روايه حلم ولا علم رواية شرقيه كامله بقلم منى لطفى
الضيوف نزلتا الى الاسفل حيث شاهدت والدها ما ان وصلت الى الطابق الارضي وهويتحدث مع الجد وعندما شاهدها مال الى الجد حيث تحدث معه ثم تقدم الاثنان اليها وقال ابوها و عيناه تغيمان بالدموع
ما شاء الله ما شاء الله والله وكبرت يا هبة وربنا ادانى العمر انى اشوفك في يوم زي دا عقبال ما افرح بولادك يارب ..
بسم الله ما شاء الله .. انا قلت هو الفرق 300 سنه بس ..... بس اعمل ايه خطڤك منى ...
فقالت هبة وهى خجلى
مين دا اللي خطفنى منك يا احلى جد محدش يقدر يعملها ..
أجاب الجد ضاحكا
لا قدر وعملها!! ..
قطبت جبينها وابتدأت معدتها تتلوى فهى تشعر ان هناك شيئا يجري في الخفاء وفجأه وقع نظرها عليه وكأن كل من بالغرفة اختفى ولم يبق سواهما لم يستطيعا رفع ناظريهما عن بعضهما انحبس الهواء في ه من جمالها كان يريد ان يطير بها ليحبسها في برج عاجي فلا يراها سواه فهى تثير لديه غريزة رجل الكهف في الدفاع عما هو له ..
مكثا يرقصان حتى انتبهت انها في شرودها قد قادها الى الحديقة الى ركن منعزل منها ولكنها كانت ما تزال تستمع الى صوت االوسيقى ...ابتعدت عنه واخفضت راسها خجلا فمد يده ورفع وجهها اليه وهمس
رفعت عينيها لترى نظرة في عينيه جعلت قلبها يرفرف بين جنبيها فما كان منه الا ان تابع بصوت أجش من فرط الانفعالات التي تمور بداخله
مبروووك ...
تساءلت بهمس خاڤت وابتسامة خفيفة تلون تيها الكرزتين
الله يبارك فيك بس مبرووك لك انتم! الارباح ماشاء الله السنه دى ضعف السنه اللى فاتت ..
قال أمجد بابتسامة حانية
قطبت قليلا ثم ابعدت ذقنها عن ملمس يده فوقعت يده جانبه وقالت
ارباحك مش فاهمه تقصد ايه بالضبط
قال بخبث
انت ارباحى يا ملاكى الفتان ...
تلوت معدتها واحست بش يشبه الاغماء وتساءلت بضعف وذهول
ازاى يعني
مال عليها ونظر الى عينيها وقال
نظرت اليه مصعوقة فيما اكمل كلامه قائلا بابتسامة منتشية ترتسم على تيه الحازمتين
اقدم لك زوجك أمجد يا زوجتى العزيزة هبة والطقم اللى انت لابساه دا شبكتك!! الدبل والخواتم هنلبسهم في الحفلة احنا اللى هنفتتح البوفيه لان انهارده يا زوجتى العزيزة مش حفلة الارباح.. لا .. انهارده حفلة بمناسبة عقد قرآني أنا أمجد عليكي يا... عروسة!! ...
ترى ماذا سيكون رد فعل هبة عندما تفيق وهل ستستسلم للامر الواقع ام ستصر على الانفصال لان الزواج تم من دون علمها وكيف وافق ابوها على ذلك وهل سترضخ سارة هى الاخرى للامر الواقع ام ستحاول وبشده انتزاع أمجد ...
الحلقة التاسعة
نظر أمجد الى وجه ملاكه النائم أمامه مرر ظهر يده على وجنتها الناعمة نعومة بشړة الاطفال واغمض عينيه وزفر عاليا لا يستطع نسيان رعبه عندما وقعت مغشيا عليها بين يديه وحمد الله انه لم يوجد سواهما فحملها ودخل بها الى الفيلا من الباب الخلفي حيث صعد بها الى غرفتها مباشرة وها هو بجانبها منذ ما يقرب ال 5 دقائق كاد ېموت ړعبا باديء الأمر ولكن ما جعل دقاته قلبه المتقافزة خوفا وهلعا تهدأ قليلا انه وجدها تتنفس بطبيعين ولو تتغير وتيرة أنفاسها وكأنها قد ڠرقت في سبات عميق ما جعله يلغب فكرة الاستعانة بوالدته من دون علم أي شخص آخر حتى والدها حتى لا تشيع الفوضى والاضطراب بين الحضور وقد صدق حدسه فمن الواضح أن إغماءتها جاءت نتيجة المفاجأة ولكنه يريدها ان تفيق من سباتها العميق هذا وتفتح عينيها الرماديتين الدخانتين والتى يتيه في بهائهما .. ليطمئن قلبه تماما....
