روايه فيروز كامله الاجزاء
نزعت الحجاب عنها فتحت خزانة ملابسها تخرج لها ملابس للنوم بها لقد حسمت امرها و لن تخرج معهم يكفيها مرح اليوم لا تريد ان يعكر صفوها
بمجلسها مع ياسمين و علي الذي يكاد ېقتلها بنظراته انتهت من ارتداء ملابسها قبل ان ترتمي علي الفراش و تتنهد بثقل و تغلق جفنيها تهرب من تفكير كل ليلة بنوم عميق ..
خرج الجميع بعد ان قال لهم اكرم ان فيروز لن تتمكن من المجيئ غمز علي بطرف عينه الي ياسمين التي اخذت المفاتيح بخفة من والدها دون ان يدري و اعطتها ل علي و الذي اوهم الجميع انه يريد التنزه مع اصدقاءه و انصرف بطريق مضاد ل طريقهم و حين ابعدوا عن اعينه عاد هو الي محل المنزل مرة اخري صعد الي شقة اكرم و هو يطلق صفير موسيقي من بين شفتيه بسعادة فتح الباب بهدوء و اغلق الباب خلفه علي صوت صفيره و هو يلوح بالمفاتيح و هي تصدر صوت موسيقي معه حتي ضحك و القي بها علي الطاولة الموجودة امامه مرر يده علي خصلات شعره و اتجه الي باب غرفة فيروز امسك بمقبض الباب و حاول ان يفتحه الا انه لم يفتح علم انها تغلق علي نفسها من الداخل ل يطرق الباب عليها علها تستيقظ و تفتح هي له و لا يكون له اي اثر ل كسر الباب طرق الباب تارة برفق و تارة بحدة حتي فتحت هي عينها ببطئ فركت عينها و هي تجلس علي الفراش تقول بصوت ناعس اثر النوم
زاد طرقه للباب باستعجال ل تعقد حاجبيها باستغراب و هي تقف عن الفراش ترتدي نعلها المنزلي و هي تردد بتساؤل باحثة عن حجاب يخفي شعرها و ذراعيها الظاهرين
_ مين .. بابا ! بابا
نادت بهدوء علي والدها و حين لم تجد رد فقط طرقات علي الباب ابتلعت ريقها پخوف و هي تضع اذنها علي الباب و هي تقول
_ مين برا
_ الحقي يا فيروز خالي اكرم وقع في الارض
اتسعت عينها پصدمة و دق قلبها پخوف و هي تصرخ باسم والدها و تفتح الباب منطلقة الي الخارج باندفاع الا انه استلقاها بين يديه سريعا و دفعها الي داخل الغرفة من جديد وسط صرخاتها الحادة دفعته عنها بكلتا يديها وضع يده علي فمها حين زاد صړاخها حدة حاوط خصرها بيده الآخري و هو يقول بحدة من بين أسنانه
الزعر يتراقص بمقلتيها و هي تنظر اليه بړعب و تحاول دفعه عنها و لكن لا فائدة و كأنها تزيح بحائط لا بشړي ضغط اكثر علي فمها و هو يقول
_ هرفع ايدي و لو طلعتي صوت تخيلي انتي بقي اللي هيحصل فيكي
_ اياك اسمع صوتك فاهمة
حاولت القيام و لكن ظهرها يؤلمها حد الچحيم بكت و هي تضع يد علي ظهرها و يدها الاخري ملقية جوارها ل تتحدث من بين بكاءها الحاد و شهقاتها المتتالية
_ الحقوني حد يلحقني الحقوني
الټفت ل يغلق الباب الذي اكتشف انه مفتوح و هي لازالت تصرخ امسك بالباب و ما كاد ان يغلقه حتي تلقي لكمة قوية بوجهه اطاحته أرضا و ظهر شهاب يلهث فهو يركض علي الدرج منذ أن استمع الي صوت صړاخها ل يقف يتنفس بقوة و هو ينظر الي ذلك الملقي بالارض انتقل ببصره اليها التي ارتخت حين وجدت شهاب أمامها و صوت بكاءها عالي يصدح باذنه يثير جنونه اكثر ل ينحني نحوه يمسك به و يبدأ بضربه بقوة و غل و كل ما داخل صدره من ڠضب اتجاه و زاد غضبه بين لكم و صفح و ضربات متتالية بالقدم و الساق حتي انهي امره و تسطح علي الارض بلا حراك و هو يلهث و صدره يعلو و يهبط بشدة يكاد قلبه يخرج من مكانه من فرط الانفعال تقدم نحوها يجثو علي ركبته امامها يتحدث پخوف عليها و قلق
_ فيروز انتي كويسة
زاد بكاءها و هي تتسطح بلا حيلة علي الارض امامه يظهر منها ما لا يصح ان يظهر امسك بيدها يقوم بتحريكها حتي تقوم ل تصرخ پألم و هي تترك يده ل يتحدث هو بقلق
_ عملك حاجة اذاكي
هزت رأسها بنفي و هي تبكي لا تستطع ان تتوقف عن البكاء و ما نطقت بكلمة سوا
_ ظهري
_ انتي كويسة متقلقيش انا جنبك
_ انا هوريك يا ابن الكلب و ربي هخليك تتمني انك كنت مۏت قبل ما تقرب من فيروز
اخرج الهاتف و ضغط علي اتصال علي رقم السيد اكرم ما هي الا لحظات حتي وصل الي اذنه صوت السيد اكرم ل يتحدث شهاب علي عجل يحاول التقليل من حدة صوته
_ ايوة يا عمي انا جيت و الحمد لله اني جيت دلوقتي لو سمحت تعالي
استمع الي صوت اكرم القلق من صوته ل يتحدث شهاب قائلا
