الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 52 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


مكانك.
طالعته بلهاث وكأنها تسمرت محلها لا تصدق فعله لقد اجبرها العدو خلفه كالجرو بعد ان خطڤ صغيرها وسبقها به والذي اسعده الأمر هذا الأحمق حتى ظنها لعبة ليطلق الضحكات مستمتعا بعدو والدته خلفه.
بقلة حيلة استجابت تحرك اقدامها حتى وصلت إليه وقبل ان ينبت فاهاها ببنت شفاه وجدته يفتح باب السيارة لها بفعل تراه فقط في الأفلام يدعوها

ممكن تدخلي على طول من غير ۏجع جلب ولت وعجن.
اشتعلت عينيها ليتوهج اللون الأسود بصفاء نحوه رغم حدتها في الحديث 
بتفتح باب العربية ليه هو انا مش جولتك اني هينفع اركب معاك انا اتصلت باخويا وزمانه جاي.
كاذبة.
تفوه بها داخله قبل ان يقارعها بقوله
وان شاء على ما ياجي اخوكي هتجعدي هنا مستنياه طب افرضي انا تبعت جنانك وسيبتك ومشيت وبعدها رجع الواد ده اتعرضلك من تاني ساعتها ما تلومنيش لما تلاجيني مفرغ طلق الفرد بتاعي كله في صدره .
قالها بشراسة ارعدتها وقد وصلها انه جاد في تهديده بهذه النظرات المتحفزة لن يثنيه شيء ما دام يأخذ الأمر على كرامته.
ابتلعت غصة حلقها لتذعن مرغمة لرغبته ولكنها تراجعت لتفتح الباب الخلفي إلا أنه فاجأها بقوله
وه يا بت عمي عايزة تركبي من ورا وانا ابان كيف السواج الخصوصي عندك ترضهالي دي يا نادية وانا كبير عيلة
توسعت حدقتيها بإدراك سريع أنه يريدها تجلس بجواره في الأمام لتردف له بلهجة لائمة
ما انا جولتلك من الاول ملهاش لزوم روح انت على طريجك وانا هوجف تاكسي........
نادية......
قطع بنداءه باسمها ليكمل بحزم امر
اركبي على طول ومفيش كلام تاني انتي مع واد عمك كبير عيلة الدهشان مش عيل صغير الناس تجول وتحكي في سيرته
لقد غلبها ادحض حجتها وخمد مقاومتها فلم يعد بإمكانها سوى الاستسلام لتدلف صافقة الباب بقوة بعد ان استقلت بجواره على غير ارادتها.
تبسم هو داخله ليطبع حانية على وجنة الصغير الذي لم يهابه حتى الان ليهمس له بجوار اذنه قبل ان يتخذ مقعده بجوارها ويقود
ايوة كدة يا صاحبي عايزاك دايما في ضهري دا انت حبيبي والله.
انتظرته حتى دلف معها داخل السيارة ليأخذ وضعه على مقعده قبل أن يتولى القيادة ويدير المحرك حتى تتمكن من أخذ صغيرها ولكنها تفاجأت بفعل معتز الذي هلل بصړاخ وشغف يضع كفيه على عجلة القيادة بفرح غامر جعلها تزبهل لفعله وجلجل هو بالضحكات بعدم تصديق لفعله مرددا
ايه ده يا باشا عجبتك العربية تعالى سوجها معايا كل يوم.
واصل مقهقها لأفعال الصغير قبل ان ينقل بنظره نحوها متوقعا شيئا اخر غير الذي يراه فقد تفاجأ بها تزيح دمعة سريعة من طرف عينيها قبل ان تشيح بوجهها عنه مغمغمة بصوت ضعيف
معلش متاخدش عليه أصله كان متعود ع الحركات دي مع ابوه ما هو كان بيلف بيه في كل مرة جبل ما يروح على شغله.
على الفور خبئت ابتسامته وتأثر بقلب موجوع لحاله ليتحمحم مقبلا الطفل من جنته مغمغا بصوت خفيض لم يصل اليها
يا حبيبي يا ولدي.
قالها ثم تمالك ليدير محرك السيارة انتبهت لفعلته لتستدير على الفور وتمد يديها كي تتناوله منه لكنه رفض يوقفها بكفه
سيبيه هو جاعد كدة مستريح.
احتجت پغضب
مستريح كيف مينفعش طبعا دا غير انه غلط في قانون المرور احنا في البندر مش في البلد .
التف نحوها يردف بتصميم
ملكيش دعوة لو ع المرور متشغليش بالك وبرضك اطمني مش هعرض حياته للخطړ ان شاء الله دا كفاية فرحته. 
قال الأخيرة موجها نظره نحو معتز الذي اندمج في متابعة الطريق وكأنه يقود بحق ليتابع بمرح
لأ ومركز تمام يعني باشا والله يا ولدي باشا 
اندمجت هي بقوله مع فعل صغيرها لتغزوا ابتسامة ضعيفة ملامحها اسعدته قبل أن تستدرك لأنظاره المسلطة عليها لتشيح بوجهها للجهة الأخرى نحو مراقبة الطريق من النافذة المجاورة لها بعد ان تورد وجهها خجلا لهذا الفعل البسيط مما زاد من سعادته ليطبع على وجنة الصغيرة 
يا حلاوتك يا معتز.
...يتبع
الفصل العاشر
هتف عيسى متسائلا بعد ان قص عليه الاخر ما حدث معه منذ قليل فور أن وطئت أقدامه ساحة المنزل الكبير ووجده بالصدفة أمامه
بتجول مين.....غازي الدهشان! ودا ايه اللي جابه المستشفى
ضړب سند بقبضته باطن كف يده الأخرى يدمدم بحنق شديد
أيوة هو زفت مش عارف ايه اللي جابه اساسا الساعة دي دا انا كنت خلاص على وشك ان اوصل لأي نتيجة معاها ضعفت معايا يا عيسى كانت عايزة تهرب لكني كنت سادد عليها السكة وجه ده زي الجدر المستعجل بوظ كل اللي كنت بعمله دا غير انه أهاني وهزجني جدامها انا كان هاين عليا اطبج في زمارة رجبته بس اللي منعني هو خۏفي من اللي جاي وراه بدنة كبيرة تسد عين الشمس واد الفرطوس.
تبسم الاخير معقبا على قوله بسخرية
يعني انت اللي منعت
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 192 صفحات