الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه فيروز كامله الاجزاء

انت في الصفحة 46 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

له تهمس له 
_ ضايقتك
ابتسم و هو يمرر يده علي رأسها بهدوء و هو يتحدث اليها قائلا 
_ لا يا حبيبتي مضايقتش بس صدقيني كدا احسن خلينا نبعد عن اي مشاكل انا عايز اعيش معاكي حياة هادية و لو رجعنا هناك عمرنا ما هنعيش يوم من غير مشاكل و خناق
_ يعني انت عايز كدا من كل قلبك طب طنط لما روحتلها النهاردة مفتحتش معاك موضوع اني السبب في بعدك عنها
تسألت بخفوت ل بحنو و قد فعلت والدته بالضبط دائما ما تتهمها بابتعاده عنها لكنه لا يريد ان تسمتع زوجته الي شئ يؤذي داخلها لا يريدها ان تعاني من كره والدته لها قبل قمة رأسها و هو يجيب 
_ انا ميهمنيش اي حاجة امي تقولها انا عمري ما هسيبها
و هشوف كل طلباتها و دايما هبقي جنبها بس في نفس الوقت عايز اعيش معاكي بهدوء انتي عمرك ما هتبقي سبب في بعدي عنها بالعكس انا دلوقتي واخد بالي منها اكتر من اي وقت متشغليش بالك انتي
انهي جملته برفع رأسها نحوه ل تبتسم و هي تضع يدها علي وجهه مجيبة 
_ انت احلي حاجة ممكن تحصل لاي واحدة يا حسام خليك دايما جنبي
تأففت بملل و هي تغلق الهاتف و تضعه اعلي وحدة الادراج بجوارها فقد شاهدت حلقتين من المسلسل المفضل لها و نفذ الانترنت من هاتف شهاب تتعجب لما
لم ينتهي الي الآن من عمليته و لما لم يأتي احد من اهلها ما ان انتهت من تفكيرها حتي طرق باب الغرفة اذن للطارق بالدخول و كان اكرم و معه هناء ابتسمت باتساع و هي تجد اكرم يتقدم منها ل يقبل رأسها متسائلا 
_ عاملة اية يا حبيبتي النهاردة
هزت رأسها بايجاب و هي تجيب 
_ الحمد لله يا بابا بخير عمتو عاملة اية النهاردة
تنهد و هو يبتعد حتي يفصح المجال ل زوجته قائلا 
_ لسة تعبانة ادعيلها
احتضنت هناء فيروز برفق و هي تقبلها ثم جلست الي جوارها تطمئن عن احوالها و يتبادلان أطراف الحديث حتي رن هاتف هناء اخرجت الهاتف من حقيبتها ل تجدها زينة نظرت الي فيروز و هي تقول 
_ دي زينة خدي ردي عليها
امسكت فيروز بالهاتف و فتحت الاتصال و اجابت بهدوء 
_ الو يا زينة انا فيروز
ما ان استمعت زينة الي صوتها حتي اڼفجرت بها بحديث لن ينتهي 
_ فيروز انتي فين يا حيوانة من يوم فرحي و انتي مختفية كلمتك مية مرة علي الفون و في الاخر اتقفل و الهانم مش معبراني و كمان مجتيش تزويني و تشوفي شقتك بقيتي بياعة يا بنت عبد العزيز
_ يا بت كفاية و اسمعيني
صاحت بها فيروز بضيق ل تصمت زينة و هي تتنفس بصوت مرتفع پغضب منها حتي تحدثت فيروز بهدوء 
_ انا عارفة انك زعلانة مني بس و الله ڠصب
عني بعد ما مشيتي من القاعة انا تعبت و شهاب اخدني علي عيادته و عملي تحاليل و اشعة طلعت الزايدة و عملت عملية و معرفتش اقولك عشان انتي لسة عروسة و الفون نسيته في المستشفى قبل فرحك
اجابتها فيروز مفسرة و شهقت زينة المنصدمة العالية دوت صداها باذنها ل تتحدث زينة پغضب و صوت مرتفع قائلة 
_ انتي غبية ازاي متقوليش حاجة زي دي عروسة اية و زفت اية في وقت زي دا قوليلي انتي فين دلوقتي
حاولت فيروز تهدئتها و تلطيف الاجواء و هي تتحدث بهدوء 
_ يا حبيبتي
