رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير
كويس.
ابتسم رأفت بهدوء وبقى صامتا اما سمير فأكمل حديثه متقلقش ان شاء الله كل حاجة تكون كويسة .
رأفت بهدوء اممم اتمنى انهارده بلغوني ان اخر الشهر لازم اسافر قنا.
سمير بتفكير يبقى مالك لازم يتجوز ندى في اسرع وقت.
هتف سمير وهو يحاول اقناعه صدقني مالك اكتر واحد هايقدر يبعدها عن نهلة ومتقدرش توصلها وبعدين هي مش هاتخسر حاجه ولا هو كمان هايخسر.
رأفت باستهجان ازاي ده جواز الموضوع مش لعبة .
سمير بتحذير لا خد بالك يا رأفت وانت بتجوزهاله نبه عليه وخليه يوعدك انه جواز على الورق بس علشان البنت متطلعش من الحكاية دي خسرانة كل حاجة على الاقل تكون ليها حاجة بتحارب علشانها.
هايسمع كلامي انا هاكون بيني وبينهم مسافات ودي هاتبقى مراته وفي شقته.
سمير محاولا اقناعه متقلقش لو قولت لمالك اللي بقولهولك ده ميخلفش وعده ابدا ده تربية عامر الفيومي.
رأفت بقلق ربنا يسترها واقنعها بالجواز بدري.
نظر في ساعته وجدها تعدت الحادية عشر جلب جواله يجري اتصالا بها فسبقته ندى وهي تفتح باب الشقة .
نهض بعصبية متحدثا انتي ايه اخرك كده!.
لم يلاحظ وجهها المتعب والحزين فقالت بهدوء يعني انا قولت لحضرتك هاقضي اليوم مع مالك.
أكمل حديثه بنفس عصبيته بس مش الساعة ١١ ياهانم والباشا ميعرفش في الاصول ويجيبك بدري.
سمير رأفت اهدى عادي انتين مخطوبين ..
رأفت بعصبية مفرطة لا يا سمير الكلام ده مينفعنيش انا اخدت قرار يعجل من جوازهم انا ورايا قضية مهمة ومش هاسيبها لوحدها هنا وهو يقضيها كده خروجات والاسم يتعرفوا على بعض لا يتعرفوا على بعض في بيتهم انا هاكلمه لو عاوز ياخد خطوة جد يتفضل في خلال الشهر ده تكون مراته غير كده يبقى كل واحد في حاله.
كادت ان تتحدث وتخبره انها بالفعل نهت امر خطبتها منه ولكن سبقها ودلف الى غرفة مكتبه مغلقا الباب خلفه بقوة
نظرت لسمير بدهشة لتصرف عمها وفي ثواني كانت تبكي وتتحدث انا عملت ايه يا عمووالله ما كنا نقصد حاجةكنا بس ب....
_ نعم يا ندى!.
ومن الواضح انه قد هداء الان ولكن لم تهتم او أظهرت ذلك فقالت بضيق عمو رأفت زعقلي علشان اتأخرت لغاية دلوقتي وبيقول جواز اخر الشهر ابقى بلغه انك نهيت الموضوع.
مالك مصححا لها انتي اللي نهيتي مش انا.
ضغطت على اسنانها بغيظ من بروده وانت متمسكتش واقولك عادي مش فارقة .
وفي لحظات كانت ټنفجر بالبكاء فقال هو بهدوء طيب اهدي وانا هاتكلم معاه.
قالت بضيق منه تتكلم معاه في ان موضوعنا انتهى عن اذنك.
اغلقت الهاتف ثم وقفت امام المرآه تتحدث أنتي زعلانة ليه دلوقتي ده أحسن ليكي يا ندى ده واحد مچنون اه هو مچنون مينفعش أكمل معاه ..
الفصل السابع الثامن يلا تفاعل
شهقت پصدمه من وقاحته قائله طفله!! انا طفله طيب والله لاوريك الطفوله على حق..
غادرت الغرفه وهى تنوى بداخلها احضار روح الشړ حتى ټنتقم منه ومن هديته جلبت سکينا حادا من المطبخ ثم دلفت غرفتها وهى تنظر لهديته وترسم على محياها ابتسامه شړ..مسكتها بغل ثم قامت بتشويهها بالسکين بغل وضيق وكأنه يقف امامها وتغرز ذلك السکين فيه لعله يبعد ويتركها بحالها فمجرد ذكر اسمه يعيد ذكريات جرحت قلبها وجعلته قلب هش ضعيف.. انتهت مما كانت تفعله وهى تتنفس پغضب شديد القتها فوق فراشها وبجانبها السکين ثم التقطت لهم العديد من الصور وأرسلتها له عبر الجوال ومعاها رساله خاف مني علشان عندي تخلف طفولي المرة الجاية السکينة هتبقى في قلبك مش
عقلك ياقاهر زمانك!!.