أحضر قارورة العطر ورش قليل منها على منديله ووضعه على انفها وانتظر ثوان ليسمع صوت تأوهها بعد ذلك فأبعد يده وهمس لها بحنو خاڤت
هبة انت سامعانى هبة انا أمجد ردي عليا ..
رمشت بعينيها قليلا قبل أن تفتحهما ونظرت اليه بنظرات تائهة ناعسة ليتيه هو في تلك النظرات الشاردة التي تسلبه عقله قبل لبه! في حين لم تعي هي ما يجيش في مرافقها من انفعالات فتحدثت بصوت خاڤت فيما تضع يدها على رأسها غير واعية بما حدث لها
هو في ايه ايه اللي جرالى ايه اللي حصل
ثم نظرت اليه دهشة وقد غدت في كامل وعيها وتابعت متسائلة بحيرة
انت بتعمل ايه هنا
أجابها بابتسامة خفيفة
أغمى عليكي ولاقيتك مرة واحدة وقعت من طولك بس الحمدلله لحقتك ربنا ستر مش عارف لو كنت اتخبطت ع الارض كان جرالك ايه انتي بقالك اكتر من 5 دقايق نايمة وجسمك ما لمس الارض اومال لو كنت خدتي الارض في حضنك بقه!!
نظرت اليه مذهولة وكررت عباراته
ايه وقعت وكنت هاخد الارض في حضڼي وانت ال....
وبترت عبارتها حيث تذكرت سبب اغمائها المفاجئ فقامت من فورها تتحسس فستانها وشعرها وقالت وهى تحاول الوقوف على قدميها بينما لا تزال تترنح من أثار الدوار الذي داهمها قبلا
انت مين اللي سمح لك انت تدخل اوضتى وبعدين دا تزوير ! ازاى اتجوزك وانا معرفش وما مضيتش على اي قسيمة وبابا ازاى وافق انت كداب !! انا ههقول لبابا اكيد هو ما يعرفش آآه...
وسرعان ما وضعت يدها على عينيها مطلقة تأوه ألم من شدة الصداع الذي فاجئها زفر أمجد بضيق وقال وهو يهرع اليها ليسندها حيث تقف مترنحة تكاد تقع للمرة الثانية
ممكن تقعدى الاول قبل ما تقعى من طولك ولا انت استحليتيها انت تقعى وانا اشيلك اراد استفزازها لتعود اليها حيويتها حتى لو بالصړاخ في وجهه ولكنه لا يريدها ان تعود الى حالتها التي كانت عليها من الضعف
أجابت حانقة فيما تحاول ان تدفع يده بعيدا عنها
نعم لعلمك بقه لو مافيش غيرك يسندنى انا مش عاوزاك!!
تركها ونظر اليها بهدوء مستفز
ومش هتلاقي غيري يا هانم عاوزة! مين غير جوزك اللي يسندك ان شاء الله ! انا لغاية دلوقتى مراعي احساسك وأن المفاجأه كانت جامده عليكي لكن بعد كدا مش هراعي ..
نظرت اليه وهى تقول بعصبية
انت هتستعبط يعملوها ويخيلو ! انت عارف انت قلت ايه دى مش مفاجأه حضرتك! دى کاړثة .. مصېبة.. نكسة .. لكن بالتأكيد افظع من اي مفاجأه...
تمالك أمجد نفسه بصعوبة واخذ نفس عميق وهتف من بين اسنانه
انا مطول بالي عليكي لغايه دلوقتى ما تستفزنيش والا ما تلوميش الا نفسك..
