رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 889 إلى الفصل 891 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الإطلاق
في هذه الحالة لم يكن عليها أن ټعذب نفسها وتخدع نفسها بالاعتقاد بأنها مختلفة وأنها تعني شيئا بالنسبة له
لحسن الحظ أصبح الطريق أسهل عندما اقتربوا من سفح الجبل وعندما اتخذت الخطوة الأخيرة للنزول من الرحلة اعتقدت سارة أن ساقيها ستستسلمان
سرعان ما وجدت صخرة كبيرة ومسطحة لتجلس عليها ثم نادت على الرجل الذي أمامها قائلة "مرحبا اذهب! سأبقى هنا وألتقط أنفاسي قليلا"
نظر إليها بسام لفترة من الوقت ثم غادر دون أن يقول أي كلمة أخرى
كان مدخل القاعدة قريبا على أي حال لم يكن هناك جدوى من تباطؤه هنا للعناية بها هذا ما قالته لنفسها وهي تراقب شخصيته المنسحبة ولكن لسبب ما بدأت الدموع تتجمع في عينيها مرة أخرى
أنت بالنسبة له مجرد وظيفة مجرد شخص عليه حمايته أنت لست حبيبته تذكري ذلك
الفصل 891
ربتت على رأسها وكأنها تريد أن تستعيد صوابها تمنت لو كانت أقل عاطفية لأن هذا لن يأتي منها أي خير
في الماضي كانت قد خدعتها لطف سيف العرضي إلى الحد الذي جعلها تتجاهل عيوبه الأخرى والآن كان بسام لطيفا معها لأنه كان من واجبه حمايتها لكنها كانت تبالغ في تفسير ذلك لدرجة أنها بدأت تقع في حبه
أغمضت سارة عينيها وأخذت نفسا عميقا ونظفت ذهنها وعندما فتحت عينيها مرة أخرى لم تجد أيا من الدموع اللامعة أو المشاعر المتضاربة
عند عودتها إلى القاعدة سقطت على سريرها ونامت لقد استيقظت في ساعة غير مناسبة في ذلك الصباح وكانت الرحلة الشاقة قد أرهقتها تماما
ولكنها لم تكن تعلم أن بسام تلقى أخبارا سيئة أثناء نومها
في غرفة الاجتماعات أغلق بسام المكالمة وأمسك هاتفه بقوة ثم استدار لينظر إلى مرؤوسيه
"تعرضت والدة سارة لحاډث مؤخرا لقد أصيبت بچروح بالغة وتم إرسالها إلى المستشفى لتلقي العلاج الطارئ "
"هل يجب علينا أن نخبر الآنسة رشوان بهذا الأمر" سأل ويلي
"ستكون محطمة وستصر على العودة لرؤية والدتها" قال جاسر بتعاطف
"ولكن لديها الحق في أن تعرف" أشار شون
"المسكينة مييرز سوف تنكسر قلبها!" قال تامر بقلق
عبس بسام لم يكن من حقه أن يخفي هذا عن سارة مما يعني أنه كان ملزما بإخبارها بالحقيقة
بترتيب غرفة نومها جلست على الأريكة وتركت عقلها يتجول قال أحدهم يتجول لكنه في الحقيقة ظل يعيد تشغيل المشهد على مسار المشي حيث قبلت بسام لم تكن سوى لحظة عابرة لكنها تركت شعورا بالوخز في جوف معدتها لم يزول
كلما فكرت في الأمر أكثر ازداد خجلها وتسارعت دقات قلبها كانت تلك هي المرة الأولى التي تقبل فيها رجلا بمبادرة منها لكن حقيقة أنه لم يتأثر بذلك جعلتها تشعر وكأنها خاسرة مٹيرة للشفقة
وبينما كانت ټغرق في حرجها سمعنا طرقا على الباب
نهضت على قدميها ومدت يدها لفتح الباب فقط لتستقبلها بسام الذي بدا وسيما ولكنه كان غير مبال
فجأة شعرت أن الهواء من حولها أصبح رقيقا فأغمضت عينيها وهي تسأل في حيرة "ما الأمر"
"ادخل إلى غرفتي" قال بسام بصوت منخفض ثم غادر في اتجاه غرفته أولا
فتحت سارة باب غرفتها وخرجت مسرعة من غرفتها لتتبعه وبالنظر إلى النظرة التي بدت على وجهه في وقت سابق كان لديه ما يقوله لها
عندما دخلت غرفته أغلق الباب خلفها ونظر إليها بنظرة قاتمة لم يتحدث على الفور وشعرت بالحاجة إلى الرمش لتخفيف التوتر الغريب بينهما "في أي وقت الآن" سألته متسائلة عما كان ينتظره
"لقد تلقيت مكالمة منذ عشر دقائق الأمر يتعلق بعائلتك" قال بسام
فجأة انقبض قلبها ومدت يدها لتمسك بذراعه وهي تحثه "ماذا حدث لعائلتي هل هم بخير"
"لقد تعرضت والدتك لحاډث منذ ساعة وهي الآن في غرفة الطوارئ بالمستشفى" أوضح بجدية