الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 142 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


ولا يكف لسانها عن التفوه بنميمة أو همز او لمز لكل من تعرفه او تأتي سيرته أمامها لذلك لم يكن غريبا ان تعلق فور رؤيتها لهم
يا حلاوة يا ولاد دا على كدة الكلام صح وعارف بيه هيجوز ست الحسن والجمال روح بت عمه.
حاجة غريبة والله نفيسة يعني لف الزمن كد ما لف برضك رجعت من تاني تبجى من نصيبه.
تفوهت يها المرأة قريبتها تشاركها التعجب فما كادت ان تعلق ساخرة كعادتها حتى زاد اتساع ابتسامتها فور ان وقعت ابصارها عليه يحفر الأرض بخطواتها الغاضبة 

تسائلت قريبتها بانتباه وقد استبد الفضول بها
جصدك على مين اللي حب ولا طالش يا جزينة انتي تعرفي حاجة عن عمر يا نفيسة
تداركت تطالعها بهلع وقد تذكرت ټهديد غازي الدهشان بقطع لسانها ان تفوهت ببنت شفاه بأسم شقيقته في أي موضع لتنفي على الفور 
وانا هعرف منين انتي كمان على عمر ولا ترتان دا راجل بجالوا سنين في الغربة اش عرفني بتاريخه!
في المنزل الكبير.
كانت التجهيزات على أشدها في هذا الوقت ذبحت الذبائح وعلقت الزينة والانوار في أعلى المنزل وداخل الحديقة وخارجها حتى نصبت بوابة ضخمة في اول الشارع لتخبر الجميع ان هناك ليلة فرح ضخمة كما هو سائد في القرية ويفعل من له القدرة المالية على ذلك.
فريق الطبخ بداخل الساحة الكبيرة يحتل موقعه على المواقد الضخمة منذ الصباح الباكر بإعداد أشهى المأكولات الشهيرة في هذه المناسبات وفريق التقديم يقوم بالتجهيز منذ الان على الموائد الطويلة لمأدبة العشاء بمشاركة شباب العائلة من اقارب واخوان العروسين وأبناء عمومتهم تحت اشراف كامل من كبير العائلة وشقيق العروس غازي الدهشان والذي لا يكف عن القاء التعليمات والتفوه بالمزاح ايضا بطرافة لا يتخلى عنها ابدا في هذه الاوقات ليصبح قريبا من الجميع يكسب محبة الصغير ومشاركة الكبير بتوقيره .
وفي ناحية النساء الأمر لا يقل اهتماما لاستقبال الأقرباء من بكرة الصباح من افراد العائلة التي اتين متطوعات لمساعدة شقيقات العروس في تجهيزها والإعداد لاستقبال المهنئات ليلا.
وفي جهة أخرى تفاجأت نادية بمن ټقتحم عليها مقر الضيافة خاصتها بصياحها على الأطفال كالعادة
غورو جاكم بنصايب ولا مرة مهنيني على طلعة باه.
اقتربت تستقبلها لترفع ابنة شقيقها وتقبل الأخرى وهي تخاطبها بعتب
حرام عليكي يا عزيزة الدعا مش خاېفة ربنا يستجيب يا جزينة.
يا خيا من غلبى 
صړخت بها وهي تجلس على احد الارئك لتجلس الرضيعة بجوارها ثم تخلع عنها الطرحة السوداء لتردف بلهاث
شايلة واحدة وبجر في مضاريب الډم دول اللي مطلعين عيني مش يمشوا كدة بأدبهم ويسمعوا الكلام لاه لازم يتعبوا جلبي في الزعيج عليهم يعني مش كفاية طلعان عيني في شغل البيت واخوكي اللي شايل يده حتى عن شيل العيل الصغير ما كل الرجالة بتساعد حريمها حرام هو يعملها معايا ولا مرة واحدة حتى جطيعة.
اعوذ بالله 
تمتمت بها نادية بصوت خفيض تشمئز من سخط زوجة اخيها الدائم فلا تعرف الحمد او غلق فمها ولو مرة واحدة عن الشكوي.
امال فين مرة عمي مجعداش معاكي ليه حتى كانت مسكت واحدة فيهم.
ردت نادية بابتسامة تهادنها حتى تتجنب المزيد من الصياح والتذمر
مرة عمك في البيت الكبير دلوك بتساعد مع الحريم روحي انتي وسيبي البنات انا هسبحهم واجهزهم متشليش همهم خالص يا عزيزة.
سمعت الاخيرة لتردف بالدعوات الممتنة كالعادة
شالله يخليكي يارب والنبي انتي يا نادية ما في زيك ربنا يعوض عليكي ويكرمك هو الواد معتز راح فين مش شايفاه يعني.
معتز مع جدته بيلعب في البيت الكبير مع العيال .
اجابتها لتردف الأخرى بعدها العديد من الأسئلة الفضولية بتطفل ليس بغريب عنها حتى اذا انتهت اخيرا لتنهض كي تغادر وتلحق بالنساء في البيت الكبير تنفست نادية بارتياح تخاطب الطفلتين بمرح عاقدة العزم على ممارسة هوايتها المفضلة
ليكم عليا بعد ما اسبحكم لاعملكم احلى تسريحة هخلي كل البنات في الفرح يتجنوا عليكم .
وفي منزل سعيد 
وبعد ان ارتدى جلبابه الفخم تعلوه العبائة السوداء ليتبختر في خطواته بزهو يغمره في كل
 

141  142  143 

انت في الصفحة 142 من 192 صفحات