روايه حلم ولا علم رواية شرقيه كامله بقلم منى لطفى
وإنت عملت كل اللي في وسعك انك تأثر عليا وتخليني أوافق ولما الذاكرة رجعت لي وڠضبت منك لأنك خبيت عليا السبب الحقيقي للحاډثة بتاعتي لاقيتك مصر على رأيك.. ما اديتنيش وقت كافي انى اصفى فعلا انا عارفة انك كنت خاېف تخسرني وخۏفك دا هو اللي خلاك تخسرني فعلا! أنا متأكد هاني كنت عاوزة مساحة أغضب فيها وأزعق وأثور بس كنت ههدى بعد ما أخرج شحنة الڠضب اللي جوايا كنت منتظرة منك إنك تمتص ڠضبي دا وتفهمني وتديني المساحة اللي انا كنت عاوزاها وبعد كدا ما كانش هيبقى ليا عذر اني أبقى مصرة على الڠضب منك لكن انت بردوا تعاملت معايا بمنتهى الاستخفاف وقلت لي بصراحه لو معتبراها استبداد يبقى هو استبداد عاوزة تغضبي تزعلي بس وانتي معايا ما ينفعش... انا كنت عاوزة اقعد مع نفسي وأفكر وأحلل اللي حصل مع نفسي لو كنت فضلت انت عمرك ما كنت هتسمح لي انى حتى أفكر في اللي حصل وللمرة المليون بردو يا امجد تتجاهل رغبتي وإرادتي وتتعامل معايا بمنتهى الاستبداد لدرجة إني حاسيت إني في نظرك واحده فاقدة للأهلية! لحظة ما سيبتني بعد ما أمرتني إني مش هروح في حتة وانك مستنيني علشان نتغدى وقتها فكرت ولاقيت قودامي حل من اتنين.. يا الحق نفسي وامشي وانا شايله معايا ذكريات حلوة اووي منك يا اما ارضخ لك.. وساعتها فعلا.. كنت هحس انى واحده مسلوبة الاراده واني بئيت شخصية كارهاها ورفضاها انسانة سلبية ومن غير شخصية وبالتالي كنت هكره حبك دا اللي وصلني لكدا ففضلت انى ابعد وجوايا ذكرى جميلة منك.. ابنك او بنتك .. بس مقدرتش ابعد يا امجد اخترت افضل في نفس المكان اللي انت فيه كفاية عليا إني احس اني قريبة منك وانك جانبي .. انا فعلا مقدرشي اعيش من غيرك ولا من غير حبك الموضوع كله اني كنت عاوزاك تسألني انا عاوزة ايه مش اكتررر!!
ساخنا كالعسل الدافيء في أوردتها وقال
بحبك بحبك أوي يا هبة بحبك ومقدرش أعيش من غيرك بحبك وآسف على كل دمعة كنت السبب انها تنزل من عينيكي اللي بمۏت فيهم دول بحبك وسامحيني إني مش عاوزك تفارقيني لحظة واحدة هبة الطفل لما بيبص حواليه مايلاقيش مامته بيتجنن ويقعد يعيط أنا كدا!!..
ما تستغربيش يا هبة أنا يمكن أكبر منك ب 12 سنة لكن أنا طول عمري وانا واخد الدنيا جد يمكن علشان تربيتي كانت كدا أو لأني مرة واحدة بعد ۏفاة والدي الله يرحمه حاسيت اني المسؤول عن اخواتي غير طبعا تربية جدي ليا انتي ډخلتي حياتي زي النسمة الرقيقة الطرية في جو كله حر وشمس خفت تسيبيها خفت تزهقي مني انا كنتلا بمۏت لما كنت بشوفك وانتي بتضحكي مع علاء أخويا أو أي حد عارفة ليه مش قلو ثقة فيكي انما عدم ثقة فيا أنا! لأني كنت متأكد انك مبهورة بيا وكنت مړعوپ تفوقي من النبهار دا وتلاقي اني منفعكيش! انتي واحده دمك خفيف وبتحبي الضحك والهزار واللي عاوزاه بتقولي من غير زوق عكسي خالص طبيعة شغلي الظروف اللي مريت بيها خليتني انسان متحفظ اوي ومنغلق على نفسي كنت بحس پخوف رهيب لو لمحت أي حد قريثب منك كنت بقول لو عملت مقارنة أكيد انا اللي هخسرها وبالثلث كمان! علشان كدا كنت مستبد ومتملك معاكي هي دي الطريقة اللي انا حاسيت انها تضمن لي أنك ما تضيعيش مني بعد ما لاقيتك لأني وقتها كنت ھموت بجد يا هبة!!!..
