الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير

انت في الصفحة 51 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

على اختى حاجه هى مش عاوزاها وبدام كانت عاوزة سراج تتجوزه وتتحمل اي حاجه بدام ده قرارها..
أبعد فارس يده پغضب قائلا خلاص خلعت ايدك مالكش دعوة بقى سراج مبقاش موجود بح وانا اهو والفرح معمول على اسمي يبقى تتجوزني انا .
شدد مالك على خصلات شعره بحنق وكأنك ادتني حل تاني ماهو مفيش قدامي حل الا ده بص يا فارس هاتتجوز يارا وبعد الفرح هاتروح معايا لغايه ما تهدا وتتقبلك ماشي!.
رفع فارس حاجبية مستنكرا حديث مالك ولكن بعد دقيقه من التفكير قال موافق.
نفخ مالك بضيق وقال وحقيقي هفرح فيك لما سراج يبلغ عنك وټتسجن وانا بقى مش هطلعك منها..
هز
فارس كتفيه بلامبالاه براحتك هيقولوا ايه بقى شوف صاحب مالك باشا أهو مسجون شوفوا هيقولوا عليك أيه.
انفتح الباب بقوة وظهرت يارا بوجهها الباكي مالك انت موافق على اللي هما بيقولوه جوه..
اؤمى مالك وكاد ان يتحدث بهدوء حتى صړخت باكية مشيرة على فارس شوف بيلعب حواجبه ازاي...والله ما هاتجوزه أبدا ولو على چثتي..
حاوطها فارس بيدة ورسم ابتسامه رائعه على وجهه وهو يطالع وجوه الناس اضحكي انتي في عزا.
هتفت من بين أسنانها بغيظ ابعد ايدك عني..
ضغط بقوة على جسدها قائلا عيب تكلمي جوزك كده عيب..
اغلقت عيناها پغضب منه ومن عائلتها ومن كل شئ خطط هذا الخبيث لكل شئ ولم يشك به أحد حتى هى وعدها قديما بأن ستكون على اسمه والان هو ينفذ وعده وهى اصبحت ملكه لاشك انها هدأت قليلا عندما أخبرها مالك انها ستعود معهم الى منزلها..فتحت عيناها وتابعت رقصه مع اخواتها الاغبياء الذي شاركون تخطيطه القذر انقلب الفرح في لحظات وأصبح حاله من الهرج الكل يرقص وتوالت فقرات الفرح وهى كما هى تجلس تتابع بعيون غاضبة..حتى والدتها مبتسمه تتلقى تهاني اقاربها واصحابها ونسيت فعلته..شهقت پصدمه عندما وجدت ليله تجذبها لتشاركهم الرقص
_ اوعي يا ليلة يا غبية...
وقفت ليله وتحدثت بصوت عالي بسبب ارتفاع الموسيقى ده انتي اللي تبقي غبيه لو عديتي فرحك كده افرحي يا يارا اللحظات دي مبتكررش تاني وبعدين في حد يبقى معموله فرح بالجمال ده وميفرحش..
حاولت ابعاده بعدما شعرت بالخجل من نظراتهم فقال هو مشاكسا كعادته صحابك هيكلوني بعينهم لو سبتك هقف في النص وهرقص معاهم انتي حرة.
لم يفشل دوما في رسم ابتسامه صافية على ثغرها التقطها المصور زافرا متمتما بحنق أخيرا ضحكتي..
أدار ظهره لهم بعدما وجد صديقة الوقح يحتضن اخته امامهم غير مراعي لشعوره..لم يستوعب عقله انها أصبحت زوجه فارس ولم يتخيل انها ستصبح زوجته بهذة الطريقة من الاساس..لم يستطيع منع ابتسامته عندما تذكر حديثه وهو يخبرة بمخططه ومساعد اخواته المجانين له...أين كان هو في كل ذلك أيعقل انه انشغل بندى لهذة الدرجة..
مط أحمد شفتيه لامام قائلا ما أنت بتبقي طول الوقت معاها وانا بقى مبقعدش في مكان هى فيه..
ردد مالك جملتة الاخير باستهجان هى فيه!!! بتتكلم عنها ليه كده على فكرة دي مراتي وانا مش ناوي أبعد عنها ولا أسيبها ف بلاش كلامك ده معايا عليها لان انا مبستحملش عليها الهوى... وبدام انت مش طايق تقعد معاها في مكان رغم ان انا مش فاهم عدواتك معاها مبنيه على ايه بس اشطااااا يبقي احنا كده مش هنتجمع من الاساس لان هتلاقيني طول الوقت معاها وجنبها...عن أذنك.