القت الجوال بجانبهم وهى تزفر پغضب قائله الله يخربيتك قدرت تخليني اتحول في ثانيه ربنا يسامحك..
بمنزل رأفت..
وضعت الفطار على الطاوله ثم جلست بجانبه دون ان تتحدث لاحظت هدوءه عن ليله أمس فقررت التحدث معه لمعرفه ما ينوى فعله وما قاله مالك في محادثتهم بالامس..
ندى بهدوء اتمنى انك تكون هديت يا عمو عن امبارح ومالك فهمك الوضع امبارح كان أزاي..
هز رأسه متفهما اه هديت وقالي انكوا الوقت اخدكوا في الكلام وانا فهمته ان ميصحش بردوا تتأخروا كده.
قطبت جبينها فسألته بتوتر هو ده بس اللي قاله.
رأفت بعدم فهم اه في حاجه تانيه ولا ايه..
لوهله فصلت عن عالمها وشردت بذهنها بما قاله مالك أيعقل انه لم يخبر عمها بأمر انهاء خطبتهم او أخبره حتى عن ما حدث بالامس فمن الواضح انه لم يتحدث بشئ ماذا عليها ان تفعل ماذا يريد هذا المالك أيريد ان يضع الكره بملعبها وتخبر هى عمها بشأن انهاء علاقتهم تخبطت الاسئله والافكار ببعضها البعض بذهنها فجعلها تشرد قليلا عن حديث عمها ولم تستمع لاي كلمه منه الا تلك الجمله التى جعلتها تنتفض من مكانها..
ندى پصدمه حضرتك بتقول ايه!.
رمقها رأفت بضيق بقولك مالك هايعدى عليكي كمان ساعه علشان تنزلوا تنقوا الفرش بتاع الشقه علشان فرحكوا..
ندى ببلاهه فرح مين!.
افزعها رأفت حينما وقف يتحدث بعصبيه ندى انا على أخرى في كل حاجه مش ناقصه هى كتب كتابك على مالك أخر الشهر وهاتروحي معاه شقته لان انا هاسافر قنا علشان القضيه الي ماسكها انا مش هابقى فاضيلك.
وقفت امامه تتحدث بنبره حزينه وعلشان حضرتك مش فاضيلي ترميني في الڼار..
ألمه حديثها ذلك فقال أنا هارميكي في الڼار!.
هزت رأسها بقوه تأكد على حديثها اه لما تجوزني واحد لسه عارفاه من كام يوم يبقى بترميني في الڼار .
اخدك معايا لان في خطړ كبير عليكي ومينفعش اسيبك ياندى لوحدك هايبقى خطړ أكبر..
عقدت حاجبيها قائله انا ليه حاسه ان جوازي من مالك أخد منحنى تاني أنا مش فاهمه..
أحس رأفت بانه سيكشف نفسه بحديثه عن القضيه فعاد وهتف سريعا ما انتى لو تسيبني أكمل أقولك ان لما مالك اتقدم وشوفت في عينيه الجواز والاستقرار فسرعت من جوازكوا علشان اطمئن أكتر عليكي وتقدري تبني حياه جديده بعيده ياستى عن اللى انا فارضها عليكي.
ابتسمت بحزن لتعانقه تأكد ان الحياة اللي انت فارضها عليا أمن عندي من اي حياة تانيه.. انا قلقت عليك بسبب القضيه دي سيبها ياعمو.
ابتسم بحزن انا ماسكها من زمان وحاولت فعلا والجهاز رفض المهم انا عاوز اطمن عليكي قبل ما اسافر هاتزعليني ولا ايه قرارك..
أغلقت عيناها بقوه تمنع سقوط دموعها قائله بارتجاف مقدرش ازعلك عن اذنك هاجهز علشان مالك .
دلفت غرفتها ولم تعرف سبب بكائها وذلك الخۏف الذي ينهش قلبها بسبب زواجها من مالك ام بسبب بعد عمها وابيها الثاني عنها لاول مره وأمر تعرضه لشئ خطېر ذلك...
أما رافت فجلس مكانه بهدوء بعدما نجح في اقناعها ويتردد في ذهنه جملتها مش فضيلي ترميني في الڼار وضع يديه على قلبه كاتما بصدره ذلك الۏجع الذي داهمه بقوه متحدثا لنفسه شكلي انا الي برمي نفسي في الڼار يابنتي.
