الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 100 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


اخوكي ان عايز اجابله وبمجرد بس ما يحدد الميعاد هكون عندكم يعني الباجي بجى عليكي وانا مستعد لكل طلباته بس هو يوافج.
تبسمت بلهفة وطبول الفرح ټضرب داخل صدرها قلبها لم يعد مكانه تشعر به يتقافز بين أضلعها وكأنه طفل صغير وجد ضالته اخيرا حتى يلعب ويلهو ويمرح و....
توقفت فجأة باستدراك وابتسامة خبئت فجأة لتردف بتذكر

بس دا غازي جال انه مسافر النهاردة. 
مسافر فين
ابتلعت تجيبه بتوتر انتقل اليها نتيجة لسؤاله
ااا على مصر في القاهرة يعني أصله راح يطل ع الشركة بتاعة العيلة اللي بتورد الفواكه وال...
قطعت مجفلة وقد افلت يديها ليهتف بها فجأة قائلا بانفعال
ولما انتي عارفة انه مسافر مبلغتنيش ليه من امبارح يا روح احنا ناجصين تضيع وجت.
ارتدت رأسها للخلف پخوف غريزي هذا الملامح الجديدة عليها مختلفة تماما عن الصورة القديمة التي تحفظها عنه او ربما هي لم تعتد منه قبل ذلك أن ينفعل بوجهها.
تمالكت تذكر نفسها انها تتحدث مع حبيبها عمر عشق الطفولة والشباب وكل ايامها ولكن ملامحه المنكمشة جعلتها تبرر بتردد
ما انا مكنتش اعرف يا عمر سمعته بالصدفة النهاردة وانا بتغدى مع جدتي.....
يعني سافر ولا لسة
اجفلها بصيحته المتسائلة حتى اجابته سريعا باضطراب
ممعرفش هو كان جايل ان ماشي النهاردة في العصاري.....
خلاص يبجى تمشي وتحصليه 
امشي كدة على طول يا عمر
لم يكن سؤالا بل جاء منها كعتاب ليستعيد هدوئه قليلا قبل ان يخبرها برغبته
لا يا روح استني معايا شوية ويارب اخوكي ما يعملها غير لما توصلي عنده وتبلغيه بزيارة أي حد من طرفي ان شالله حتى جميلة او امي المهم انه ياخد فكرة.
ربنا يجرب البعيد. 
قالتها ليبدا بينهما حديث سريع يخبرها فيه عن لوعته وتخبره هي عن شوقها الذي لم يتوقف ابدا في غيابه عنها.
وفي ناحية اخري كانت تقف هذه الفتاة خلف احدي الشجيرات الكثيفة تتابع اللقاء من اوله وتجيب الان عن الاتصال
الو يا ست فتنة انا طلعت وراها زي ما جولتي وخدت شوية صور من اللي جلبك يحبها....... ابعتهم طب ما بدل ما ابعتهم اجيلك انا بنفسي بالتلفون وتشوفيهم مني.......... ايوة طبعا عشان الفلوس ما يمكن بعد ما ابعتهم ما تسأليش ولا تديني بجية الاتفاج......... بس من غير شتيمة يا ست الناس انا هجيلك بعد الشوية باللي انتي عايزاه وانتي تبجي جاهزة بالمعلوم...... سلام يا مرة الكبير يا غالية.
.....يتبع
الفصل الثامن عشر
بابتسامة منتشية تقلب في شاشة الهاتف وتتمعن النظر بكل صورة على حدا وابتسامة ثغرها تزداد اتساعا بل واحيانا بالضحكات البلهاء غير مبالية بهذه المرأة التي تقف قبالها يغمرها الزهو بمتابعة ردود ألأفعال المرتسمة على ملامحها ودافع الطمع داخلها يزداد.
هاا يا ست الناس عجبتك الصوره صح عشان تعرفي بس شطارة نفيسة وانك لما اعتمدتي عليها كان أفضل اختيار منك.
رفعت فتنة رأسها إليها بملامح تبدلت للإمتعاض وقد فهمت مقصدها لتعقب لها بتقليل
ليه يا ختي كنتي اتولدتي مصورة فتوسيشن من بتوع الايام دي بطلي هويل يا نفيسة عشان مجلبش عليكي من أولها دي حاجة اجل من العادية يا حبيبتي اي عيل صغير هيلجط احسن منها كمان فبلاش منها النفخة الكدابة دي.
لا والله يا ست ما هي نفخة كدابة طب بذمتك يا انتي أنه عيل ده اللي هتجدري تكلفيه بمهمة زي دي دي حاجة واعرة جوي وتطير فيه رجاب....
تلفظت قولها بخبث استدركته الأخرى لتحدجها بنظرة ڼارية خطړة قادرة على احراقها حية لتجعلها تنكمش على نفسها بړعب جلي تلجم فاهاها عن التفوه ببنت شفاه حتى خرج صوتها بټهديد وشړ
امسكي لسانك الحلو ده يا نفيسة بلاش تخليه فالت زي سيرتك كمان.... لاحسن يجيبلك الاذية وانتي مش ناجصة لط.
ابتعلت ريقها المذكورة تظهر طاعة ظاهرة لتجنب نفسها شړ هذه المچنونة والتي تابعت بلهجة اخف بعد ذلك
انا مش عايزة اخوفك مني انا بس عايزة انبهك عشان تاخدي بالك انما انتي حبيبتي الغالية دا كفاية الحاجات الحلوة اللي جبتهالي دي تستاهلي عليها مكافأة صح.
ارتخت معالم الأخيرة وسأل لعابها مع ذكر المكافأة لتردف بتملق
صح يا ست الهوانم انا عارفاكي طيبة وكريمة مع أي حد يخدمك
 

99  100  101 

انت في الصفحة 100 من 192 صفحات