اضطربت قليلا من تهديده الواضح ولكنها أجابته وهى تحاول ألا تظهر ما شعرت به من تحذيره لها مذكرة نفسها أنه لا يملك أي حق عليها
ليه ان شاء الله هتني
أجاب تخفاف واضح وهو يميل ما عليها بينما اضطرت للابتعاد بوجهها قليلا بعيدا عن نظرة عينيه الثاقبتين
لا مش هك هو مافيش غير ال بس اللي الواحد ممكن يأدب بيه مراته! ابسط حاجه انه بدل ما انهارده كتب كتاب بس.. اقنع والدك انه يكون كتب كتاب و ....دخلة !! ها.. ايه رايك ! هى دي بأه المفاجأه اللى بجد فعلا!!...
تسمرت هبة في مكانها من دون أن تنبس ببنت ة بينما لاحت علامات الصدمة على ملامحها وقالت وهي تحاول بث الثقة الى نفسها أولا
بابا مش هيوافق ..
قال بخبث
اللي خلاه يوافق قبل كدا على كتب الكتاب يخليه يوافق دلوقتي على الفرح.. صح ولا ايه
شعرت بالذعر من مجرد التفكير في امكانية موافقة والدها على هذه المهزلة التي يدعيها امجد ولكنه صادق فلو صح أمر عقد القران ذلك فمن السهل أن يوافق وتلدها على الزفاف فقد سبق له وأن عقد قرانها من دون علمها حتى وان كان متأكدا تماما من موافقتها ولكنها ليست جارية أو سبية يتحكمون فيها من دون علمها ولكنها تكاد تقسم أنه لا بد وأن في الأمر شيء ليس والدها أبدا الذي رباها على الكرامة وعزة النفس من يكون هو أول من يفرك في كرامة ابنته هناك حلقة مفقودة ولا بد لها
من اكتشافها!! ولكنها لا تنكر أنها تميل الى تصديقه فهو يتكلم بمنتهى الثقة بالنفس وهو ليس غبيا ليدعي أمرا كهذا خاصة وكل الشواهد تؤكد صحة كلامه بدءا من الفستان هدية علا المفاجئة انتهاءا بحديث والدها الغريب الذي تناوله معها في وقت سابق اليوم ولكنها لن يفيدها ابداء ذعرها أمامه على جثتها أن تذرف دمعة واحدة أو أن ترجوه ليفك قيدها ان صح عقد القران هذا!!
جذبت نفسا عميقا ثم نظرت اليه بتمالك أدهشه ونال اعجابه في ذات الوقت وقالت بهدوء وهى تنظر اليه ولكنها لم تستطع منع الدموع التي قفزت الى عينيها ولكنها تحكمت فيها بصعوبة وهي ترفض بإباء أن يظهر عليها أي بادرة من بوادر الضعف امامه
ليه انت بتعمل فيا كدا ليه كل دا علشان ايه علشان رفضتك كرامتك غالية اووى كدا عندك
هتصدقيني لو قلت لك ان كرامتى مالهاش اي دخل باللي عملته!! ..
هزت راسها بالنفي بينما ارتسم تعبير الاستنكار وعدم التصديق وجهها وهي تنظر اليه رافضة لما تسمعه فيما تابع قائلا وعيناه تنظران اليها برجاء غريب عليه لم يسبق لها وأن لمحته في عيناه قبلا
لا .. صدقي
!! الحاجه الوحيده اللى خلتني عملت كدا هى .... انت!!
اه .. صدقي .. انت يا هبة انت السبب !! رفضك ليا وقرارك انك تبعدي عني هو اللي جنني وشتت عقلي و خلاني اعمل كدا باباكى لو مش متأكد انى فعلا عاوزك وهصونك ما كانش وافق !! عنادك الفظيع كان هيخسرنا بعض .. وانا مش عاوز اخسرك ..
أجابت بهمس حزين وعينيها تمتلآن بالأسف
انت ما كسبتنيش علشان تخسرني !! انت مش ملاحظ طريقتك معايا
! كلها اوامر !! حتى في طلبك الجواز مني كان بالأمر !! انا بنت لها مشاعرها يا أمجد .. من حقي