رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1048 إلى الفصل 1050 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
لقد ارتجف عثمان بشكل لا إرادي سيدي هل تعتقد أن باب المكتبة كان مغلقا عمدا
أومأ حسين برأسه لم يكن الباب مقفلا فحسب بل إن الشخص الذي أغلق الباب قام بإيقاف تشغيل مصدر الطاقة
من الواضح أن هذا الشخص فعل
ذلك لإخافة كارمن لن يسمح حسين لمثل هذا الشخص الشرير بالتواجد حولها لذلك كان عليه التخلص منهم
أومأ عثمان برأسه على الفور حسنا سأنظر في الأمر على الفور
عندما وصل حسين إلى سيارته كان حارسه الشخصي قد فتح له باب السيارة ومع ذلك بدلا من المغادرة بقي موكبه خارج المدخل لانتظار كارمن
عادت كارمن إلى مكتبها وهي تعض شفتيها الحمراوين برفق بينما كانت عيناها الجميلتان تتلألآن مثل ظبية صغيرة خائڤة كانت في حيرة من أمرها بشأن ما يجب أن تفعله في الوقت نفسه كانت خديها حمراء وكأنها وضعت أحمر الخدود عليهما هل أنا مچنونة
في هذه اللحظة بدا الأمر وكأنها لا تزال تشعر بأنفاس الرجل المهيمن وعناقه الوثيق وقوته وهو يداعب مؤخرة رأسها برفق بيده الكبيرة كانت دفء أطراف أصابعه وأنفاسه المسكرة لا تزال عالقة في ذهنها مما جعل فمها يشعر بالجفاف التقطت كوبا من الماء وشربت منه على عجل بضع رشفات ومع ذلك وجدت أن مجرد التفكير في هذه الأشياء وحدها أرسل إحساسا بالوخز في جميع أنحاء جسدها
على أية حال لا يمكنني أن أتعامل مع حسين على هذا النحو لن تسمح لنا هويتنا وحدها بفعل ذلك لقد نشأت بجانب غصون إنها مثل الأم بالتبني بالنسبة لي فكيف يمكنني أن أتورط عاطفيا مع أخيها الأصغر
بعد أن ربتت على رأسها التقطت حقيبتها وقررت العودة إلى المنزل خرجت من المدخل وكانت على وشك الاتصال بربي عندما رأت سيارة سيدان سوداء متوقفة بجانب المدخل
وفي تلك اللحظة تقدم الحارس الشخصي وقال لها
آنسة سليمان السيد جلال يريد منك أن تركبين السيارة
لوحت كارمن بيديها وقالت شكرا لكن هذا ليس ضروريا سأطلب سيارة أجرة بنفسي للعودة إلى المنزل
بدا أن الحارس الشخصي في موقف حرج في هذه الحالة يا آنسة سليمان من فضلك اصعدي إلى السيارة وأخبري السيد جلال بالأمر
رفع الرجل رأسه وكان وجهه وسيما بشكل مذهل عندما أشرق عليه الضوء قال بصوت عميق اركب السيارة
لم تجرؤ كارمن على النظر في عينيه بل خفضت رأسها وأجابت سأبقى في منزل صديقي
عبس الرجل وقال لقد تم إرسال أغراضك إلى منزلي
نظرت إليه كارمن بدهشة وقالت هاه لماذا يتم إرسال أغراضي إلى منزلك!
حدق حسين فيها وقال هل من السيء أن أبقى في منزلي هل عليك حقا أن تزعجي صديقتك
من الواضح أن إزعاج الرجل كان أفضل من إزعاج صديقتها ومع ذلك في رأيها تفضل النوم في الشوارع على إزعاجه صديقتي وأنا قريبتان حقا سترحب بي للبقاء في منزلها أجابت وهي تضغط على شفتيها
لقد حسم الأمر ستقيمين في منزلي من الآن فصاعدا قال الرجل ثم فتح باب السيارة وخرج منها وأشار إليها شخصيا بإشارة ترحيبية للدخول إلى السيارة
نظرت كارمن إليه بدهشة وهي تشعر بسعادة بالغة إنه يفيض باللطف من كل مسامه لكن لماذا ما زلت أشعر بهالة مهيمنة