لو كنت عملت مقارنة بينك وبين أي حد كنت إنت اللي هتفوز بدون أي منافس! ولسبب بسيطة جدا.... انت كسبت قلبي من زمان من قبل حتى ما تعرف انه في بنت عندك في طقم السكرتارية الكتير دول اسمها هبة! من قبل ما تاخد بالك من البنت اللي لبست نضارة مخصوص علشان خاېفة من نظراتها ټخونها وتفضح حبها الكبير ليك! أيوة يا أمجد... أنا لبستها علشان أعرف أبص عليك براحتي وأنا مطمنة ان النضارة مخبية نظراتي ليكي وعينيا الملهوفة عليك!! أمجد أنا...أنا كنت بعاقب نفسي طول المدة دي ولعلمك بقه... أنا كنت بروح لك الشركة وأشوفك وانت خارج وبابا انا مكلمتوش غير لما خد باله مني في مرة يعني لما كلمته كان من فترة قريبة يمكن أقل من شهر وكان رافض اللي انا بعمله بس أبو حجاج طلعلا مش سهل لمح لك انى موجودة وأنا متأكده أنه كان عارف انه تلميحه هتفهمه وتتصرف على أساسه وعلاء اخو كانا هددته انه لو قالك يبقى المرة دي لما أهرب محدش هيعرف لي طريق بجد وهو خاف من جناني دا أمجد... أنا ضايعه من غيرك رشا زميلتي في الشقة سألتني اذا كنت هقولك بعد ما أولد على مكاني وقتها انا قلت لها معرفش بس كنت بكدب عليها وعلى نفسي لأني عارفة ومتأكدة إني أول ما أولد انت اول واحد هكون عاوزة أشوفه وكنت متاكده انى انا هطلب منها وانا داخله أولد انها تبعت لك علشان تكون معايا أمجد أنا مش بس بحبك لا انا بموووت فيك أنا......
بحبك وهفضل أقولها لغاية آخر نفس في صدري بحبك وعلشان خاطرك سامحت صابر و سميرة لانهم على الاقل خدوا بالهم منك يمكن لو ما كانشي صابر ساعدك الله اعلم كنت هتروحي فين وعلشان خاطرك كمان مرة سامحت علاء اخويا االلي خبا عليا مكانك و كان شايفني قدامه وانا هتجنن علشانك بس هو ما ارضاش يخون ثقتك فيه وعلى كلامك انه كان واثق انك انت اللي هتكلميني ان ما كانش دلوقتي يبقى على الاقل بعد ما تولدي علشان انت عمرك ما هترضي تحرمي طفل من ابوه..
فعلا .. عمري ما كان هيجيلي قلب انى ابعدك عن ابنك ..
ابتسم مقاطعا
بنتي !! ابتسمت بحب فيما تابع هو قائلا
وكانت احلى حاجه انيكنت موجود وبنتي جاية للدنيا انا مانكرشي ان فيه وقت كنت حاسس انه هيغمى عليا وانه فعلا شئ صعب.. بس سبحان الله وانت بتشوفي روح بتخرج من روح انا جه عليا لحظات حسيت انى عاوز اضرب الدكتور.. ليه سايبك تتعذبي اومال هو لازمته ايه يتصرف يديكي بنج او اي حاجة!! بس الدكتور شرح لي بعدين السبب.. وانه الولادة الحمد لله كانت طبيعية ودا طبيعي..
يعني انت بأه عندك خبرة دلوقتى
أبعد وجهه قليلا عنها وأجاب ضاحكا
تقدري تقولي كدا و .....
ثم بتر جملته متسائلا
قصدك ايه بخبرة اوعي تكوني ناوية تعمليها تاني لا لا لا انا مش مستعد اني اشوفك پتتعذبي تاني بالشكل دا! انسي ... الحمد لله.... هبة عندي بالدنيا كلها!!...
نظرت اليه مبتسمة وقالت
وانت عند هبة اغلى من الدنيا كلها ..
