رواية عدنان بقلم الكاتبه فريدة الحلواني
مفيش واحده فيهم تجدر تحرك شعره مني انما انتي برغم صغر سنك وبرائتك
دي هتجننيني بنظره منيكي
قالها بحزن يقطر من بين حروفه
فيها مجدرش يجرالك حاجه بسببي
مريم بلهفه بعيد الشړ عنيك متجولش اجده تاني كلياتنا منسواش حاجه من غيرك طب لجل خاطري فهمني اني مفهماش حاجه افتحلي جلبك وجولي الي جواتك واني هسمعك وهفهمك متفكرش لجل ماني سني صغير يبجي مهحسش بيك لاه اني بعرفك من طله عينك بس مبجدرش
اسألك علي حاجه كنت بخاف لتجولي انتي مالك ولا متكونش رايد تتحدت ويا حدي لانك كتوم متحبش تخرج
الي جواتك لحدي و دايما واعيه للهم والحزن الي في عينيك ولو كان بيدي كنت اخدته منيك كله وشيلته لحالي ضمھا لصدره وهو لا يصدق حاله ان صغيرته كانت تشعر به
ده ياجي خليكي جاري متبعديش عني اني من بعد ما
دجت جربك مهجدرش اتحرم منيه تاني
ياجي الوجت الي الكل هيعرف فيه انك ملكي مريم بحب يقطر من نظراتها اوعدك ياسي عدنان اني هصبر عليك ووجت ما تحتاجني هتلاجيني جارك من غير ما أسالك علي شي انت مش رايد تجوله
عدنان لجل خاطري يا حبيبي طب موجتا خليها بيناتنا بس وجدام الناس جولي الي تريديه يلا جوليها
وهو يقول احلي عدنان سمعتها في حياتي
نظر في ساعته واكمل ياااابوي الوجت سرجنا والساعه بجت سته ونص واني مجادرش اهملك وامشي
انتفضت مريم من علي ساقه وهي تقول يا مري
جربت تصحي لو ملجتنيش اعمل ايه انحنت تاخذ وشاحها الملقي ارضا فصفعها برفق فوق
مؤخرتها
انتفضت بفزع وهي تنظر له بتساؤل لما فعل ذلك ضحك وقال شكلهم جنني مجدرتش احوش يدي
احمر وجهها من جرأته وقالت اااني ماشيه
يلهث مشي يا بتول بسرعه جبل ما أتهور
تركته وخرجت سريعا وهي خجله للغايه ولكن ابتسامتها الحلوه التي شقت ثغرها الوردي افصحت عن مدي سعادتها
بما عاشته معه
اغلق الباب خلفها و زفر انفاسه بقوه ورفع راسه للاعلي قائلا يااااااارب
مر علي غرفه والدته وفتح الباب برفق وجدها مستيقظه
بملامح فرحه وقال اصباح الخير علي احلي ام عدنان في الدنيا
بالهنا يا ولدي عيني عليك بارده وشك منور الله اكبر
عدنان بمزاح لجل ما شوفتك بس يا غاليه
الحاجه فوزيه ضحكت وقالت كمان هتبكش علي امك يا واد جولي جيت مېته من سفرك شكلك لساتك واصل عشان لساك بالبدله
عدنان اه ياما لساتني واصل دلوك وجولت اجي اصبح
عليكي
الحاجه فوزيه طب بما انك رايج رايده افاتحك في
حاجه مهمه تخص مريم
اعتدل في جلسته
بانتباه وقال خیر یا حاجه مالها
البتول
الحاجه فوزيه
تري ما الذي يخص بتوله يا تري
سنري
انتظرووووووني
الفصل 16
خرج من باب السرايا ممثلا الڠضب ببراعه وهو يقول ايه الي انت عاملو ديه يا مهدي هتتهجم علي سرايه الجباليه برجاله و سلاح كماني
خرج فهمي ممثلا القوه و قال فهمي الجبالي مهيدراش من حدي يا مهدي اني اهه جدامك
احد كبار تجار السلاح و يدعي جبريل رد عليه قائلا امال مهتردش عليه ليه لما كان بيتصل بيك
قاطعه عدنان قائلا الاول اتفضلو معاي نجعدو و تاخدو واجبكم و بعديها نتفاهم و بامر الله الكل هيتراضي
جبريل تعيش يا ولد الاصول مكدبش مهدي عالي جالو عليك ولجل خاطرك بس هنجعدو و نجبل منيك واجبك
عدنان تعيش يا حج جبريل و ديه العشم بردك
ثم وجه حديثه لهارون افتح المونضره يا هارون و انت يا حسن ادخل هات جدك من جوه و حصلنا
ثم صاح علي وهدان و حينما اتي اليه قال ضايف الرجاله علي ما نخلصو حديتنا
نفذ كلا منهم ما امرهم به ثم استاذن منهم و دلف الي السرايا سريعا يخبر امه ان تجهز وليمه كبيره تكفي هذا العدد الهائل من الرجال المتواجدين بالخارج فقد اتي هارون برجاله يصاحبه ايضا جبريل و معه رجاله و ايضا تاجر كبير يدعي عسران و معه رجاله و الكل مدجج بالعتاد من يراهم يظن انهم سيخوضون حربا
و بالطبع كان الذئب يعرف بمجيئهم لذلك اعطي امر مسبق لوهدان ان يفتح لهم باب السرايا بمجرد وصولهم
اما عن فوزيه بمجرد ما تلقت الامر من ولدها حتي جمعت النساء و بدأت في تجهيز الطعام
جلسو جميعا في القاعه المجاوره للسرايا و الجميع متحفز لما ستؤول اليه الامور
بدا الجد الحديث قائلا خير يا رجاله ايه الډخله الشينه الي دخلينها علي داري دي
تولي الحديث جبريل بما انه كبيرهم الډخله دي ولدك يستاهلها يا حج و بعدين احنا مضربناش طلجه حتي كل الي عيملتاه اننا جايين برجالتنا لجل ما ناخدو حج مهدي بعد ما جصدنا و انت خابر زين ان احنا مهنرودش مظلوم واصل
فهمي واني ظلمته فايه يا حج الخساره كانت عالكل
جبريل لاااااه يا فهمي مش عالكل مهدي خسر ميه و خمسين مليون وحده ديه غير رجالته الي ماټو والي اتجبض عليهم
فهمي بمجادله طب وانا مالي ماني كماني راح مني رجاله و بضاعه
بعدين ايش عجب اني وحدي الي ماسكين في خناجي ما عدنان كان هناك وجتها
نظر الجميع له باستحقار عندما وجدوه يريد الصاق الامر بابن اخيه و لكن رد مهدي مدافعا بقوه وهو لو مكانش عدنان موجود كان زماني جاعد جصادك دلوك ديه هو الي هربني في عربيته بنفسه و مرضاش يمشي معاي غير لما رجع يجيب هارون و الي يجدر عليه من باجي الرجاله
شوفت بعيني لما كان بيضروب ڼار كيف السبع ولا هامه غير يلحج رجالته اني مهما عيملت هفضل مديونله بحياتي
عسران احنا بجالنا سبع اسنين بنشتغل معاه و البضاعه بتجيلنا لحدت عندينا ولا من شاف ولا مين دري و محدش فينا بيحضر تسليم ايه الي خلاك تتولي انت المرادي الشغل ما كنا مرتاحين
فهمي بغل اكده يا ولد اخوي جولتلهم ان اني المسؤول
مهدي لاااه مجاليش يا فهمي غير لما سالته ليه جاي بنفسك جالي عشان عمي هو الي مرتب الشغل فاني جيت عشان يبجي ذياده امان
بس
الظاهر ان عمه مهيفهمش في شوغلتنا مالاساس خلاص اتعود يجعد في داره وانت يا ولدي تجيبلو الملايين لحدت عنديه
الجد خلاص الي حوصل حوصل طلباتك
جبريل فهمي يدفعله الفلوس الي اتاخدت منيه و كماني تعويض عن رجالته الي راحت
فهمي بصړاخ ياااااابوي كنك اجنيت اياك اجيبلك منين كلت ديه بعدين ابوي و عدنان كانو شركه معاي
حسن بغيظ وااااه يا عمي رايد تشيل ابوك و واد اخوك شيلتك يا عيب الشوم عليك
بدات الاصوات تتعالي والكل يهاجم فهمي وقد ضاق عليه الخناق كثيرا
والثعلب يشاهد في صمت نتيجه ما صنعته يداه
والقادم اسوأ أنتظر يا......عمي
صړخ جبريل بهم جميعا ليصمتو و قال هي كلمه يا فهمي كل تجار السلاح كانو جاعدين ويانا امبارح و هما الي وكلوني بالنيابه عنيهم اني اتحدت باسمهم جدامكم لجل ما اجيب حج مهدي منيك عشان بعد اكده تتعلم انك تدي العيش لخبازوه و تسيب الي بيفهم في الشغلانه هو الي يديرها
