الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه القبطان بقلم أسما السيد الجزء التاني

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الصغيره فأحس برعشه داخل قلبه 
بابا 
فجأه قفز بذهنه شيئا ما حينما وجد ضالته 
رغم جراح قلبه لم يستطع ان يبتعد عنها
لطالما كانت نقطه ضعفه الوحيده الاطفال الصغار وجنيته الحبيبه 
أعطاها مليكه بهدوء واختطف تلك الشعره بيديه ولم تلحظه 
رفع نظره لها ونظر لها بنظره لم تفهمها 
واتجه لسيارته وعادا من حيث أتي 
شهرا كاملا مر عليه 
منذ تلك الليله وهو حبيس المنزل لقد تأكد من تحليل المعمل انها هي خاصته 
جنيته الحبيبه 
ولكن ماحدث بعدها وماعرفه كان كالسوط يجلده وينخر بقلبه 
تزوجت من غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره 
تحب زوجها وتعشقه 
ومن الممكن الا تتذكره ابدا 
لقد أصبحت لغيره من قبل نسته تماما 
لقد ذهبت لها بطاطا منذ ظهرت نتيجه التحاليل وتأكدت انها ابنتها وتحدثت معها واخبرتها بما حدث
وانها ابنتها الغائبه وتفاجأو بانها لم تنكر ماحدث لها وحكت ماحدث لوالدتها وكيف تقابلت هي وقيس العامري وماذا قدم لها 
حتي انها رفضت تغيير هويتها وأصرت علي ماهيا عليه وأخبرتهم ان بابها 
مفتوحا لهم متي شاءو 
ولكنها اسفا لن تقدم علي تغيير هويتها الا بعدما تتذكر 
ومن يومها تلازمها بطاطا وتأتي يوميا لتحكي لهم عن تفاصيل يومها وحياتها 
لقد عذرها وقدر موقفها هي ابنتها رغم كل شئ 
اما هو مشتت ضائع تائه 
لقد حكت لوالدتها ماحدث لها تلك الليله بتفاصيلها وبماذا مرت 
أي ملاك كان هذا الرجل 
هل من الممكن وقتها انه كان سيتركها 
كما يخبره والده ان الله اختار لها الاصلح 
واذا كان مازال يحبها سيسعي
لان تحبه من جديد 
وان الله أعطاه فرصه معها مره أخري 
رحلت ذاكرته لطفلتها الجميله وكلمتها التي دغدغت حواسه 
كلمه بابا من بين شفاهها 
ربما عليه حقا ان يسد الدين الذي ادانه اياه والدهم 
لقد حمي طفلته ورعاها وهي بأمس الحاجه ليد حنونه وشخص يحتويها 
عليه أن يسدد دينه لهم لمعت عينيه 
مخبرا نفسه انها له دايما وابدا 
لقد اهداه القدر جنيته من جديد ومعها هديتين أجمل من بعضهما 
أي عاقل يرفض هديتين كتلك 
لن يترك حقه فيهم سيحارب من جديد حتي تتذكر وان لم تتذكر سيبني معها ذكريات جديده 
ذكريات تلك المره لن تمحي ولن تزول 
ويدستأكد بنفسه ويعمل علي ذلك 
هاااا عجبكو الفصل 
تفتكروا سالي هتفتكر ولا هتحب ماجد من جديد 
ولا هتفضل تعيش لولدها بس
دمتم بخير 
اللي فوق دا 
عدي قيس العامري
أسما السيد
الفصل 25
روايه القبطان  
بقلمأسما السيد  
اليوم يوم الجمعه ويوم الجمعه عن بطاطا يشهد دائما تجمعهم العائلي  
تنظم مأدبه عائليه لهم جميعا 
لارا ويوسف رايان وراكان 
وأكرم وابنته ليليان 
التي ترفض فريده وبشده الحضور معها  
كل جمعه تصر بطاطا عليها ان تأتي
في محاوله للتقريب بينهم 
وفي كل مره الرفض هو ردها وبشده  
وعاصم وداليدا وابنتهم ميرا ذات الثلاث سنوات  
وسليم وتسنيم وابنائهم مازن ميليسا  
تنهد وهو يلحظ حركه غير عاديه اليوم جميع نساء العائله هنا منذ الصباح
يالحظك العسر ياماجد مع أبنائهم المجانين 
