الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 168 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


صعوبة مهمتها ولكنها تصر على موقفها ولن يثنيها شيء عما قررته برأسها
مش حكاية رفضاك انت بالذات انا رافضة الجواز كله 
فما بالك لما يجي بالأسلوب ده انا مش رمية عشان ارضى ب......
اللي يجول كدة امحيه من على وش الدنيا. 
باغتها بقوله حتى توقفت تطالعه بانشداه وهو يردف دون مواربة
وانت مش رمية انت ست الكل والدار دي كلها من ساعة ما ډخلتي البيت ده وانتي بجيتي سته لا ناجي ولا عشرين من عينته حد فيهم هيجدر يمسك بكلمة واحدة وانتي على زمتي.. جوازنا بجي ضرورة.

ضغطت بغيظ شديد تعقب على كلماته
طب لو فرضنا اني سلمت بكلامكم انت وعزب وجبلت هترضى تسيبني كدة على زمتك...... جواز على ورج لأن بصراحة معنديش حاجة اجدمها .
ضيق عينيه لنصف دقيقة يستوعب المغزى من خلف عبارتها القاسېة قبل ان يخرج قوله بحزم وبجرأة أخجلتها
لأ يا نادية معنديش حاجة على ورج عشان انا عايزك 
عايز اتجوزك صح.... وانتي عندك كتير تجدميه.
انتفضت تدير بوجهها عنه وقد صعقها رده لتغزو السخونة وجنتيها يغلبها الحياء رغما عنها وعن تحديها له بجرأة هي ليست من صفاتها
فتابع موضحا بنبرته الحادة تخترفها سهام عينيه
ماتفهمنيش غلط بس انا صريح ومبعرفش ازوج في الكلام اسمعي يا نادية مش هزيد في الضغط عليكي بس انا مسافر اخلص الشغل اللي ورايا مع شريكي هسيبلك حرية التفكير مع نفسك ياريت تحددي قرارك الصح .
تعالي يا هدير تعالي يا بنتي. 
هتف والدها يرحب بدخولها غرفة الاستقبال بعدما انهى جلسته مع خطيبها المزعوم والذي وقف يصافحها باحترام قبل ان يستأذن مغادرا لصلاته تاركا الاثنان .
جاعدة على اخر الكنبة ليه هو انا هخطفك
صدرت منه پغضب اربكها لتنهض على الفور مرددة بأسف لتغير مقعدها لجواره
لا والله مش جاصدة انا جعدت كدة وخلاص. 
جربي كمان .
من اولها كدة ايه موحشتكيش
تبسمت تجيبه بمرح
لا طبعا وحشتني ودي فيها كلام انا بس مكسوفة يعني .
قالتها بعفوية اطربته شاعرا بحجم تأثيره على قلبها الندي جال بعيناه يتأمل هيئتها في تنفيذ تعليماته حتى وان كانت الملابس ليست بالقدر المطلوب من الاناقة ولكنها تحاول لإرضاءه حتى جرأتها اصبحت تحجمها من اجله جميلة وصغيرة كقطعة الحلوى التي تذوب في الفم زهرة تتفتح حديثا هو اول من يقطفها خير مخدر لجراحه
شوفتي جيبتلك ايه النهاردة
التمعت عينيها لتهتف بلهفة فور ان وقعت ابصارها على الهدية التي اخرجها من العلبة المغلفة
جيبتلي تلفون وكمان عدة ....... الحديثة.
تبسم ساخرا يعقب على قولها
وانت كمان عرفتي عدة ....... دا انتي متابعة بجى.
ردت بحماس يستبد بها وهي تتأمل الهاتف الجديد
ايوة امال ايه انا اعرف كل العدد الجديدة البت يمنى صاحبتي معاها واحدة زيها بس دوكها جديمة على دي شوية ياما لعبت انا وهي عليها اصل كمان عندهم واي فاي يعني نت على كيفك.
أشتدت ملامحه وتحول فجأة ليقبض على كفها پعنف يسألها
والنت ده بتشوفي عليه ايه ليكي حسابات كمان ع التطبيقات ولا انتي فرجة بس
رددت على الفور نافية
لا والله فرجة وبس وحتي لما بتتفرج انا وهي كلها مسلسلات كوري او هندي يا اما اغاني من اللي طالعة جديد انا معنديش حساب زيها عشان تلفوني اساسا بزراير مش شاشة.
ارتخى ببعض الارتياح ليرد على قولها
شاطرة يا هدير بس التليفون دا مش عليه غير خطي انا وباجي الارقام هحطها انا بنفسي من خطك الجديم ومن هنا ورايح مفيش روحة لصاحبتك يمني ولا غيرها كلها اسبوع بالكتير وتبجى في بيتك عندي تشتغلي ع النت على كيفك بس برضوا تحت عيني.
لم تركز في معظم ما فات وقد انتبهت لشيء واحد كي تسأله
اسبوع ازاي مش ابويا جالك ان احنا لسة هناخدوا وجت على ما نجهزوا الانتيريه والمطبخ عند النجار احنا حسبناها امبارح ع الاجل شهر
رد ببساطة اذهلتها
وانا حليتها معاه جبل ما تاجي متشغليش نفسك انتي ركزي بس في المهم
وهو ايه المهم
ارتفعت كفه ليربت على الخد المكتنز ويتلمس نعومته ليردف لها
تسمعي الكلام وتركزي معايا وجت ما اتصل بيكي تردي على طول عايزك تفهميني وتفهمي طبعي المدة جصيرة وانا مش عايزك تدخلي على عماكي معايا.
مش فاهمة.
تمتمت بها ثم تابعت بسؤالها الملح
طب مدام هو كدة ما نستنى شوية ايه لزوم الاستعجال
تبسم بجانبية لاندفاعها في الرد دون انتباه منها كالعادة ليشملها بنظرة شاملة تركز على أشياء بعينها ليزفر قبل أن يجيبها على قدر فهمها
عشان انا عايز كدة مينفعش استنى تاني انا لو عليا اتجوزك النهاردة مش بعد اسبوع ولا انتي مش مستنية اليوم ده زيي
ردت ببعض الخجل وحالمية ما يدور برأسها
لا ازاي يعني اكيد طبعا مستنية اليوم ده اني ابجى معاك ع الكوشة والبس احلى فستان ابيض والبنات كلها تتغاظ اني متجوزة احلى عريس دي تسوى الدنيا كلها.
تبسم
 

167  168  169 

انت في الصفحة 168 من 192 صفحات