الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 122 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


من نفسي الخڼجر االي طعني في مجتل خد منه هو السم جبلي 
عقبت الأخيرة لها بمواساة شاعرة بما يؤلمها
معلش بجى ما انتي جولتيها جبل سابج ان انتو روحكم معلجة في بعض فشيء طبيعي ان اللي يجرحك لازم يجرحوا.
أومأت بدمعة ساخنة مسحتها فور بزوغها لتردف پقهر
عمري ما هاسامحها ع اللي عملته فيا وفي اخويا .
جصدك فتنة
وفي غيرها زفتة بني أدمة جلبها أسود لا عندها ضمير ولا احساس طول عمر اخويا شايف معاها المر ومستحملها عشان البنات لكن هي بجى مفيش ولا مرة تتعظ نفسي افهم هي بييجيلها جلب ازاي تحط راسها ع المخدة بعد كل اللي عملته واتسببت فيه ولا عمي..... جال ايه اتجوز ولده ناجي يعني احنا خلصنا من نصيبة عشان يدبسنا في التانية.

بشبه ابتسامة غزت ملامحها شاكستها نادية
يعني انتي لو كنتي وافجتي دلوك كنتي هتبجي حرم سي ناجي!
امتعضت تعابيرها لترد رافعة طرف شفتها بازدراء
ضړبة في بطنه دا كمان هو انا حمل فجع مرارة
ضحكت نادية لتجبر الأخرى على الإندماج معها في المزاح قبل ان تخرج بسؤالها الملح
طب والموضوع التاني نويتي تعملي فيه ايه لسة برضوا مصرة عليه
سمعت منها لتطلق تنهيدة طويلة تشبعت پألم كوى قلبها وارهق روحها التي كانت تأن بۏجعها ولكن ان الأوان ان تستفيق وتتذكر قوتها وعزم رجال ونساء عائلتها الذين حفروا في الصخر وشقوا الصحاري حتى أصبحت بفضلهم جنان خضراء وهي لن تكون أقل منهم قوة.
انا خلاص اخدت القرار.
انتفضت فجأة تعتدل بجذعها سائلة لها
بجولك ايه يا نادية خواتي البنات طلعوا زي ما انتي عارفة يطلوا على بيوتهم كنت عايزاكي تجعدي مع جدتي لحد ما يجي ميعاد الدوا بتاعها وتديهولها اصل انا طالعة دلوك وممكن افوت الميعاد. 
ردت تجيب متابعة لها وهي تنزل بقدميها على السرير ذاهبة نحو الخزانة
ماشي تمام بس انتي رايحة فين طيب. 
تناولت عباءة سوداء رافية من ملابسها تصلح للخروج تلقيها على التخت أمامها وتجيب قبل ان تخلع عنها بيجامة النوم
طالعة مشوار لابد منه ومش هتأخر ان شاء الله.
خرج من غرفته بعد ان ارتدى ملابسه وتجهز ليلحق بموعده في هذا الوقت من المساء كل ليلة التقت عينيه به وقد كان عائدا من الخارج يدندن بهذه الاغاني الفلكولورية القديمة بالجلباب الصوفي الفاخر ورائحة العطر الفواح وهذه اللمعة الواضحة ببشرة الوجه والتي تلفت النظر اليه باهتمام واضح.
اشتدت ملامحه وضاقت عينيه بتفكير عميق يتأنى بخطواته حتى وصل إلى مخرج المنزل وما ان هم أن يفتح الباب حتى تفاجأ بدفعه للداخل ووالدته تدلف هي الأخرى عائدة من الخارج تحمل على يدها عدد من المشتريات التي لا تتوقف عن ابتياعها مهما حدث.
ايه اللي انتي جايباه في الكياس ده ياما
سألها لتتوقف امامه بهم تشير بحماس على كل صنف
دول كام هدمة جداد جيبتهم من ام كرم الدلالة بالجسط والكيس ده في ملايتين سرير من اللي طالعين جداد اهو كله ع الحساب لحد ما يتسدوا.
تطلع لابتسامتها البلهاء ليزداد السخط بداخله يردف بغليل واضح اليها
يعني انتي تكومي في الحساب على ام كرم دا غير الشهور اللي متأخرة لصدجي الحرامي بتاع الأجهزة الكهربائية مين اللي هيسد دا كله في الاخر
ردت بتحدي غير مبالية
واحنا مالنا يا حبيبي بالسداد ابوك المحروس هو اللي ملزم ولا بس فالح يشتري في الجديد مع تظبيط مزاجه من الكيف اللي ما بيخلاش من جيبه
انشق ثغره بابتسامة جانبية ساخرة يعقب على قولها
متفرديش نفسك جوي ياما عشان ابويا مش فاضيك ولا فاضي لكل الحشو اللي جولتيه حاولي تلمي يدك شوية لا يرميكي وساعتها متلاجيش اللي يسد عنك انا فالت يدي من دلوك.
ردت پغضب جلي رافضة المغزى من خلف كلماته.
جصدك ايه يا واد وضح يا عين امك عشان انا على اخري.
اخر ولا اول انا طالع لمشواري ومش فاضيلك عن اذنك ياما.
قالها بحزم ليتخطاها ويخرج ينركها في تخبطها قبل ان تحسم مغمغمة بإصرار
لا بجى دا انا هشتري وادلع نفسي واجيب كل اللي عايزاه لا انا كمان هشيل هم الدفع.... جطيعة.
في المحيط الأمامي لمنزله حيث يزرع بها عدة انواع من
 

121  122  123 

انت في الصفحة 122 من 192 صفحات