رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير
هي ندى طلعلتلي في البخت مش كفاية انك السبب في كل ده.
اشار على نفسه باستنكار انا!! ليه بقى انت جيت زمان تاخد رأي وانا قولتلك رأي بامانة وقولتلك لو مكانك كنت هاعمل كده.
عقد حاجبيه كالاطفال قائلا بحنق طب متمشيش بردوا.
جلس مالك مرة اخرى طيب قوم اعملنا اتنين قهوة .
فارس وقد استعاد جزء من هدوءه انت صح وانا اقول مالي مش متظبط ليه اتاريني عاوز اشرب قهوة ثواني وهاجيلك.
اجابه فارس من الداخل طيب.
مرت ثانية سمعه مالك بدء في اعدادها فنهض بخفة وهو يتسلل للخارج واغلق باب الشقة خلفه زافرا براحة هربت منه عيل مچنون بصحيح.
صعد لاعلى فوجد باب شقته مفتوحا على مصرعيه قطب مابين حاجبيه بقلق ثم دلف وهو ينادي عليها ندى!! ندى سايبة باب الشقة مفتوح ليه...
يتبع
الفصل الثالثالرابع عشر
وجد باب شقته مفتوحا على مصرعيه قطب مابين حاجبيه بقلق ثم دلف وهو ينادي عليها ندى!! ندى سايبة باب الشقة مفتوح ليه...
لم يأتيه رد تقدم بخطوات واسعة يبحث عنها في ارجاء الشقة لم يجدها الټفت حوله هامسا بتفكير والقلق بدء ينهش صدره ندى .
صمتت بسبب تلك الهالة التي رسمها هو بحديثه وأنفاسه الحارة التي تلطم وجهها بين الفينة والاخرى فتجعلها في حالة لا يرثى لها وتلجم لسانها وعقلها عن التفكير وتجعلها ټغرق بإرادتها في دوامة عشقه..انتشلها من تلك الحالة رنين جواله ف همست بخجل تليفونك.
ابتعدت عنه قليلا وهي تبتسم بيرن .
استعاد وعيه الذي كاد يفقده من رقتها وجمالها فقال وهو يضع يده على جيب بنطاله اه بيرن فعلا.
ندى طيب هادخل الحمام.
نعم هي تريد المرحاض باقصى سرعة لتلقي بالماء البارد فوق وجهها لعله يخفف من درجة حرارته المرتفعة ... بينما دلف مالك لشرفه وهو يجيب على الهاتف
ماجي حبيبي عاوزه اتكلم معاك في موضوع فاضي.
الټفت بجسده صوب الباب الزجاجي ليتابع بعيناه مجيئ ندى فقال ايوا في ايه!.
ماجى في عريس كويس ومحترم جاي ليارا انا لسه معرفتهاش هاعرفها وهاخلي يجيي يتقدم اقعد معاه ومع اهله وهي كمان تتعرف عليه فكرت ان انت مش موجود ف أجيب اخوها التاني فارس..
ضغطت على حروف اسمه ثم اكملت يبقى مكانك موافق.
ماجى اكيد طبعا مش هانتفق في اي حاجة الا لما انت تيجي.
مالك متعجبا وايه خلاكي متأكدة كده ان يارا هتوافق.
ماجى بمكر المرة دي هتوافق انا حاسة بكده.
مالك بتنهدة طيب يا امي ابعتيلي معلوماته في مسج علشان أسال عليه .
اغلق معاها الاتصال ثم قال بضيق اهو انا مبحبش الامهات تخطط صعب الواحد يفهم ايه في دماغهم ربنا يستر يا ماما.
دلفت غرفة ابنتها خديجة بخطوات بطيئة وجسدها لم تعد تشعر به من كثرة ضربه بها وخاصة عندما علم بزواج خديجة من ابن خالتها عمار ليلة أمس كانت أصعب ليلة مرت عليها منذ زواجها منه رقدت پألم بجانب ابنتها الصغيرة ليلى ثم وضعت رأسها على الوسادة تكتم شهاقتها من الالم خوفا ان تستيقظ ابنتها اغلقت عيناها وجسدها ېصرخ من الۏجع لاشك ان هناك شئ بداخلها يخفف عنها ألمها لقد اطمئن قلبها أخيرا على خديجة الان هي مع عمار وستبقى معه بأمان بعيدا عن علي فتحت عيناها تتأمل سقف الغرفة وتذكرت ما حدث منذ ثلاث
أعوام تذكرت عندما القت على ابنتها ذلك الخبر المفزع لاشك انه يسعد اي فتاة الا خديجة لانه ببساطه السعادة ستكون من شخص أخر ليس حبيبها او ما تمنته زوجها..
