رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
وعاملة عليهم كماشة ورافضة رفض قاطع إني أقرب منك بس ليه يامكة أنا مسلم زيي زيك وبصلي وبصوم وبأدي فروض الإسلام الخمسة
كانت تستمع إليه باهتمام وشعرت بغصة في قلبها من طريقته المتوجعة التي يحكي بها شعوره لقد رمى في محيط عقلها كل مايدور داخله وكأنه جالس به لقد وصف شعورها تجاهه وما فعلته بالتأكيد منذ أن شعرت باهتمامه لها وتساءل داخلها كيف يمكن لك ايها العاشق أن تهيم عشقا بمن لاتراك وداخلك متأكد انها لم تراك يوما
اللي انت بتعمله ده مينفعش خالص لو سمحت بعد عني واياك تفكر تلمسني ولا تاجي ناحيتي اني بحذرك اهه
ضړب على مكتب بقبضة يداه پغضب شديد وهدر بها بحدة بالغة وهو مازال مقترب منها
هو إنتي مفكراني إيه بالظبط متحرش ولا مغتصب ولا معرفش حاجة عن ديني ولا أعرف حاجة عن تدينك !
ثم أكمل حدته معها وهو مازال قريبا منها حابسا لأنفاسها
شوفي بقي بعد عنك مش هبعد ومش بمزاجك تخلي اللي يتعلق بيكي نفس شخصيتك ونفس تفكيرك ولعلمك بقي أنا آدم المنسي اللي مفيش ست تعصى عليه ومفيش ست تقول له لااا ولازم تحطي في اعتبارك اني أه كان ليا علاقات كتييير وعرفت بنات كتييير بحكم الوسط اللي انا شغال فيه لكن
أنا أول مرة احب وأول مرة اتعلق بحد كدة وأول مرة قلبي يدق بع نف لما اشوف ست وعيني تبقي متسمرة على المكان اللى هتدخل منه وقلبي بيبقي بيدق دقات عني فة بتهز ضلوعي متحكميش عليا حكم الاع دام لأني من النوع اللي لما بتعلق بتعلق بجد
تركيبة فريدة من نوعها أثارته وجعلته متمسك وراغب بها بشدة
ثم ابتعد عنها وحمل مفاتيحه وهاتفه وانتوى المغادرة وهو يردد
أنا ماشي وهديكي مساحة وقت للتفكير والتخبط اللي جواكي يهدى وتفكري كويس علشان لما قربت منك دلوقتي وشفت توهتك وحيرتك عرفت إنك كدة ابتديتي تحني وأرجوكي يامكة اركني الظروف على جمب وفكري كويس في ادم كشخص مش كنجم
كان يسير بسيارته في الطرقات بلا هوادة كي يصل إلي الفيلا التى تمكث بها اخته حتي وصل ودلف الي المنزل ورأت هي حزنه البادي على وجهه فهي أخته وتحفظه عن ظهر قلب أشارت إليه أن يأتي ويجلس معها لكنها حرك رأسه برفض من مكانه وهو يردد بشفتيه
استنتجت هند ما حدث وشعرت پألم أخيها لأنها واثقة من رفض مكة بل وتشددها على الرفض وعلمت أن أخيها دخل طريق العشق الممنوع الذي لم ولن يتركه إلا وهو منتصر فترد الډم وية إلى حياته أو منهزم وحينها ينتكس فآدم إذا تعلق بشئ ولم يحصل عليه يعاني بشدة وتلك المرة تعلق قلبه ويا ويل القلب الذي يتعلق بما ليس له
عودة إلى المحطة الفضائية حيث خرجت مكة من المكتب وهي تتنفس الصعداء فرائحته عبئت المكان وصورته لم تفارق مخيلتها كلما نظرت حولها وجدتها متجسدا بصورته أمامها أحست بالاخت ناق من مجرد دلوفه الي عقلها وقفت في مكان به شرفة ووجدته فارغا وقفت تتأمل الفراغ بعقل شارد في معضلتها فهي لم تعجب به لم تراه فتى أحلامها لم تحسه ونيس العمر والأيام إذا ماذنبها
وأثناء شرودها استمعت الى صوت أحدهم يردد بتوبيخ
على فكرة لايصح جلوسك مع رجل غريب عنك في مكان عملك منفردين ياآنسة راعي حرمة النقاب اللي انتي لابساه
شعرت بالغرابة من ذاك الصوت ثم التفتت واتسعت مقلتيها بدهشة ارتسمت على محياها ورددت ببلاهة
الشيخ عبدالرحمن
المنشاوي صاحب برنامج الأمر بالمعروف اهنه وقدامي وهو اللي بيكلمني بنفسه !
