رواية جانا الهوى (كاملة من الفصل حتى الفصل الأخير) بقلم الشيماء محمد احمد
لو مش هتقدري تنفذي تعليماتي يبقى تقولي لكن شغلنا هنا مافيهوش أعذار وانتي عارفة ده كويس وعارفة ان تأخرنا عن أي حالة ممكن يخلينا نخسر الحالة دي .
بصت للأرض بحزن آسفة يا دكتور مش هتتكرر تاني.
بصلها وأكد مش هتتكرر فعلا لانها لو اتكررت مش هتفضلي هنا في المستشفى دي .
سابها ومشي وهي تابعته لحد ما اختفى واستغربت ازاي بيتحول بالشكل ده
يوم جديد وهمس في كليتها وبتحضر كل محاضراتها وبتقضي معظم وقتها في المكتبة بتشوف المراجع اللي الدكاترة بتطلبها أو بتشتغل منها وكلها إصرار انها تتعين معيدة في الجامعة واهيه فاضلها سنة وتتخرج سنة واحدة بس وتحقق حلمها آخر النهار حست انها جعانة جابت ساندوتشها المفضل وراحت تقعد على جنب لوحدها فوق عربية شكلها عجبها فاختارتها وقعدت سرحانة بتاكل بتلذذ وقدامها كشكول خواطرها بتحاول تكتب فيه بس سرحانة تماما لحد ما قاطعها صوت بيتهكم هو انتي على طول بتاكلي كده
رفعت راسها وبصتله وأضافت بكبرياء شوف حضرتك جوا المحاضرة انت الدكتور بتاعي وده على عيني وراسي لكن برا المحاضرة انت مجرد واحد واقف بيضايقني فلو سمحت .
همس قفلت كشكولها بغيظ وبصتله أستغفر الله العظيم حضرتك مالك انت كان صاحب العربية اشتكالك ولا عينك محامي له ممكن لو سمحت تتفضل تشوف حضرتك رايح فين لانك بتعطلني
ركز أوي وهو بينطق كلمة عربيتي وكمل علشان أمشي بيها ولا ايه رأي سيادتك
همس اټصدمت لان آخر حاجة كانت تتوقعها انه من دون كل العربيات دي تختار عربيته هو تقعد عليها وهمست لنفسها بحسرة هو الحظ معاكسني ليه مع البني آدم ده!
ابتسم ببرود اه عربيتي ولا عندك مانع ممكن بقى تبطلي تعطليني وتنزلي من فوقها ولا ايه
همس لمت الحاجة بغيظ ونزلت بعصبية اتفضل عربيتك .
مشيت وهي متغاظة من بروده وبعد ما بعدت شوية بصت ناحيته بفضول لقته لسه واقف مكانه متابعها فجريت بسرعة وراحت لأصحابها .
سيف فضل متابعها لحد ما اختفت وضحك لما جريت واستغرب من نفسه لأن دي أول مرة يعمل الحركات دي أو يرخم على طالب كده . راح لشغله في شركة والده وطول اليوم بيفكر فيها وفي الحظ اللي بيجمعهم كل شوية .
لأنها كان لازم تقعد في أول صف ومش هتديله فرصة يحرجها تاني أبدا أو يتريق عليها .
سيف صحي من نومه واستغرب من حماسه ونشاطه بيلبس هدومه ومهتم أوي بمظهره و مامته دخلت وهو بيجهز صباح الخير يا حبيبي نازل بدري أوي النهارده ليه
ابتسم وبصلها عندي محاضرة بدري محتاجة حاجة
ابتسمت لا يا حبيبي سلامتك .
تابعته وهي مبتسمة ومركزة معاه أوي فلاحظ نظراتها وسألها بتبصيلي كده ليه في حاجة
ابتسمت وحركت راسها بنفي لا مفيش بس ليه مهتم أوي بمظهرك كده سرحت شعرك كذا مرة حطيت برفان كذا مرة بتعمل كل حاجة وتأكدها ليه في ايه مهم النهارده
استغرب كلام والدته واستغرب أكتر تصرفاته وحاول يظهر عادي عادي يعني وبعدين امتى نزلت مبهدل يا أمي ولا ماحطيتش برفان ده الطبيعي .
وقفت واستسلمت مجرد إحساس مش أكتر وبعدين عادي يعني لو كان وراك حاجة مهمة أو ميعاد مهم أو حد مهم.