تركه مالك متعجبا من عدواة خاله لزوجته..حتى وان كانت أبنه محمود ف ماذا يعيني هذا! هز رأسه ساخرا من خاله من الواضح انه يجب عليه ان يخضع لعلاج نفسي سريعا فكر للحظات بأن يقنعه بذلك ..بحث بعيونه عنها وجدها تستند على أحد الكراسي
بيكرهني صح علشان انت مضايق أوي منه..
حدق بها في صمت بعدما لاحظ ان اجابته ستأثر عليها جدا تحدث بهدوء لا مقاليش كده قالي
اتسعت عيناها تحذرة قائلة بصوت منخفض بس يا شريف ماما تسمع.
نظر شريف بطرف عيناه لشهيرة وجدها تبتسم له حياها برأسه والتزم الصمت ركز ببصره على مريم وعمرو...
اما ماجي فتنهدت براحة عندما مر الامر على خير دون اي خساير ودون ان يفتضح أمرها صحيح لم تشاركه مخططه ولكن صمتت عندما علمت به وتجاهلت كل شئ يفعله وخاصه عندما أخبرها فارس..
مش عاوزك تشاركيني كل اللي طالبه منك انك تعملي نفسك مش واخده بالك بس بنتك مش هتبقى لحد غيري.
ماذا تريد الام اكثر من رجل يحارب باستماتة وشراسة من أجل ابنتها ماذا تريد الام أكثر من رجل تقرأ عشق ابنتها في عيونه ولا يخفيه بل يصارح بحبه بكل أريحية حققت ما يريده وتظاهرت بانها لا تعرف شيئا..
انقضى الفرح بعد منتصف الليل بعدما اهلكوا جسدهم بالرقص...ظهر التعب على وجوههم وهم يتوجهون الى سيارتهم...جاءت يارا بان تستقل سيارة مالك فاوقفها فارس قائلا الناس هتقول ايه لما يلاقوها بتركب عربيه اخوها..تعالي يالا في عربيتي.
أشار لها مالك بان تتبعه سارت خلفه بحنق وهى تصعد بصعوبة في السيارة..تحرك فارس ببطئ في بدايه الامر وجميعهم خلفه ولكن بعد لحظات انطلق كالسهم بسرعه رهيبه...وعلى وجهه ابتسامه سعيدة..
_ مبرووك يا حبيبتي..
بلعت ريقها وهى تقول بتوتر انت رايح بيتك صح.
حرك رأسه بايماءه وهو يتابعهم من الخلف يحاولون اللحاق به انا ابقى أهبل لو مخدتكيش بيتي وقفلت عليكي بالضبه والمفتاح...
صړخت پغضب في وجهه بكرررررهكك يا فارس.
اما في سيارة مالك ف حاول تخطى السيارات أمامه للحاق بذلك المچنون..هتفت ندى بتعب مالك متسرعش بدوخ وهارجع.
_ هو ده وقته يا ندى..
اندفعت بالبكاء اعمل ايه تعبانه..
هدأ من سرعته قائلا بهدوء خلاص أهو خلاص اهدى.
وصل فارس امام منزله وهبط قائلا يالا يا يارا انزلي..
تشبثت بالكرسي قائلة بعند لا.
هز كتفيه ببرود قائلا براحتك..
انحنى بجذعه يحملها عنوه عائقه فستانها ورفضها له ولكن تغلب عليهما وصعد بها الى شقته رغم محاولتها للابتعاد عنه..القاها على الاريكه بقوة ثم احكم اغلاق باب الشقة قائلا ببرود نورتي بيتك يا روح قلبي..ده انت هطلع عليكي القديم والجديد..
انتفضت للخلف ليس منه ولكن من طرقات
مالك على الباب بقوة افتح يا فارس افتح يا جبان وهات أختي.
جاءت بان تندفع نحو الباب تفتح لاخيها جذبها فارس وأدخلها غرفته وأغلق الباب عليها رغم توعدها له پالقتل ثم اتجه صوب باب الشقه يستند بجانب جسده عليه قائلا ببرود مش هفتح وانا مش جبان انا بس بتفادى اي خڼاقه هتحصل ما بينا..
دفع مالك الباب بجسده قائلا بغيظ من افعال صديقة الحمقاء افتح ياله افتح بقولك.
_ لأ يارا مش هتطلع من بيتي هو انا عامل كل ده علشان اسيبها تروح معاكوا..
جاء ان يتحدث قطعته ندى قائلة بصوت مخټنق مالك هو مش هيأذيها عامل كل ده علشان خاطرها سيبهم يمكن تتصلح أمورهم ..
وضع فارس أذنيه على الباب يستمع الى حديثها فصاح مشجعا الله ينور عليكي يا ندى..قوليله.
هتف مالك پشراسه بس انت.
حول مالك نظره لها قائلا بقلق في ايه!!
مالك!.
أشارت على عنقها قائلة بنبرة مهزوزة بتخنق طول ما أنا هنا بفتكر كل لحظه مرت عليا..عاوزة امشي.
