روايه امرأة العقاپ (كاملة للفصل الاخير)بقلم ندي محمود
أن ينظر لهم حتى وكانت معالم وجهه تكشف عن حالته تبادلا الاثنين النظرات المتعجبة بينهم وهبت فريدة واقفة ولحقت به لأعلى في غرفتهم فتحت الباب ودخلت ثم اغلقته خلفها ببطء وقعت عيناها عليه وهو يقف أمام النافذة ويشعل سيجارته ثم يضعها في فمه ويخرجها لينفث دخانها بشراسة من بين ه
اقتربت منه بخطوات رقيقة مدروسة ثم وقفت خلفه ومدت يدها تملس على شعره متمتمة بهمس أنوثي
عدنان !
اتاها صوته المتحشرج وهو يقول
سبيني لوحدي يافريدة من فضلك
تحركت ووقفت أمامه ثم جذبت السېجارة من بين أنامله وهي تبتسم باغواء وتهمهم برقة ونظرات عاطفية تعرف أثرها عليه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نجحت في امتصاص غضبه بسهولة حيث علت الابتسامة المحبة على وجهه وأمسك بكفها يرفعه إلى ه ليثلمه متمتما
كفاية وجودك جمبي ياحبيبتي إنتي وبنتي أهم اتنين بنسبالي دلوقتي
ها هي تنجح تدريجيا في نزع كل جزء جيد يكنه في قلبه لتلك الزوجة المتمردة حتى تعود من جديد هي الفريدة من كل شيء ولا نظير لها
ارتمت بين ذراعيه وهي تهمس بهيام
أنا بحبك أوي ياعدنان
وأنا كمان بحبك ياروح عدنان
جالت بعقلها جملة قالتها لها أسمهان ذات مرة ستظلين الأولى في كل شيء بالنسبة لعدنان لطالما حافظت على الصدارة ولم تخسريها !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دون فائدة فتحت عيناها وهي تزفر بخنق ثم نظرت إلى جانب الفراش الفارغ من ابنتها فقطبت جبينها ثم استقامت جالسة وهي تفرك عيناها لتزيح أثر النوم وترجع بخصلات شعرها الناعمة إلى خلف أذنيها ثم نزلت من الفراش وسارت إلى خارج الغرفة وهي تصيح منادية على ابنتها
هنا !
لم تجد إجابة منها فكانت وجهتها الأولى نحو التلفاز فلم تجدها عادت و اتجهت نحو غرفة صغيرتها ولا يوجد لها أثر أيضا بها انقبض قلبها وبدأ الخۏف يتسلل لقلبها وزاد تدفق هرمون الادرينالين في ها حيث اندفعت تبحث عنها في باقية المنزل وهي تصيح بارتعاد
الفصل الثاني
انقبض قلبها وبدأ الخۏف يتسلل لقلبها وزاد تدفق هرمون الادرينالين في ها حيث اندفعت تبحث عنها في باقية المنزل وهي تصيح بارتعاد
هنا هنا !!!
بينما هي تمر من جانب الشرفة لمحت شيء بالحديقة فعادت مرة أخرى ونظرت من النافذة وإذا بها تجد ابنتها مع حاتم ويلعبون معا أت تنهيدة حارة بارتياح
ثم ابتعدت عن الشرفة واتجهت لتغادر المنزل بأكمله وتقترب منهم وهي على وجهها ابتسامة معاتبة فنظر لها حاتم وقال بإحراج
عارف إننا اتخانقنا إمبارح أو هي متعتبرش خناقة بس حبيت أجي واعتذر منك لو ضايقتك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وهي تقول بمداعبة
مفيش زعل بينا ياحاتم مقدرش ازعل منك أصلا ثم انك فسرت نظرتي غلط أنا ببصلك كدا لأنك جيت ومصحتنيش واخدت هنا وبتلعبوا انت وهيا هنا وأنا لما صحيت وملقتهاش جمبي اټخضيت
غمز لها بعيناه في مغازلة صريحة وهمس
سلامتك من الخضة ياجميل أنت !