فنظر اليها مبتسما وعقب
هي قالت لك
قطبت وقالت بابتسامة حائرة متسائلة
هي مين دي اللي قالت لي
أجاب بمكر
هبة ! عاوزة تقولي انها قالت لك طب ازاي
هتفت بذهول حائر
هو ايه دا اللي ازاي انا أقول لنفسي ازاي يعني يا امجد
غمزها مجيبا بخبث
لا يا قلب امجد .. بنتي هي اللي قالت لك!!
نظرت اليه مصعوقة وهى تكرر كلمته
بنتك !! .. انت هتسميها ...
فقاطعها قائلا بحب
هبة ... احلى واغلى اسم عندي انت ربنا بعتك ليا هبة من عنده علشان تصحي القلب النايم عندي وهي ربنا وهبها ليا هبة من عنده علشان تنقذ اللي بيننا يبقى انتو الاتنين هبة ربنا ليا! ...
مدت هبة ذراعيها وهي تقول والدموع تلمع في مقلتيها
انا عارفة انى تعبانه وجسمي مكسر بس انا هتعب اكترر لو ما اخدتنيش في حضنك حالا.. انا محتاجاه اووي !!
طوقها امجد بذراعيه محتضنا إياها بقوة حانية وهو يتناول شهيقا عميقا هاتفا من أعماق قلبه
ياااااااه وحشتيني .. وحشتيني اووي اووي يا قلب أمجد ...
دخلت عائلة امجد غرفة هبة وهم فرحين لوصول أول حفيدة لهم فقد اتصل بهم امجد وبشرهم بولادة هبة و قدوم هبة أمجد علي الدين ..
لم تستطع الأم حبس دموعها التى كانت تجري على وجنتيها فرحة وهى ترى هبة راقدة على الفراش وبجوارها امجد والفرحة مرسومة على وجهيهما نهض امجد مفسحا المجال لعائلته ووالدها لتهنئتها قبل ابوها جبينها وقال لها بحنو
حمدلله على سلامتك يا حبيبة بابا اومال فين هبة الصغيرة
أجابته بأبتسامة شاحبة صغيرة
الله يسلمك يا بابا هبة في الحضانة انهارده الدكتور طمنا
عليها بس ان شاء الله هيجيبوهالي اشوفها بكرة مش محتاجة تقعد أكتر من كدا ..
اقترب الجد و علا وهنئوا هبة على سلامتها وباركوا ل امجد بينما اقترب علاء الذي بارك ل هبة ثم اقترب ليصافح امجد مهنئا إياه وقال وهو يضحك
ألف مبرووك يا بوس تتربى في عزك ان شاء الله ..
أجاب امجد مبتسما
الله يسلمك يا علاء وبالمناسبة.. لك عندي واجب لازم اديهولك!
قال علاء متسائلا
واجب واجب ايه....
ولم يكمل عبارته فقد شعر بقذيفة تنطلق في وجهه والتي لم تكن سوى لكمة شديدة من قبضة يد امجد شهق جميع الموجودين فيما وضع علاء يده على مكان اللكمة في وجهه مندهشا بينما اقترب امجد منه فاتحا ذراعيه مبتسما وهو يقول
كنت لااااازم اديهالك ما كانش ينفع اشوفك قدامى من غير ما أفش غلي .. ودلوقتى بقه.. الله يسلمك يا عم بنتي!
ثم أحاط شقيقه بذراعيه وسط دهشة علاء الفائقة وشهقات الموجودين التي تحولت الى ضحكات ...
خرجت هبة من المشفى بعد بضعة ايام مصطحبة معها هبة الصغيرة وكانت الفرحة لا تسع امجد وتملأ وجهه بإبتسامة فخر ذكوري بإبنته وزوجته الحبيبة بينما يسير بجانبهما... امرأته وابنته.. حياته التى لن يفرط بها مهما كان
ما ان دخلا الى المنزل حتى تعالت الزغاريد من حسنية و سميرة واجتمع أفراد العائلة حولهما مباركين عودتها الى كنف العائلة مرة أخرى مع هبة أولى الأحفاد ذهبت سعاد لإلقاء نظرة على تجهيزات الغذاء بينما جلس الجد ويوسف يتبادلون الحديث المرح وتكفلت علا بالذهاب للتأكد من ترتيب جناح هبة وأمجد في حين كان علاء بالخارج ابتسمت هبة وهي تجلس حاضنة ابنتها النائمة كالملاك بين ذراعيها
بيقولو ان الولد لو بيشبه باباه اكتر يبقى الزوجة كانت بتحب جوزها