روايه فيروز كامله الاجزاء
بايجاب و هي تنظر عليه من خلال الزجاج العازل للعناية و هي تقول بهدوء
_ انا عايزة ادخله
نظرت اليها شيماء بتوتر و هي تقول
_ بس يا دكتور
قطعتها فيروز و هي تشير بيدها قائلة
_ هما خمس دقايق بس يا شوشو
فتحت باب الغرفة و دلفت غالقة الباب خلفها تقدمت بتوتر نحو الراكد علي الفراش غافي بعالم اخر نظرت اليه متأملة و من ثم همست بتلعثم
تنهدت بقوة و هي تقول بهدوء
_ بص انا مش عارفة في اية او انت مين بس انا عايزة اتكلم كتير جدا
امسكت بالمقعد القريب من الفراش و جلست أعلاه تتحدث بلا توقف تتحدث و تبكي تتحدث باشياء عدة كاد ان ينفجر قلبها من شدة البكاء و حديثها پقهر تريد ان تنهي ما بداخلها من ألم حتي تنهدت بثقل و امسكت الغطاء تدثره به و هي مستعدة للخروج الا انها شهقت بخضة حين تحركت يده تمسك يدها بضعف هامسا
ابعدت يدها عنه تعود الي الخلف خطوة ل يتمتم بذلك الاسم عدة مرات ل تفتح الباب تنادي بأسم شيماء التي اتت سريعا ل تشير اليه و هي تقول
_ عمال يقول
ايلين و مصحاش
تقدمت منه شيماء و هي تتفحص الاجهزة قائلة
_ هو كدا كل شوية يقعد ينادي علي ايلين دي و ينام تاني
هزت رأسها بايجاب و هي تخرج من الغرفة تزفر الهواء بقوة بارتياح كبير و هي تتوجه نحو قسم الاسنان تكمل عملها
_ عايز اعمل مكالمة من تليفونك
تحدث شهاب بجدية تامة ل تنظر اليه باستغراب و هي تخرج الهاتف من جيب ملابس عملها و تمد يدها به ل يأخذه و يغلق الباب وضع رقم فيروز علي الهاتف واضعا اياه علي اذنه و بعد عدة لحظات جاءه صوتها العذب قائلة برقة
_ الو مين معايا
اغمض عينه يتحدث بصوت متأثر يغلب عليه الحزن قائلا
_ شهاب
همست بصوت مرتجف بأسمه كادت ان تغلق الا انه اسرع ينادي باسمها قائلا
_ فيروز متقفليش هما كلمتين و بس
صمتت هي و يظهر فقط صوت انفاسها المتهدجة ل يتحدث هو مرة اخري
_ متتجوزهوش يا فيروز
رفعت حاجبها لاعلي بحدة و هي تقول پغضب
_ ملكش دعوه اتجوزه و لا لا هو انا كنت روحت قولتلك متتجوزش اختي علي الاقل انا مخونتش و مبخونش
رد شهاب بقوة ل يستمع الي صوتها تضحك باستهزاء و هي تقول
_ لا بجد شاطر يا شهاب انت مخنش فعلا لا اتجوزت اختي و لا هي حامل منك انا اللي خاېنة و روحت اتخطبت سيبني في حالي بقي سيبني اعيش حياتي مع انسان يحافظ عليا و يحبني ارحمني بقي
اغلقت الهاتف بوجه ل يستند هو بكلتا يديه علي المكتب و ينحني بجذعه العلوي الي الامام پغضب ومن ثم فتح الباب ونادى باسم الممرضة من جديد و مد يده لها بالهاتف و معه بعض الاموال و اغلق الباب و عاد مرة اخري نحو مكتبه يجلس علي المقعد الخاص به و يمسك بالمفاتيح الخاصة به يفتح احظ الادراج المغلقة
_ ياما انا يا فيروز و ياما مش حد خالص
الفصل الثالث عشر
استمعت الي طرقات علي باب الشقة الخاصة بهم ل تأخذ حجابها و ترتديه و تخرج ل تفتح الباب ل عدم وجود والديها بالمنزل امسكت بطرفي الحجاب و هي تفتح الباب نظرت الي ذلك الرجل الواقف امامها و يوجد بيده بعض الأوراق باستغراب و هي تقول بهدوء
_ أيوة اي خدمة
_ دا منزل زينة حمدي عبد الله
ابتلعت ريقها بصعوبة حين نطق اسمها بجمود ل تومأ برأسها له و هي تقول باستفسار و نبرة متوترة
_ أيوة انا زينة في حاجة
مد يده اليها بورقة و قلم و هو يقول بجدية و ملامحه لم تتغير قائلا
_ امضيلي هنا بالاستيلام
زادت نبضات قلبها و قد ارتجفت يدها و هي تنظر اليه قائلة بتلعثم
_ امضي علي اية
مد يده بالورقة مرة اخري منبها اياها و هو يقول
_ دا انذار بالطاعة من جوزك الاستاذ حسام نور الدين
صكت علي أسنانها پعنف و هي تقبض علي كف يدها قائلة پغضب و صوت مرتفع
عملتها يا ابن نبيلة
_ امضي هنا يا مدام من فضلك
تعجل الرجل متأففا ل تمسك بالقلم تدون اسمها علي الورقة مرغمة علي فعل ذلك ل يمد يده بورقة اخري لها مغادرا ل تنظر الي الورقة مطولا و تهز رأسها بايجاب و قد عقدت العزم علي شئ ل تمسك بالمفتاح المعلق بجوار الباب و تغلق الباب خلفها متوجهة الي الاسفل حيث شقته طرقت الباب بقوة مزعجة حتي فتحت لها والدت حسام السيدة نبيلة نظرت اليها پغضب قائلة