خرج باتجاه الحديقه ېدخن سيجارته 
جلس وأخرج سيجارته ېدخن بشرود انتبه علي صياح راكان ومازن ابن سليم 
مازن لا بتاعتي انا بتضحكلي انا 
جحظت عينيه وهو يلمحهم يتشابكون بالايدي علي ماذا لا يعلم 
فجأه خرجت تتهادي بخطوات متعثره باتجاه مازن وتمد يدها له 
يالهي انها هي ملكته الصغيره من نادته بابا بتلك الليله لقد كبرت واصبحت تمشي علي قدميها 
شبيهه والدتها امعقول هي هنا أسيراها الان 
لمحها تكاد تمشي علي قدميها بصعوبه تمشي علي استحياء 
سخر في نفسه أه لو تعرفي ياصغيره كيف كنت أعشق قله حياء والدتك 
لمح راكان يندفع باتجاهها في محاوله منه للاستحواذ عليها قبل ان تصل لمازن 
لمحه مازن واتجه مدافعا عن حقه فيها 
تقدم منهم مسرعا 
بعدما رأي الشړ بعين راكان 
ماجد ايه بتتخانقوا ليه من الصبح احنا لسه في اول النهار اوعو كدا 
مازن پحده بص ياعمو عاوز ياخد مليكه مني 
مليكه بتاعتي انا 
راكان بغيظ لا وحيات امك دي بتاعتي انا 
بس لا انت ولا هو الاميره دي بتاعتي انا 
قائله بابا 
ماجد بسعاده وحنين يظهر لتلك الجميله كلما رأها 
قلب بابا انتي 
وبهمس لمليكا تعرفي انك شكلها أووي 
جميله زيها عيونك شعرك ريحتك اااه 
ضحك ورفع رأسه لها 
أنا دلوقتي اتأكدت ان الجينات موجوده بس مش لاقيه اللي يوجهها 
جلس وأجلسها علي قدمه بالحديقه 
يهمس لها حكايته مع والدتها وكيف التقاها وكم يعشقها وكأنها تنتبه له وتفهمه 
رفع رأسه بعفويه ففوجئ به ينظر لهم بتمعن وتوجس 
شعر به وبحيرته 
هناك حنينا بداخله لهذين الطفلين 
مد يده باتجاهه بعلامه أن يأتي له 
توجس عدي وتلبك ورأي حيرته علي وجهه 
ولكنه عاد وابتسم
له بطمأنينه 
فحمله مسرعا بيده وأجلسه علي قدمه الاخري قباله أخته 
ماجد بسعاده لمرأهم معا 
حبيبي واقف ليه كدا هااا 
لا رد 
ماجد ويديه تملس بحنيه علي ظهر الصغير وشعره 
انت خاېف مني ياعدي 
عدي ببراءه لا ماني خاېف منك انا خاېف علي خيتي 
كنت عم دور عليها هوني وهوني فكرتها تاهت مني وهي امانه امي 
كل يوم بتمشي علي شغلها وبتأمني فيها 
وبتقولي خيتك امانتك ياعدي بدير بالك عليها 
ولما مالقيتها خفت كتير تكون ضاعت
الامانه او راحت عند ربها مثل ماراح بيي 
قائلا حبيبي متخفش اختك معايا 
متخفش أبدا انت عارف 
انا فخور بيك جدا انت راجل ياعدي ومتأكد انك هتحافظ عالامانه 
عدي ببراءه وحزن 
بس ماقدرت أحافظ علي بيي امي بتقلي كل مابسأل عنه 
انه الله اخد امانته 
بدي بابا اشتقتله كتير 
بدي شوفه والعب معه مثل ماعودني 
تكلم ماجد وهو يجاهد الا تسقط دموع عينيه 
قائلا 
عدي انت عارف بابا في مكان احسن من هنا 
ابوك ملاك ويستحق يكون في مكان افضل من هنا 
والملايكه مبيعشوش عالارض 
عارف 
انتبه الطفل له 
فأكمل 
كل ماتشتاقله ادعيله وقول الله يرحمك يابابا 
وهو اكيد شايفك وسامعك 
انت المفروض تكون فخور ببابا 
عدي بدموع بس انا اشتقتله كتير بدي باابا 
وفاضت دموع عينيه ولم يستطع ان ينطق بحرف 
غير واعيا لمن تقف تبكي علي حزن أحفادها ووجعهم ولكنها فضلت ان تترك لماجد المجال 
بانتظارها 
تدعو ان تتذكر وتتذكر كيف كانت ذكرياتها معه 
لن تنكر انها فخوره بابنتها الان وفخوره بما وصلت اليه 
ولكن يبقي ذلك الجزء من قلبها قلقا عليها من قسوه الايام  
تنهدت وتتمني ان ماخططت له يمشي كما تريد فهي منذ أسبوعين وهي تتحايل علي ابنتها ان تأتي
وتشاركهم جمعتهم الي ان ردخت أخيرا وبعثت اولادها علي ان تأتي علي الغذاء بعدما تنتهي من عملها 
لقد بدأت بتنفيذ خطتها لجمع الاحبه وتتمني ان ينتصر الحب بالاخير كما انتصر بقصتها مع ادهم 
تنهدت لن يكبر ابدا سيظل ذلك المراهق التي تعرفت عليه بأيام الصبي والمراهقه 
اه كم عانوا معا الي ان تقابلا بالاخير وجمعتهم غرفه واحده 
أدهم بحب
حبيبي سرحان في ايه 
ضحكت بهدوء علي حبه الڤاضح الذي لا يخشي اظاهره ابدا 
عارف ياأدهم انهاردا اسعد يوم في حياتي 
استدارت له
حبيبي جمبي اللي
اتمنيته سنين طويله 
ادهم بسعاده مراهق 
بجد يافاطمه انتي سعيده معايا 
فاطمه بعشق أنا اسعد واحده في الدنيا ياقلب فاطمه من يوم مااتجوزتك وانا حاسه براحه وامان عمري ماحستهم قبلك انا كنت عايشه في ڼار مع جوزي 
رغم كل اللي حصل واللي سمعته
الا ان كان في هنا في قلبي 
ركن دايما كنت شيلاه ليك 
بيقول متصدقهمش دول كلهم كدابين وانت بس اللي صادق 
ادهم بعشق 
سامحيني يافاطمه ضعفي وقله حيلتي ساعتها هيا اللي ضيعتك من ايدي 
فاطمه بابتسامته سامحتك ياقلب فاطمه 
تنهدت ونظرت باتجاه ماجد الذي مازال يتحدث مع الاطفال بسعاده ويبدو انهم انسجموا تماما 
انتبه أدهم لهم 
فتنهد قائلا حلوين اوي مع بعض 
بطاطا تفتكر خطتنا هتنجح 
وهيحارب الدنيا ويحارب نفسه عشان تبقي ليه 
دا اختبار من ربنا يافاطمه 
احنا بس علينا نحطهم علي اول الطريق 
ولو ليهم نصيب مع بعض هيتجمعوا من غير مواعيد 
اومات بالايجاب 
عندك حق 
ربنا يجمعهم بحلاله ويشفيكي ياسالي ويرد عليك ضالتك 
بعد ساعتين 
يقف امام المرآه يتهيأ لصلاه الجمعه وكذلك فعل البقيه يأتون جميعآ
لاداء صلاه الجمعه معا بالمسجد القريب 
تنهد وهو يضع لمساته الاخيره علي جلبابه الذي يرتديه لصلاه الجمعه كعادتهم جميعا 
انتبه لنظره عدي عليه بالمرآه 
متي دخل 
الټفت له بتساؤل 
ايه يابطل واقف ليه كدا 
راكان وريان عم يتغالظو علي ماعندي جلباب مثلكن وما عندي بيي 
طب ايه رأيك تجي معايا انا انا كمان وحيد كلهم عندهم ولاد الا انا 
انا معنديش ولاد ايه رايك تعتبرني زي بابا او زي مابتقول واكمل بضحك بييك 
عدي ببراءه طفل عن جد بعتبرك مثل بيي 
ماجد بابتسامه بيييك واخوك وصحبك وكل حاجه 
انا كمان وحيد يرضيك كدا 
عدي بسعاده لا مابيرضيني 
ميرسي عمو ماجد 
احلي لهجه سوري سمعتها في حياتي 
تذكر الطفل امر الجلباب وعبس 
ماجد ايه تاني زعلان ليه بس
عدي ماعندي جلباب 
ماجد بابتسامه ولا تزعل نفسك نص ساعه ويكون عندك محل جلاليب انا تحت امر عدي باشا 
عدي پصدمه عن جد بتحكي 
ماجد بتأكيد ايه عنجد استني عليا 
واخذ هاتفه يهاتف ذلك المحل القريب الذي يتعامل معه 
نصف ساعه وكان الفراش ممتلئ بكافه انواع الجلاليب والوانها المختلفه 
وعدي يقفز بينهم بسعاده 
ماجد يالا بقي يابطل اختار واحده عشان نلحق الصلاه 
ربع ساعه وكانو ينزلون الدرج معا ينضمون لهم 
وعدي يمسك بيديه بسعاده وفخر 
اتجهت أعينهم المذهوله مما يروه 
ماجد وعدي معا 