انا كويسة مټخافيش خليك انتي في جوزك و متشغليش بالك
_ ازاي يعني مشغلش بالي يا فيروز هتقولي انتي فين و لا انزل ادور يعني
تأففت فيروز ل عناد صديقتها و هي تقول بتنهيدة 
_ انا في عيادة شهاب يا زينة
اسرعت زينة بالحديث قبل ان تغلق غير منتظرة كلمة اخر من فيروز 
_ انا جاية حالا سلام
اغلقت الهاتف ل تنظر فيروز الي الهاتف بقلة حيلة و هي تمد يدها بالهاتف الي السيدة هناء في حين دلف شهاب الي الغرفة بعد انتظاره طويلا ل تنظر اليه و هو يصافح السيد اكرم متسائلة 
_ اتأخرت كل دا في العملية لية حصل حاجة
تنهد قبل ان يجلس علي طرف الفراش مع الطرف الاخر قائلا 
_ قلبه وقف في عملية بس الحمد لله العملية نجحت و عدت علي خير
تمتمت بالحمد و نظرت اليه بهدوء حتي وقف هو من جديد يتقدم منها و هو يقول 
_ طب هفلك السلك الاول عشان نتغدي
نظر اكرم الي هناء ل تقف ل يتحدث اليهم اكرم قائلا 
_ طب احنا برا علي ما تخلص
_ خليك يا بابا
نطقت بها فيروز بحرج و هي تنظر الي شهاب الذي لم يتحدث بشكل لائق كان عليه ان يتحدث بتأدب اكثر ل يتحدث اكرم بهدوء 
_ هندخلك تاني يا حبيبتي
خرج اكرم مع زوجته ل ترمقه بضيق قائلة 
_ لسة داخل و شايف ماما و بابا قاعدين استني شوية و بعدين ابقي
قولي انك هتفك السلك
تقدم يجلس بالقرب منها و هو لم يري انه قد فعل شئ هذا شئ طبيعي هي فقط تضخم الامور دائما ل يقول 
_ و محصلش حاجة يا حبيبتي
امسك بطرف كنزتها يرفعها عن بطنها و ينظر الي الچرح ل تمسك بيده و هي نقول پخوف 
_ هي هتوجعني
هز رأسه بنفي و هو يجعلها تتسطح اعلي الفراش و يبدأ في عمله ما ان لمسها حتي امسكت بيده تتحدث سريعا 
_ وجعتني اومال لما تفكه هيحصل اية
_ بطلي دلع يا روز دا انا لسة معملتش حاجة
قالها و
هو يبعد يدها عنه و يتابع عمله ل تغمض عينها بقوة و صكت علي اسنانه و هي تشعر ببعض الألم واضعة يدها علي فمها حتي لا تصدر اي صوت منها حتي انتهي تماما مما يفعله و انزل كنزتها مرة اخري و تحدث بهدوء 
_ خلصت .. ۏجعتك 
هزت راسها بايجاب و هي تمسح دمعة تسربت من بين اهدابها و تمد شفتيها السفلية بطفولية ل يضحك بمرح هو يعقم يده و يمسحها بمناديل ورقية 
_ يا روحي علي قطتي يا ناس
ابتسمت هي استقام قائلا 
_ خلاص هديكي مسكن بس بعد الاكل خليكي تخفي بقي عشان في عندي مفاجأة ليكي
اتسعت عينها بفضول و هي تقول 
_ بجد اية هي
ابتسم بمشاكسة و هو يلاعب حاجبيه قائلا 
_ مفاجأة هقول لية
تعالي صوت المصور الفوتوغرافي بهذه الجملة ل شهاب الواقف خلف فيروز تلك العروس الرقيقة التي اطلت بالابيض اطلالة مبهرة بفستانها المرصع ك حبات السكر جوار بعضهم البعض و وجهها الطفولي الغير مزدحم بمستحضرات التجميل رقتها تتحدث عنها في هيئتها الطفولية البريئة و حجابها المعقود الي الخلف يظهر رقبتها الطويلة البيضاء مرصعة بعقد الماس اهداء من والدها السيد عبد العزيز و قد كانت تمتلكه والدته قبلا و انتظر حتي يكون من نصيب ابنته في يوم زفافها اتسعت ابتسامتها هامسا بسعادة 
_ مش قولتلك هتعجبك المفاجأة
نظرت اليه بتلقائية و اعين تلتمع بفرحة عارمة ل يلتقط المصور الفوتوغرافي هذه اللقطة بهذه
العفوية منهما في حين تحدث اليه قائلة 
_ مكنتش متوقعة ان دي تكون مفاجأتك فرح مرة واحدة