_ اية بتخبطي كدا لية خبطة في نفوخك
رفعت زينة الورقة امامها و هي تقول بتهكم
_ معلش اصل برمي بلايا عليكوا
ثم نظرت الي داخل الشقة و هي تصرخ بأسمه بصوت عالي حتي خرج هو من الداخل يعدل ياقة قميصه و يصفر بصوت عالي اغمضت عينها بعصبية و هي تقول بغيظ
_ يا رايق
امسكت بكتفه تكمش بيدها علي قميصه و هي تلوح بالورقة باليد الاخري قائلة
_ انذار بالطاعة يا حسام انت هتصدق نفسك
ابعد يدها عنه و هو يعدل من قماش القميص الذي تجعد و هو يقول بضيق مصطنع
_ القميص مكواي يا زينة يوووه كرمشتيه
صكت علي أسنانها پعنف باستفزاز من نبرته و كادت ان تتحدث الا ان صوت نبيلة المذهول اوقفها حين نظرت الي ابنها پصدمة قائلة
_ طاعة !! طاعة اية يا حسام
عقدت زينة ذراعيها أمام صدرها و هي تنظر الي نبيلة بضيق قائلة
_ حسام اتجوزتي ڠصب عني يا طنط انتي منعتيني عن ابنك بس ممنعتيش ابنك عني
اتسعت اعين نبيلة و هي تنظر الي ابنها تأبي ان تصدق ما تقوله تلك الفتاه لقد بذلت قصارى جهدها حتي تبعده عنها حتي انه الي الآن لا يحادثها كالسابق و لكن بالاخير تزوجها رغما عنها تحدثت نبيلة بذهول من فعلت ابنها الشنعاء
_ اتجوزتها لية يا حسام و كمان ڠصب عنها تعصي امك لية يا حسام
ابعد حسام عينه عن والدتها بعدم اهتمام ل حديثها ف بداخله حزن كبير مما فعلت بحقه و حق تلك العنيدة زينة امسك بيد زينة يجذبها الي الداخل متوجه الي غرفته القريبة منه وسط صرخاتها بالابتعاد عنها و محاولتها للهروب من بين براثنه متحدثا ل والدته بهدوء مريب
_ و جيه الوقت اللي عرفتي فيه يا ماما
دفعها داخل الغرفة بغيظ من تصرفاتها و دلف خلفها مغلقا الباب ل تنظر الي الباب المغلق بأعين متسعة و هي ترفع سبابتها تشير الي الباب قائلة بثبات غاضب تحاول تخبئت الخۏف بداخلها و لكنه يحفظ ما يجول بخاطرها و ما تشعر به دون ان تتفوه
_ انت قفلت الباب لية افتح الزفت دا
استند حسام ظهره علي الباب و عقد ذراعيه أمام صدره و هو يهز رأسه بنفي ببرود تام قائلا
_ مش لما تكوي القميص اللي كرمشتيه اروح الشغل ازاي دلوقتي يا مدام في واحدة تنزل جوزها بالشكل دا
قضمت شفتيها السفلية پعنف و هي تتقدم منه تمسك بقميصه بكلتا يديها و تبدأ بالكمش عليه حتي تجعد كليا و هي تقول
_ متصدقش نفسك يا حسام انا هرفع عليك قضية هطعن في الورق و هتهمك بالتزوير
ابعد يدها عنه و هو ينظر الي القميص قائلا
_ يعني كدا ارتاحتي
ثم وجه انظاره اليها و هو يقول
_ علي العموم لو عايزة ترفعي مية قضية و قضية المتهم الوحيد هنا هو ابوكي لانه هو اللي جوزك ليا و هو اللي مضاكي علي الورق و انتي زي العبيطة مش فاهمة حاجة انا مش هاخد و لا يوم في السچن عمي هياخد العقۏبة كلها بنت دخلت ابوها السچن عقوق والدين بصحيح
ترقرقت عينها بالدموع و هي تنظر اليه و شفتيها مذمومة بطفولية خاطفة ل يمد يده يحاوط خصرها يجذبها و يعكس الوضع ل تكون هي مستندة علي الباب و هو يقف امامها يضع يد علي خصرها و يد علي الباب خلفها ينظر الي داخل عينها قائلا بهدوء
_ بټعيطي لية يا زينة و أية السبب في الرفض دا كله انتي مبتحبنيش
رفعت رأسها تنظر اليه مطولا و من ثم همست بضعف
_ ما هي
المشكلة اني بحبك
نظر اليها بتعجب عاقدا ما بين حاجبيه قائلا باستغراب
_ مش فاهمك
تحدثت پاختناق و هي تحاول ابعاده عنها
_ يعني انت اتجوزتني ڠصب و انا مفيش حاجة اعملها ڠصب انا متجوزش ڠصب يا حسام
ارتفع جانب شفتيه بسخرية و هو يقول پغضب واضح في ارتفاع حاجبه الأيسر لاعلي
_ و الله علي اساس انك موافقة علي اي حاجة و لا كأنك كنتي عاملة زي المعزة اللي عايزة تخرج من تحت ايد الراعي و خلاص دوختيني و دوختي نفسك نتكلم بالعقل مفيش و بالڠصب مفيش انت عايزة اية بالظبط بتحبيني و عايزاني زي مانا عايزك و لا مش عايزني يا زينة
_ عايزك بس طلقني يا حسام
ردها الغريب الذي امتزج ببكاءها جعله يجن اكثر من السابق طرق بيده بحدة علي