رواية عشق القمر بقلم رولا هاني
بلومكدة بردو يا صحابي ابقي تعبان و عامل حاډثة بالعربية و متسألوش عليا..
اقترب منه عصام و هو يهتف بتعجباية يابني اللي حصلك اية!
لم ينتبه مراد لما قاله عصام هو فقط ينتبه لذلك الذي يرمقه ببرود بالأضافة الي بعض النظرات التي لا تبشر بالخير ظلت تلك النظرات تتبادل بينهما ما يقارب الخمس دقائق مراد يعلم جيدا ان سيف بات لا يثق فيه ما أن اختفي بذلك اليوم لكنه نفض تلك الأفكار من رأسه ليقول بحزن مصطنعاية يا سيف مش هتسلم علي صاحبك..
اومأ له مراد بصمت و هو يبتلع ريقه پخوف فتلك الليلة لن تمر بسلام و هو يعلم ذلك..
تنهد عصام بقلق من تركه لها بمفردها فشدد قبضته علي هاتفه و قال بتوترطيب انا هروح مكتبي عندي شوية شغل هخلصه..
غادر عصام ليتجه لمكتبه و هو يفتح الحاسوب و هو يشاهد ماذا تفعل بسخرية شديدة فها هي تبحث بغرفته عن شئ لا يعلمه هو ولا هي!
____________________________________________
دلفت للشقة و دموعها
تغمر وجهها لتجد نسمة تصرخ بفزع من هيئتها قائلةماما...حصل اية يا ماما و فين اخواتي!
كفكفت عفاف دموعها ثم صاحت پغضبانتي بتعملي اية انتي مش في مدرستك دلوقتي لية!
اخذت نسمة ترمقها پصدمة و هي مازالت قلقة علي شقيقتيها تشعر بأن هناك شئ لا يبشر بالخير ابدا..
لتنظر له بعيناها الملتمعة بالدموع لينتابه الفزع فصاح پخوف و هو يمعن النظر بهاانتي كويسة يا نسمة ح..حصلك حاجة انتي كويسة!
من هيئتها الغريبة شعر بأنها ليست بوعيها و ما اكد له ذلك عندما قالت بنبرة متقطعة لم يفهم منها شئا...ا اخو...اخواتي يا..يا فهد...ا..انا م..مع..معرفش هما في..فين و خا..خاېفة عليهم..ان..انا مش..عا..عارفة اعمل..اية مش عايز..عايزة اروح الم..المدرسة
بكت..بكت بحړقة شديدة و هي تشعر پألم شديد بقلبها خوفا مما سيحدث بأختيها و والدتها تلك الصامتة التي تثير قلقها ارتجف بدنها پخوف ما أن جاء ببالها أن يكون حدث شئ ما لأختيها و والدتها تخفي عنها الأمر كل ذلك و هو ينظر لها بحزن و الم شديدين لذا بنهاية الأمر احتضن وجهها بكفيه و قال بصرامةقولتلك اهدي كله هيتحل بس انتي فهميني حصل اية!
مر اليوم سريعا ليحل المساء.
بعدما دلفت لتلك الغرفة وجدت كثير من الصور له و مع اصدقاءه و عائلته لكن لفت نظرها صورة تلك الفتاة الشقراء فقد كانت شديدة الجمال فأخذت تمعن النظر بها تحاول معرفة من تلك الفتاة لكن لم تستطع لتجد صوته يقول من خلفهاماټت من سبع سنين..
هز رأسه نافيا ليقول و هو يلتقط منها اطار الصور ليعيده لمكانهمراتي..
همست بعدم تصديقمراتك!..انت كنت متجوز!
هز عصام رأسه موافقا ما تقوله لتردف بعدها بفضولك..كنت بتحبها!
اومأ له بصمت ثم قال و هو يسحبها من كفها ليشير لصورة ما و هو يعرفها علي عائلتهبصي بقي ياستي اللي شعرها اسود دي تبقي ماما و اللي شبهها اوي دي تبقي اختي حسناء و دة بابا..
ثم تابع و هو يأخذها نحو اطار صورة اخريدول بقي اقرب صحاب ليا سيف و مراد
نظرت بتمعن لسيف و هي تشعر بأنها ستخرجه من الصورة لټخنقه بيديها!
فأجابته بنفور و هي تتجه خارج الغرفةانا رايحة انام عشان تعبت..
