رواية قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي(كاملة)
صافح الجميع وعندما اقبل عز شعر مالك بالغيرة والضيق
فأسرع شريف لينقذ الموقف بينهم
شريف مالك عز أخو جميله زى يزيد بالظبط
مد عز يده وعلى ثغره ابتسامه لأول مرة يبتسم لمالك
عز مبروك من كل قلبي وخلي بالك من اختي ولو زعلتها اعرف انها عندها بدل الأخ اتنين
يزيد بابتسامة يرتب على ظهر مالك هو عارف لو زعلها ايه إللى هيحصل هههه
قهقه الجميع وودعهم مالك
مالك كفايه توصيات بقي عندنا سفر
يزيد نعم ماتفقناش على كدة
مالك مراتي يا عم انت مالك هخطفها عندك مانع
يزيد برفعه حاجب تسافر فين بقي
مالك بابتسامة جزيرة بيوزلاندا
يزيد پصدمه دى فى بريطانيه اشمعنا
بعد ان احتضنت شقيقها وودعت الجميع احتضنها مالك من كتفيها وسار بها إلى أن يستقل سيارته التى يقودها شقيقه ليقلهم إلى المطار
ظل يزيد ينظر للفراغ مچنون ده ولا ايه
بعد ان استقل سيارته ليصل همس إلى منزلها وفى غصون دقائق كان يترجل من سيارته ويفتح لها باب السيارة
أسر لا هوصلك لعند باب الشقه
همس بخجل بس
أسر بغمزة دة انتي بخيله بقي مش هاين عليكى تعزمينى حتى على كوبايه ميه
همس ههه لا والله بس انا محرجه منك
أسر بتضيق عيناه محرجه مني ليه بس كدة طيب
أسر تمام يلا
وسار جانبها وهى مصدومه
همس انت رايح فين
أسر بابتسامه هسلمك لباباكى بنفسي عشان يكون واثق انك مع راجل واقدر احافظ عليكى وكمان عشان اشرحله سبب التاخير عشان ماقبلش ان حد اى كان مين يزعل مراتى حبيبتي
طرق باب الشقه وفجأة فتح الأب وعلى وجهه علامات الڠضب بسبب تأخير ابنته فى الوقت المتأخر من الليل
الفصل الثامن والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
ابتسم أسر لوالدها وصافحه بكل احترام وتلاش غضبه عندما اعتذر أسر له واخبره السبب وراء تاخيرها هو العرض وانتهى الان وانه أراد ايصالها بنفسه حتى لا تتعرض لمضيقات الطريق احترمه والد همس وقدره واخبره بأن ياتى فى الغد ليتحدث فى أمور الخطبه فرح أسر داخله وودعه وعاد إلى منزله
قرر شريف وزوجته وعز ان يعودو الى القاهرة بسبب اعمالهم وبسبب اخر يخص عز يريد أن يتعرف على هذة الفتاه التى استحوذت على تفكيره بسبب خجلها أما يزيد قرر المكوث بالاسكندريه اليوم فلم يقدر على العودة فى هذا الوقت المتأخر من الليل طلب منه محمود اصطحابه إلى منزلهم ولكنه رفض فقرر محمود مهاتفه أسر ويطلب منه ان يصطحب يزيد إليه لقضاء الليله معه رحب أسر بشده وانتظر قدومهم
محمود خلاص يا عم مالكش حجه بقي أسر دة بقي صاحب صاحبه وجدع وزى أخويا بالظبط
يزيد انت شغال بالك ليه انا هقضى الليله فى اى اوتيل عادى والصبح انزل البلد
محمود لا ماينفعش والله خلاص أسر مستنينا ماتبقاش حساس كدة احنا اهل
نظر يزيد إلى ماريا التى تقف بجانب شقيقها طبعا اهل ماشى موافق بينا على بيت أسر
