الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 112 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


بها حتى انتبه على قول الأخرى
عامل ايه يا استاذ عمر 
رفع رأسه عن الصغيرة ليجيبها بروتينية يحاول تذكر اسمها
اهلاا يااا يا هدير.
تدخلت جميلة مخاطبة الفتاة بامتنان
دخلي السلة جوا يا هدير ربنا بعدلهالك يا بتي دايما مساعداني
همت ان تنفذ مطلبها وما ان همت لتتحرك خطوتين حتى الټفت برأسها تخاطبه بوجه واجم قبل ان تكمل طريقها نحو المنزل

الف مبروك يا استاذ عمر ربنا يتمملك بخير. 
قالتها ولم تنتظر الرد منه لتجفله بارقا عينيه من خلفها متفاجئا لقولها حتى نقل بنظره نحو شقيقته التي التوى ثغرها بحرح منه وقد أجفلها فعل هذه المتهورة ليخاطبها باستياء معاتبا
كدة برضوا يا جميلة لحجتي تنشري الخبر دا انا لسة حتى مدخلتش البيت.
بررت تدافع عن موقفها
يا حبيبي والله ما جولت لحد غير امها ودي صاحبتي وجارتي كنت فرحانة ومعرفتش اخبي عليها هي بجى سمعتنا بالصدفة.
واهي مسكت في الكلمة ومش بعيد تنشرها في البلد كلها. طب استني حتى لما ناخد خطوة رسمية.
همت لترد ولكن بخروج الفتاة اغلقت فمها تنتظر مرورها اولا والتي سألتها وهي لا ترفع بصرها عنه
طب انا ماشية بجى مش عايزة مني حاجة تاني
نفت جميلة على الفور تربت على كتفها باضطراب حتى تتحرك
لا يا حبيبتي متشكرين روحي انتي كملي خبيز مع امك روحي ربنا يعدهالك.
كالعادة كانت خطواتها متباطئة وهذه النظرات المكشوفة نحوه رغم تغيرها هذه المرة لأخرى متشبعة باللوم وكأنه اخلف بوعده معها!
حينما غادرت اخيرا تختفي من الشارع امامه التف نحو شقيقته يردف باستدراك متأخر
جميلة انت جصدتي تجولي جدام البت دي خبر الخطوبة ومهياش سمعت بالصدفة ولا حاجة صح ولا لاه
اومأت تحرك رأسها باستسلام تجيبه
بصراحة أيوة ومتزعلش مني البت زي ما انت شايف كدة عجلها خفيف وانا جولت اخليها تعرف عشان متعشمش نفسها ما هي البنتة في السن ده بيبجى خيالهم واسع وو.... وكدة احسن يعني.
زفر بحنق ولم يعلم ماذا يفعل معها أيوافقها على وجهة نظرها أم يغضب لأفشاءها الأمر قبل حدوثه في الاخير حينما يأس منها علق بتهكم متأثرا بقلق بدأ يزحف داخله من بكرة الصباح
ناصحة يا اختي طب اهي بركات الست هدير نشعت علينا كانها وروح من الصبح جافلة معايا من وجت الرسالة اليتيمة اللي بعتتها ليلة امبارح تجول انها هنام بدري ومصدعه.
رددت هي الأخرى بارتياب
وه دا حتى انا كمان مبتردش عليا رغم اني اتصلت بيها خمس مرات هنروحلهم كيف دلوك من غير ما نعرفوا منها الميعاد المناسب للزيارة
إنتي كمان!
تمتم بها ليتناول الهاتف يحاول مرة أخرى مخاطبا نفسه بانزعاج داخله
هيكون ايه اللي عطلها بس دي معملتهاس وانا في الغربة بعيد عنيها تعملها في يوم زي ده
 مجرد مواقف شهدت حضوره بها ورأت حزمه وصرامته في إصدار الأحكام التي تسري على رجال اكبر منه عمرا ومقاما ومع ذلك يفرض سيطرته وكلمته تنفذ على رؤوس الجميع فما بالها هي الان في حضرته وذبذبات الخطړ تنتشر في الأجواء حولها مع نظراته المسلطة عليها بوجه مظلم يرعب الجنين ببطن امه وصمت مريب قطعته هي بالسؤال الذي عادت تكرره للمرة الثانية
انا كنت بسألك يا غازي بيه هو انت بعتلي ليه بسيوني سحبني على هنا من غير ما يبلغني بالسبب وانت بجالك لحضة طويلة من ساعة ما جيت بتبصلي......
اصنطي.....
قاطعها بحدة جففت الډماء قي عروقها لتبتلع في ريقها بارتياع متعاظم حتى اقترب بخطوتين رافعا سبابته نحوها بټهديد مباشر
هي كلمة ومش هاعيدها هتجاوبي ع السؤال اللي أجهولك من سكات لإما يا نفيسة عقابك هيبقى اضعاف وساعتها متلوميش الا نفسك.
سؤال ايه يا بيه انا معرفش حاجة 
هتفت بها بدفاعية مسبقة قبل ان يقطع عليها عارف ليضحض حجتها
اسمعي الكلام يا بت انتي النصيبة لابساكي لابساكي ولا مفكرانا هينين ومش هنعرف بصاحب الرقم اللي بعت الصور على تليفوتنا
جحظت عينيها بړعب حتى
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 192 صفحات