رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
جربة جطعتها انت بنفسك جاي متأخر جوي تسأل على حاجة عفى عنها الزمن من كتير جوي.
تمتم بها ثم افتر فاهه بنصف ضحكة وهو يزيد من اقترابه حتى أصبح مقابلا لها
بس برضك لساتني جوزك دا معناه ان ليا كل الحجوج عليكي من اول سؤالك راحة فين ولا جايا منبن لحد ا......
توقف يرمقها بنظرة شاملة طافت عليها من أعلى لأسفل فهمت عليها لتعقب بتجهم کسى ملامحها فجأة
اشمعنا دلوك يا فايز افتكرت ان ليك مرة وعرفت حجوجك عليها بس بعد ابوك اللي جوزهالك ما راح سليمة اللي كنت بتزيع في الدنيا كلها عن كهرهك ليها محليتش في عينك غير دلوك بس بعد ولدها ما ماټ
ولا انت استريحت بمۏته
إيه اللي بتجوليه دا يا ولية
نهرها بحمائية غاضبة ولكنها كانت مصرة وقد وجدت فرصتها اخيرا
لاه غلطانة عشان مفيش حد بيكره ولده
هدر بها حازما وقد ذهب عنه الهزل وحل محله ڠضب اظلم وجهه وكلماتها المباشرة كانت أكثر من قاسېة بالنسبة له ليتبع بما اوغر به صدره
اربد وجهها بسحابة من يأس فاقدة الأمل من استفاقته لتردف ردا له
وانا كنت هتوقع ايه منك يعني ما دا فكرك من زمان يعني مش جديد عليك ع العموم كل واحد حر في تفكيره.
طب بالمرة كمان مدام سألتي يبجى الدور عليكي تجاوبي على سؤالي انا كمان..... مطلبتيش الطلاج مني لحد دلوك ليه يا سليمة رغم اني في ايدك تخلعيني كمان
فاجئته برد فعلها ان بزغت على فمها ابتسامة لتعقب باستدراك
اه بجى ودا اللي مخلي الأمل مشعشع في جلبك.
زاد اتساع ابتسامتها قبل ان تجيبه بتسلية ليست مفهومة على الإطلاق
قالت بالاخيرة والټفت تغادر بعدم اكتراث تزيد من تشتت عقله في المغزى من خلف الإجابة الغريبة ليوقفها للمرة الثانية هاتفا بغرض الرد على كل تفوهت به
طب اتا كنت عايزة ابلغك بس جبل ما تروحي للمحروسة هي وولدها في بيت الدهشان ما تنسيش تباركيلها اصلها هتتجوز الكبير اللي خدها بيته بحجة انه يحطها تحت حمايته ورعايته.
الخبر مالي البلد ع السهونة اللي دخلت بالحنجل والمنجل وخلت الراجل يطلج مرته ويرمي بناته لاجل ما يتجوزها....... عشان بس تعرفي ان الدنيا ماشية مش عايزاها تبجى واجفة زيك.
جاء اليها بطليها اخيرا بعدما ابتعد بمسافة ليست بالهينة كي يأتي اليها بكوب المثلجات الذي تعشقه بطعم الفواكة المتعددة على قدر ما كان سعيدا بأن اتي بمطلبها على قدر ما تحولت سعادته لڠضب متعاظم بعدما انتبه لزوج العيون التي تترصدها وهي جالسة على الرمال مع احد الاطفال تلعب وتضحك بسجيتها كالعادة غير منتبهة انها ملفته للنظر ولا بضحكتها التي تأسر اعين الناظر لها
روح جومي من ع الرملة.
ضحكت اليه مهللة تخاطب الطفل
الله دا الايس كريم جالنا كمان عمو جابلنا طلبنا.
قرب إليها طبق المثلجات يأمرها قبل ان بحدج الرجل الواقف بالقرب منهما يتابعها بنظرة ڼارية جعلته يلتف مغادرا على الفور
ادي الايس الكريم للولد وحصليني حالا.
قالها وتحرك على الفور حتى اضطرت لترك الطفل تلحق به على الفور اسفل المظلة على الطاولة خاصتهم
عارف انت زعلان
رمقها بشرار عينيه المتقدة
زعلان دي كلمة بسيطة انا بغلي من جوايا يا روح بغلي
ليه يعني ايه السبب
قالتها ببساطة زادت من غضبه ليردف كازا على اسنانه
السبب هو اسلوبك ده كل حاجة عندك ببساطة مش واخدة بالي بالبشر ولا بنظرتهم ليكي انا راجل وبفهم نظرة اي راجل ليكي ان كانت بريئة ولا ان كان وراها حاجة تانية ممكن تريحي جلبي وتخفي الضحك والعفوية بتاعتك دي.
اومأت بطاعة تهادنه
من عيوني حاضر بس مكنتش اعرف ان غيرتك صعبة كدة طول عمرك هاديومش باين عليك
ارتخت ملامحه ليتناول كفها يضغط عليها فوق الطاولة بقوة ما يشعر به في هذه اللحظة قائلا بتملك
زمان كان شيء ودلوك بعد ما طولتلك واتحجج الحلم شيء تاني انتي دلوك ملكي فعل وقول لازم تحطي بالك ان لا يمكن اتساهل مع اي حد يبص لملكي ولو بنظرة