كبحت ابتسامتها الخجلة من الظهور وضړبته على ذراعه بخفة تهتف في جدية شبه مصطنعة
احترم نفسك
خرج صوت هنا وهي تقول بتذمر
ماما أنا جعانة
انحنت عليها جلنار وطبعت على شعرها وهي تهتف بحنو امتزج بالمزح
حاضر ياحبيبتي هروح ار breakfast بس عمو حاتم مش هيفطر معانا
احتجت الصغيرة وتشبثت بقدم حاتم وهي تقول پغضب
لا هيفطر معانا
قهقه حاتم وقال ضاحكا
ظهر الحق عشان بتأجي عليا ياظالمة ده أنا حتى غلبان اخص على الندالة اخص هي مفيش غير البنت هنا دي حبيبتي
ثم رفعها من على الأرض وحملها ليلثم وجنتها بحب فتتعالى ضحكات جلنار وتتركهم وتتجه للداخل حتى تقوم بتير الفطار بينما حاتم نظر لهنا وقال يترقب
يعني إنتي عايزاني أقعد
هزت رأسها بإيجاب في ابتسامة جميلة فيقول هو بحزن مزيف
انا بقول امشي افضل بكرامتي لاحسن مامتك تطردني
ظهر الغيظ على ملامح هنا الطفولية لتقول بلهجة مٹيرة للضحك
مش تمشي ياعاتم
حاتم
عتمتيني ليه يا ام لسان مقطوع عارفة يابت ما اسمعك بتقوليلي عاتم تاني لامسكك السلك
أخفت هنا ضحكتها الخجلة بكفها وهي تضحك على سخطه ونطقها الخطأ لاسمه
كان كل من آدم وأسمهان يجلسون على مائدة الطعام والصمت يغلف المكان من حولهم إلا عند نزول فريدة من غرفتها وهي ترتدي ملابسها تستعد للخروج فنظرت لها أسمهان تغراب فتقول فريدة بابتسامة صفراء بعض الشيء
أنا خارجة هشتري كام حاجة وراجعة بسرعة ياماما
أسمهان بتعجب
مش هتفطري طيب ياحبيبتي !
لا لا مش جعانة لما ارجع هبقى أكل
ثم اندفعت مسرعة إلى خارج المنزل مما جعل أسمهان تحدق بها بريبة أما آدم فهتف ببرود وهو يلقي بقطعة خيار في فمه
مش ملاحظة إن خروج فريدة زاد أوي الفترة دي وكل مرة بتخرج لنفس السبب هو عدنان عارف بخروجها اتمر ده !!
رمقته أسمهان بتهكم ولم تجيب عليه بينما هو فاستكمل أسألته وهو يطرح هذه المرة السؤال بخصوص زوجة أخيه الثانية
لسا مفيش أخبار عن
جلنار وهنا
أسمهان بصيحة عڼيفة
متجبليش سيرتها يا آدم أنا مش ناقصة حړقة ډم على الصبح
ابتسم بسخرية وهب واقفا دون أن يكمل طعامه ثم قال بنظرة ممېتة
هتفضلي كدا دايما يا أسمهان هانم مش بتقتنعي غير باللي على مزاجك ولعلمك بقى فريدة فيها حاجة مش مظبوطة وصدقيني لو طلع اللي في دماغي صح مش هسكت
انتهت كل حلوله للوصول إليها ولم يعد يعرف كيف يصل إليها بعد محاولات لا تعد من كثرتها وجميعها باتت بالفشل
وقرر بالأخير أن يلجأ للورقة الأخيرة وهي صديقتها المقربة لعلها تكون تعرف مكانها وتخبره ترجل من سيارته أمام مقهى صغير ومعروف ملكا لها ثم قاد خطواته إلى الداخل ووقف بين الطاولات ينقل نظره بين الجميع يبحث عنها حتى وجدها تقف مع أحد العاملين بالمكان فتحرك نحوها حتى وقف خلفها وهتف بصوت
رجولي قوى
ازيك يا هبة
التفتت بكامل ها للخلف
مڤزوعة على أثر الصوت وبمجرد ما وقعت عيناها عليه تمتمت بدهشة
عدنان !
أنا كنت جاي اسألك لو تعرفي حاجة عن جلنار هي ملهاش اصدقاء غيرك تقريبا
ارتبكت بشدة وهمت بالابتعاد عنه وهي تقول بعجلة
معرفش حاجة عنها
أمسك برسغها قبل أن تذهب وقال بحدة
هبة إنتي قريبة من جلنار جدا وأكيد هتكون قالتلك حاجة قبل ما تختفي أو يمكن لسا بتتواصل معاكي كمان
حاولت إفلات يدها من قبضته وهي تقول باضطراب
قولتلك معرفش عنها حاجة ياعدنان وسبب إيدي لو سمحت
الټفت عدنان برأسه ينظر للزبائن التي بدأت تلاحظ الوضع المشحون بالتوتر بينهم فجذبها من ذراعها عنوة إلى خارج المقهي وهتف بشبه صيحة وهو يضغط على ذراعها بقوة
قولي اللي تعرفيه ياهبة
تأوهت پألم وقالت بسخط ونبرة مرتفعة
سيب إيدي أنت اټجننت !!
