الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 41 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


روحي اتحامي في أهلك هما اكيد هيحموكي ويحموا ولدك.
ذهول تام جمد ملامحها فظلت لفترة من الوقت تطالعها بعدم استيعاب حتى أجمعت صوتها لتسألها
طب وانتي امشي واسيبك وواد ولدك احرمك منه.... ولا يكون جصدك انك هتيجي معايا
ردت تجيبها بهدوء رغم الألم الذي اعتلى تعابيرها
لا يا نادية انا مش هسيب بيتي حتى لو جه وبرطع فيها هو وعياله اما انتي فخلاص يا مرة الغالي أهلك أولى بيكي وان كان على معتز امنه وسلامته اهم عندي من أي شيء حتى لو هتحسر في بعده عني لكن دا اهون بكتير..... كفاية عليا ڼار ابوه اللي حاشة في جلبي ومهديتش لحد دلوك وبرضو انا مش هسيبه وهاجي ازورك كل ما اشتاجله.

بتجول ايه يا واد
هتف بالسؤال ينتفض ناهضا عن مقعده وكأن ثعبان لدغه لبعيد مكررا على اسماع الفتي الذي كان يعلمه بالأخبار الجديدة تنفيذا للمهمة المكلف بها في المراقبة واحاطته بكل جديد بخصوص المنزل عموما
عيد من تاني اللي جولته انا عايز افهم اللي جرا بالظبط الراجل العفش ده جرب منيها ولا أذاها
التقط الفتى انفاسه ليردف موضحا
يا غازي بيه والله ما اعرف انا بجولك ع اللي شوفتهزي أي واحد في الشارع من الناس اللي اتلمت هناك صوت فايز في عراكه مع هويدا واختها وعيالهم كان موصل لاخر الدنيا كان باين جوي من الكلام اللي طالع انهم بيتعركوا ع البيت بعدها مشى فايز من عندهم يطوح واكنه طالع من خمارة اما بجى الست نادية محدش سمعلها صوت نهائي وانا لولا اني جعدت واجف محلي ما كنت ابدا هاخد بالي منها لما طلعت سكوتي بعد الدنيا ما ضلمت وجمع الناس اتفض من زمان.
بتركيز شديد مع كل جملة وانفاس تصعد وتهبط بانفعال شديد عاد بسؤاله وتحفز جسده يصدر ذبذبات الخطړ
طيب ولما شوفتها كانت سليمة ولا فيها حاجة جولي الحجيجة جبل ما اروح افرغ بندجيتي في بيت الدهشوري كلهم.
انتفض الفتى يسارع بالنفي
لا والله كانت زينة وتمام التمام هي بس كان باين عليها انها حزينة ووشها دا كان احمر زي الطماطم... باين من كتر البكا.
يا بن ال.....
تفوه بها جاذبا له من تلباب جلبابه پعنف حتى كاد أن يفتك به لولا أن تدراك ليكبح غضبه اخيرا يلوح بقبضته بټهديد
خلي بالك من كلامك يا حميدي بدل ما ابكي امك على فراجك الليلة انت عارفني.
صاح الاخير بړعب مرددا بأسف
والله ما هعملها تاني والله ما هعملها.
زمجر من حلقه بصوت متوحش ارعب حميدي حتى كاد ان يبلل جلبابه لولا أن تركه اخيرا بدفعه قوية يصرفه
طب ياللا غور من وشي دلوك غووور
وفي منزل هريدي الدهشان 
وبعد ان وجدت امانها وسط اسرتها تسرد لهم ما حدث وراسها مستريح على حجر والدتها التي كانت تمسد على شعرها بحنان
روحت لمېت هدومي وهدوم ولدي في الشنطة الصغيرة وطلعت على طول من جبل حد منهم ياخد باله ولا استنى اخد الاذن
عشان تستاهلي.
صاح بها عزب فور استمع لكل الحديث ليهدر بعضبه
ما انتي لو مش ماشية بمخك مكنش كل دا حصل سيباهم يلفو حواليكي زي الحيايا ومفكرتيش تبلغي حد منينا يجف لهم ملكيش ناس ياك يا بت
تساقطت دمعاتها لتدافع بضعف
محدش منهم يجدر يضغط ولا يجبرني على حاجة 
انا كل خۏفي غير على ولدي هتلومتي عشان خاېفة على ولدي يا عزب
أوقفت تتابع سيل عبراتها مما جعل والدتها تتدخل بحمائية ردا له
عزب مش وجت كلام وتجطيم في الحديت دلوك اختك تعبانة وفيها اللي مكفيها سيبها ترتاح الله يرضى عنك.
زمجر بعدم تحمل ليترك الغرفة لهما
هتجولي تعبانة والكلام الفاضي ما هي اللي جابته لنفسها انا ماشي وسيبهالكم خالص مدام كلامي تجيل.
ابتعلت غصتها لتتمتم سائلة وكأنها تخاطب نفسها
اخويا بيلوم عليا ليه ياما ليه محدش حاسس پالنار جايدة حواليا.
دنت جليلة منها لتطبع على جبهتها تخاطبها بعتب يشمله بعض اللطف
محدش بيلوم عليكي هو بس زعلان عشان متكلمتيش يا نادية كان لازم ع الأجل تبلغيني انا امك احنا ناسك مش عدوينك يا بتي.
والله عارفة ياما بس انا خۏفت من عصبيته زي ما شوفتي دلوك وكمان كان عندي امل انهم يسيبوني في حالي لما يلاجوني مصرة على رأيي مكانش في حسابي انها تتعجد كدة.
أشفقت جليلة ولم تزد عليها ف ابنتها منهكة وليست لحمل أي كلمة أخرى ولكنها واصلت بهدهتها وفتح مواضيع شتى عن اشقائها لتلهي عقلها بأشياء أخرى بعيدا عن هذا الفزع حول حياة طفلها وامانه حتى دلفت إليهن زوجة شقيقها تخبرهم
نادية غازي الدهشان جاي مخصوص وعايز يشوفك. 
اعتدلت بجذعها تتسائل مندهشة
غازي الدهشان عايزني انا ليه
دلفت اليه بصحبة والدتها الى داخل غرفة الاستقبال التي فضل الجلوس والانتظار بها تلقي التحية بتوجس وقد فاجئها بهذا التجهم الذي كان يعتلي ملامحه
مساء الخير. 
مساء النور.
قالها ليستقبل
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 192 صفحات