ابتسمت وهي بتقول آخر جملة عادي فعلا بس للأسف مفيش حاجة من اللي في دماغك يلا أنا نازل عايزة حاجة
أحبطت من كلامه بس حافظت على ابتسامتها وسألته قبل ما يمشي هتتغدى معانا النهارده
بصلها بهدوء ما أعتقدش عندي اجتماع في الشركة بعد الجامعة ومعرفش هخلص امتى يلا باي .
وصل الجامعة و راح لمكان محاضرته وقبل ما يدخل وقف للحظات مستغرب إحساسه وأول ما دخل عينيه بتلقائية اتقابلت مع عينيها وحس بنظرة تحدي لقى نفسه بيبتسم وبيبصلها وهو بيقول بهدوء السلام عليكم.
الطلبة ردت وهو حاول يكون عملي هنكمل كلامنا بتاع المرة اللي فاتت حد يفكرني وقفنا فين
همس كانت أول حد يرد عليه وهو استغرب وردد بخفوت يعني الوحيدة اللي ماحضرتش المحاضرة هي اللي ردت عليا مط شفايفه شيء مبشر طيب نكمل كلامنا بص للسبورة وراه وكأنه افتكر حاجة وبص للطلبة صح نسيت أسألكم مين أول الدفعة السنة اللي فاتت
هالة جاوبته بحماس الباشمهندسة همس هي أول الدفعة السنتين اللي فاتوا .
بصلها بتساؤل همس اللي هي مين
جاوبته همس بفخر أنا .
سيف بصلها كتير وباستغراب انتي
اتضايقت من طريقته واستنكاره ايه شكلي ما يديش أولى الدفعة
وضح سيف قصده الموضوع مش شكل بس أول الدفعة ده بيكون شخص مهتم بمواعيده مش أكتر .
دافعت عن نفسها بنزق دكتور مش معنى اني اتأخرت في محاضرة مرة اني إنسانة مهملة أو مستهترة حضرتك ما ينفعش تحكم عليا من مرة واحدة و ......
قاطعها بهدوء أنا ماقلتش أبدا ان حضرتك إنسانة مستهترة بس أنا شخص ما بحبش الأعذار مش أكتر آسف لو كنت طردتك بس زي ما وضحت ما بحبش الأعذار
قبل ما يديها أي فرصة تكمل كلامها قال دلوقتي نرجع لمحاضراتنا .
قبل ما يبدأ شرح قلع نظارته السودا وبدأ محاضرته وطول الوقت همس متابعاه ولاحظ من أسئلتها انها فعلا ذكية وتستاهل تكون الأولى .
ڠصب عنها اعترفت جواها إنه زي ما أصحابها قالوا له طريقة مميزة في الشرح وانه هو نفسه شخص متميز حاولت تركز أكتر وتوريه انها مش مستهترة زي ماهو أخد فكرة عنها ولازم تثبتله انها تستاهل وعن جدارة انها تكون أولى الدفعة .
أول ما خلصت المحاضرة سيف لبس نظارته بسرعة وبدأ يلم حاجته ولاحظ ان همس بتقربله وهمست بخفوت بعد اذنك يا دكتور.
رد بدون ما يبصلها اتفضلي عايزة تسألي في ايه
همس بتوتر لا مش عايزة أسأل بس كنت عايزة أعتذر لحضرتك عن أسلوبي المرة اللي فاتت بس انا ماكنتش أعرف حضرتك .
ابتسم وبصلها بتفحص من تحت نظارته اللي نزلها شوية لتحت وهمس كان نفسها لو تشدها من على وشه علشان تشوف عينيه كويس بس فاقت على صوته المرح مش لايق عليكي الاعتذار يا همس تابع كلامه بابتسامة استفزاز أقولك حاجة برا المحاضرة أنا مجرد واحد عادي مش الدكتور بتاعك فما تخلطيش الأمور ببعض فلو عايزة تعتذري يبقى برا المحاضرة وانا واحد عادي مش الدكتور بتاعك .
اتضايقت أكتر وقربت منه وبتحدي هي نفسها مستغربة مصدره انا مش هعتذر تاني ولا برا ولا جوا.
ابتسامته وسعت ورد ببرود وانا ماكنتش مستني منك اعتذار بعد اذنك.
