الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 871 إلى الفصل 873 الثمانمئة والثالث والسبعون) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


لم تعد قادرة على مواكبتها  فبينما كانت تلهث سألت تامر إلى أي مدى سنقطع مسافة
نحن لم نصل حتى إلى ثلث الطريق بعد! أجاب تامر 
بجدية تبدلت تعابير وجه سارة  حدقت في الضباب أمامهم لكنها لم تستطع أن ترى أكثر من اثني عشر قدما أمامها  كان الباقي كله ضبابا أبيض اللون 
آنسة رشوان إذا لم تتمكني من الاستمرار فلنعد الآن! سأقود الطريق لك  كان تامر خائڤا من أنها لن تستطيع تحمل الأمر أكثر إذا استمرا في الركض للأمام 

لذلك بدأت سارة وتامر في العودة  حتى أن تامر قطف بعض الفاكهة البرية لتتذوقها  كانت مذاقها حلوا وحامضا وشهيا للغاية 
ضحك الاثنان وتبادلا النكات على طول الطريق  وعندما اقتربا من المدخل الرئيسي انزلقت سارة وتعثرت في ظهر تامر  وبعد أن أمسكت بخصره لتحافظ على ثباتها بدأت تضحك بمرح 
أمسك تامر بيدها وساعدها على الخروج من رقعة الطريق المبللة والزلقة ولكن في تلك اللحظة شعر بشخص يحدق فيه  وبعد أن ألقى نظرة خاطفة على من كان أطلق يد سارة بسرعة 
على بعد حوالي ثلاثين قدما أمامهم وقف بسام في صمت وعيناه مثبتتان عليهم 
كان وجهه خاليا من أي تعبير لكن تامر شعر بالقشعريرة على أي حال 
بسام لقد تبعتني الآنسة رشوان للركض ولكنها لم تستطع اللحاق بي أكثر من ذلك لذا قمت بإرجاعها سيرا على الأقدام أوضح تامر على الفور 
ألقت سارة نظرة على تامر الذي بدا قلقا بعض الشيء  هل كان ذلك بسبب إعاقته له عندما كان من المفترض أن يؤدي تمرينه الصباحي الأمر الذي أثار ڠضب بسام 
وأضافت دفاعا عن تامر ليس هذا خطأ تامر  أنا من أرادت الانضمام إليه وأنا من أجبرته على العودة في منتصف الطريق 
الفصل 872 
ألقى بسام نظرة سريعة على الاثنين قبل أن يقول لتامر استمر في الجري 
لم يجرؤ تامر على الاحتجاج بل لوح بيده إلى سارة مبتسما  سأستمر في الجري يا آنسة رشوان  احظي بقسط جيد من الراحة!
شعرت سارة بالسوء قليلا عندما شاهدت تامر يركض بعيدا  التفتت إلى بسام وقالت على مضض
لقد ركض معي طوال الطريق ذهابا وإيابا لكنك تطلب منه الركض مرة أخرى الآن  هل سيكون بخير
هذا الأمر بيني وبين مرؤوسي الآنسة رشوان  يجب أن تبتعدي عن هذا الأمر رد بسام ببرود 
عضت سارة شفتيها في حرج طفيف لكنها شعرت بالأسف تجاه تامر 
توجهت إلى الكافيتريا  ربما سمع الجميع عنها بالفعل حيث استقبلوها بحفاوة بالغة وكانوا مهذبين للغاية معها 
بعد الإفطار أدركت أنها لا تملك هاتفا أو كمبيوتر محمولا أو حتى اتصالا بالإنترنت  https comhome1لقد بدا الأمر وكأنها عادت إلى الزمن وتعيش في الأيام القديمة قبل الإنترنت  كانت تشعر بالملل الشديد في غرفتها لذا قررت القيام بجولة حول المكان 
اختارت سارة مسارا صغيرا لتتبعه  وبعد أن سارت لفترة من الوقت
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات