انها ضيفه وصديقه جايه فى سياحه
شريف   سياحه فى قنا
عز    هههههه تخيل بس الحق البت مزة بصراحه
شريف   اجنبيه ولا ايه
عز   لا مصريه بس شكلها عايشه هناك وتعرف عليها هناك دي كل إللى اعرفه
شريف   يكون بيحبها وعاوز يعرفها على اهله
عز   جايز ليه لأ
شريف   اخلي مني تشوفلك حد من صحبتها وتتعرف عليها يمكن نحسك يتفك هههه
عز برفعه حاجب   صحبات مني عاوز تجوزني واحده بايرة ههههه
منى   اناسمعاكم بتجيبو سيرتي مالها مني يا عز
عز   ابدا يا منمن بس هو انتي لسه ليكي صحبات مااتجوزوش لحد دلوقتي دى انتي عندك ادم ست سنين
مني   هههه مين المغفل إللى قالك كدة انا صحباتي كلهم متجوزين ومخلفين كمان ههه
عز ينظر إلى شريف ويقهقه  
عز   طب امشي انا بقي يا مغفل هههههههه
شريف بضيق   امشي يا جذمه من هنا
عز   خڼاقه سعيدة
تركهم عز وتوجه إلى منزله وهو شارد فى حديث عمه    
شريف ينظر إلى زوجته بضيق   بق انا مغفل يا مني
مني   ههههه مقصدكش يا شريف والله هههه
شريف   مش انتي قولتي عندك عروسه للواد الاهبل دة
مني   أيوة عندي بس مكنتش بقول عن حد من اصحابي تعرف نور بنت عمي حسين انا كان قصدي عليها
شريف   نور هي ماكنتش مخطوبه
مني   ما هى فركشت خطيبها صايع وبتاع بنات ههههه بس مناسبه لعز ايه رائيك
شريف   نبق نشوف الحكايه دي لم نرجع من البلد هاخد اجازة من الشغل عشان ننزل البلد نفقعد كام يوم نشوف جميله ويزيد كمان رجع من السفر
مني   بجد طب تمام دي جميله واحشتني اووى  
فى منزل الحاج قاسم  
ظل يجوب بغرفته ولم يغفل له جفن مثل الأسد الچارح فهو قلق عليها وحاول ارسال لها بعض الرسائل والغريب لم ياتي منها أي رد فتاكد من شكوكها ان تتركه   
وضع يده يمسد على وجهه بضيق في حركه بانفعال وهو شارد الذهن متشتت العقل متخبط المشاعر  
جلس بالفراش بضيق وجد الدفتر خاصتها التي تدون بها ماذا تريد أن تبوح به وظل يتفحصه بعنايه الى ان وقعت عيناه على اسطر خطتها بآخر ورقه من الدفترة  
انتابه الفضول لمعرفه ما بها واذا هو يقرأ عنوانها  
مجرد سراب
ظل يقرأ كلماتها باهتمام وانسابت الدموع من عيناه عندما انتهي من قراءتها وشعر بحجم ۏجعها والامها وعلم بغلطه فى حقها وحق نفسه علم بحجم معاناتها معه  
مالك لنفسه   انا غبي جرحتها اوى عملتها بمنتهي القسۏة ومارعتش شعورها ولا احساسها ايه معقول ان كنت معمي عنها لدرجه دي انا كنت اعم القلب كمان دي مش جميله اللي صماء دة انا اللي اصم القلب والمشاعر والضمير قد ايه انا كنت معاها لدرجه دي غروري عماني وجود تاليا فى حياتي دمرني قضي عليه ابتسم باستخفاف   جاي تفوق دلوقتي يا مالك بعد ايه بعد ماضيعتها من ايدك   
جاي أحس بالندم وافوق لنفسي بعد ايه غبي يا مالك غبي هي ماتستهلش واحد زي هي تستاهل حد احسن مني حد عنده احساس وبيراعي مشاعر الناس مش انا اللي جرحتها اكيد جميله شيفاني زيهم كلهم من غير قلب ولا احساس بس انا والله بحبها بجد ومستعد اقدملها عمري كله بس هى تكمل معايا انا محتجالها ومااقدرش اعيش من غيرها بس مش عارف هي عايزة ايه   
فى غرفه جميله
قبلها يزيد من جبينها ودثرها بالفراش ورتب على كتفها بحنيه  
ابتسمت له واغمضت عيناها لتذهب فى ثبات عميق    
بعد ان تاكد من نومها غادر الغرفه وتوجه إلى غرفته وهو يشعر بالارهاق   
قابلته كارلا فى طريقه إلى غرفته  
كارلا   يزيد هو في ايه في البيت من ساعه ما جينا انا ماشوفتكش
يزيد بجديه   ادخلي نامي يا كارلا انا مش فايق وماتخرجيش من اوضتك تاني باللبس ديالبيت فى رجاله وبنات عيب كدة
نظرت إلى نفسها بلامبلاه دي بيجامه
يزيد بضيق   يارب الصبر بقولك ايه يا بنت الناس انا بجد مش فايقلك دلوقتي ولازم تراعي وجودك فى البيت دة كويس هنا ماينفعش الكلام دة فاهمه ولا أقول عاشر انا إللى فيه مكفيني ارحمي امي وادخلي اتخمدي   
تركها پغضب وتوجه إلى غرفته وصفع الباب خلفه بضيق  
أبدل ملابسه وتوجه إلى الفراش   وبعدين فى المصېبه دي مش هتجيبها لبر ربنا يستر   
حاول أن يسترخي ليذهب إلى النوم ولكن يرا دموع صغيرته كلما اغمض عينه فلم يستطيع النوم وظل يفكر ماذا يفعل من أجل طفلته التى تذوقت الالم بدلا من الفرح تنهد بالم وهو يتاخذ القرار الصائب ليعود لها فرحتها وضحكتها مره اخري  
فى الاسكندريه   
كان يعمل بالمصنع على اتمام الطلبيه بكل جهد وارهاق يحاول أن يصلح ما افسدته تلك الشيطانه التي ډمرت صديقه وتسببت فى خساره له    
كان يتابع عمله بالشركه والمصنع أيضا ويتابع العمال والديزينر الذى يعمل معه بكل جد واجتهاد وكان يعمل علي التصاميم الذي اختارها بعنايه كانت مجموعه هائله تخص جميله  ماريا ومحمود واعجب خاصا بجميع التصاميم التي تخص جميله وبدأ الديزينر بالعمل عليهم لاخراجهم فى ابهه صورة   
فى صباح اليوم التالي  
يحمل الكثير لابطالنا منهم من ناما مرتاح البال والاخر لم ينم طوال الليل ومنهم من يشعر بالاختناق واخر يشعر بالضيق   
فلكل منهم وجه نظر تختلف عن الاخر ولكل منهما رائ ويعارض الرائ الاخر فالجميع
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 43 صفحات