استقل السيارة بجانب محمود وماريا تجلس بالمقعد الخلفي تنظر اليه باستغراب شديد تريد أن تفهمه ولكنه غامض امامها لم تستطيع ان تفك شفرته فيتبدل بين ليله وضحها ترا بعض الوقت بارد واحيانا هادئ مبتسم وأخيرا يعتذر منها فلم تحدد شخصيته وأصبح شاغلها الشاغل تحديد شخصيته التى تعلقت بها من مجرد حديث شقيقته وعن علاقتهم المترابطة القويه التى رائتها بنفسها فاقت من شرودها عندما كان يودعهم بابتسامة شكر وامتنان
كان أسر ينتظره أمام البنايه ورحب به واصطحبها إلى شقته واستقل محمود سيارته عاد إلى منزلهم
فى شقه أسر
أسر منور يا معلم ولا اقولك دكتور والقاب وتكليف وكدة تحب ايه
ابتسم يزيد له مافيش داعى للالقاب يا معلم هههه
أسر هههه اشطه شكلنا كدة هنبق أصحاب
يزيد شرف ليه انا ماعنديش أصحاب كنت مركز فى دراستى ومستقبلي ان احقق امنتي ابق دكتور ناجح وانشغلت بدراستى وسفرى عشان أكمل مشوارى ماهتمتش أكون صداقه
أسر بتفهم مش عيب انك انشغلت عشان كان عندك هدف قوي بتسعى لتحقيقه
يزيد بتنهيدة فعلا ماعنديش اهم من هدفي ان احقق حلمي واشوف اختي طبيعيه مش عايز اشوف حد زى جميله انا أكتر حد عاش معاناتها وأن شاء الله هعمل كل إللى اقدر عليه لجميله والأطفال كمان فى أطفال كتير محتاجين نساعدهم ونحس بيهم ونخلي حياتهم احلي لم يسمعو لأول مرة فى حياتهم كدة هيحسو بالحياه بشكل تانى
أسر بابتسامه ان شاء الله تحقق كل احلامك وتبق اشهر دكتور فى زراعه القوقعه
يزيد هههه واسعه دى شويا
أسر مش بعيد يا عم المتفائل ههههه طب بقولك ايه عمرك حبيت
يزيد بتهرب بقوله ايه يقولي ايه هههه
أسر مش مهم بس انا حبيت ومش مصدق نفسي ان قلبي دايب يا لهوووى على دة إحساس
ابتسم يزيد لطريقه أسر فى وصفه وتذكر عيناها الزرقاء ونظراتها القويه وهى تشهر سبابتها امامه ودون وعي منه ابتسم على تذكرها الان
أسر بقولك ايه تيجى نخرج
يزيد هنروح فين دلوقتي
أسر على البحر الجو جميل تعالى نتمشي على البحر واحكيلك حبيت همستى ازاى تعالى بس
يزيد باستسلام ماشي يا أخويا انا اصلا مش جايلى نوم غير لم اطمن على جميله ومالك
أسر هههه انت طيب اوى مالك يا با زمانه نسي نفسه معاه جميلته بقى هيكلمنا يعمل بينا ايه هههه
يزيد بضيق انا مش عارف اټجنن دة ولا ايه لازم يروح جزيرة فى بريطانيا ويوم فرحه طب مايسافر بعد كام يوم ايه إللى ويجرى
أسر دة جنون العشق يابنى لم تحب هتعمل اكتر من كدة عبقالي يا رب
يزيد ههههه وانت ايه حكايه همستك دى كمان
أسر انا اقولك
غادر المنزل وتوجه إلى البحر سيرا على الاقدام كانت المسافه بين البحر ومنزله لم تتعدى الخمس دقائق وجلس على صخرة وبدأ الحديث بينهم
بعد عده ساعات هبطت الطائرة فى الاراضي البريطانيا وبعد إنهاء إجراءات السفر غادر المطار واستقل سياره تاكسي تقلهم للفندق الذى تم حجزة لقضاء شهر العسل وخلال خمس عشر دقائق كان يترجل بصحبه جميلته ويحمل الحقيبه الذى اعطاها لرجل الأمن وبعد التحدث مع الاستقبال بالفندق اعطى احد الأمن مفتاح جناحهم الخاص والحقائب وتوجه معهم ليصلهم الى الجناح الخاص بهم وشكره مالك واعطاه بعض النقود وأغلق الباب خلفه