اتاها صوته من خلفها و هو يقول بمكراكيد من التدوير..
استدارت لتنظر له بأرتباكقصدك اية!
هز رأسه نافيا ثم قال و هو يقترب منهامقصديش حاجة...مش قصدي حاجة خالص..
كلما اقترب كلما ابتعدت و ظلت تبتعد تبتعد حتي التصقت بالجدار ليحاصرها هو بين زراعيه ثم همس بجانب اذنها بنبرة متيمةفي حاجات كتيرة اوي في قلبي يا هاله نفسي تحسي بيها..
ما أن اتم جملته قبل جبينها بهدوء ثم تابع و هو يسند رأسه علي رأسهانفسي تحسي بيا و تحسي انا بحبك قد اية
كانت غارقة ببحور كلماته المذيبة للعقل و لم تشعر بأي شئ فقط تشعر بكلماته التي عزفت علي اوتار قلبها
ما أن وجدته يدلف للبيت هتفت بصرامةانا هروح و ابقي اجي من اول بكرة الشركة..
ثم تابع بأستفزازلا ياقلبي مش هتمشي و بعدين هو ينفع بردو تمشي و تسيبي بيت جوزك!
توقفت عن المقاومة ما أن استمعت لما قاله..زوجته!..كيف و متي و ماذا يقول!...مازالت ترمقه پصدمة و هي مازالت تنتظر اجابة منه..
ابتسم هو بسخرية ليقول بأحتقارعارفة لية! عشان غبية..بعد اول يوم كنتي هنا فيه تاني يوم مضيتي علي كذا ورقة كدة فاكرة!
هزت رأسها رافضة ما يقوله بهستيرية ثم صاحت پغضبدول كانوا تبع الشغل لا
اخذ سيفيقهقه بشخرية شديدة حتي ادمعت عيناه و بعدما انتهي من نوبة الضحك تلك اخرج ورقة ما من جيبه لتراها هي بأعين جاحظة فكما يقول بالفعل هي زوجته! و هي لا تعلم!
وضعت ايديها علي فمها و اخذت تبكي بصمت و هي تتمني ان تبتلعها الأرض.
نظرت بأصرار لباب البيت لتركض نحوه بتحدي و هي تقولبردو هخرج برة البيت..
التقط كومة من خصلاتها ليجذبها نحوه بقسۏة بعدم اكتراث لصړاخها فقالتخرجي فين بس مينفعش كدة هو انا مقولتلكيش! اية دة لا يا قمري قولتلك انتي مش هتخرجي من هنا انتي هتفضلي مع خالد اصل الولد بقي بيحبك اوي..
نظرت له و هي مازالت تحاول في التخلص منه أي طريقة لتقول بخبثخلاص طالما انتي سايبني هنا عشان ابنك انا ..
تقعدي تقولي الكلمتين بتوعك دول هخاف و اقولك لا لا يا قمر خلاص انا اسف هسيبك تمشي عشان ابني..
ركضت بعيدا عنه متجهه للمطبخ لتقلب النظر به سريعا و هي تلتقط ذلك السکين لتضعه علي رسغها و هي تصرخ بټهديد واضحلو مسبتنيش امشي ھموت نفسي..
تنهد هو بعمق ثم قال و هو يرمقها ببرود تاملو عندك جرئة انك تعمليها اعمليها..
هبطت من اعينها دموعا حارة ثم غرزت طرف السکين بجلد رسغها و هي تصرخ پألم..
ركض سيف نحوها ما أن علم انها كانت تتحدث بجدية و بالفعل انها كانت علي وشك ايذاء نفسها لكنه التقط منها السکين بمهارة و صړخ پغضبانتي مچنونة عايزة ټموتي نفسك
ثم تابع بقلقوريني ايدك
اعطته يدها و هي مازالت تبكي پألم علي حالتها النفسية و ما وصلت اليه علي يده..
لم تشعر به و هو يسحبها خلفه لغرفة ما ليأخذ صندوق الأسعافات و هو يعالج جرحها بأهتمام شديد و هي نظرها مركز بنقطة ما و...
........................................................................
الفصل الثاني عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
ظلت وعد تلوك بالعلكة پغضب شديد و غيظ اكبر ما أن احضر تلك الفتاه هنا لتقول بتهكمهو ياخويا البت دي هتفضل نايمة كتير كدة دة انا حتي الشغل منزلتوش اصبح عشان خاطرها..