وقفت امامها تتحدث پبكاء علشان خاطري يا ماما خديني معاكي مش عاوزه اروح المدرسه انا .
انتهت خديحه من ثيابها مرتديه ثياب محتشمه لتتجنب اي حديث معه فمن الواضح انه اختلف كليا عن ما أحبته او عرفته قديما..
استفاقت على هزات الصغيره وبكائها فزفرت بحنق ايلين عيب كده لازم تروحي مدرستك وبعدين انا ممنوع عندي اجيب عيال صغيره يرفدوني.
بكت الصغيره اكثر وهى تتحدث انا روحت معاكي قبل كده يا مامي والمدير جابلي شوكلت كمان.
معاكي والمدير ده ميقدرش يعملي حاجه بدام انتي موجوده هايخاف منك مش صح..
ابتعدت عنها وهى تنظر لها برجاء طفولي فزفرت خديجه بحنق لضعفها امامها قبلت وجنتي الصغيره قائله صح يا قلبي تعالي يالا غيري هدومك بس توعديني تقعدي مؤدبه.
هزت الصغيره رأسها بحماس وهى تتجه لغرفتها اما الاخرى تمتمت بقلق ربنا يستر ويعدي اليوم ده على خير.
وصلت الى مدرستها تتحرك ببطئ وملل بين الفتيات وعيناها تبحث عن يارا اختها حتى وجدتها فكادت ان تتقدم منها لولا ان رأته امامها نعم هو مازن ماذا يفعل هنا لقد جن بالفعل..تقدمت منه بسرعه وهى تختفى وسط الزحام بين الفتيات..
ليله مازن انت ايه جابك هنا!.
ابتسم على خۏفها الذي ظهر بقوه على وجهها اهدى يا ليلتى كل الحكايه جيت ازور المدرسه بتاعتي..
عقدت يديها امامها قائله بحزم طفولي الحقيقه يا استاذ مازن..
رسم ابتسامه واسعه على محياه جايلك انتي.
ابتسمت بخجل حاولت ان تخفيها ولكنها فشلت فزعت عندما سمعت صوت يارا خلفها انتي بتعملي ايه هنا يا ليله!.
الټفت پذعر وهى تتحدث بتلعثم انا انا ياعني ..
ابعدها مازن عن طريقه ازيك يا يارا.
ابتسمت يارا قائله الحمد لله انت عامل ايه يا مازن واخبارك ايه في كليتك..
هز رأسه قائلا الحمد لله كويس زي الفل.
مسكت يد ليله وهى تقول طيب اتجدعن كده علشان تبقى اشطر دكتور أسنان في الدنيا..عن اذنك بقى علشان عندى حصه وكمان ليله تروح مع زمايلها..
مازن اه طبعا اتفضلي..
تحركت مع يارا وبين الفنيه والاخرى تلتفت تنظر له.. اما هو فكان يقف يتابعها بعيناه التى لا تستطيع ان تبتعد عنها كلما وقعت عليها..
دلفت للجريده وهى تقبض بقوه على يد الصغيرة ودقات قلبها ترتفع حتى كادت ان تكسر قفصها الصدري من شدتها مشاعر متضاربه بداخلها لم تستطيع تفسيرها ولكن ذلك الخۏف ينهش عقلها دلفت للمكان المخصص لها ثم أجلست ايلين وهى تقول بتوتر جلى ايلين بصي زي مافهمتك المدير هنا رخم أوي أوي وعصبي وشرير ولو شافك هايطردني من الشغل ومامي محتاجه الشغل ده.
هزت الصغيرة رأسها وهى تقول حاضر يا مامي...
تنفست قليلا ثم قالت بتحذير انا هاروح أشوف شغلي وانتي اقعدي هنا..
ايلين ببراءه طيب مش هاتجبيلي شوكلت.
ابتسمت خديجه قائله من عنيا حاضر أول ما اخد بريك هاجبلك يالا اقعدي ساكته..
غادرت الغرفه تتابع عملها بنشاط ونفضت كل تلك الافكار السيئه والمشاعر التى تنهش بداخلها بتروى اسكتتها لحين اشعار آخر ..
اما الصغيره مرت عليها خمسه عشر دقيقه في ملل وخاصه بعدما نست جوالها الصغير نهضت وهى تبحث عن
خديجه أخرجت رأسها الصغيره من الغرفه وبحثت بعيناها الصغيرة بين الموظفون لم تجدها وقعت عيناها على غرفه ذلك المدير الذي كلما حضرت مع والدتها اعطاها شوكلاته لها مذاق رائع ابتسمت ببراءه وهى تتخطاهم بسرعه لتصل الى غرفته لتحصل
على واحده طرقت