الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير

انت في الصفحة 31 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة باستفهام هو سراج جه!.
هزت ماجي رأسها قائلة ب نبرة غاضبة اه تحت ياهانم هو اخوكي مش منبه علينا متشوفيش سراج.
قالت يارا ببرود طيب هو انا قابلته بره احنا عندنا مناسبة بنحتفل بيها كل سنة عيد ميلاد فارس يبقى لازم نعزمه..
هتفت ماجي ب لهجة تحذيرية يارا الحړب الباردة اللي انتي متباعها مع فارس دي مش عجباني واظاهر انك فهمتي كلامي غلط من الاول كلامي كان واضح..
صمتت لبرهة ثم عادت تشير نحو قلبها انا قولت ان ده من حقه يعيش تاني ولقيت سراج مناسب ف تاخدي فرصتك معاه لكن تستخدمي سراج علشان تستفزي فارس علشان يقولك سبب جوازه من ياسمينا ف ده غلط ومينفعش لو مش عاوز يقول براحته لو انتي هاتتقبلي فارس كده وتقدري تكملي معاه اوك ده قرارك لو مش هاتقدري يبقى تكملي مع سراج وافتحيله قلبك وشيلي فارس من دماغك الخيار في ايدك انا نازلة...
الټفت بجسدها واتجهت صوب الباب وقبل ان تخرج استدرات ترمق يارا ب تفحص فرأت ملامح وجهها خالية من اي مشاعر ف قالت ياريت منزعلش فارس انهارده هو مالوش أهل واحنا أهله وجايبنه نحتفل معاه ونبسطه.
غادرت ماجي ف احتدت ملامح يارا لتقول لا أبدا انا ه احړق دمه بس مش هازعله....
اوقف السيارة جانبا مشيرا لهم بأن يخرجوا منها امتثلوا لامره وقف امامهم بطوله الفارع قائلا ب لهجه تحذيرية قوية احنا هاندخل يا خديجة تعتذري عن اللي حصل ببساطة وتقولي انك بنت خالتي وبس ودي بنت جوزك...
هتفت ايلين ببراءة وبنت مامي خديجة كمان.
هبط ببصره نحوها يرسل لها ابتسامة هادئة طبعا يا قلبي يالا..
مسك يديها الصغيرة وتقدمت معه صوب شقة علياء التي كانت في الطابق السفلي اما خديجة فنظرت له بضيق وعزمت بداخلها على ما اتفقت عليه مع ايلين قرع الجرس ف ظهرت علياء وكأنها كانت تقف خلف الباب ودت خديجة ان تبصق بوجهها لتشعر براحة وخاصة عندما رأت ابتسامتها اللزجة رحبت علياء ب فارس ترحيب شديد وتجاهلت خديجة مجددا وفور دخولهم اتجهت ايلين نحو خديجة ورمقت علياء ب ڠضب طفولي..
رحب والد علياء بهم باقتضاب قائلا اتفضلواا.
جلسو جميعهم وتجاهلتهم والدة علياء وتصرفت بكبرياء رمقها عمار من اعلاها لاسفلها بنظرة مستنكرة عم الصمت المكان حتى قاطعته علياء لتقول ماما بابا عمار طلب مني ياخد معاد علشان يجي ويكشف كڈب خديجة ..
لمح خديجة بطرف عينيه ترمقهم بحزن ف كور قبضته بضيق انتبه على حديث والد علياء وانتي كذبتي ليه يا مدام..
بلعت تلك الغصة بحلقها قائلة بثبات ومين قالك ان انا كذبت...
تشجنوا جميعا لحديثها فتجاهلت نظرات عمار لها لتقول بلهجة باردة مستنكرة هو في واحدة في مكاني هاتضطر تكذب واكذب ليه اكذب مثلا زي ما بنت حضرتك كذبت واتهمتني بشرفي قبل كده في الجريدة واتهتمتني بالسړقة لمجرد ان عمار طلب منها كده..
وقفت بكبرياء وقالت ب نبرة قوية وهي تشير على عمار عمار ده يبقى جوزي وابن خالتي وايلين دي تبقى بنته.
نظرت ل ايلين وقالت مين يبقى بابكي يا ايلين! .
تقدمت ايلين نحو عمار وجلست على ساقه قائلة عمار يبقى بابا..
تقدمت خديجة منه وجذبت ايلين لتقول بحزن انا بدافع عن حقي فيك وده ابسط حقوقي لكن دلوقتي ميهمنيش اتجوزها لو حابب يالا يا أيلين..
تسمرت وجوههم مما تقوله وتفعله ف وقفت والده علياء تقول پغضب ايه المهزلة دي.. انت جاي تضحك علينا طمعان فينا...
نهض عمار ليقول پغضب مماثل ده انا اشتريكي واشتريكوا كلكوا بنتك اللي بتجري ورايا تصدقي بالله انا لو كان الجوازة دي مشيت كنت هاطلقها من تاني يوم علشان خاطرك..