_ امسك ايد العروسة يا عريس و اقف ادامها
قالها المصور حين دام نظراتهم لبعضهم طويلا و حديثهم الخفي عنهم ل يقف شهاب امام فيروز و يمسك بيدها يرفع امام وجهه و هو يتحدث اليها 
_ كنت هستني اية اكتر
من كدا الحمد لله بقيتي زي الفل اية اللي يمنع
زادت ابتسامتها اتساعا و هي تجده يقبل يدها مع التقاط المصور لذلك أيضا وقف المصور الفوتوغرافي يتحدث اليهم مبتسما ببشاشة قائلا 
_ خلصنا يا عريس مكنتش عايز حد يقولك اتصور ازاي
ضحك هو و هو يقبل جبهتها و هي تقول بهدوء 
_ بس ازاي جاتلك الفكرة اننا نعمل الفرح في الفيلا عند بابا
تأملها بأعين متفحصة ل تفاصيل وجهها قائلا 
_ لا بصراحة مش فكرتي دي فكرة باباكي نفسه
_ احسن كدا مرتاحة اكتر
قالتها بنبرة ذات مغذي و كان يعلم مقصدها لا تريد ان تستمع الي جملة الناس المعتادة في حالتهما مش دا جوز اختها ابتسم و هو يقبل رأسها مرة اخري ثم امسك بيدها ل يتوجه بها نحو الحفل بحديقة منزل والدها حيث الاضواء المنتشرة ببهجة و الازهار البيضاء الجميلة بجميع الارجاء حتي بداخل حوض السباحة و بدأت الحفل الراقي و الموسيقي و رقصات الزوجين و احتفال الجميع بهما كان ثنائي رائع يليقان ببعضهم البعض كثيرا لهفته و حبه الواضح لها كان متمثل امام الجميع كان يتمني الا تنتهي اي لحظة و هي معه و بعد ان تم الاحتفال بصخب و مباركات رقص و غناء انتهي الحفل علي خير و امسك شهاب بيد زوجته متوجهين معا نحو منزل الزوجية الخاص بهم فقد عاد شهاب ان شقته الموجودة ببيت عائلته
دارت حول نفسها بسعادة ما ان دلفت الي شقتهم الذي كان قد جهزها لها شهاب و لم تكن تعلم لقد كاد قلبها ان ينخلع من كثرة دقاته و هي تقول بصوت مرتفع بعض الشئ 
_ انا مش مصدقة نفسي انا فرحانة
اوي اوي اوي
عقد ذراعيه أمام صدره يستند علي الحائط و هو يراقب سعادتها بابتسامة هائمة بها ل يجدها تتقدم نحوه و تمسك بيده تجذبه قائلة 
_ انا فرحانة اوي يا شهاب مش مصدقة اني في بيتك و مراتك مش مصدقة ان دا حصل بعد ما كان من كام شهر بس بقول مش هينفع
هنتكلم تاني مش هينفع ابصلك مش هينفع احكيلك علي حاجة و اشاركك لحظاتي من شهور بس كنت محرم عليا حاسة اني بحلم يا شهاب مش مصدقة
و هو يعلم ان حديثها صحيح هو أيضا كان يعتقد انها لن تسامحه لن تعود اليه لن تتراجع عن نفسها و تتحدث اليه
_ و لا انا مصدق يا عيون الفيروز
ابتعدت عنه تنظر الي عينه الدامعة بتأثر قائلا 
_ بحبك
ابتسمت باتساع و هي تتركه خجلة مما فعلت و تحركت نحو غرفتهم بعد ان تفحصت الشقة بنظرات سريعة خجلت حجابها بصعوبة ل كثرة مشابكه و خلعت زينتها أيضا و بدأت في ازالة مستحضرات التجميل و مشطت خصلات شعرها السمراء حتي انسدلت خلف ظهرها التفتت ل تنظر الي ذلك المراقب لها منذ ان دلفت الي الغرفة جالسا علي الفراش ابتسمت
_ افتكرت انه تمليك
الفصل السابع و العشرون و الاخير 
تتسطح علي الفراش تغطي بنوم عميق هنيئ لا تدري بشئ يدور حولها و كان هو يراقب ملامحها الهادئة البريئة و هي تنام كالاطفال بطنها التي بها بعض البروز اثر الحمل فهي بالشهور الاولي ل حملها كم كان يشعر بأنه يحلق
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 48 صفحات