الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير

انت في الصفحة 41 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

اخد مية سقعة ..
أشارت لندى بأن تعطيه اديله مية من الثلاجة يا ندى..
جلبت ندى احدى الزجاجات المثلجة ثم مدت يدها له ومازالت تلك النظرة المستحقرة تحتل عيناها.. فهمس فارس متوترا احم.. شكرا..
اخذ المياه واتجه صوب يارا بسرعة وابتسامة ماكرة تحتل ثغره..وقف أمامها وراقبها من فوقها فتح الزجاجة ببطئ ثم نثر بعض القطرات فوقهاااا انتفضت هي وجدته فوقها يبتسم بمكر فتحت فمها لتوبخه ف ألقى المياه بوجهها قائلا باستفزاز دي علشان تبقي تقولي لمليكة انك اتخطبتي يا متخلفة .
القى الزجاجة نحوهااا بقوة ف تفادتها هي وقبل ان تهجم عليه بسيل من التوبيخ الحاد واللاذع وجدته يتخاطها ويدلف للمنزل مرة اخرى صاعدا الدرج بخفة ورشاقة ..
زمجرت من بين أسنانها بحدة وهي تتوعد بداخلها له بالكثير والكثير ..
الفصل السادس والعشرون 
_ ايه حامل!!.
حرك مالك رأسه بإيماءه خفيفه وجلس على الاريكه واضعا وجهه بين يديه يتنهد بحزن..تحرك فارس أمامه بعدما استوعب تلك الصدمه قائلا بعتاب بس انت يا ماالك مقولتليش انك تممت جوازك منها!.
رفع مالك وجهه يرمقه بحزن وكان هيفرق في ايه لو كنت قولتلك!.
جلس فارس بجانبه وهو يجز على أسنانه بغيظ مكنتش نصحتك النصيحه المهببه دي ياعني انا السبب في كل ده.
_ متجبش اللوم عليك اللوم عليا أنا بس أنا المذنب الوحيد في الحكايه دي ولازم اتحمل نتيجه أخطائي.
ابتلع فارس ريقه ليقول بتفكير طيب بص انت أصلا في موقف لا تحسد عليه بس انت لازم تفكر صح وتحسب كل خطوه كويس..
رمقه مالك بإستفهام ليقول بعدم فهم خطوه!! مفيش قدامي حاجه غير ان اواجه أمي بالحقيقة.
حرك فارس رأسه برفض ثم قال غلط انت لو قولت لماجي يبقى بتحارب في كل الجهات وفي الاخر هتخسر كل اللي حواليك..
نظر مالك له بحيرة فقال طب اعمل ايه!.
اقترب فارس منه قائلا بهدوء ندى عرفت الاول صح يبقى حارب معاها هى بس لغايه ما تسامحك وبعدين ماجي علشان تكون ضامن ندى في ايدك...
نظر مالك أمامه يحدق في الفراغ قائلا تفتكر ندى ممكن تسامحني بعد اللي عملته فيها!.
ربت فارس على يد صديقه قائلا بابتسامه هتسامحك طول ما انت بتحارب علشانها وقلبك متمسك بيها وبعدين هى طيبه أوي وبيور جدا وواضح انها بتحبك..
ابتسم مالك قائلا بتحبني لدرجه مش عاوزه تكسر صورتي في عيون أمي..
اسطرد حديثه وهو يشير على نفسه قائلا وانا كسرتها بكل سهوله..
_ كلنا بنغلط يا مالك مفيش حد مبيغلطش وأغلطنا متوافته الفرق هنا في اللي يصلحه ويحارب علشان ميتكررش تاني .
الټفت مالك بوجهه نحو صديقه قائلا انت شايف ان مواجهش أمي دلوقتي .
هز فارس رأسه واسطرد يشرح وجهه نظره اه لان ندى تستحق انها تشوفك بتحارب علشانها الاول لو قولت لماجي اهتمامك كله هايبقى معاها علشان تراضيها..
أنزل مالك رأسه أرضا يفكر بصمت...قطعه فارس قائلا بغيظ بس ايه رأفت وسمير دول يا أخي الواحد على كبرهم يقول ناس عاقله طلعوا ولاد ....
تنهد بضيق يالا اهو ماټ بلاش الواحد يغلط قطع حديثه طرق الباب ثم دخول يارا...
_ مالك..
رفع مالك وجهه تعالي يا يارا...
وقف تنظر لفارس بإستحقار ثم وجهه حديثها لمالك بقولك بما انك جيت وظهر لينا بنت خاله بفكر أكلم سراج اعزمه على الغدا واهو بالمره يجي يظبط معاك معاد للجواز.
رفع فارس حاجبيه باستهجان ولكن نظراته بقيت تحمل بين طياتها تحد غريب...تجاهلت يارا نظراته ووجهت نظرها لمالك تنتظر منه جواب...
_ يارا هو انتي مش عارفه تهدي شويه لغايه ما ارتاح من شغلي مستعجله على ايه!.