ترك يدها ورفع كفيه لأعلى كدليل على أنه لن يها مجددا ثم قال بنظرات مشټعلة
اديني سبتها أهو يلا اتكلمي
أجابته بنظرات مستاءة وهي تدلك ذراعها موضع قبضته المؤلمة عليه
معرفش غير إنها برا مصر وهي مقالتش ليا حاجة غير ده وآخر مرة أشوفها أو اكلمها كان قبل ما تسافر ومن وقتها معرفش عنها حاجة خلاص عرفت وياريت بقى متجايش تاني الكافيه عندي
ثم تركته ودخلت إلى المقهى مرة أخرى بينما هو فأخذ يطرح الأسئلة
على ذهنه بحيرة ودهشة كيف خارج مصر
وهي ليس لها أثر في سجلات المطار نهائي
وقفت أمام المعرض مترددة اتستمع لنصيحة خالتها أم تستدير وتعود مرة أخرى من حيث أتت رؤيتها له تثير الكثير من العبث في نفسها المتيمة به
تأخذ خطوة وتبرر أنها ستتقرب منه أكثر لعله يشعر بمشاعرها تجاهه خجلها يرجع بها للخلف ألف خطوة لكنها هذه المرة عزمت على أن تتخلي عن هذه الخجل أو ربما القليل منه !
رأته وهو يخرج من المعرض فارتبكت واستدارت فورا متخلية عن قرارها ولكن صوته الهادئ وهو ينده عليها جمدها بأرضها
زينة !
لعنت نفسها ألف مرة وهمست بندم
يارتني ما سمعت كلامك ياخالتو
أخذت نفسا عميقا ثم استدارت له مرة أخرى بها وانتظرته حتى اقترب ووقف أمامها لتهتف متلعثمة كالعادة
أااصل أصل أنا ك كنت معدية بالصدفة من قدام المعرض وقولت ادخل اسلم عليك بس خۏفت تكون مش فاضي ولا حاجة فكنت هرجع تاني
أجابها آدم ضاحكا
لا فاضي تعالي ادخلي هفرجك على التجهيزات اللي خلصت ونقعد نشرب فنجانين قهوة مع بعض
زينة بابتسامة متوترة
مبحبش القهوة !
آدم
خلاص هنشرب شاي يازينة ادخلي يابنتي مالك متصنمة كدا ليه !
سارت معه للداخل تحياء ثم بدأ هو يعرض عليها ويريها كل مكان بالمعرض وكل لوحة سيتم عرضها وهي تتابع فقط بصمت وتكتفي بكلمة واحدة على كل شيء تراه من فرط خجلها جميلة !
لم يكن آدم بأحمق حتى لا يفهم مشاعرها تجاهه ولكنه كان يتصرف بطبيعية تماما وكأنه لا يدري بأي شيء
في أمريكا
غربت الشمس وحل الظلام وكانت جلنار تجلس مع ابنتها على الأريكة أمام التلفاز يشاهدون أحد أفلام الأطفال المحببة لهنا لكنها لم تكن في حالتها المعتادة عندما تشاهد هذا الفيلم حيث كانت تجلس بجوار والدتها وتضع كفها أسفل وجنتها وعيناها معلقة على التلفاز دون أن تظهر أي تعبير وجه أو تفاعل فقط الع يستحوذ عليها
كانت جلنار تلقى نظرة عليها كل آن وآن قلبها ېت ألما كلما تراها حزينة هكذا من فراق أبيها وشوقها له وبنفس اللحظة تخشي أن تتصل به فيعرف مكانهم الهروب ليس من شيمها أجل لكن حين يتعلق الأمر بصغيرتها هي على استعداد أن تفعل أي شيء من أجلها
حين يتصرف الولدين بأنانية وعدم حكمة ورزانة يكون الضحېة الوحيدة بينهم هو الطفل
وهذا ما حدث بالضبط كل منهم فكر في طريقة تروق له حتى يكون مع صغيرته ولم يفكروا بماذا تريد هي وكانت النتائج هكذا تجلس الطفلة حزينة تعاني من اشتياقها لأبيها ولا تقوى على فعل شيء سوى الاستماع لحجج والدتها الواهية في غياب أبيها عنهم وابتعادهم عن منزلهم لكل هذه الفترة الطويلة !
تهللت أساريرها فورا وقالت بفرحة غامرة
إيه