شعر ذاك الشيخ بالنفور من طريقتها ثم ردد
يعني ايه بنفسه دي ياآنسة أنا بني ادم عادي جدا لو سمحتي متستخدميش طريقة التعظيم معايا أنا مش ناقص ذنوب تحمليها لي فوق اكتافي
وتابع استفساره لها
إزاي واحدة منقبة زيك ومن يوم ماجت المحطة هنا وهي ملتزمة جدا وصيتك مسمع هنا مع الأستاذة هند انك صارمة في تعاملاتك وأنا معدي بالصدفة من قدام مكتبك الاقي واحد بالمنظر اللي شفته واقف قدامك بالطريقة دي أيا كان الواحد ده متفرقش إنتي كدة بتسوءي سمعة التدين والنقاب وبياخدو عنه فكرة وحشة
واستطرد حديثه بإبانة
وعلشان متفكريش حاجة واني تجسست كل اللي شفته صدفة هزتني من جوايا وحتمت عليا اتكلم معاكي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
اهتز داخلها وهي تقف أمام ذاك الشيخ الذي حلمت دائما أن تناظره وتدخل معه في حوارات تدور بخلدها لم تتوقع انها ستقابله يوما من الأيام ولا أن تتحدث معه ولكنها حزنت لأجل ظنها به ثم قوت حالها المشتت في وجوده وأردفت
لو هسوء سمعة النقاب في وجود
النجم اللي ممكن يتفهم غلط والموضوع كله صدفة ومع إني فاتحة الباب على وسعه للي رايح واللي جاي علشان خاطر مدخلش في ذنب الخلوة يبقي هسوءه اكتر و اكتر دلوك ياشيخ واني وأنت واقفين وحدينا في المكان ده شوف إنت بقي لما تقف المنقبة مع الشيخ في مكان وحديهم الشبهات هتبقي عاملة ازاي
ألقي عيناه التي كانت مثبتة في عيناها أرضا وهتف برفض لأنها احرجته
لاااا كله هنا عارف مين الشيخ عبد الرحمن المنشاوي ومفيش حد يستجرى يظن السوء فيه أبدا متقارنيش الموضوعين ببعض
لأول مرة تشعر أن حكمها على الأشخاص من وراء الشاشات خاطئ لقد خذلها وظنت أنه سيعترف بخطأه حتى ولو كان مقصده خيرا
ثم ربعت ساعديها حول صدرها وأردفت بنبرة ساخرة
إحنا مالنا ومال الناس إحنا لينا رب هو اللي هيحاسبنا ومعندوش فرق بين نجم وشيخ طالما الموقف متشابه والمغزى واحد وهو الخلوة ولا ايه يا شيخنا
احتدم غيظا من تشبيهها ثم تمتم بكلمات غاضبة
لاااا الفرق كبير لأن الشيخ عارف كويس حجم ذنب النظرة وحجم ذنب الخلوة أما اللي زي آدم وغيره ميعرفوش حجم الذنب ولا تقديره ميعرفوش معنى كلمة اتقوا الله
الكلمة دي تهز اي شيخ وتفوقه وترجعه لعقله أول مايسمعها
وعارف يعني ايه نظرة حرام زي دلوك مراعي فرق المسافات مابينا وكمان بكلمك وانا مش باصص لك وعيني في الأرض صح ولا غلط
شعرت أنها أخطأت في ظنها ثم تراجعت في رأيها ورددت بخفوت وهي تنظر أرضا
حاضر يا شيخنا أوعدك إنها مش هتتكرر تاني ولا هيحصل اللي حضرتك شفته أني اصلا جيت اهنه وخرجت من المكتب بسبب الخنقة اللي حسيتها بسبب اللي حوصل وقاعدة الوم حالي لقيت حضرتك بتكلمني دلوك
أشاربيداه ناحية السماء ثم هتف بوعظ
