رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 907 إلى الفصل 909 ) بقلم مجهول

وسألته مباشرة "هل يمكنني الحصول على بعض الشاي الخاص بك"
أومأ بسام برأسه قليلا فتمسكت بكوبه بسعادة وشربت الشاي الساخن. في تلك اللحظة شعرت وكأن الحياة كانت مثالية. أمسكت بكوبه وراقبته بينما كانت تحتسي الشاي ببطء.
كان بإمكانه أن يشعر بعينيها الجميلتين تتطلعان إلى وجهه وجسده. بدا الأمر وكأنها تنظر إلى الرجل أمامها وكأنه تمثال منحوت بشكل مثالي.
شعر بعدم الارتياح من الطريقة التي نظرت بها إليه كما يتضح من تعبير وجهه المزعج. في النهاية لم يستطع تحمل الأمر ووضع الكتاب جانبا ليسأل بعينين ضيقتين "لماذا تحدقين في بهذه الطريقة"

"أستمتع بالتحديق فيك" قالت بابتسامة كريمة.
في تلك اللحظة سمعت سارة إشعارا برسالة نصية قادمة من خلف الوسادة التي تتكئ عليها خفضت رأسها للبحث عنها وفي الوقت نفسه مدت يدها لتلتقط الهاتف المحمول الأسود  علاوة على ذلك عندما فوجئت كان قد أمسك بالفعل بهاتفه المحمول الذي كانت تحمله بين يديها.
لقد أصابها الذهول للحظات ولكنها أدركت بعد ذلك أنه أعطى مثل هذه الإجابة الضخمة لأنه أراد الاستيلاء على هاتفه المحمول. هل من الممكن أن يكون لديه رسالة على هاتفه المحمول يريد إخفائها عن الجميع
بعد كل شيء لم تستطع أن تنظر إليه لأنه كان قد أعد كلمة مرور. ومع ذلك كانت في حيرة من سبب رد فعله هذا. كان رد فعله يعكس تصرفات شخص لديه شيء يخفيه.
جلست سارة باستياء على وجهها الجميل وحدقت فيه بعينين جميلتين. "ما الذي جعلك تتصرف بهذه الطريقة السيئة في وقت سابق"
"أنا آسف." كان بسام يحمل تعبيرا مقلقا على وجهه الوسيم. لقد كان بالفعل قد تصرف بشكل غير لائق في وقت سابق.
"هل كانت رسالة نصية من فتاة" سألت ونظرتها ثابتة عليه.
نفى ذلك بشدة وقال لا.
ثم اقتنعت بأن الرسالة أرسلتها فتاة وفجأة شعرت بالانزعاج من أرسل له تلك الرسالة النصية
كابتن متين يبدو أن لديك عددا كبيرا من المعجبين. ما هو ترتيبي في القائمة ضحكت على نفسها.
نظر بسام إلى ساعة يده فوجدها الثامنة والنصف فتمتم "يجب أن تعود إلى غرفتك وتحصل على بعض الراحة".
عقدت سارة ذراعيها أمامها وأوضحت أنها لن تذهب إلى أي مكان. "لم أشعر بالنعاس بعد."
نظر إليها بتعبير مستسلم قليلا. أدرك أنه لا يستطيع أن يتحدث مع هذه المرأة بعقلانية عندما تكون عنيدة.
"هل تلاحقك فتاة أخرى" كانت مصرة على رفضها تغيير الموضوع.
ومع ذلك كان بسام مترددا في الرد على سؤالها. وعلاوة على ذلك لم يكن يريدها أن تعرف أن الفتاة المعنية هي ابنة عمها امال ومع ذلك كان مصمما على فسخ الخطوبة. لم يكن قلقا من أن ما فعله قد يضر بسمعة جده وخطط للمضي قدما بما قرره. بعد كل شيء لم يكن يريد تعريض مستقبل امال للخطړ. لم يفكر قط في مستقبله مع الفتاة التي أمامه لأنه لم يكن لديه نية للزواج في هذه الحياة.
أدركت سارة أنه لم يرد على سؤالها منذ البداية وشعرت بالإحباط الشديد. واصلت احتساء رشفات من كوب الشاي الخاص به ولكن فجأة اختنقت به.
"سعال... سعال..." أمسكت صدرها وهي تسعل بقوة. كان شعور الاختناق الذي شعرت به مزعجا للغاية بالنسبة لها.
في تلك اللحظة كان وجهها محمرا من شدة السعال وشعرت بيد بسام تلمس جبينها في