سابها ومشي بس كان نفسه يعرف تفاصيل أكتر عنها .
همس بعد ماهو مشي ابتسامتها المرحة ظهرت وحست انها مبسوطة وراحت لأصحابها قعدت معاهم بس سرحانة تماما لحد ما خلود فوقتها همممممس انتي فين نحن نناديكي من الأرض حول .
بصتلها بغيظ رخمة المهم انتوا ايه رأيكم في دكتور سيف
خلود ضحكت سيف قلتيلي قولي كده بقى .
بصتلها همس قصدك ايه بقى لا انتي عارفاني كويس انا أقصد رأيكم ايه في شرحه شرحه حلو صح
ضحكت خلود شرحه هو من جهة حلو فهو حلو بس مش شرحه بس .
بصتلها همس باستغراب قصدك ايه
كملت هالة قصدها انه شرحه حلو وخفة دمه وشياكته وشكله
وكل حاجة فيه يا بنتي ده مز من الآخر كده .
همس وقفت باعتراض انتوا بنات فاضية انا أصلا غلطانة اني قاعدة وسطكم انا رايحة المكتبة سلام .
دخلت المكتبة وراحت تدور على المرجع اللي سيف قال عليه لحد ما لقته وهي بتمد ايدها تاخده كانت في ايد تانية بتتمد لنفس الكتاب
جانا الهوى
الحلقة ٢
بقلم الشيماء محمد احمد
شيمووووو
همس بصت لصاحب الايد واتفاجئت بسيف هو اللي بياخد الكتاب فالاتنين سابوا الكتاب وهي بصتله بإحراج دكتور اتفضل حضرتك الكتاب .
سيف ابتسم وهي حست اد ايه بيكون وسيم لما بيبتسم وخصوصا من غير نظارته لا اتفضليه انتي أنا هشوفه وقت تاني عادي يعني .
اتراجعت خطوة وردت بخفوت لا خلاص.
استغرب استسلامها السريع وسألها خلاص ايه خدي الكتاب يا بنتي .
اتكلمت بتوضيح أنا كنت هاخد الكتاب علشان في نقطة حضرتك شرحتها وأنا مافهمتهاش كويس فقلت أراجعها بنفسي .
راقبت ملامح وشه وهو بيعترض ولما ما فهمتيهاش مسألتينيش ليه أو طلبتي مني أعيد شرحها تاني
بصت للأرض بإحراج بصراحة اتحرجت .
افتكر كل ردودها عليه واستغرب إحراجها جدا اتحرجتي ليه
جاوبته بخجل لأني تقريبا أكتر واحدة بتسأل في المحاضرة وحسيت انك هتبدأ تستغباني وخصوصا انك مش مقتنع باني أستاهل أكون أولى دفعتي.
ردد باستغراب أستغباكي بالعكس أي دكتور بيحب ان الطلبة تتحاور معاه دي حاجة بتفرحه مش بيستغباهم المهم بما اني هنا تعالي قوليلي ايه النقطة اللي عايزة تفهميها بس الأول الساعة ١٠ ١٥ المفروض ان في محاضرة هتبدأ .
ابتسمت وهي بتوضح ماعنديش محاضرات.
سألها بفضول وهتروحي امتى
عندي سيكشن الساعه ٢ يعني هروح على ٣٣٠ تقريبا .
استغرب أكتر يعني انتي فاضية من ١٠ وهتستني للساعة ٢ علشان السكشن
ابتسمت ووضحتله أكتر لا هو أنا مش فاضية فاضية يعني .
ابتسم بعد ما فهم قصدها قصدك مزوغة
دافعت عن نفسها پغضب لا طبعا أنا مش بزوغ من أي محاضرات بس أنا عندي معمل فأسبوع بيكون عندنا وبالتالي بنكون مشغولين لوقت السكشن وأسبوع تاني بيكون السكاشن التانية اللي عندها واحنا فاضيين وهكذا .
حرك دماغه بتفهم اممم تمام فهمتك المهم وريني ايه اللي ما فهمتيهوش
قعد معاها فترة طويلة وهو بيشرحلها أو بيتكلموا المهم ان الوقت بيعدي وهو معاها لحد ما تليفونه رن فرد ايوة يا مريم خير
همس كان عندها فضول تعرف مين مريم دي
مريم بفكر حضرتك باجتماع الساعة ١٢٣٠ هو