فلاش باك ..
اغلقت الباب خلفها وهتفت بصوت خاڤت يعني ايه يا علي كتبت كتاب البت!.
خلع قميصه وارتدى سترة قطنية مريحة ثم الټفت لها قائلا بوجه جامد خالي من اي تعابير زي ما قولتلك الباشا مش فاضي ومستعجل فكتبنا الكتاب في الشغل.
حاولت استيعاب جمودية حديثه فعادت تقول مستفهمة طب هو الفرح امتى على كده!
هز رأسه بنفي ليقول بغلظة مفيش فرح بقولك الباشا مش فاضي هي بكرة بليل هاتروحله على البيت.
ضړبت بكفيها على صدرها لتقول پصرخة مكتومة يالهوي ليه هي كانت معيوبة بنات المنطقة يقولوا ايه عليها وفستان الفرح وهي ونفسيتها دي هاتتقهر...
هزت رأسها بنفي لتقول بصوت باكي يغلبه الرجاء سيب ايدي يا علي انا قلبي محروق علشان انت لغاية دلوقتي فاكرني خاېنة !.
قاطعها بصڤعة قوية على خدها ليقول بصوت جهوري خاېنة وهاتفضلي خاېنة وبنتك انا هامنعها تكون نسخة منك وهاتتجوز اللي انا عاوزو وشايفه كويس ليها يالا انجري من قدامي بلغيها.
امسكت المقبض بتردد وهى تلقي ذلك الخبر التعيس الذي من المؤكد سيكسر قلب ابنتها الى اشلاء قررت ان تلقي بحديثها كدفعة واحدة وتغادر الغرفة فهي لم تعد لديها القدرة على تحمل حديث اخر موجع يصيب هدفه بقلبها بقوة ... وبالفعل دلفت فوجدت خديجة تجلس بجانب اختها الصغيرة ليلى وتتابع رسم اختها بصمت تام رفعت عيناها تستفهم مجئ والدتها لها في هذه الساعة فقرأت الألم والضعف بأعين والدتها تفهمت نصف الحديث تقريبا والنصف الاخر أصاب قلبها قبل عقلها عندما تفوهت به والدتها نظرت لوالدتها وهي تهرب بعيدا عنها مغلقة الباب خلفها وكأنها اغلقت اخر باب للأمل من الهروب من تلك الزيجة! ابتسمت بسخرية على حظها التعيس.
بااااك .
عادت من ذكرياتها لتهمس بضعف يارب المرادي يكون حظك كويس يا خديجة انتي طيبة اوي يابنتي ومتستاهليش الا كل خير.
ضحكت ليلة بقوة وهي تقفز على الاريكة بسعادة قائلة بااااااس مريم هي اللي وقعت.
وقفت مريم بتذمر تنظر بحزن لعمرو فزفر الاخر قائلا انا اللي هانزل مكان مريم .
يارا بحنق ايه الهبل ده لا مريم هي اللي مطلعتش على حاجه عاليه يبقى هي اللي عليها الدور.
عمرو بضيق ياستي وانتي مالك مش المهم نمشي الدور.
جلست يارا قائلة لا خلاص مش هالعب بدام اللعب كده.
صفقت ليلة قائلة بس يا جدعان احنا نلغي اللعبة دي ونلعب صلح ويكون عمرو اول واحد اهو نتسلى عليه شوية .
نهضت يارا قائلة بحماس اشطا يالا يا عمرو..
رمقها عمرو بإستنكار دلوقتي اشطا يا عمرو.
هتفت مريم برجاء علشان خاطري يا عمرو يالا اللعبة دي بنضحك فيها.
ضيق عينيه قائلا بهمس هونت عليكي دول بيكرهوني هايفرموني.
همست له بمكر طفولي انا هاغششك.
هتف عمرو بصوت مرتفع ماشي يالا.
أخذ وضعه المناسب ووضع يديه مغلقا عيناه قائلا بتحذير اللي هاتضرب بغشامة هاموتها.
فركت ليلة يديها بسرعة وهي تبتسم بمكر وقبل ان تهبط يديها على يده كانت
ماجى تسبقها وصفعت يديه بقوة .
الټفت عمرو بحنق مين الح... ماما.
ابتسمت باستفزاز كمل يا عمرو كمل يا دكتور كمل يا محترم واقف بتلعب وسايب دراستك.
ضحكت ليلة بقوة شكلك بقى وحش اوي.
لكزتها ماجى بذراعيها قائلة امشي يابتاعت الثانوي ذاكري امشي.
