الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 116 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


بجبروت أدهشه ناقلة بنظرة ازدراء نحو المرأة المنكمشة على نفسها بزعر
وانا ايه اللي يجبرني ارد على كلام واحدة ملهاش جيمة ولا سعر زي دي ايه جيمتها دي عشان تصدجوا كلامها عليا ولا انت عايز تزيح من اختك وترمي عليا طب حرك دمك الحامي ده ع اللي جابلت الراجل الغريب عنها والصور تشهد .
لمي لسانك يا فتنة وانتبهي انك بتتكلمي على بت عمك.

خرجت من عارف يسبق زوجها في الرد وقد اظلم وجهه امامها واكفهرت معالمه ليستطرد بصرامة
وردي ع السؤال عشان الكلام ده يدينك على فكرة ويثبت كلام البت دي عليكي.
صاحت به بجرأة أمام الجميع
والم ليه وانتو كلكم عايزين تطرمخوا على عملة المحروسة وجايين تحاسبوني بدالها البت دي اللي جاية تجول بالفم المليان ان انا ادلتها الارقام عشان تبعت عليها الصور جبرها أكيد متجولش الكلام الاولاني في ان الصور دي حجيجية والبت دي هي اللي صورتهم بالفعل.
فتنة .
صاح بدوره يوقف استرسالها بعد ان صرف المرأة التي تدعي نفيسة بإماءة خفيفة بذقنه ليتفرغ لمواجهتها
جاوبي ع السؤال اللي يخصك محدش غريب وسطينا اللي جاعدين عمك وبنات عمامك انا جمعتهم مخصوص عشان يحكموا في مرة في الدنيا كلها عندها ذرة عجل ولا ضمير تدي ارقام عيلتها لواحدة زي اللي اسمها نفيسة دي وتجولها ابعتي صور بت عمي عليهم طب ماخوفتيش على سمعة بت عمك لو البت دي وزعت الصور على ناس غريبة مفكرتيش ان الأمر لو اتوسع هيضر سمعة الكل مفتكرتيش بناتك
مالهم بناتي
هتفت بها تنقل بنظرها نحو روح التي بدت كالمخطۏفة فاقدة الادراك لهول ما يحدث معها وهذه تتابع غير مبالية
انا بنتتي هيطلعوا مأدبين البت اللي المحها تكلم واد هكويها پالنار مش هسيبها تمشي على حل شعرها.
امسكي خشمك يا بت.
صدرت هذه المرة من عمها يامن يسبق الجميع وقد فاض به من تبجحها ليردف حاسما من أجل ان ينهي النقاش بحكمته
فوضوها على كدة الصور هتتمسح من على كل التلفونات ونعتبر الأمر كأنه محصلش بعد ما تعتذري يا فتنة لجوزك وبت عمك .
اعتذر لمين
رد بصياح اقوى
سمعتي كلامي زين يا فتنة وانا مش هعيده من تاني عجل بتك يا سعيد احنا عايزين نلم مش ناقصين بعترة.
سمع الاخير ولم يطاوعه كبرياءه على الانصياع لأمر شقيقه حتى لا يعترف بجرم ابنته فتطوع ناجي شقيقها كي ينهي الأمر رغم علمه بغباء شقيقته حين تغلب العنجهية على صوت العقل
عمك عنده حج اعتذري لجوزك وبت عمك يا فتنة.
تراقص الجنون برأسها ترفض بكل جوارها ان تنقص من قدرها بالاعتذار ولمن لهذه المتعالية التي امسكت عليها اخيرا الخطأ لتكشفها امامهم ام لزوجها الذي يتعمد الدفاع عنها باستماتة حتى وهي تضعه في موقف ضعف وخزي لا يرتضيه أي رجل إذن فليتحمل
احتدت انفاسها لتطالع الجميع بتحدي يدفعها شيطانها لتخرج بالقاضية دون الالتفاف لأي شيء آخر سوى هزيمتهم.
لأ يا عمي متجوليش اعتذري عشان انا شوفت بنفسي شوفت رسايل العشج بين المحروسة بيتكم مع ولد عبد السلام الأجري على تلفونها طب تجدروا تجولولي هي جاعدة لحد دلوكت من غير جواز ليه خمس سنين مستنياه! ...... الله اعلم بجى.... هي خاېفة من ايه يتكشف على غيره!
إيه اللي بتجوليه ده كدة حرام عليكي
صړخت بها تخرج صوتها اخيرا پقهر المظلوم تدخلت وجدان الكبرى بدفاعيه غريزية عنها امام الصدمة التي لجمت شقيقها عن الرد لهذه الملعۏنة وقد تسمر واقفا أمامهم كالجماد
لمي نفسك يا فتنة مش بت الدهشان اللي يتجال عليها كدة كلامك يطير فيه رجاب يا جزبنة ما ترد بتك لعجلها يا عمي ولا انت فالح ان حسك يعلى على بت اخوك وبس
وعلى عكس المتوقع نهض سعيد يساند ابنته وقد جاءته الفرصة من ذهب لكسر هذه المتغطرس الصغير والذي ڼصب في مكان لا يستحقه بأن اخذ حقه في قيادة العائلة
يعني عايزاني اجولها ايه يا بتي بت عمك سألت سؤال واحنا عايزين اجابته صور اختك على تلفون كل واحد فينا دا غير الرسايل اللي بتجول هي شافتها بعنيها.
رحبت فتنة بدعم اباها لتردف بحماس متزايد
اه والله يا
 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 192 صفحات