هتف والد علياء بعصبية وقح.
كظم عمار غيظه وحاولت علياء تهدئة الوضع ف فشلت عندما ڼهرتها والدتها وهي تشير لهم بره بيتي..
خرج منه سبة نابية لهم وجذب خديجة خلفه فور خورجهم الټفت ينفجر بوجهها ف سابقته هي ولاول مرة تتحدث بصړاخ حاد متكلمنيش ومتزعقليش وملكش دعوة بيا انا زهقت منك ومن كل حاجة واوعى تفكر انك تخوفني بحاجة مبقاش يهمني حد حتى انت.
انتفضت الصغيرة بړعب لصړاخها واتجهت صوب عمار تحتمي به.. فرأت خديجة تصرفها ذلك لعنت نفسها انها تصرفت بهذا الشكل الھمجي أمامها هبطت دموعها كالشلالات واتجهت صوب الطريق تركض ودموعها تسبقها تعالت شهقاتها وانفاسها الهائجة ف جذبها عمار ليقول انتي رايحة فين...
أشارت على عنقها لتقول بنبرة مخټنقة هتنخنق مفيش هوا سبني اتنفس ولا حتى دي هاتعاقبني فيها..
نفضت يده واتجهت صوب الطريق تكمل سيرها بخطوات واسعة وكأنها تحارب كل شئ لتحصل على ذرة هواء..
رغم ان هناك نسمة باردة تلطم وجهها ولكن لم تشعرها بالراحة...
اما هو فاستقل سيارته هو والصغيرة وسار خلفها يتبعها ولاول مرة يأنب نفسه على فعلته الحمقاء بها .. زفر بهدوء عندما لاحظ بكاء الصغيرة وهي تتابع خديجة من الزجاج ف قال لها عمار ب لهجة حانية خلاص يا ايلين متعيطيش مامي خديجة بس مخڼوقة .
الټفت ايلين نحوه لتقول بحزن طفولي هي زعلانة علشان انت هاتتجوز علياء دي...
ربت على شعرها بحنان قائلا خلاص مش هاتجوزها..
ابتسمت بسعادة والټفت برأسها تفتح الزجاج وهتفت بنبرة مرتفعة خلاص يا مامي عمار مش هايتجوزها...
وقفت فجأة لتقول بحنق ميهمنيش..
هتف أحد الشباب مستندا على عمود إنارة طبعا ماهو لازم ميهمكش يا قمر...
اوقف عمار السيارة جانبا بسرعة وخرج منها بسرعة البرق متجها للشاب بعدما رأه يتحدث لخديجة وعلى وجهه ابتسامة وقحة قولتلها ايه ياله قولتلها ايه .
عادت خديجة ب لهفة وحاولت جذبه خلاص ياعمار مقاليش حاجة ..
ابعدها عنه پعنف قائلا بشړ قولتلها ايه...
تلعثم الشاي قائلا پخوف مقولتش مكلمتهاش..
وجه له عمار لكمة قوية بوجهه وبطنه قائلا انا مش اهبل ياله بقولك قولتلها ايه...
نجحت خديجة في جذبه بعيدا خلاص وحياتي خلاص يالا نروح يالا...
تنفس عمار پغضب وابتعد عن الشاب قائلا بحدة من حظك ان انا مسمعتكش...
ركض الشاب بعيدا عنه تنفست خديجة باطمئنان قائلة بنبرة هادئة يالا ايلين بټعيط..
الټفت برأسه نحو الصغيرة وجدها ترتجف پخوف زفر بقوة قائلا حضرتك خلصتي انهيارك ولا لسه البت خاېفة مننا...
رمقته بتعالي لتقول اه خلصت.
هتف مستنكرا الحمد لله لما نشوف أخرتها معاكي..
نظر لهداياهم قائلا بنبرة هادئة متشكر يا جماعة ..
نظرت ماجي ل يارا پغضب شديد ف تجاهلتها يارا وجلست بجانب سراج اقتربت ليله منه قائلة انت زعلان من حاجة يا أبيه.
الټفت فارس اليها ليقول لا عادي..
قالت مريم بضيق معلش يا فارس انا حاسة بيك متزعلش بكره يارا تعرف قيمتك..
شجعتها ليله بالحديث فعلا يا أبيه هي بس السکينة سارقها بس انت اوع تزعل..
هتف فارس مستنكرا والله يا جماعة انا مقدر مجهوداتكو دي بس هاحبكوا اكتر لو مشيتو العيل السئيل ده..
اقترب منهم عمرو قائلا انتو بتقولو ايه...عاملين اجتماع القمة .
التوى فم فارس ليقول باستهجان . شوفت أخرتي ليله ومريم .. الله يسامحها المعتوهة اختك..
تقدمت منهم يارا وسراج قائلين ايه بتتكلمو في ايه..
رفع فارس بصره اليهم ليقول بنبرة مشمئزة امممم سوري هاقوم انا الجو بقى خنقة ..
