روايه ميراث نور الفصل الخامس بقلم لينا بسيوني
عشر بعنوان متاهة
نصير مسك أيد الطفل ولمسنا بعض كلنا مارو خبط العصايا تلت مرات علشان ينقلنا ويرجعنا تانى غمضنا عنينا علشان نتنقل وفتحناها واتفاجئنا أننا ماأتنقلناش واننا لسه فى متاهة السچن .
مارو حاول تانى بس للأسف ما أتنقلناش !!!
حنوش جرب ينقلنا بره السچن برضه منجحش !!
قولتلهم
أدى اللى كنت خاېف منه أيسر كشف زيجا ووقعنا فى فخ !!!
يابن الكلب طيب أزاى عرف يبطل السحر فى المكان ده كله.
أبن القاف قال
يمكن السحر مبطول أصلا فى السچن !!!
مارو كان بيحاول ينط عشان يوصل لفتحة من الفتحات بس معرفش وقالنا
السحر مبطول !! انا قادر استخدم قدراتى العاديه لكن اللى بستخدم فيها السحر لا.
حنوش قال
يابن اللئيمة يا أيسر بتبعتنا وبتشتغلنا .... أكيد معاه المفتاح وخباه علشان يعمل علينا الحوار بتاع الواد الزوهرى ويحبسنا هنا.
أحنا أتسرعنا وجرينا ناحية قفصنا برجلينا.
نصير قاله
لا ما أتسرعناش ولاحاجة أحنا عملنا اللى أى حد كان هيعمله خاصة أن المعلومة جات فى وقت ضيق ومن مصدر موثوق أيسر خدعنا بزيجا زى ما خدعناه بيه.
نورا قالت
ياجماعة ركزوا فى المهم لازم نخرج من المتاهة الأول وبعدها نشوف الحا..
قطعت كلامها وقولتلها
حنوش قال
نورا عندها حق لازم نلاقى طريقة نخرج بيها بسرعة من هنا والأ كلنا ھنموت هنا والسجن هيبقى مقبرتنا .
نصير قال
أيام سواد!!!
مارو قال
طيب يله بينا نبدأ مستنين أيه !
قولتلهم
مبدأيا محدش مننا يمشى لوحده كلنا لازم نتحرك مع بعض كأننا راجل واحد.. وكل واحد منكم يطلع الحاجات اللى فى جيبه .
نصير جيبه كان فاضى مكنش فى جيبه غير الولاعة اللى ولعڼا بيها الشعل اللى رميناها على مخازن ألآكل والتركيبات بتاعت الشياطين .
حنوش جيبه فاضى..
وأبن القاف طلع خنجر شبه المطواة ...
مارو طلع لبان بالنعناع وقال
أماوصلت زيجا عديت على السوبر ماركت وجيبته علشان نضيع بيه ريحة المحشى .
وبصينا على الحاجات اللى على الأرض.
حبة لبان بالنعاع طوفى ولاعة موبايلين مطوه .
حنوش قال
لازم نقتصد فى اللبان والطوفى لآنهم يعتبروا أكلنا طول الفترة اللى جاية المشكله هتبقى فى المايه لو طولنا هنا .
نصير وطى على الارض ومسك قطعة من الصخر فى حجم كف أيده وحادة وقال
مارو قال
أهم حاجة نمسك فى أيد بعض ومانسيبهاش لأن زى مانتوا شايفين مصدر الضوء الوحيد هنا هو ضوء الشمس اللى نازل من الفتحات اللى فى السقف وأكيد الدنيا هتبقى كحل لما الليل يدخل ومش هتشوفوا حاجه .
هزينا رأسنا بالتأكيد ولمينا الحاجة من على الأرض .
نصير عمل علامة أكس على المكان اللى أحنا فيه .
وشبكنا أيدينا فى أيد بعض ومعانا الطفل الزوهرى وبدأنا نتحرك جوه دهاليز المتاهة .
منافد بتدخل فى منافد والدنيا كلها داخله فى بعضها أضاءة خافته مخلية جدران المتاهة وعواميدها شكلها مخيف!!
مشينا على نمط معين كنا بندخل المنافد اللى على اليمين بس مرضناش نتعرج ونتشعب مع المتاهة مشينا فى أتجاه واحد أتجاه اليمين!!
كنا بنسمع الطفل الزوهرى اللى معانا بيعد أرقام أستغربنا بس لاحظنا أنه بيعد كل منفد ندخل منه ودايما كان رافع رأسه لفوق وبيبص على الفتحات البعيدة اللى فى السقف و اللى مدخله بصيص نور للمتاهة.
فضلنا نلف فى المتاهة وكل شوية نقف ناخد راحة ونصير يعلم على الجدار اللى عدينا عليه.
لحد الدنيا ماضلمت خالص والفتحات بطلت تدى أضاءة فى المكان الدنيا كانت ضلمة كحل فعرفنا ان النهار خلص وان الليل دخل كلنا كنا مش شايفين حاجة ماعدا مارو !!
فأستقرينا فى مكانا وعملنا دايرة حوالين بعض طلعت موبايلى وشغلت الكشاف
نورا وزعت على كل واحد مننا واحدة طوفى وما اتفضلش معاها حاجة.
حطينا الطوفى فى بوقنا فحنوش قال
مصمصوا !!!متاكلوش احتفظوا بيها فى بوقكم أطول فترة ممكنه .
عملنا زى ماقال كلنا حتى ياسين الطفل الزوهرى بصلنا وعمل زينا فتح السوليفان وطلع الطوفى ومصمصها فى بوقه.
ريحنا فى مكانا وغفلنا كلنا ماعدا مارو .
صحينا مفزوعين على صوت صرخات عالية بترج المكان لفينا بعينيا لاقينا مارو قاعد بيحرسنا وساند على عصايته بصلنا وأبتسم وهو بيقول
كملوا نوم ماتقلقوش دول أرواح قرناء المسجونين اللى ماتوا فى المتاهة على مر العصور تقريبا هما كمان تايهين ولحد دلوقتى مش لاقيين مخرج .
حاولنا ننام تانى بس معرفناش من أصواتهم العالية كان صوت خناق وكأنهم بيشتموا بعض !!!
صحينا وقعدنا كلنا حوالين بعض فى دايرة لحد الصبح ماطلع