كانت تتأمل الغرفه اقترب منها على غفله يحملها بين يده وكأنها ريشه تطاير بحريه وهو يدور بها ويشعر بسعادتها وضحكتها الاثرة لقلبه تصدع داخل اذنه انزلها الارض برفق وهو ينظر لها
مالك بهيام عشقت صمتك
وأصبحت فى هواكي متيم
اذاب حبك قسۏة قلبي
وأصبحت اتنفس عشقك
يا جميله سكنت قلب مالك
عشق هواكي يا مالكه القلب
احبك فلم يعد قلبي ينبض بلا هواكي
أصبحت عاشق متيما في هواكي
ظلت تنظر له وتضحك وبرزت غمازاتها اقترب منها
بشوق وعشق دفين يريد ان يشعر بقربها ويبث لها مدا احتياجه اليها فاصبح لا يستطيع التخلى عنها اصبحت تنبض داخل صدره اصبحت كيانه وحياته مرتبطه بها ولها
فى الصعيد وبالتحديد منزل محمد كان يجلس بغرفته وعنبر جانبه تستعل من الغيظ فهو يتلاشها ولا يتحدث إليها وكأنها غير موجودة اصبح لا يتعامل معها ويعاملها بلامبالاه ولا يقترب منها ولا يبدا محاولاته معها منذ ان عادت إلى المنزل وهذا يشعرها بالغل والغيظ فاصبحت الآن تتمنى أن يحدثها لا تطيق العيش معه بمكان واحد ولا يتحدث معها فهى تشعر بالوحده وهو يرفض ان تذهب الى بيت جدها إلا بأمره وهى تتكبر ان تطلب منه شئ فالتكبر والغرور أهم صفاتها الذى يبغضهم الجميع وأصبح هو المدرب الذى يروض ذلك النمرة التممردة والمغرورة وعليه أن يدقن دوره ومهامه لتنجح الخطه التى وضعها جده قاسم
عنبر بتافف اووف وبعدهالك عاد
محمد ببرود عاوزة ايه يا بت عمى
عنبر زهجانه طهجانه هولع فى روحي
حاول كتم ضحكته ورسم البرود ياريت تولعي عشان نوخلص منيكي
عنبر تصدج انك بجم
محمد انتي بتجولي يا شړ اشتر تعى اتخمدي
عنبر بضيق اتخمد انت ماعوزاش اتخمد
محمد مش عوايدك عاد
عنبر بحزن انت ليه مابجتش تتحدت امعاى
محمد باهتمام كيف عاد
عنبر هو البعيد مابيفهمش
محمد عنبر اجفلي خاشمك وسبينى إينعس
عنبر اتخمد يا بومه
نهض من الفراش بالضيق وتوجه إليها عندما رأته يشتعل ڠضب علمت انها سوف تلاقي حتفها فى قبضه يده وبطشه
عنبر پخوف وهى تحتمى بيدها وجهها لكى لا يصفعها احب على يدك بلاش ضړب
وقف محمد ينظر لها بحزن وتنهد بالم عاد إلى الفراش ودثر نفسه ويحاول إخماد ڼار قلبه المشتعله بحبها
بعد ثوانى لم ياتى رد منه او شجار انزلت يدها من على وجهها وتنظر جوالها پخوف وجدته نائم بالفراش تنهدت بارتياح وجلست مكانها تقضم اضافرها بضيق وتفكر فى حياتها الان
كانت تشعر بالملل تريد أن تتشجار معه لا تريد أن تعيش فى صمت فهى تحب الثرثرة وكثيرة الكلام منذ زواجها وهى مثل السجينه لا تخرج ولا تتحدث مع أحد غير نفسها من ضيقها فقد تجن اذا استمر الوضع على ذلك توجهت إليه وهى عازمه على خلق الشجار
عنبر وهى تصرخ بوجهه امحمد فز جوم بجولك
ابعد الغطاء ونظر لها بضيق عاوزة ايه يا بومه
عنبر بحزن عاوزة اتعارك امعاك انى جربت اجن من الجعدة لحالى وبحدتت نفسى