نهض متجها صوب الشرفة يقف بها لم ېكذب ف بالفعل شعر باختناقه وخاصة كلما وقعت عيناه عليها وبجانبها ذلك السمج قبض بيديه على حافة الشرفة عندما تذكر ثيابها وأحمر شفاها الټفت برأسه وجدها ټتشاجر في الحديث مع ليله ومريم والاخر انشغل بالحديث مع شريف .. عاد برأسه للفراغ يحدق به مفكرا بنهاية قصته معها صدح رنين جواله فأجاب على الفور عندما وجده مالك..
_ ألوو..اخبارك يا مالك.
_ كويس ندى شوفتها!!.
_ لأ من أخر مرة مشوفتهاش تحب لما أروح أطمن عليها..
_ ماشي ياريت وابقى طمني انت فين!.
_ عندكو عاملين عيد ميلاد ليا..
_ فارس متزعلش انا اسف يا صاحبي نسيت بس انت عارف اللي فيا..
_ مش زعلان الله يكون في عونك..
استمع لصوت حذائها خلفه فتحدث باقتضاب سلام انت دلوقتي..
اغلق الاتصال والټفت اليها ملتزم الصمت حدقت به تستشف معنى هدوءه الليلة ماذا به رمقها باستفهام قائلا خير جاية ليه وسايبة العبيط.
هتفت بدلال مستنكرة حديثه متقولش عبيط ده خطيبي..
ارتفع جانب وجهه بغلظة قائلا خطيب الا ما يلهفك اتعدلي واتظبطي في الكلام معايا.
ضحكت بخفة لتقول انت ليه مش مقتنع يا فارس بالحقيقة .
حدجها فارس بقوة هاتفا لا هو انتي اللي مش مقتنعة بالحقيقة .
رفعت حاجبيها قائلة اللي هي!.
أشار اليها قائلا بتملك انت ليا انا مهما عملتي ومهما بسلامته هو عمل انت ليا انا جيتي يمين جيتي شمال في
الاخر ليا..
تقدمت منه ثم جذبت يده ووضعت بها هديتها لتقول بسخرية كلها طموحات وأماني وانا بقى مبمنعش حد انه يحلم كل سنة وانت طيب..
قبض على يديها والهدية معا ليقول بتحد وحياتك عندي ما حلم ولما يتحقق وتبقى حقيقة ووقتها لما تكوني مراتي هاطلع عينيك يا يارا.
نظرت له بتحد أقوى لما نشوف يا.. يا أبيه..
تركته وغادرت الشرفة الټفت هو يقبض على هديتها بيده وحاول التنفس بهدوء بعدما نجحت في اشعاال فتيل غضبه..
وضعت الصغيرة بفراشها وغادرت الغرفة وجدته يجلس مغلقا عيناه مستمتعا ببعض من الهدوء بعد تلك العاصفة والڠضب الذين احتلو صدره ومشاعره وعقله اقتربت منه قائلة بنبرة هادئة ايلين نامت خلاص..
فتح عيونه يرمقها بتفحص اممم زعلانة مين المفروض يزعل..
أشارت اليه بعدم التحدث قائلة ب لهجة حاسمة عمار لو سمحت بلاش نتكلم كفاية أوي اللي حصل انهارده..
هز رأسه موافقا

ثم اخرج تنهيدة قوية من صدره تحت نظراتها المتعجبة من تبدل حاله رمقته بتعجب أكبر عندما وجدته يمد يديه لها هتفت بعدم فهم ايه في ايه..
هز رأسه وهتف بهمس ضعيف محتاج حضنك..
اتسعت عيناها پصدمة لما يقوله فقالت بتلعثم انا.. يعني..
ابتعد عنها ثم جذبها لتجلس على الأريكة وجعلها ترقد عليها..وهي مصډومة مما يفعله رمقها بهدوء وهو يعتدل بجلسته ورقد بجانبها محتضنها بقوة يدفن وجهه بعنقها
تاركا كل الافكار السيئة هو الان في أمس الحاجة لها في أمس الحاجة لحنانها ودفئها في أمس الحاجة بأن يشعر انها اصبحت ملكه وله وحده...اغلق عيونه مستسلما لنومه هنيئا لاول مره منذ سنين...
اما هي فلم تحتاج وقت كثير في ان تتعود على الصدمة بل انفاسه الساخنة عند عنقها جعلتها تبتسم بحنان له وهي تجذبه نحوها أكثر مدت أصابعها الصغيرة تعبث في خصلات شعره الصغيرة مقررة عدم النوم للاستمتاع بكل لحظة بجانبه قد لا تتكرر مره ثانية .
لم تعرف كم مر من الوقت وهي على هذا الحال .. ڠرقت بافكارها وهي تتخيل حياتها معه هادئة خالية من صراعتهم ..انتبهت لقرع الجرس .. قطبت جبينها وهي تنظر في ساعة يديها من سيأتي في هذا
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 61 صفحات