_ سراج كل يوم بيكلمني وعاوز يتمم خطوبتنا بقى بالجواز..
ظهر
صوته أخيرا معترضا پشراسه بيكلمك... وخطوبتك!!.
حول بصره لمالك يسأله بإستنكار هو انا فاتني حاجه في اليومين اللي انا سافرتهم..
صاح مالك متذكرا بصحيح انا نسيت أسالك على مليكه خلصت اللي كنت مسافرله..
هز فارس رأسه قائلا بضيق وخاصه من تلك الواقفه التى تتأهب لمعرفه سبب سفره آه خلصت متخلفه مورطه نفسها مع ناس كتير اوي صاحب البيت وعيال صحابها شمال وليها ورق في سفاره مش مظبوط خلصت ده كله وسبتلها فلوس تخلص بقيه مشاكلها...
ربتت مالك على يده قائلا كويس دي بردوا من ريحه ياسمينا ووصيتها... 
انتفضوا غلى غلق الباب بقوة حولوا بصرهم نحوه فقال فارس مالك انت هتوافق على المهزله دي..
نهض مالك وهو يتجه لباب غرفته وقبل ان يخرج قال عاوزني اعمل ايه وانت شايفها كده..
خرج مالك وقبل ان يغادر فارس تمتم بشرود متبقوش تزعلوا بقى من اللي هيحصل.
هبط مالك على الدرج يبحث عنها وجدها تصعد بسرعه كبيره وهى تضع يدها على فمها وتركض صوب غرفتها بسرعه.. قطب جبينه بقلق فأوقفها في ايه مالك..
ابعدته عن طريقه بصعوبه اوعى..
الټفت ينظر في أثرها بقلق صعد خلفها ثم اتجه لغرفته تزامنا مع خروج فارس..
_أي ما تحاسب... رايح فين..
هتف مالك بقلق ندى باين عليها تعبانه هاروح اشوفها !.
ضيق فارس عيناه بتفكير ده اللي هو ازاي!.
جز مالك فوق أسنانه وهتف بغيظ وهو ده وقته يا بارد انت! بلكونه واحده ما بيني وبينها ابعد بقى..
ابعده مالك عنه بضيق واغلق باب غرفته خلفه باحكام..
اما فارس هتف بمكر بلكونه واحده..ندى دي شكلها هتشوف أيام عنب.
دلف مالك غرفتها يبحث عنها بلهفه وجدها تخرج من المرحاض وتحتضن بطنها بتعب ووجه شاحب.. اقترب منها يساعدها على الجلوس..وقفت تنظر له پغضب وهتفت بين أسنانها اطلع بره.
تجاهل ڠضبها ثم قال بلهجه بارده او حاول ان تكون هكذا انتي تعبانه دلوقتي بلاش تقاوحي تعالي ارتاحي..
ابتعدت عنه لتقول باشمئزاز ده على أساس ان راحتي بين ايدك مثلا خليك عارف انك بتزود تعبي أكتر...
تخطته متجهه صوب فراشها شهقت پصدمه عندما وجدته يجذبها نحوه والتصق ظهرها بصدره العريض حاوطها بيده القويه والاخرى امتدت تخلع حجابها وتلقيه أرضا پعنف هامسا بالقرب من أذنها فسرت قشعريره بجسدها جعلتها تنتفض نتيجه لانفاسه الحاره التى تلفح جلدها ببطئ اوعى تفتكري ان هستحمل نظراتك ليا كتير واوعى تفتكري ان هاسيبك تبعدى عني بردوا كتير...
حاولت الالتفات له لكى ټصفعه بكل قوتها حتى يستفيق من غروره ذلك...ولكنه يده القويه منعتها من ذلك..
_ لو مبعدتش عني دلوقتي هاصرخ والم كل الي في البيت عليك..وابقى وريني هتهرب ازاي!!.
متمتما بحب وأهرب ليه بالعكس انا هافرح اوي يا حبيبتي..
انتبهت على طرق الباب وصوت عمرو يظهر من خلفه يالا يا ندوش الفطار جاهز..
جعلها تستدير نحوه ثم احكم قبضته عليها فقال وهو يرتب خصلات شعرها بيده الاخرى الحمار اللي بره ده مالكيش دعوة بيه ماشي..
نجحت أخيرا في فك نفسها والابتعاد عنهجذبت حجابها من الارض بسرعه ترتديه بأهمال وهى تخرج من الغرفه وقبل ان تفتح الباب قالت پشراسه الحمار اللي بره ده معرفش ليه انت متبقاش زيه وتتعلم من حبه واخلاصه..
اغلقت الباب خلفها ثم وقفت تحاول تنظيم انفاسها بعد تلك المعركه التى خاضتها مع خصم قوي.. احكمت حجابها بهدوء لمحته يخرج من غرفته اتجهت صوب الدرج بسرعه قبل ان يمسك بها..
