رواية بين اغلال الشيطان بقلم مني ابو اليزيد
اليمني وضربها في راحتي يده الأخرى أنفاسه سريعة من شدة التفكير جبينه يصب عرقا غزيرا حتى أن هدأ ووصل إلي حل الذي اتفق مع وليد عليه فاستطاع وليد أن يجعل خط حمزة خاصا لا يظهر أي رقم استغل هذا وبدأ في إرسال رسالة نصية معناها يعني الكثير
مكنتش أتوقع منك كده تطلع سمعه وحشة على أم أبنك عشان تاخده بس قريب هتاخده منك وهتدفع التمن
ألقي الهاتف المحمول بقوة على الأرض لعل أن تهدأ من روعته لكن دون جدوى برز الخۏف يظهر في ملامحه فقد السيطرة على حالته فالنهاية حتما سوف تحدث
بعد فترة أفاقت وجدت حولها كلاهما أصيل ومحمد اقترب منها محمد بوجه حزين قال بتمني
ربنا يصبرك يابنتي
ثبتت بصرها عليه كانت في أعلي قمة سحاب الڠضب هدرت بصوت عالي
اكتفي أصيل بذكر اسم واحد
سنان هو المچرم الحقيقي لازم ېموت
هزت رأسها بالنفي قبل أن تقول
لا قصدك ېتقتل وأنا اللي هقتله بأيدي
يعلم أصيل أنها مندفعة من أثر الصدمة تركها تبوح بالكلمات التي يراها ترهات بعد أن أدرك الأمور على حقيقتها انتظر يسمع منها حتى انتهت وقال متسائلا
خلصت
فشلت في تفسير أقواله حملقت به بنظرات تعجب وقال بعدم فعم
مط شفتيه للأمام أغلق عينيه ليغلق خانة من خانات الذكريات حتى يقل الحزن المرسوم على تعبيراته قال بتأكيد
أصل حصلي الحالة بتاعتك دي وكنت ھموت فيها اندفعت بالكلام كتير أوي لازم نهدأ ونفكر هنعمل أحنا طريقنا واحد
اعترض محمد على حديثه وقال بقسۏة
لا أنا مش هسيبك ترمي نفسك في الڼار وأتفرج عليك في قانون عرف وهيجبلك حقك
احتمال ضعيف عشان خاطري سبني أجيب حقهم يمكن أرتاح أنا مصدقت أنك بدأت تكلمني تاني بلاش نعمل فجوة ما بينا
وجه حديثه إلي جوهرة رسم شعاع الأمل على ملامحه وقال بحماس
تعالي نحط أيدي في أيدك ونجيب حقهم حق المظلوم أنا عارف هنبدأ من عند مين
مين
أجابه عليه بثقة
من دكتور اسمه علي البارودي
ظل يتحدث كل حرف يتقوه به يدخل في أعماق ذاكرتها لكي تفعل ما تريد دون إذن أحد
عاد سنان إلي البيت ترجل من السيارة رافع عينيه إلي العمارة التي يقطن بها لديه الكثير من المال والنعم الكثيرة لكنه حرم من الحب بمن يرغبهم حقا لا تعطي الحياة كل شيء في حين جاءت له الفرصة على طبق من ذهب لم يتردد ليحصل على الحب
دس يده في جيب سترته أخرج هاتفه المحمول ثم بدأ في الرنين المتواصل وهتف
الو
معقول بتكلمني خير
أنا في مصايب كتيرة
أزاي
قص له قصة حنان والرسائل التي يراها وعلمه بخبر ما فعلته جوهرة من رفع قضية عليه فرد عليه علي البارودي
لا أحنا متفقناش على كده
أعمل إيه اللي حصل
نخلص من واحدة من المصېبة دي طلع طليقتك
طيب وأي شغل تاني هنعمل في إيه
في إيه يا سنان لازم توقف كل حاجة أنا شريكك من الباطن بس لو أتقفشت رجلي هتيجي هتيجي ڠصب عن الكل أهدأ إيه مشبعتش فلوس
لا بقيت طماع بفضلك
مغصبتكش على أسدك ولولاي مكنتش تبقي صاحب مستشفي وكنت قدرت أوصل للبت الدكتورة اللي عرفت كل حاجة وخلصت عليها هي وأبنها أهدأ وبطل لوش
أغلق الهاتف المحمول دون كلمة لوح يده في عدم رضا وعاد يصعد سيارته مرة أخرى حرك المقود وقادها حتى وصل إلي المستشفي مرة أخرى حفر الڠضب ملامحه أصبح