دبدت كالاطفال قائلة بحنق وهي تصعد لغرفتها كل شوية روحي ذاكري كل شوية زهقت.
ڼهرتها ماجي امشي يا قليلة الادب.
الټفت لعمرو قائلة يالا وصل مريم علشان باباها كلمني ورجع من شغله أجازة .
انتفض عمرو قائلا بحنق ايه ده هو لحق ينزل أجازة ايه النحس ده.
لملمت مريم اشيائها قائلة يالا بسرعة يا عمرو .
هتف بتذمر من خلفها ياختي براحة مستعجلة على ايه.
غادرا المنزل فهتفت يارا بمكر ها بقى يا ماما في ايه خلتيهم يمشوا اكيد عاوزه حاجة..
جلست ماجى قائلة بجدية اه عاوزه اقولك حاجة وتستوعبي اللي هاقوله كويس في عريس متقدملك ويبقى سراج زميلك في المدرسة انا شايفه انسان كويس ومناسب.
نهضت يارا تقاطعها پغضب هو سراج ده متخلف ما انا قولتله لا ازاي يتخطاني اصلا ويجيلك.
مسكت ماجى يديها وجعلتها تجلس مرة اخرى قائلة بهدوء اسمعي كويس يا يارا العمر بيجري بيكي وانتي معيشة نفسك في عڈاب رفضتي رجوع فارس وده حقك يابنتي.
بكت يارا قائلة مش هاقدر يا ماما والله ما هاقدر.
مسدت ماجى على شعرها قائلة بحنو حاولي يا حبيبتي مش هاتخسري حاجة وان حسيتي فعلا انك مش قادرة مش هاقف في طريقك بس حاولي علشان خاطري انا قولتله يجي بعد يومين وبلغت فارس يجى يحضر معانا مكان اخوكي.
همست بعدم فهم فارس!.
هزت ماجى رأسها وهتفت بمكر اه مش هو في مقام اخوكي.
دق قلبها پعنف قائلة وهو قال ايه .
نهضت ماجى تنهي الحديث موافق هايرفض ليه!.
رفعت يارا وجهها وسألتها بوضوح انتي عاوزه توصلي لايه يا ماما.
انحنت ماجى نحوها وأشارت لقلب يارا قائلة انا عاوزه اوصل ان ده من حقه يرجع ويحب تاني ويعيش وعاوزه أثبت لفارس انه خلاص مبقاش له مكان في ده.
بشقة مالك...
_ تسلم ايدك يا ندى الاكل جميل.
ابتسمت ندى قائلة ماكلتش حاجة على فكرة يا عمو.
ربت رأفت على يديها قائلا ازاي بقى ده انا كلت وشبعت.
نهض رأفت واكمل حديثه اعملينا بقى قهوة لغاية ما نتكلم انا ومالك في شوية أمور.
هزت رأسها بصمت وتابعت بعيناها دخولهم لشرفه تعجبت عندما وجدت مالك يعدل من وضع الكراسي وجعلهم بوجهها رمقته باستفهام فارسل اليها ابتسامة مشيرا لها بالقهوة تنهدت ثم نهضت تدخل المطبخ وذهنها عالق بعمها ومالك..
بينما عند مالك ورأفت..
مالك ندى دخلت المطبخ في حاجة مهمة
أومأ رافت برأسه قائلا في شوية حاجات اولهم انا خلاص هاسافر بكرة الصبح حط ندى في عنيك يا مالك.
تحدث مالك بهدوء متقلقش في عنيا.
هتف رأفت برجاء ياريت يا
مالك متعملهاش بقسۏة وان كنت قولتلك كده عاملها بعد الجواز بجمود بلاش ندى رقيقة ومش هاتستحمل وانا مش هاكون موجود جنبها علشان اواسيها واهديها..
قطب مالك جبينه متعجبا من حديثه فاكمل رأفت حديثه يعني عاملها كويس بس متتعداش حدودك معاها يعني افتكر دايما ان جوازكوا على الورق.
تحدث مالك بجمود انا مش ناسي كلامك ياباشا.
مد رأفت يده قائلا توعدني.
ابتلع مالك ريقه بصعوبة ونظر ليد رأفت الممدودة امامه فهتف رأفت مجددا توعدني يا مالك.
هتفت
ندى باستفهام يوعدك على ايه.
رفع مالك ورأفت وجهوهم بتوتر فهمس مالك ندى .
جلست بجانبه اه في ايه بقى وعد ايه ده.
توتر رأفت ولم يستطيع الرد فقال مالك