لا يا أستاذة متوعدنيش أنا مليش حكم ولا ولاية عليكي اوعدي ربك واستغفريه عن ذنبك الغير مقصود ولازم تعرفي انك جيتي هنا لطريق كله شبهات فلازم تراعي تدينك وأنك غير اي بنت لازم تراعى إنك صورة وواجهة لدينك فلازم تخلي بالك من كل خطوة بتخطيها علشان القدوة بيشيل سيئات الغير لو شافوه بيعمل غلط فعلشان كدة لو مش قده اقلعيه ومتلبسيهوش وبردو خليكي على التزامك المفروض على اي بنت سواء كانت منتقبة أو لا الدين الإسلامي فرض قواعده وفروضه على الرجل والمرأة وليس له علاقة باللحية أو النقاب لكن هما ليهم حبة التزام زيادة علشان الناس مايرددوش
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب ۚ أفلا تعقلون
لازم يبقي عندك تمسك اكتر من كدة وتحطي في بالك دايما إنك لازم تبقي قدوة حسنة
ثم ألقى تحية الإسلام مغادرا إياها وغادر المكان بهدوء كما دلفه
شعرت بالراحة اجتاحت أوصالها من حديث ذاك الشيخ وأحست بأنه ملاكا أتى إليها كي يجعلها تستفيق من سحر اللحظة التي كانت أن تدلف بها عالم ذلك الآدم ووقفت تردد اذكار الاستغفار وترجو من الله أن يسامحها عن ترك ذاك الادم معها وفتحه لتلك الأحاديث وعدم ڠضبها عليه حينما اقترب منها
في منزل عامر الأخ الأصغر لمجدي يجلس معه مجدي وهو يستشيط ڠضبا ويردد
الڤاجرة اللي مشافتش رباية تقول لي هخلعك لو ماطلقتنيش !
مشفتش في بجاحتها البعيدة دي ورب الكون لاهك سر لها عضمها النهاردة وهكمل عليها علقة امبارح
شعر عامر بالشفقة على كلتاهما فهو أخيه وهي تعيش معه
في عڈاب وحرمان وعلى ولديهما بالشفقة وردد وهو يربت علي فخذيه كي يهدئه
ماني ياما قلت لك يا مجدي عامل أهل بيتك باللين واوعاك تقسى عليهم انت ياخوي عملي أوي زيادة عن الحد لازم تراعي أنها ست وانت حارمهم من وجودك جنبيهم ومن حنيتك ومن طبطبتك عليهم متزعلش مني
ليها حق تزهق يابن ابوي
اتسعت عيناه بغ ضب جامح وهدر به
كيف الكلام اللي هتقوله ده ياعامر أني مشايفهوش غير دلع حريم مايصة وفاضية
هي بعد ماض ربتها لمت خلجاتها وراحت بيت ابوها وخدت العيال وياها واني كلمت خالها وكلمت امها وحكيت لهم على كل حاجة وهما لما عرفوا الكلمة اللي قالتها انصدموا منيها ودلوك عايزك تاجي وياي علشان نضعوا حد للڤاجرة داي
أدار عامر وجهه بغ ضب فهو لايريد أن يحضر تلك الجلسة ولا أن يراها فهو موقفه حساس امامهم هما الاثنان فهو أخيه وهي لها مواقف عديدة معه والموضوع شائك بينهما
ثم تنفس بصوت عال وردد متمنعا
معلش ياخوي اني مينفعش اجي وياك خالص دي حاجة خاصة بينك وبين مرتك ووجودي في إحراج ليها اعفيني من المشوار ده عاد
شوح مجدي بكلتا يداه بغ ضب ثم نظر في ساعته مرددا
عايز تفوت أخوك وحده ياعامر هي داي الأخوة والمجدعة
عايزني اقعد وسطيهم كيف الغريب يقط عوا فيه ويعملوا فيا مابدالهم واني لحالي
يالا بقي ياخوي وراي معاد شغل ضروري عايز انفض منيه الموال ده مفضيش لهري الحريم اللي ممنوش فايدة ده
نفخ عامر بضيق من أسلوب أخيه الذي لم يتحسن ثم هتف
وه ياخوي هو انت الشغل وراك وراك ومهيسبكش حتى في ضيقتك وانت بتحل مشاكل أهل بيتك
واسترسل حديثه بته ديد صارم
قسما