الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير

انت في الصفحة 36 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

وفرشتها..كل حاجة جاهزة ناقص بس تيجوو.
الټفت له ايلين قائلة باستفهام نيجي فين!.
ربتت على رأسها ليقول بنبرة حنونة عندي في البيت تيجو تقعدوا معايا وليكي هناك اوضة كبيرة وحلوة اوي مليانة العاب..
قفزت بفرحة وهي تردد هيييه انا مبسوطة اوي.
انا هاكون مبسوط اكتر علشان هاتبقى معايا..
صدرت ضحكاتها المرتفعة ابتسمت خديجة ب رضا ثم اتجهت صوب الحقائب تحملهم توقفت عندما سمعته يسألها خرجتي وانا مش موجود يا خديجة !.
الټفت له لتقول بحرج اه مرة واحدة روحت الجريدة اسأل عليك علشان غبت عننا كتير .
هز رأسه قائلا امممم بس.
اؤمأت برأسها ثم نظرت له وكادت تخبره بحديث والدها ولكنها ابتلعته بجوفها خوفا ان يغضب وخصوصا انها لن تقبل ب عرض والدها وجدت من الافضل ان تخفيه عنه حتى لا يسوء الوضع بينهم أكثر..
حملت الحقائب ودلفت للمطبخ ف تابعها هو بعيونه الغامضة وبداخله يغلي لعدم اخباره أمر مقابلتها لوالدها ..
بعدت عيونها بصعوبة عن سقف غرفتها عندما لمحت نور الصباح يدخل ببطئ للغرفة اغلقت عيونها تحاول أخذ انفاسها اختناق حلقها يزيد اكثر واكثر نهضت ببطء وانزلت قدمها تلامس الارض شعرت بعدم اتزانها والارض تدور من حولها ألقت
بجسدها على الفراش مرة اخرى تحاول التحكم بنفسها استطاعت ان تنهض بعد دقيقة من الراحة جرت قدمها بصعوبة نحو المطبخ دلفت وبدأت بتذكر مشاهد لعمها وتناولهم الفطور معا ابتسامته التي افتقدتها شعور بالوحدة ېقتلها ببطء مدت يديها تجذب أحد الاكواب وضعت فيه المياه ثم ارتشفت رشفة صغيرة لټنفجر بعدها بالبكاء وهي تتجه لغرفتها مش هقدر أكمل كده مش هقدر .
جلست على الفراش تفكر اين تذهب لاح بذهنها مكان حتما ستشعر بالراحة مع سكانه نهضت بصعوبة ولملمت ثيابها بحقائبها وارتدت ثياب سوداء اخرى ونظارة شمسية تخفي انتفاخ عيونها واحمرارهم جرت الحقائب خلفها واغلقت الشقة خلفها...
جلس مالك بإنهاك على فراشه بعدما لم يستطيع النوم ليلة أمس يفكر بها ويحاول الاتصال بها وهاتفها مغلق وايضا سمير هاتفهه مغلق احتاج في هذه اللحظة لصديقه فارس لو كان موجودا حتما سيرسله لها لما تتعقد جميع الامور من حوله وهو يحاول كالغريق فيها يحاول الوصول بشتى الطرق لبر الامان هي بر امانه هي مرساة همومه هي كل شئ وستظل كل شئ حياته بلا روح في غيابها وقلبه ېصرخ باشتياقه لهااا...استفاق من شروده على رنين جواله طالع المتصل ف وجده فارس .
_ فارس..
_ ايه ده في ايه ماله صوتك.
_ عم ندى ماټ وهي لوحدها وانا مش عارف انزل من شغلي وحاسس اني متكتف كنت محتاجك يا صاحبي..
تحدث بما في جوفه بدفعة واحدة هتف فارس محاولا تهدئته طيب انا كلها يومين وارجع ممكن تهدا..
_ هاكون روحتلها القائد بتاعي وعدني انه يخليني اسافر في اقرب وقت...
_ انت قولتله!.
_ آه مش هاخبي تاني هو قدر اللي انا فيه .
_ هو عمها ټوفي ازاي..
_اخد طلقة قدام مبنى الإدارة وماټ في الحال.
_ ان لله وان اليه راجعون ربنا يرحمه طيب انا بردوا احاول اسرع في مشاكل مليكة اللي مبتخلصش وانزلك علشان اكون معاك..
هتف بضعف لاول مرة يشعر بها فارس بصوته ياريت ياريت ترجع بسرعة .
وقفت امام دار الايتام رفعت وجهها تتطالعها بحزن لطالما شعرت باليتم ولكن بوجود عمها تخمد ذلك الشعور الان هي يتيمة بالفعل بلا أهل مسحت دموعها بيديها ثم دلفت للدار بخطوات بطيئة مجهدة التقوها الفتيات بفرحة وتهافتو حولها ..
_ أبله ندى وحشتينا ده كله غياب..