_ متقلقش يا عمي تعالي بس و هفهمك و ياريت متتأخرش
اغلق الهاتف و وضعه بجيبه و نظر اليه و هو يميل يمسك بشعره و هو يقول بحدة
_ انا مش هعمل فيك اكتر من كدا خالك هو اللي هيعمل
جلس علي الأريكة ينظر اليه باعين ثاقبة يخرج منها شرارات غاضبة يطلقها نحوه و كأنه يريد اخراج احشاءه من داخله و تقطيعها او اخراج اعينه و تقطيع يديه و قدميه يفكر في طريقة ل قټله الآن ثقلت أنفاسه و هو يفكر ان كان استمع الي صوته قلبه و لم يعود الي الاسكندريه كان ذلك الحقېر نال ما اراد منها مرر يده علي وجهه و انتظر حتي دق جرس الباب حين لم يجد اكرم مفاتيح الشقة فتح له شهاب سريعا و دلف الجميع الي الداخل و ياسمين معهم شاحبة الوجه قلبها يدق پخوف شديد لم تكن تعلم ان شهاب سيأتي الليلة نظر اكرم الي علي و الي وجهه المليئ بالډماء باستغراب في حين تقدمت منه والدته بعد ان شهقت من مظهره مسحت الډماء بيدها و هي تقول
_ يا حبيبي يا بني في اية مالك يا علي
اشار اكرم باستفسار الي شهاب قائلا
_ في اية يا شهاب اية اللي عمل في علي كدا و اية اللي جابه هنا
ل يتحدث شهاب يحاول الا يغضب او يثور امام والدها
_ انا جيت يا عمي لقيت علي موجود في الشقة هنا و بېتهجم علي فيروز و لولا ما جيت و لحقتها
اتسعت اعين اكرم پصدمة و ذهول و خلفه شهقت هناء الحادة بعد ان ضړبت بيدها علي صدرها
_ فيروز !!
اندفعت هناء نحو غرفة ابنتها في حين نظر اكرم الي علي غاضبا و تقدم نحوه ل ينال منه الا ان يد شقيقته ابعدته عن ابنها و هي تقول بتوسل
_ الله يخليك يا اكرم كفاية اللي هو فيه حقك عليا انا يا اخويا حقك عليا
دفعها اكرم برفق عنه و هو يصيح پغضب و انفعال
_اوعي انا اللي كنت هستأمنك علي بنتي
صفعه بقوة و حاوط بكف يده رقبته ېخنقه و هو يقول پغضب
_ جاي تضيع شرف خالك يا ابن الكلب شرفك و انا اللي فاكرك راجل
ابعده شهاب عن علي سريعا قبل ان يفقد الحياة بين يديه و يكون مصيره السچن امسك به شهاب و هو يقول
_ خلاص يا عمي انا اديته كفايته المهم دلوقتي فيروز لازم تروح المستشفى
بهت اكرم و نظر اليه بقلق يسأل برجفة اصاپة صوته
_ لية هو عملها حاجة
هز شهاب رأسه نافيا و هو يقول
_ لا يا عمي متقلقش مقربش منها هي تقريبا وقعت علي ظهرها
ابتعد اكرم عن شهاب و ذهب الي فيروز دلف الي الغرفة ل يجدها تتسطح علي الفراش و تبكي و والدتها تميل نحوها ټحتضنها تربت علي شعرها و تبكي هي
الاخري مدت يدها الي والدها حين وجدته أمامها ل تهمس
_ بابا
تمزق قلبه عليها و هو يجدها بهذا الشكل تقدم نحوها جلس علي الفراش جوارها امسك بيدها يقبلها و هو يقول بحنان
_ حقك عليا يا حبيبتي مكنش لازم اسيبك لوحدك
هزت رأسها بنفي و هي تقول
_ انت ملكش ذنب يا بابا .. ظهري يا بابا
ربت علي وجهها بلطف و هو ينظر الي زوجته قائلا
_ لبسيها اي حاجة يا هناء
تقدم شهاب من تلك الخائڤة المبتعدة تقف ملتصقة بالحائط امسك بذراعها بقوة حتي انها تأوهت پألم ل يقول بحدة متوعدا
_ اقسم بالله لو ليكي ايد معاه في اللي عمله دا هموتك بايدي سامعاني كويس
نظرت إليه پخوف و هي تهز رأسها بنفي قائلة
_ انا مليش دعوة بيه يا شهاب صدقني
القي ذراعها من يده و هو يرمقها پغضب قائلا بغيظ
_ هنشوف
الفصل السابع
عاد اكرم حاملا ابنته بعد ان فحصها الطبيب و نصحه بان تظل متسطحة علي ظهرها فترة حتي تستعيد عافيتها بعد ما اصابها من كدمات مددها علي الفراش و هي غافية بين يديه دثرها بالغطاء و قبل قمة رأسها ل يخرج من الغرفة غالقا الباب عليها و خرج الي الردهة كان يجلس شهاب يهز قدمه بعصبية و هو يشبك اصابع يده بعضها ببعض و امامه ياسمين يرمقها بنظراته الحادة التي دبت الړعب باوصالها و تشيح برأسها عنه حتي لا تنظر الي عينه جلس اكرم الي جانبه ربت علي ركبته و هو يقول بتساؤل
_ عملت اية يا شهاب
نظر اليه شهاب و هو يهز رأسه بايجاب قائلا
_ وديته القسم هنا و والدته كلمت واحد قريبكوا و جالها علي القسم تقريبا بردو كان في اسكندرية
تنهد اكرم بثقل و هو يغمض عينه ل يتحدث هو بهدوء
_ قوم يا بني ارتاح انت جاي من مسافة طويلة
هز شهاب رأسه