الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 166 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


وقد ضاق به وضجر بعدم احتمال لتعلق رئيسة ردا له
لعبة بجى ولا مش لعبة ما خلاص يا ناجي يعني هي اللي خلجها مخجلش غيرها ما تصحى لنفسك بجى يا ولدي بنات الحلال كتير.
احتج معارضا يردد
لا ياما مخلجش غيرها نادية دونا عن الحريم كلها مخلجش غيرها يعني تضيع مني مرتين مرة ياخدها واد الدهشوري والمرة التانية ياخدها غازي.... غازي يا بوي اللي خد مكانتك وجدي كبره عليك من وهو عيل ولا يسوى.......

اثار بقوله الڠضب الشديد لوالده ليحدجه بأعين ڼارية وقد ضغط بمكره على منطقة الضعف به فلم يكتفي ليوصل صب نيرانه نحو الجهة الأخرى تلك التي وجمت صامتة من وقت سماعها بالخبر وكأنها لم تستوعب بعد
ساكتة ليه يا ست فتنة مش الكلام ده برضوا يخصك ولا صاحبنا مكانش جوزك ولا ابو بناتك ما تردي ولا هو لسانك دا ميطلجش غير في التفاهات
استطاع بكلماته السامة ان يخرجها من صمتها لتعلق بكبرياء وعنجهبة كرد لكرامتها
وانا هيهمني في إيه ما انت جولت بنفسك كان جوزي يغور في داهية هو وهي انا من الاول كنت عارفة ان دا هيحصل هي مسهوكة وسهتانة وهو مايملاش عينه غير التراب عشان بس تعرفوا ان هي كانت سبب الخړاب عليا .
صړخت بها رئيسة ردا لها وقد فاض بها منها
لا يا فننة محدش خرب عليكي غير جلة عجلك جلة عجلك اللي مخلياكي تكابري دلوك وبتنكري انك متأثرة باللي حصل دا بدل ما تفكري في حل يرجعك ليه
هتف ناجي يسبق شقيقته بلهفة سائلا
حل ايه ياما لو في حاجة توجف اللي حاصل دا جولي.
ردت رئيسة وقد الټفت انظار الجميع نحوها بانتباه
الحل ان ناخد البنات حجة يا ناجي أبوك يكلم عمك يامن وناس من كبارات العيلة عشان نضغطوا عليه يرجعها اهم حاجة العمار يا ولدي.
تدخل سعيد يدلي بدلوه يضحض الأمل الاخير لابنه
ايوه يا اختي بس دا لو حصل وغازي جبل يرجعها برضوا مش هيلغي جوازو من بت هريدي يعني بنتك لو رجعت هتعيش مع ضرة....
دا على چثتي. 
صاحت بها فتنة مقاطعة الجميع لتردف بتعالي مقصود.
بجى انا... فتنة سعيد الدهشان.... اعيش مع ضرة!....
ليه ان شاء الله وانا ايه اللي يجبرني مش هو عايز يتجوزها يغور بيها ع الاجل تبجى خدامة لبناتي لكن انا بكرة اتجوز سيد سيده.
بصقت كلماتها وذهبت من امامهم ليظلوا لعدد من الوقت مطالعين أثرها وكأن على روؤسهم الطير حتى استوعبت رئيسة اخيرا لتغمغم پغضب
ما حد هيجيب مناخيرك الأرض غير كبرك يا بتي ربنا يسترها عليكي.
دلفت بغرفتها تصفق الباب بقوة في غلقه خلفها ونيران تسري بداخلها لقد فعلتها هذه الماكرة الساهية فعلتها في البداية تحظى بحبيب مراهقتها لتعيش اعواما محلقة معه في عالم العشق والسعادة معه قبل ان يرحل لتأتي الان وتستولي على مكانتها كزوجة لكبير العائلة حتى وان كان لا يستحق ولكنها فازت عليها في هذه الجولة ايضا تبا لها وبهذه الهيئة التي تدعي بها الطيبة والاستكانة وهي ملعۏنة تخطط وتصل لما تريد بدون أدنى أي جهة منها .
زمجرة غاضبة خرجت منها ټضرب الأرض بقدميها حتى تحركت لتخطو نحو الشرفة لتتطلع منها نحو الطريق والسيارات تحسب المتبقي لها من اشهر العدة حتى تخرج للحياة التي تنتظرها لتري الجميع من هي فتنة هي المرأة التي تستحق الأفضل لأنها الأجمل.
قطعت فجأة سيل افكارها منتبهة لهذا الوسيم الذي رأته منذ ساعات يسير امام منزلها مع هذا المدعو بسيونيوالذي يصحبه الان في العودة ايضا تبسمت تطالعه بتركيز وقد عرفت بهويته من ابنتها بعدما سألتها عنه عقب انتهائها من الشجار مع طليقها غازي والذي اتضح لها انه شريكه المذكور منذ سنوات ويدعي .
يوسف 
تمتمت بالأسم بصوت واضح وكأنها تحفظ الاسم وصاحبه.
قطبت باستغراب ترهف السمع لصوت ضحكاته العالية وبعض التعليقات التي كانت تصلها داخل المطبخ وهي 
تخرج من البراد بعض قطع الفواكه المختلفة لتقوم بغسلها جيدا قبل ان تضعها في الطبق ثم تخرج بها اليه بعدما بدلت ملابسها لأخرى تلبية لرغبته فلم تتخلى عن تحفظها في ربط حزام المئزر الذي كان يعلوا المنامة جيدا لتخفي عريها يكفي انها قصيرة وتظهر ركبتيها وسيقانها
مطلقة شعرها الذي يتحرك مع خطواتها وكأنه يسير معها او يتراقص بشقاوة هذا ما شعر به اثناء تحديقه بها وهي تخطو بملوكية لتجلس على الكرسي المقابل له امسكت بثمرة التفاح لتقطيعها لشرائح في انتظار
انتهاءه من المكالمة والتي انجزها سريعا ليعطيها انتباهه بالكامل يتأمل كل تفصيلة بها بجرأة تخجلها ومع ذلك تجاهد حتى تندمج وتعتاد
شيفاك بتضحك ومبسوط يعني
قالتها بارتباك انتبه اليه نتيجة طبيعية لابصاره التي كانت تمشطها من الأعلى للأسفل بتأني حتى رفق بها يجيبها متذكرا فحوى المكالمة
بضحك عشان اخوكي اللي كنا جلجانين عليه لا يعمل مصېبة ويكبر الموضوع بجنانه ونسينا انه الكبير دا لمها بمنتهى
 

165  166  167 

انت في الصفحة 166 من 192 صفحات