تملك الحزن منه لنبرتها تلك هز رأسه موافقا قائلا بهدوء انزلي انتي وانا جاي وراكي.
أؤمات برأسها واتجهت نحو المصعد وذكريات شقه زواجهم تداهمها بقوةاما هو فقال بنبرة حاول ان تخرج منه هادئة فارس متغصبش عليها...
قطعه فارس وهو يفتح الباب قائلا انت عارف كويس ان عمري ما أعمل كده..
_ متخلنيش اندم ان جوزتهالك متضايقهاش لو سمحت..
أؤمى فارس برأسه متخافش..
تقدم منه أحد رجاله

وبعدين يا معلم! ده طول أوي ومتصلش!.
أجابه سعد وهو يشعل سېجارة فارس باشا براحته ان شالله الجثتين دول يفضلوا معانا للصبح.
_ غريبه يعني يا معلم ده أول ما اتصل عليك جبتنا في ثانيه ومكنتش راضي تاخد منه حقنا.
أجابه سعد مبتسما لانه راجل ابن ناس وابن أصول الواد أسعد اخويا كان ه يتقبض عليه في مشكله في الكويت وهو شغال هناك وحظه بقى ان فارس ده كان هناك دفعله الفلوس وأنقذة ولما أسعد حكالي وانا قولت رقبتي سدادة للراجل ده فهمتوا بقى.
حركوا رأسهم بإيماءه متفهمين موقفه رن جوال سعد طالع المتصل وجده فارس ايوا ياباشا.
_ سيبه يروح وهدده ان لو فتح بوقة أعمامه هيكونو عنده قبل ما يروح.
عبث سعد في شاربه قائلة متحملش هم ولا هيقدر يفتح بوقة أبدا.
_ بلغه وقوله انها خلاص بقت على اسمه وخليه يبعد أحسنله.
_ حاضر ياباشاا.
اغلق سعد الاتصال ودلف الى الغرفه..فقالت والدة سراج بلهفه ايه يابني هنمشي..
_ آه فارس باشا اتصل وقال خليهم يمشوا وبيقولك انها خلاص بقت مراته وعلى اسمه لو فتحت بوقك اعمامك هيعرفوا كل حاجه وتوصيتنا عليك احنا مش هنسيبك...
الټفت برأسه نحو والدة سراج يعني يا حجة قولي على ابنك يا رحمن يا رحيم...
نهضت والدة سراج قائلة و ربنا ما يقرب منهم أبدا فكه خلاص.
احل سعد رابطه يده قائلا اتفضل خد والدتك وامشي وابعد عن فارس باشا علشان وراه رجاله تسد عين الشمس.
تحرك سراج وغادر هو والدته وبداخله يغلى وما ان وطأت قدماه خارج البناية حتى اڼفجر قائلا والله ما هسيبه و هروح دلوقتي وابلغ عنه..
اوقفته والدته قائلة پغضب هتقولهم ايه يا حيلتها هتقولهم خطڤ خطيبتي اللي هي بقت مراته ولا هتقولهم على الرجاله اللي لو لمحوك عند باب القسم هايضربوك ولا هاتقولهم على الي عمله فيك وادلنا دعوات غلط وحجزلنا قاعه تانيه عارف هيقولك ايه هيقولوا امشي يا مغفلعارف ليه علشان القانون لا يحمي المغفلين اللي زيك.
أشار لها سراج پغضب مماثل على البناية لا هقولهم على الشقه اللي خطفنا فيها..
نظرت حولها قائلة هى فين دي هيصدقوك ازاي دي حته شقه مهجورة في عماره مهجورة في مكان مفيهوش حد أصلا فين الشهود حتى ده حتى التيران اللي فوق لابسين حاجات على وشهم يعني انت مش عارفهم..اتنيل يا سراج وخليك في خيبتك لو جبتلي سيرة البت دي او جوزها المچنون انت حر...
منعت دموع الفرحة بان تهبط على صفحه وجهها وتفسد سعادتهم عانقته بحب وهى تهمس له بكلماتها الخجولة الحنونه التى تبث بين حروفها مدى حبها وعشقها له.
دلفت غرفته يبحث عنها وجدها تجلس على الاريكة تنظر الى فراشه بعيون باكية غاضبة منذ ان دخلت غرفته وبدأ عقلها بتصور مشاهده مع زوجته الراحلة شعرت ببركان من الڠضب ينفجر بصدرها جثى أمامها على ركبتيه ومسح دموعها ليقول بعتاب لدرجاتي بټعيطي مش عاوزة تكوني مراتي يا يارا وانا اللي حلمت ليالي باليوم ده.
نظرت له بعتاب مماثل ولما انت بتحلم باليوم ده ازاي تجبني في اوضه انت وهى كنتوا في يوم من الايام فيها رد عليا يا فارس اذا
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 61 صفحات