تنهدت للمرة المائة بصمت وهى تتابع ملامحه الهادئة وهو مستغرق في نومه تحفظها عن ظهر قلب قديما والان هى تتحقق منها بهدوء بعدما طرأ بعد التغيرات البسيطه كذقنه النابت مثلا ونحافه وجهه التى اعطته منظرا شرسا وحاداورغم حدتها
الا انها مازالت تحمل الطيبه والامان.. مدت أصبعها تلمس وجهه في خفه.. بعد ما قررت الخضوع لقلبها وتفعل ذلك.. ابتدت من حاجبيه المسترخيان وانفه الدقيق ابتسمت بحنان وسعاده وهى تغلق عيناها كالبلهاء تتذكرها مرارا وتكرارا لم تعلم سبب ابتعاده عنها وقتها حاولت الفهم لم تستطيع ان تصل الى اجابه وتخجل هى لو
فكرت ان تسأله مثلا..عضت على شفتيها بخجل وابعدته وهى تنظر له ببلاهه مش عارفه ايه اللي جابه هنا..
صدرت عنه ضحكه صغيره وهو يجذبها نحوه أكثر متحدثا بمكر اممم بس انا عارف..
قطع لحظتهم دخول ايلين المفاجئ جعلها تنتفض

ك من لدغها عقرب ايلين صباح الخير هقوم أحضر الفطار أهو..
تحركت بسرعه وخطوات مبعثره وهى تحاول ارتداء خفاها واتجهت صوب الخارج.. وقفت ايلين تطالعه باستفهام انت كنت بتعمل ايه في عيون مامي يا عمار...
أعتدل في جلسته ليقول بنفخلها فيهم..
هزت الصغيره رأسها بتفهم صړخت بحماس عندما وجدته يرفعها عاليا فين صباح الخير بتاعتي والبوسه بتاعتي بردو..
طبعت قبله على وجنته ثم قالت بابتسامه يشرق لها القلب والعين صباح الخير..
عمار في وجهها الصغير مداعبا اياه برقه صباح القمر والعسل يالا تعالي نشوف ديجا بتعمل ايه...
تعلقت برقبته وهى تقول بحماس ايوه يالا علشان تعملي عصير فرواله.
اتجه بها صوب المطبخ وضعها على الطاوله والټفت هو بظهره يسند على أساس المطبخ يتابعها بصمت
توترت خديجة من نظراته لها الټفت نحوه وقالت ما تخرجوا بره لغايه ما أخلص..
عقد ذراعيه ثم قال ليه يا ديجا خلينا يمكن محتاجه مساعده...
ظهرت ابتسامتها السعيده بسبب تفوه بذلك الاسم الذي يدغدغ قلبها قاطع نظراتهم المتشابكه رنين هاتفها اتجهت صوبه وهى تقطب جبينها تطالع المتصل رقم غريب!!.
اتجه صوبها يجذب الهاتف منها مجيبا بصوته الرجولي القوي ألو!.
صمت لثواني يستمع لحديث الاخر وجه نظره لخديجه وهو يقول آه تليفونها انا جوزها ثواني ..
اعطاها الهاتف وهو بقول بخفوت ندى جارتك..
ابتسمت بسعادة وهى تقول ندى .. هات.
اجابت بلهفه انتي فين ده كله يا وحشه كده متسأليش وتليفونك مقفول..
اجابت ندى بصوتها الحزين اممم شريحه اتكسرت وحظى رقمك متسجل على تليفوني..
هزت خديجه راسها بتفهم وده رقمك الجديد..
_ لا رقم خالتي.
_ خالتك!! مالك يا ندى صوتك ماله!.
اڼفجرت ندى بالبكاء وتخبرها بما حدث لها...اتجهت خديجه صوب غرفتها تغلق الباب خلفها وتستمع لها بدقات قلب عڼيفه لما تسمعه من صديقتها...
امتعض وجه عمار ثم قال من الواضح انا اللي هدبس واعملك العصير ...
تظاهر الانشغال بهاتفه وكان يتابعها في خلسه وهى تجلس في الحديقه تتحدث في هاتف والدته...انتبه على حديث فارس له مالك تعال اقعد معانا هتتبسط أوي...
كتم ضحكته الماكره بصعوبه..تجاهل مالك حديثه بقوله المقتضب لا.
حول بصره نحوها يتابعها في صمت ولكن التقطت أذنها حديث أخيه لهم..
_ زي ما بقولكوا ندى هى اللي سابته ..
نهض من مكانه واتجه نحوهم... جلس بجانب فارس وهو يسأل اخيه بتقول ايه يا عمرو.
هتفت ليله بسخريه عمرو بيقولنا مين اللي ساب التاني ندى ولا طلقيها..
ابتسم فارس وقال اسمع بقى استنتاجات عمرو اخوك...
هتف عمرو مؤكدا حديثه بخفوت والله زي ما بقولكوا كده يا جدعان... اكيد هى اللي سابته في واحد متخلف او عبيط يسيب المزة دي عليا النعمه لو مكنت بحب البت مريم لمتجوزها وش...
بصق فارس المياه من فمه بعد ما كان يرتشف ليبلل ۏجع حلقه من كثره الضحك..سعل
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 61 صفحات