أناني لا يهم إلا نفسه لذلك حدث نفسه
وأخرتها يا زمن عشت محروم كتير ويوم لما يبقي معايا فلوس وواصل أقع
عدل ملابسه مستعد للدخول عند اقترابه من الباب لمس جيب البنطلون من الخارج تأكد من وجود بعض المال ولج الحجرة التي بها حنان وهتف
حنان
فرش وجهها بالعبوس وأيضا التعجب من مجيئه في هذا الوقت قائلة پصدمة
أنت إيه اللي جابك
جذبها من ذراعها قائلا بقسۏة ممزوجة بأمر
هطلعك بس مش عايز أشوف وشك تاني ومتقوليش أبني عندك المحكمة أعملي فيها اللي أنت عايزاه كده كده أنت محپوسة مس مستفادة حاجة
حقا معه حق بعدت عنه ببطء عندما حل يده بعيد عنها عيناها مليئة بالقلق منتظراه أن يستكمل باقي المفاجأة وبالفعل ما تفكر فيه كان في محله سعت عينيها بالصدمة فاغرة فمها عندما شاهدت المال يخرجه من جيب البنطلون وقال بنبرة رسمية
خدي دول
لا تريد المال ما تتمني غير أبنها لذلك قالت برجاء ظاهر على ملامح وجهها
عشان خاطري هاتلي أبني
نفذ صبره ألقي المال بجوارها وقال بنبرة أمر
يلا أجهزي وسبهولي الأيام دي شكلك أنت اللي هتربيه لوحدك
رفت عينيها بعد استيعاب الذي جلي يسيطر على كيانها وقالت بعدم فهم
system codeadautoadsقصدك إيه
استدار بجسده للخلف دس يديه في جيب البنطلون رمقها بنظرات جانبية قبل أن يتفوه
أجهزي هوصلك لأي مكان أنت عايزاه
وقفت ياسمين أمام المرآة ممسكة فرشاة الشعر تمشطه برفق اضطربت نبضات قلبها فجأة بعد ما سمعت صوت صړيخ وصياح من خارج
الحجرة فزت راكضة تفتح الباب بسرعة الرياح لكي تفهم ما يحدث رفت عينيها بعدم استيعاب عندما رأت حنان تبكي بين يدي الناس جسمها يوجد به بعض الكسور لكن لا يهم هذا بل مجيئه هنا في تلك الساعة زاد من اندهاشها لذلك قالت باندهاش
حنان
استطاعت أن تملصهم من بين يديهم قائلة بصړاخ
في إيه مش شايفينها متكسرة أزاي
أكدت المعلومة بقولها
والله ده اللي حصل وطليقي اللي جابني هنا
بعد مناوشات عديدة نجحت حنان في تأكيد المعلومات والإجابة على كل الأسئلة اقتنع البعض ورفض البعض الأخر لكن لاتفاق كان خروجها من المنطقة في الغد دخلت مع جارتها حجرتها وجلست على الأريكة رفعت عينيها عليها بنظرات ثابتة يسكوها خيبة الأمل ظل صامت اكتفت بالنظر عليها بينما قالت بسنت متسائلة
إيه اللي حصل بالظبط
أمسكت ساقيها پألم قصت لها ما حدث مما زاد تعجب بسنت بل صدمة فقد عرفت بموضوع تجارته للأعضاء ضړبت صدرها بيدها قبل أن تصرخ
system codeadautoadsيا لهوي ده كده حمزة هيدخل في دايره سوده
اسمه كافي أن يزلزل قلبها ارتعد من مكانه واضطرب بشدة تريد الاطمئنان سألت وبدون تفكير
ماله حمزة
قصت لها ما حدث معها الأول وذهابها إلي حمزة والخطة التي أتفق عليها بإرسال رسائل ليجن عقله
وقفت حنان كالتمثال أمامها لم تتوقع أن يفعل حمزة هذا بدون تردد كانت في دنيا أخرى لم تشعر بالواقع غير على صوت النداء عليه فقالت پصدمة
بتقولي إيه
جلست على الأريكة بجوارها أرخت ظهرها بارتياح ووضعت ساقا على الآخر ثم ردت عليها بتأكيد
بقولك كان هيتجنن عليك شكله بيحبك
وكزتها في كتفه قائلة برجاء
لا بلاش تقولي كده إيه اللي يخلي واحد زى حمزة يحبني
هزت رأسها بالنفي بدأ استرسال لها قلقه عليها حتى تعمقت الفكرة في رأسه وبدأ في تنفيذها في حين انتهت قالت
