رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1015 إلى الفصل 1017 ) بقلم مجهول
هذا جعل سارة تخجل، لكن الإثارة التي شعرت بها أثناء وجودها في المكتب هي التي جعلت قلبها ينبض بشكل أسرع.
ورغم أن الوقت كان لا يزال كافياً قبل وصول العميل وكان مكتبها خاصاً للغاية، إلا أنها عادت إلى مقعدها محرجة لأنها اعتقدت أن هناك عملاً ما زال يتعين القيام به. وواصلت العمل وهي محمرّة الخجل بينما كان الرجل ينظر إليها بابتسامة لطيفة.
وصل العميل حوالي الساعة 3.00 مساءً حيث اتضح أن الأمر كله كان مجرد سوء تفاهم. لقد أعطاه زياد معلومات خاطئة، لذا جاء العميل بصدق لتجديد العقد، مما سمح لسارة بالتنفس الصعداء.
"أشاد العميل قائلاً: "سيدة رشوان، من المؤكد أن لديك عمالاً أكفاء. أنا معجب بإدارتك".
صدمت سارة، وردت قائلة: "شكرًا لك على مجاملاتك، الرئيس كانينغهام".
"أيضًا، ألم تشارك ابنتي في حدث تصويت المعجبين؟ لم أكن أعرف أي من موظفيك علم بذلك، لكن أصواتهم أوصلتها إلى المركز الأول! لقد سررت جدًا عندما علمت أن معظم الأصوات جاءت من شركتك!"
لقد أذهل هذا سارة، فبالرغم من أنها كانت لفتة بسيطة، إلا أن العميل بدا ممتنًا جدًا لها.
وبصراحة، لم تكن تعلم أي نوع من القوة أو الحظ تمتلكه، ولكن منذ أن دخلت قسم المشاريع، كان الفريق بأكمله على استعداد تام لمتابعتها ومساعدتها.
في الواقع، كان ذلك بسبب أن سارة تؤدي دورها كقائدة جيدة. فمنذ توليها المنصب، كانت تحل أغلب مشاكل الموظفين. فضلاً عن ذلك، لم تكن تتصرف بغطرسة في الشركة، حيث كانت على تواصل جيد مع مرؤوسيها أثناء تناول الوجبات وكذلك أثناء تنفيذ المشاريع.
لقد شهد مرؤوسيها على الصعوبات التي تقاسموها، وأضاءت لهم مدى إشراق وأهمية مستقبلهم عندما يعملون تحت إمرتها.