تنهد فهد بضيق و هو يحرص علي تحضير وجبة العشاء لها فقال و هو يأخذ الصينية متجها للغرفة التي هي بهاوعد بقولك اية احنا مش هنمثل علي بعض لو عايزة تنزلي شغلك انزلي عادي..
رفعت وعد حاجبها بأستنكار ثم قالت و هي تتابع دخوله لتلك الغرفة التي بها نسمةانزل الشغل!..و اسيبك لوحدك معاها!
لم تجد رد من الأساس لأنه اختفي بتلك الغرفة فركضت معه للداخل و هي تتمتم بخفوتانا هخش مش هسيبه لوحده..
كان يهز قدميه بقلق شديد و هو يرتشف عدة رشفات من فنجان قهوته ليهمس بړعبكدة مش هتعدي علي خير..كدة هو فعلا شاكك فيا اعمل اية بس اعمل اية!
تذكر الحوار الحاد الذي دار بينه و بين سيف..
Flash Back
ظل مراد منتظره ما يقارب الأربعة ساعات حتي وجد تلك الفتاه تقول لهمراد بيه اتفضل سيف بيه مستني حضرتك..
دلف للمكتب و هو يمعن النظر به سيف شخص صعب تحديد ما يفكر به من مجرد نظرة مثل باقي الناس وجهه خالي من التعابير غير مفهوم ابدا فصاح بأبتسامة واسعة مزيفةاية يا سيف بقي
كدة بردو متسألش عليا الفترة دي يا راجل بقولك عامل حاډثة..
نظر له سيف يراقب تعابير وجهه المرتبكة بتمعن شديد و مازال يشعر بالشك حول امر صديقه مراد فقالتقي ماټت
نظر له مراد و علامات الصدمة المصطنعة متبينة علي وجههبجد!...امتي الكلام دة...انا اسف يا صاحبي مكنتش اعرف البقاء لله..
نظر له سيف بأستهزاء ليقوم من علي مقعده ليتجه للمقعد المقابل لمقعد مراد و هو يهمس بتوعداخلص يا مراد كنت فين امبارح...و بلاش لف ولا دوران انا سيف و انت من اكتر الناس اللي عارفني و عارف ان جو عامل حاډثة و الجو دة مش عليا يا مراد فبهدوء كدة قول كنت فين
وقف مراد من علي مقعده ليهتف و هو يهتز من الڠضبانا قولتلك عملت حاډثة و كتت في المستشفي عايز تصدق صدق مش عايز خلاص و لو عايز تتأكد اتأكد..
اومأ له سيف ليجيبه بغموضهتأكد يا مراد هتأكد و وقتها انت هتزعل اوي..
ابتلع مراد ريقه بفزع لكنه اخفي ذلك بمهارة ثم غادر المكتب و الشركة كلها يفكر في كيفية حل ذلك الأمر المخيف بالنسبة له فأن
علم سيف بأنه كان علي علاقة مع زوجته تقي بالتأكيد و من دون شفقة ولا رحمة و ما زاد الطين بلة قټله لتقي الأمور تتعقد و مع تعقدها تزداد خطۏرة
كانت تقف علي الباب و هي ترمقهم بأستهزاء ثم همست بسخريةصحيها ياخويا صحيها وديها الملاهي بالمرة..
اقترب فهد منها و هو يتأمل ملامحها البريئة و هي نائمة تشبه القمر في احد لياليه رقيقة تعزف علي اوتار قلبه الضعيف امامها قلبه الذي لم ينبض سوي بأسمها فقط مد يدها ليضع تلك الخصلة التي علي وجهها خلف اذنها ثم اخذ يهزها برقة شديدة لتفتح هي عينيها ببطئ شديد فهمست بنبرة ضعيفةانا فين!
و ما أن اتضحت الرؤية لها لتراه يقف امامها و علي وجهه علامات القلق الشديد انتفضت بقوة شديدة و هي تحاول الوقوف و مغادرة الفراش و هي تصيح بأنفعالاية دة!...انا اية جابني هنا..انت وديتني فين اية..
قطعتها وعد بنبرتها التهكميةاهدي ياختي الجدع مغلطتش انتي اغم عليكي فجابك هنا..
نظر لها فهد بشراسة و سخط لتتوقف عن نبرتها السيئة مع