رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 988 إلى الفصل 990 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 988
لقد كانت تنوي في الأصل أن تطلب من بسام أن يأتي ويختار بدلة أيضا ولكن بعد الاتصال به قيل لها أنه مشغول لذا لا يستطيع أن يأتي.
وبالإضافة إلى ذلك كانت والدته قد أعدت له ملابسه أيضا.
بمجرد أن أدركت سارة أنها على وشك مقابلة حماتها المستقبلية قريبا لم تتمكن من احتواء قلقها تماما.
لقد احتاجت سارة إلى فستان أنيق ولكن محافظ قليلا لهذه المناسبة الليلة.
طالما أن أناقتها وجمالها يمكن أن يتجلى من خلال الفستان فإن أسلوب الفستان لم يكن مهما حقا بالنسبة لها.
كان لدى سارة بشړة فاتحة وشكل مثالي لتبدو جيدة في أنماط الفساتين المختلفة.
وبعد فترة وجيزة اختارت فستان سهرة ذهبي لامع قليلا. كما كان لديها موعد مع خبير تجميل ليأتي إلى منزلها في الساعة الثالثة بعد الظهر لوضع مكياجها ليلا. لم تنم جيدا في الليلة السابقة لذلك أخذت قيلولة في فترة ما بعد الظهر.
بدت بشرتها أكثر مرونة وخالية من العيوب من أي وقت مضى.
بعد فترة قصيرة سيأتي بسام ليأخذها.
لذا بدأت جلسة الماكياج الخاصة بها.
كان شعرها المتدفق منسوجا في تاج على رأسها وكان مثبتا في مكانه بواسطة قطعة رأس بسيطة من اللؤلؤ في مؤخرة رأسها.
لم تكن هناك حاجة إلى أي زخارف أخرى لأن ملامحها نفسها كانت مذهلة بما فيه الكفاية.
في الساعة الخامسة مساء عند مدخل قصر رشوان قاد بسام سيارة سوداء واقترب.
كانت بدلته في تلك الليلة تبدو رسمية بعض الشيء. كان يرتدي قميصا داكن اللون وربطة عنق وكان يرتدي أيضا بدلة تناسبه جيدا. كان يبدو تماما مثل عارض أزياء من الذكور. كان يقف عند المدخل مثل الأمير الساحر في انتظار موعده مع الأميرة في تلك الليلة.
لقد كانت مذهلة جميلة متوازنة وأنيقة.
جاءت فايزة بابتسامة على وجهها.
بسام سأسلم لك سارة الليلة.
لا تقلقي يا سيدة رشوان سأعتني بها جيدا بالتأكيد. أومأ بسام برأسه.
صوته وتعبيراته أعطيا شعورا بالأمان ومدت سارة يدها لتمسك بذراعه بينما التفتت لتقول لفايزة
استمتع.
أرسلتهم فايزة بعيدا وراقبت ظهورهم المنسحبين. كان بإمكانها رؤيتهم عمليا في يوم زفافهم ولم تستطع منع نفسها من البكاء عند التفكير في ذلك.
ابنتي على وشك الزواج.
تصرف بسام بطريقة فروسية عندما فتح باب مقعد الراكب الأمامي لسارة.
وعندما خفضت نفسها لدخول السيارة وضع يده على إطار الباب لحماية رأسها بشكل غريزي.
تحركت سيارته للأمام برشاقة تحت الأضواء المتلألئة المحيطة وشعر وكأن جوا من الرومانسية هبط على