وقفت بالمنتصف تتلقى احضانهم وسلامهم بحزن وقفوا جميعهم يرمقونها باستغراب لحالتهاا..رفعت عيونها تطالعهم بكسرة وحزن لتقول عمي ماټ ومبقاش ليا حد في الدنيا بقيت وحيدة جيت علشان اتحامى فيكوا..
دقيقة من الصمت مرت عليهم وهي تخفض بصرها أرضا حتى اندفعو البنات يعانقوها بحنانهم متمتمين بكلمات المواساة لهااااا.
اخذتها سامية احدى فتيات الدار وهي تقول بنبرة حنونة تعالي يا أبله ندى تعالي اقعدي في الاوضة جوه ريحي..
قابلهم عصام احد مسؤولي الدار ب لهفة ندى البقاء الله البنات لسه...
قاطعته بحزن ولا يهمك يضايقك في حاجة لو قعدت كام يوم هنا...
هزت رأسها بامتنان ودلفت مع سامية تجلس على الفراش..
انحنت سامية تطبع قبلة على رأس ندى هاروح اعملك حاجة تشربيها يا ابله ندى لغاية ما تغيري هدومك نورتي الدنيا بوجودك.
شكرتها ندى ثم نهضت تفتح حقائبها تخرج ثياب مريحة ف لمحت ظرف الوصية جذبته تفتحه لتقرأ ما به وجدت ورقة فتحتها ببطء وقرأت سطورها...
ندى لما تفتحي الظرف ده هاكون مېت انا عاوز اقولك اني بحبك اوي يابنتي لو كنت خلفت بنت مكنتش ه حبها زيك حاولت على قد ما أقدر احافظ على وصية ابوكي واوفرلك الامان والحماية انا كتبت املاكي كلها باسمك لاني طول حياتي بعتبرك بنتي انا عارف لما اموت هاتحسي بالوحدة والۏجع علشان كده عاوز اقولك حاجة واتمنى انك متزعليش ابوكي طلب اني اخبيها عنك زمان بس الدنيا وحشة وانا مش هارتاح في مۏتي وانتي مش قادرة تواجيها عيلة امك موجودة مش مټوفية زي مافهمتك ليكي خالة اسمها نهلة وفي ضهر الورقة رقم تليفونها...
شهقت هنا پصدمة ووضعت يديها على فمها وهي تتابع قراءة الورقة ..
خبيت عليكي علشان أبوكي طلب كده وعلشان حاجات نهلة هاتحكيهالك بنفسها انا بقولك علشان حسيت انها ممكن تاخد بالها منك في مماتي بعد ما عرفت انها لسه بتدور عليكي اوعي تزعلي مني يابنتي وادعيلي بالرحمة ..
نهضت وهي تقرأ الورقة مرارا وتكرارا خالة عائلة ابيها طلب هذا صدمات ټضرب عقلها بقوة تجعل من استيعابها صعوبة بالغة ..سقطت الورقة من يديها عندما شعرت بدوران قوي وظلام يداهمها بلا رحمة استسلمت له لتفقد وعيها وتسقط أرضا طرقت سامية الباب وهي تفتحه ابله ندى انتي غيرتي..
بحثت عنها فوجدتها فاقدة للوعى صړخت صړخة تجمع عليها فتيات الدار ومسؤوليها..
دلف عصام للغرفة وتسمر للحظات ثم استفاق مع هزات الفتيات له حملها وهتف تعالي معايا يا سامية ..
لمحت سامية الورقة الملقاة بجانبها فجذبتها تطويها بيديها وغادرت خلفه بعجالة .
وصلوا لاحدى المشافي القريبة ودلفت ندى غرفة الكشف وتبقوا هما بالخارج ..
اعطته سامية
الورقة قائلة مستر عصام انا لقيت الورقة دي واقعة جنبها خۏفت حد من البنات يرميها..
اخذها عصام وقرأ محتواها..وبعد دقائق نظر للغرفة ليقول عرفت ليه اغمى عليها ربنا معاها..
_ طلبتني يا افندم..
طالعه قائده بجدية خلصت الطلب اللي طلبته تقدر تنزل القاهرة في ظابط جاي مكانك بكرة ..سلم نفسك في الإدارة الاول..
هتف مالك بعدم تصديق بجد خلصته بالسرعة دي..
وقف قائدة امامه بعلاقاتي خلص لولا ان لقيت لهفة في عيونك على مراتك وحطيت بنتي مكانها مكنتش هاتصرف كده يالا الحق روحلها..
هتف مالك بامتنان شكرا بجد انا متشكر وجميلك ده فوق راسي..
حثه قائده على الذهاب يالا انت لسه هاتشكرني روح بسرعة لم هدومك والحق سافر..
هز مالك رأسه عدة مرات متتالية وهو يتجه بسرعة لخارج.
هتفت سامية بفرحة الف مبروك يا ابله ندى ربنا يكملك على خير..
لم ترد ولم يصدر عنها اي ردة فعل فقط تحدق امامها بعيون باكية ..منذ علمت بأمر حملها وهي تبكي حمل وخالتها ضعيفة هي ضعيفة بداخلها على استيعاب تلك الصدمات المتتالية
هتف عصام باستفهام هو انتي اتجوزتي يا ندى!.
اؤمات برأسها بضعف وهمست وطلقت.
كتمت سامية شهقتها بصعوبة فاشار لها عصام بالخروج.. اطاعته وغادرت ..
اعطاها عصام الورقة ليقول أسف قرأتها ڠصب عني بس سامية قالتلي انها كانت واقعة جنبك..
الټفت برأسها تطالعه بوجه باكي شفت طلع ليا أهل وانا معرفش شوفت طلعت مغفلة ازاي..
عصام طب وناوية تعملي ايه..انتي دلوقتي حامل و...
قاطعته لتقول بتفهم ومسؤوليتي صعبة عارفة ..بس قولي انت انا اعمل ايه..
عصام تروحليهم طبعا ندى انتي جيتي الدار علشان حسيتي بالوحدة واهو ظهر ان ليكي أهل روحليهم واتحامي فيهم الاهل زي السند ندى انتي مش هاتقدري تكملي لوحدك ولا هاتقدري تبقي زي بنات الدار انتي اضعف من انك تستحملي اللي حصلك ده روحيلهم يشلوا حملك وهمك عنك.
هتفت بنبرة مهزوزة تفتكر هايستقبلوني 
هز رأسه بتأكيد وهو يشير على الورقة عمك بيقول ان خالتك لسه بتدور عليكي..
نظرت للورقة التي بيديها بشرود مرت عدة دقائق ثم رفعت وجهها وهي تحسم أمرها طيب اتصل عليها وقولها انك عارف معلومات عني ولو هي عاوزاني تقابلنا دلوقتي..
اشار اليها قائلا دلوقتي! انتي هاتقدري انتي تعبانة والدكتور
طالب منك الراحة ...
هتفت بتأكيد بعدما شعرت انها ستكون حمل ثقيل عليهم اه خد الورقة اهي والرقم مكتوب في ضهرها.. بس وانت بتكلمها افتح الاسبيكر ..
انتبهت على صوت أمرأة يحدثها عصام. .
_ مدام نهلة !.
دقيقة من الصمت مرت عليهم منتظرين ردها الذي تأخر..
_ ايوا مين!.
رفع عصام وجهه يقابل عيون ندى القلقة والخائڤة ف تحدث برسمية حضرتك بتدوري على بنت اختك اسمها...
قاطعته الاخرى ب لهفة آه انت تعرفها تعرف اي حاجة عنها 
هز رأسه ولاحت على ثغرة ابتسامة رضا اه اعرفها...
نهض من مكانه واتجه صوب الباب هابعت لحضرتك عنوان تعالي عليه هي موجودة معايا ..
راقبته بعيونها الباكية وهو يخرج من الغرفة اما هي ف رقدت بإرهاق على السرير واغلقت عيونها تحسس بطنها شعور مبهم غير مفهوم أحسته عندما علمت بأمر حملها قطعة منه تحملها باحشائها لم تشعر بالسعادة ولا حتى بالحزن شعور صعب على عقلها استيعابه..
فتحت عيونها وراقبت الباب بدقات قلب عڼيفة تزداد كلما مرت الدقائق خائڤة من هذا اللقاء

لقاء لم تتخيل يوما انه سيحدث اخرجت تنهيدة قوية من صدرها سمعت صوت جلبة بالخارج ثم بعدها انفتح الباب بقوة ودلفت سيدة في عقدها الخامس جميلة ملامحها شابة عكس عمرهاا انيقة قوامها ممشوق تقابلت أعينهم في نظرات طويلة اعتدلت ندى في جلستها ف تقدمت خالتها منها ب لهفة وحاوطت وجنيتها بفرحة هتفت بنبرة باكية لتقول انتي ندى..ندى ايوه نفس لون عيون أمك ياحبيبتي..
جذبتها خالتها بفرحة لاحضانها وضغطت بيدها على جسدها الحمد لله ان لقيتك..
ابتعدت عنها قليلا وهي تقول الحمد لله اني شوفتك..
همست ندى بعد فهم ايه أكدلك انه انا هي !.
مسدت خالتها على يديها بحنان شبه أمك الله يرحمها قلبي بيقوللي انك هي انا لايمكن اكذب قلبي انا دورت عليكي كتير ومفيش حد ساعدني وكل مرة يقولولي أسفين مفيش اثر ليها بس الحمد لله لقيتك..انتي كنتي فين السنين دي كلها 
هتفت ندى بنبرة ضعيفة مع عمو رأفت..
نهضت خالتها پصدمة قائلة رأفت ابن عم ابوكي ازاي انا سألته بعد حاډثة امك وابوكي وقالي ميعرفش مكانك..كدب عليا ال....
قاطعتها ندى وهي تغلق عيونها وهتفت بنبرة باكية ماټ هو ماټ..
مسدت خالتها على رأسها لتقول بنبرة حنونة امتى!.
ندى بنبرة ضعيفة خاڤتة
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 61 صفحات