اقتربت فاطمه بسعاده منهم متمتمه بالمشيئه عليهم 
فاطمه بسم الله ماشاء ربنا يحرسكم ياارب 
ايه الجلبيه الجميله دي ياعدي 
عدي بعدما انتقي جلبابا يشبه جلباب ماجد
فاصبح نسخه مصغره منه يقلده بمشيته وحركاته 
لفت نظر الجمع لهم 
شو رأيك ياتيته عجبك 
بطاطا بسعاده طبعا ياقلب بطاطا احلي عدي في الدنيا ربنا يباركلي فيك يارب 
فصاح بهمس لها 
انتي يازفته دي ثالث مره اتوضي ليميها بقي 
لارا بتأفف اف منك ومن ولادك 
يوسف ماشي ياسفله اما ارجعلك علي اساس عارف اربيكو اووي 
شايفه التربيه ياهانم 
نظرت له بسخط ولم ترد 
يوسف بغيظ ماشي يابشمهندسه لينا بيت نتكلم فيه 
لارا وهي ترفع حاجبها له الله هو انا عملت حاجه 
مالك كدا 
ماتهدا 
بطاطا هيا ليليان مجتش ليه
بطاطا بخبث فهي جعلت سالي تهاتف فريده بعدما حكت لها ماحدث ومن تكون فريده لها وللامانه تجاوبت سالي مع حديثها وقررت مساندتها للم شمل عائله شقيقها التي احبته منذ تعرفت عليه وشعرت بالرابط الغريب الذي يربطهم معا 
فهاتفت فريده وتقابلتا ونشأت صداقه جميله بينهم من جديد كما كانت وصممت علي فريده ان تأتي بنفسها اليوم هي وليليان 
انتبهت علي ابنها يعيد السؤال فزفرت بحنق منه ومن غبائه الذي يعاني منه منذسنوات 
قائله بغيظ معرفش واوعي كدا 
خرجت من مشفاها بعد جلسه علاج نفسي طويله 
حكت فيها كل مافي قلبها بهدوء 
فاحست بتلك الراحه التي تشعر بها بعدما تفضي جزء من ما يعتمر بداخلها كالعاده 
لم تكن تتوقع انها قد تلتقي بعائلتها بتلك السرعه منذ تعرفت علي والدتها واختها واخيها وهي تشعر براحه وامان 
تنهدت فاليوم وبعد معاناه لاقناعها وافقت اخيرا للذهاب لمنزل والدتها 
ذلك المنزل يخيفها وبشده 
ليس المنزل للامانه ولكن من بالمنزل 
تعلم انها ستلقاه هناك 
منذ ذلك اليوم ولم تراه ولم يحاول ملاقاتها يوما 
اذن لم الخۏف 
زفرت وقادت سيارتها باتجاه منزل فريده لتقلها هي وابنتها معا كما وعدتها 
بعد نصف ساعه 
كانت تدخل حديقه
المنزل بسيارتها 
نظرت فريده لها بقلق يشبه قلقها 
فتنهدت قائله لها ربنا يستر بقي 
فريده قولتلك بلاش 
سالي پخوف تفتكري هفتكر كل اللي حكيتيه دا 
فريده بهدوء ورزانه هقولك علي فكره 
سالي بانتباه ايه 
بصي في عنيه لو قلبك دق 
يبقي قلبك عرفه 
ولو مدقش يبقي 
سالي بتوتر يبقي ايه 
فره بضحك يبقي حبيه من جديد ياسوسو في الحالتين ماجد مش هيسيبك 
وخصوصا وانتي كدا 
ونظرت لها بنظره ماكره 
سالي بتوتر كدا ازاي 
تنهدت ونزلت ونزلت خلفها فريده وابنتها ليليان 
خرجت بطاطا بسعاده ترحب بهم 
لارا ايه يختي انتي وهيا وسعولي مكان 
وتسنيم وداليدا تنظران لهم بحب لجمعتهم 
بعد دقائق كانت تتلفت حولها تبحث عن ابنها 
ماما اومال عدي فين 
أجابها صوت عدي القادم كالاعصار 
مامي أنا هووني 
وقفت مسرعه لمن اشتعلت عينه لرؤياها ورؤيه ماترتديه 
سالي حبيبي انت وينك انت وليش لابس هيك 
عدي بسعاده كنت مع عمو ماجد بنصلي الجمعه شو رأيك بجلبابي 
سالي يسعاده حلوو كتير 
عدي عمو ماجد جابلي اياه 
رفعت عينيها باتجاهه فتقابلت عينها بعينه ولم تفهم سر عداء نظرته ولكن قلبها الذي دق بعنغ أخبرها

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات