رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
معرفش مجدي اخوي بيطيق الشغل ليل نهار اكده كيف
واسترسل حديثه وهو ينظر لها بإعجاب
بقي في حد يهمل القمر ده ويفوته لحاله ليل نهار والله انى لو منيه لقعد جارك ومفوتكيش أبدا هو العمر في قد إيه علشان نضيع لحظاتنا الحلوة في هم الدنيا اللى مبيخلصش أبدا
نظرت إليه بحالمية لأول مرة وتمنت لو أنه هو زوجها وليس مجدي وظل الإثنان ينظران بشرود كل منهم للآخر وتلك اولى شرارة التعود على تلك الجلسة التي تكررت مرارا
عودة من الباك
عادت من شرودها على صوت رجوع مكة من الخارج وجلست على التخت بإنهاك وهي تاخذ أنفاسها وتخلع نقابها ثم لاحظت احمرار عينيها ووجهها واستشفت انها تبكي فسألتها بقلق
مالك ياحبيبتي پتبكي ليه عاد والله اني کرهت صنف الرجالة كلياتهم بسبب مجدي جوزك بوز الفقر ده
تلك الأبية الخلوقة المتمسكة بدينها وعزة نفسها بعزم ضد أي شبهات كعزم الجبال
ثم تحدثت بطمئنة لها
له ياحبيبتي مش كل الرجالة زي مجدي ده ملهش مثيل في جموده وقس وة قلبه وبروده
مسيرك هتقابلي اللي هيشوفك ملكة ويحطك تاج على راسه اوعاكي تتعقدي مني ولا تفقدي الأمل إنتي زينة البنتة اللي لازم هيجيلك زينة شباب قنا بحالها
مالك ياحبيبتي سرحتي في ايه
ألقت نقابها على التخت وخلعت حجابها من على رأسها ثم تحدثت بتيهة
هو إزاي نفرق بين الشخص اللي نختاره شريك حياتنا والشخص اللي مينفعش نهائي
اهتز فك مها بسخرية من استفسار أختها وأجابتها
ملقتيش إلا أني وتسأليها السؤال ده يامكة ! اسألي حد غيري نافع في اختياره ونافع في حياته مش زيي قال على رأي المثل اختياراتي مدم رة حياتي
خدي الاول سرحي لي اللبيكة دي وبعدين نشوف حوار اختياراتك ده يا خيتي علشان افكرك بأيام زمان كنت اټخانق وياكي علشان تسرحي لي شعري وانتي كنتي تتمنعي فاكراها الايام داي يا أم الزين
تناولت منها المشاطة وقامت بتمشيط شعرها برفق محبب إلى قلبها قائلة
ليه بتقولي اكده ياخيتي إنتي لسه طيبة ونقية وقلبك كبير وحنينة زي مانتي وزيدي عليهم ولادك التوم حاجة جميلة ومنورين حياتك أها وتصدقي منورين حياتنا إحنا كماني
ياخلاثوو على السكر حبيب خالتو اللي بيستأذن قبل مايدخل لأمه
ثم أكملت وهي توجه حديثها إلي مها
بذمتك ياشيخة في حد يبقي عنديه القمرات دول ويحزن ! والله إنتي ربنا باعت لك ملاكين يابتي
زينت الابتسامة محياها وهتف الصغير
أني جعان ياماما
قرصت وجنتيه بمحبة ورددت
ياحبيب ماما طيب مقلتش لتيتى ماجدة ليه
ألقى الصغير عيناه أرضا خجلا لأنه ليس معتادا أن يطلب شيئا من أي شخص إلا من والدته فقامت معه بحب وأخذته في يداها
أما مكة ظلت تنظر لأثرهم بابتسامة وهي تداعب خصلات شعرها الحريري وإذا بالهاتف الخاص بها يعلن عن وصول رسالة فتحته كي ترى محتوي الرسالة وإذا بها تنفخ ضيقا وجدتها رسالة من ذاك الآدم مدونا فيها
ازيك يا ملاكي حسيت إني عايز أسلم عليكي وأكلمك هو ينفع اتصل بيكي
انزعجت من طريقة اقتح امه للخاص عندها وكتبت رسالته له بضيق
هو انت مفكرني ايه بالظبط علشان تبعت لي رسايل وعايز تكلمني
كان متوقعا ضيقها وردها العن يف ثم أرسل لها
طيب دي فيها ايه كمان ياست مكة هو أنا دخلت أوضة نومك بالغلط ولا حاجة
اتسعت مقلتيها بذهول وأرسلت له ايموشن وكتبت رسالتها
إنت قليل الأدب على فكرة ومش محترم ولو سمحت لو كلمتني تاني ولا بعت لي رسالة هعمل لك بلوك من كل مكان
رغم أنها اهانته إلا أنه ابتسم لبرائتها وشراستها في آن واحد يتعلق بها كل يوم عما قبله ينسحب لعالمها المختلف تماما عن عالمه كل دقيقة يحياها ماذا بها كي تأسره عن غيرها من كل نساء العالم
ثم رد مشاغبتها بمشاغبة أخرى كي يستفزها
على فكرة أنا أعرف أنك بتصومي اتنين وخميس و النهاردة الخميس اكيد انتي صايمة هو ينفع الصائم يرفث ويجهل !
استغفري ربك ياأستاذة وبالنسبة لردي الله يسامحك اللهم إني صائم
قرأت رسالته ثم تسمرت عيناها أمام كلمة اللهم اني صائم
وحدثت حالها قبل أن ترسل له
يالك من رجل ماكر اتكذب علي كي تجعلني انجذب لعالمك
لااا سأقصف جبهتك الآن واجعلك تخجل أمام
نفسك ثم أرسلت إليه
صايم بطلوا كڈب بقي وسيبوكم من اللف اللي بيوصلكم لأي واحدة واللي علشانه تكذبوا وتألفوا
حقا استفز بكلامها فأرسل إليها رسالة ټهديدية
شوفي بقي انا هرن عليكي فون دلوقتي ولو مردتيش اقسم بالله هطلع أعمل بث مباشر دلوقتي وهخلي تلت اربع مصر تشوفوا وهعمل لك منشن فيه وأقول لهم اني طالع النهاردة أجاوبكم على سؤالكم اللي بتسأله لي من زمان مين حبيبتك
وطبعا أنا همنشن لك وقابلي بقي لما اعرفهم انك حبيبتي
ثم ضغط الإرسال وانتظر عدة ثواني كي يجعلها تقرا الرسالة وفور أن رآها تفاعلت عليها بإيموشن مذهول قام بمهاتفتها ولم تتخطى الرنة الثانية حتى أجابته وهي تنفعل في وجهه ولأول مرة يعلو صوتها
إنت كيف تدي لنفسك مساحة اكتر من اللي أنا مديتهالكش يابني آدم إنت !
هو الحب بالعافية اني مش عايزاك ها اكده مستريح
كان ممسكا بلعبة البندول في يده ويحركها بسرعة تسبب صوتا أزعجها فأكملت حديثها بحدة لكراهيتها لتلك اللعبة بالذات
والله حاسة إني بكلم عيل اصغير ! لو سمحت بطل الصوت ده وانت بتكلمني مبحبوش
زود من سرعة لعبته وجعل صوتها أعلى عن ذي قبل مما جعلها تذوم في الهاتف ڠضبا كالأطفال ثم هتف ببرود
لما تبطلي طريقتك دي الأول وانتي بتتكلمي معايا هبقي ابطل اللي بيزعجك إنتي كمان ومبتحبيهوش
هدرت به بنفس الحدة
يا سيدي شيل دي من دي يرتاح دي عن دي أما امرك عجيب قوي روح عيش حياتك كيف ما تحب وهملني لحالي اني معايزاش منك ولا سلام ولا كلام ولو سمحت بلاش طريقة تهورك الواضحة في شخصيتك داي معاي
ودلوك عايزة أفهم إنت بتتصل ليه إنت عارف إني مليش في الكلام في التليفونات لاا ومع مين كمان مع واحد كل حياته بيكلم بنات وستات
رمى اللعبة من يداه ثم تحدث بما يشعر به
أنا مش عايز اتسلى ولا بكلمك علشان نتخانق يامكة أنا كل اللي عايزه
منك فرصة نعرف بعض فيها ولو مرتاحتيش معايا منكملش وعلى فكرة للمرة المليون بقولك أنا مش علشان أنا مطرب يبقي أنا مش مسلم يعني دلوقتي تفرقي ايه عني !
إنتي صايمة تطوع وانا كمان صايم تطوع إنتي أديتي فرضك في الصلاة وأنا كمان ليه حاطة مشكلة شغلي عائق ما بينا
هي المشكلة بالنسبة لي مش زي مانت متخيل خالص يافنان وخليني معاك للآخر تقدر تبطل تغني وتشوف لك شغل تاني غير الغنا والموسيقى وبعدين نشوف إذا كنا هننفع مع بعض ولا لا
أعجزته بطلبها وأحسته بمدى ذله لها في طلبها منه المستحيل في وجهة نظره فهو لديه موهبة ويعشقها فوق ماتتصور ولا يمكن أن يبتعد عنها إلا بمۏته ثم هدر بها منزعجا
هو ده طلب تطلبيه ! أنا نفسي أعرف إنتي بتعملي معايا كدة ليه ومصعبة الأمور مابينا ليه بالطريقة دي !
أنا داخل لك من الباب زي ما بيقولوا صريح معاكي في مشاعري من البداية ليه بتحاولي تذليني كدة وتتعاملي معايا كأني شيطان هو ده التدين في وجهة نظرك !
أحست باخت ناقه وأن حالته الآن ضاقت به ذرعا فأكملت حدتها معه كي تجعله يفقد الأمل
تمام إحنا من البداية أصلا مننفعش يبقي طريقنا واحد إنت عنديك عقيدة في طريقك متمسك بيها ولا يمكن تتخلى عنيها وأني كمان زييك بالظبط لو بدأنا هنفشل وهتتعب اكتر واني كمان مهقدرش أفتح قلبي وأدخل في علاقة غلط تجبرني أتنازل عن ثوابت في عقيدتي وفي طريقي اللي عمري ماهغيره ابدا
واسترسلت وهي تسمع صوت أنفاسه العالية من شدة غضبه
الموضوع مش موضوع ذل خالص أعوذ بالله ! كل الحكاية إني مش هقدر أحبك وبعدين أسيبك لأني لما بتعلق بشئ بيبقي صعب عليا نسيانه وهتوجع قووي
بنبرة صوت يغلفها الحيرة والتعب أردف معترفا
صوتك وحتى كلامك ونبرة خناقك قايم نايم بفكر فيهم أعمل إيه يعني ڠصب عني هو القلب عليه سلطان
لأول مرة تتأثر بكلامه وتشفق عليه لأول مرة تأتيها نغزة في صدرها آلامتها من حكواه
وحدثت حالها وهي تسمع أنين شكواه
ألهذا الحد عشقني ذاك الفارس وحلم الفتيات !
ألهذه الدرجة يكن لي وحدي شعورا في قلبه وأنا أسقيه من كلامي الويلات !
ولكنني أشعر بأن أمواجك عالية ورياح الفراق بالتأكيد آتية وهذي أولى العلامات !
ابتعد أيها الفارس فطريقي معك كله ڼار ستحرقنا من لحظات البدايات حتى أواخر النهايات
خاطرة مكة الجندي
بقلمي فاطيما يوسف
ثم عادت من شرودها وأجمعت شتاتها الذي بدأ يتفرق من كلامه وتحدثت بنبرة صوت هادئة عن ذي قبل
انت مينفعش تتكلم معاى اكده كلامك حرام
واتصالك حرام وطريقتك داي حرام في حرام واني بنت ظروفي مختلفه عن اي بنت إنت بتتكلم معاها بالطريقة داي اني منتقبة وعندي عقيدة مؤمنة بيها أنه مينفعش مينفعش يا آدم أرجوك متكلمنيش تاني وخلي قلبك ينساني ومتفكرش فيا تاني
هدر بها پغضب
متقوليش كلمة غير اي بنت بتتكلم معاها تاني أنا مقلتش لبنت اني بحبها قبل كدة كنت أه بكلم بنات وكتيير بس عمري ماعترفت لهم اني بحبهم حتى لو هما اعترفوا
فلو سمحتي تتعاملي معايا على انك الأولى ومفيش حاجة اسمها إنتي ظروفك مختلفة
تأففت بضيق من إصراره المم يت بعد أن أتى آخرها وهتفت
تمام اكده أني هستقيل من المحطة خالص اللي بتخليك تشوفني وبتديك فرصة انك تتكلم معاي
لااا يامكة ارجوكي متعمليش كدة وخلاص مش هكلمك تاني ولا هضايقك مع السلامة
أنهى مكالمته معها وألقى هاتفه بع نف وهو في حالة ضيق شديدة أول مرة يشعر بها
دلف إليه مدير أعماله وهو يتأفف بضيق
والله يا آدم كده مينفعش خالص خمولك وكسلك بالطريقة دي