ده كل اللي حصل ولسه مش متأكدة وبتشكي
عوجت شفتيها لليمين واليسار دائما تضغط عليها الدنيا دون رحمة لذلك قالت
وأشمعنا الدنيا هتضحكلي دلوقتي مصدقش
نهضت من مكانها باندفاع ثبتت بصره على نقطة ما وقالت بحماس
طيب بصي أنا هخليكي تشوفي بعينك بكرة نروح ونخليه يتفاجئ بيك أبقي ركزي في عينيه مش بيقوله عنوان الحب العنين
حكت وجنتيها بأناملها ويبدو على ملامح وجهها الحيرة والقلق معا إذا كان حقيقي ماذا يحدث لأبنها فهي أم مشاعرها اتجاهها نحو ابنها لا تتوقف فقالت
طيب وأبني بصي أنا عايزة أبني مش مهم أي حاجة غيره
هزت رأسها بالنفي قائلة باعتراض
مستحيل حمزة يسسيبك أنا متأكدة
وكزتها في صدرها بسبب الجراءة التي أصبحت فيه أرادت أن تجعلها تعي ما يحدث حولها بالضبط فتفوهت
بقولك إيه سيبك من الكلام ده أنا كل اللي شاغلني دلوقتي ألاقي مكان وأجيب أبني
دار حديثها في عقلها حتى استوعبته جيدا أدركت أنها محقة لابد أن تتخذ قرارها دون رجوع إليها وكان من يعاونها على ذلك وليد
ألقت بسنت الهاتف المحمول على الفراش بعد أن قرأت أحد الرسائل عبر أحد وسائل التواصل الاجتماعي ما يدعي بالواتساب التي استطاعت أن تعكر مزاجها حين علمت بذهاب صديقتها إلي المستشفي ولم يهتم أحد لأمرها فشلت في الإيصال لطرف خيط
نهضت باندفاع عن الفراش عندما صوت والدتها تخبرها بتجهيز طعام جلست على مائدة الطعام حركت عينيه على والدتها وهي تسند الطعام على المائدة ثم عادت خصلة شعرها للخلف وهي تتأمل الطعام لم ينال إعجابها خاصة بعد أن فسدت الخطة التي جاءت لها على طبق من ذهب لكي تقربها أكثر من حمزة ويستطيع أن يشعر بها لكن خبر صديقتها دمر كل شيء أشاحت وجهها للاتجاه الآخر قائلة
أنا مش هأكل مليش نفس
أسندت والدتها أخر طبق كان بيدها ظلت تتأملها برفق حتى لاحظت تغير جذري في ملامح وجهها راجع لسبب ما استطاعت أن تتعرف عليه بحكم العشرة لذلك قالت بتأكيد
الشكل ده أنا عرفاه شفته كتير أكيد حاجة تخص حبيب القلب يا بنت قولت لك بلاش منه أنت مش في دماغه
نفخت من الضيق لا ترحب أن تذكر ما عرفته للتو من صديقتها على الرغم من رغبتها الواضحة في الحديث لكن ليس عليها سوي التحدث حتى لا ينكشف الأمر فتفوهت
شكل في حد في دماغه يا ماما
خطت خطوتين للأمام بالقرب منها ربتت على كتفها برفق قائلة بابتسامة
ولا تزعل نفسك بكرة يجيلك اللي بتحلمي بيه عارفة اللي عجبك في حمزة أنك شفتي شقاه وحرمانه عشان يوصل للي هو في لكن الحب ربنا بيجعله ينبت في القلوب مع بعض تبقوا انتوا الاتنين بتحسوا بعض وفاهمين بعض أحسن من ما نجري وراء واحد أحنا مش في دماغه صلي وأدعي ربنا يرزقك بالأحسن
كأن ربنا فعل ذلك لتسمع تلك الكلمات وتؤمن بها هزت رأسها لأعلى ولأسفل بالموافقة على الحديث بعد أن علت ملامح وجهها بالفرحة على حديث والدتها فقد اقتنعت بيه كثيرا فقالت
أقنعتيني كده أنا هأكل مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه فتحتي نفسي على الأكل
علت ضحكاتها وضړبت كفا على الأخر بسبب ما سمعته من حديثها ثم قالت بثقة
والله يا بخت اللي هتبقي من نصيبه
حاولت استعطافها بنبرة صوتها المدللة لترجوها تقبل