فهمي بغل انتو أكده بتعادو الجباليه كلياتها
اول من باعه كان ابيه حينما قال لاااه يا ولدي هما جاصدينك انت انا و الباجيه ملناش صالح
ابتسم عبدالله ابتسامه جانبيه علي كم الټضحيه بين الاب وابنه
مهدي تصدج بالله لو كان واد اخوك مكانك كان جالي بنفسه وهو الي عوضني عن خسارتي لو كان هو المتسبب فيها عشان راجل زين و بيفهم في الاصول صوح و لعلمك عرض عليه اصبر عليك وهو هيعوضي في الشوغله الجايه بس بعد الي انت عاملو ديه عليا بيمين ماني فيتلك تعريفه و حجي هاخدو من حباب أعنيك
بعد مداولات كثيره اضطر فهمي ان يدفع مائه مليون فقط و تبرع عدنان الطيب الحنين ان يدفع الباقي ولكن مهدي رفض بشده وقال عليا بيمين مانت دافع جرش يا ولدي ولو كانو ليك كنت سيبتهم كلهم عن طيب خاطر كماني
ثم نظر لفهمي وقال ديه اخر حديت عنديك يا فهمي
فهمي بغرور ايوه و اعلي ما في خيلك اركبو
جبريل بټهديد مااااااشي واني شوف ااااااني مش مهدي الي هنوريك اعلي خيلنا بس يارب متجيش تبكي
بينا يا رجاله
هنا وقف عدنان و هارون..حسن..عبدالله مانعين اياهم من الخروج بتلك الطريقه والتي تعد في عرف الصعايده عار عليهم اذ ما غادر ضيوفهم دون ان يتلقو واجب الضيافه و حينما وجدوهم مصرون قال عدنان ممثلا الڠضب جري ايه يا رجاله عايزين تركبو عدنان الجبالي العيبه و تطلعو من غير ما تاخدو واجبكم الله فسماه ما يوحصول
عسران اعتبرنا خدناه يا ولدي
عدنان انتم اهنيه في ارضي وواجبكم من عندي محدش حاطط فيه جرش هتصغروني اياك
نفي الثلاث رجال حديثه سريعا و جلسو في اماكنهم مره اخري اكراما له
بعد فتره جاء الرجال حاملين صواني معدنيه كبيره متراص عليها ما لز و طاب و قدموها لعدنان و ضيوفه بالداخل و ايضا وضعو الكثير منها في الحديقه اما الرجال المتواجده بالخارج
بعد ان انصرف الرجال من سرايا الجبالي
طلب عدنان من اخيه ان يذهب لياتي بشخص ما و ينتظره في اول الطريق المؤدي للجبل لحين ما ينهي بعض الترتيبات الخاصه بليله الحناء التي ستقام غدا
بعد فتره كانت سيارتان دفع رباعي تشق رمال الصحراء متجهه الي مكان ما
بداخل سياره عدنان التي كان يقودها حسن اخيه و بالخلف يجلس دكتور مجدي وهو لا يفقه الي اين ياخذونه و لكنه ما بيده حيله
كان يجلس متوترا و لكنه اتخذ قراره و قال اااا.... بقولك يا عدنان بيه عايز اسألك علي حاجه لو امكن
اشار له الاخير
بمعني تكلم
تنحنح الاخر في حرج و قال اا...ه..و هو الست حسنه تخصك قريبتك يعني
التف عدنان بجسده ليصبح في مقابله الطبيب و سأله وهو متحفز وانت ايش دراك بيها و هتسال عنيها ليه
توتر الطبيب ولكنه استجمع شجاعته و قال انا الي خيطلها چرح راسها من كام يوم وكانت مع واحد من رجالتك فقولت اكيد تخصك
سكت فنظر له الاخر ليكمل فقال بص يابني انا راجل كبير وانت عارفني دوغري مش بحب اللف. و الدوران فانا هدخل في الموضوع علي طول
انت عارف اني مراتي ماټت من زمان و بعد ما ربيت ابني و كبر سافر يشتغل بره وسابني لوحدي وانت عارف اهلي الله يرحمهم يبقو مين فانا لما شوفت الست حسنه الصراحه اعجبت بيها و لقيتها مفيش دبله في اديها فلو ينفع اتقدملها و اهو نبقي ونس لبعض
شرد عدنان قليلا ثم قال حتي