رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1054 إلى الفصل 1056 ) بقلم مجهول

لا جدوى من الجدال مع مثل هذا الشخص. استدارت وعادت إلى المكتب ودخلت ميا خلفها بعد ذلك بقليل.
سمع الآخرون أيضا أن ميا قد طردت. لقد طمأنوها ظاهريا لكنهم كانوا سعداء داخليا. بعد كل شيء كان من الرائع أن تخسر منافسا.
أشارت مي إلى كارمن قائلة أقول لكم عليكم أن تنتبهوا لها. من يدري متى ستجعل من يدعمها يطلق الڼار عليكم جميعا واحدا تلو الآخر حتى تتمكن من الاستفادة من الموقف
ردت ناريمان بسخرية هل هي قادرة على ذلك
تذكرت مي ما قالته بهيرة رغم ذلك. حتى رئيسي في العمل عليه أن يكتب نقدا ذاتيا لذا فإن خلفية كارمن ليست بهذه البساطة كما تعتقد ناريمان. ومع ذلك لم تكن طيبة القلب بما يكفي لإخبار ناريمان بذلك.
على أية حال فقط كن حذرا منها. أنا سأرحل. حتى لو لم يعد بإمكاني البقاء في قسم الترجمة سأنجح كثيرا في صناعة أخرى قالت ميا قبل المغادرة.
غطت كارمن أذنيها بينما كانت منغمسة في أفكارها الخاصة. فكرت أن السيد حسين هو من تعامل مع هذه المسألة ودافع عني.
في تلك اللحظة سمعنا صوت بهيرة عند الباب كارمن تعالي معي لدقيقة واحدة.
وقفت كارمن وخرجت معها.
وصلت بهيرة إلى فراش الزهور القريب قبل أن تستدير لتنظر إلى كارمن. لم ټؤذي نفسك الليلة الماضية أليس كذلك
لا أنا بخير. شكرا على اهتمامك بي آنسة المنسي.
إذا صادفت أي شيء في المرة القادمة فقط اتصل بي ولا تزعج حسين مرة أخرى. أنت تعلم أنه مع مكانته من غير الملائم له أن يشارك في العديد من الأشياء قالت بهيرة مذكرة كارمن.
سقط قلب كارمن وأومأت برأسها قائلة حسنا سأبذل قصارى جهدي حتى لا أزعجه.
لم تستطع بهيرة أن تمنع نفسها من السؤال مرة أخرى لقد سمعت أنك ركبت سيارته الليلة الماضية. هل أرسلك إلى المنزل
ضغطت كارمن على شفتيها وللحظة لم تعرف كيف تجيب على السؤال.
لمعت في عيني بهيرة لمعة غير
ملحوظة. هل بقيت في منزله مرة أخرى كارمن اسمحي لي أن أدعوك لتناول العشاء هذا المساء. اعتبريها فرصة للتواصل مع بعضنا البعض والدردشة حول عملنا اقترحت بابتسامة.
لقد أصاب كارمن الذهول للحظة. بالطبع كانت تعلم أن هذا ليس السبب الوحيد الذي جعل بهيرة ترغب في تناول العشاء معها.
لكنها لم تستطع بصفتها متدربة أن ترفض دعوة رئيسها لتناول العشاء. فقالت لبهيرة حسنا دعيني أدعوك لتناول العشاء.
يوجد مطعم لطيف قريب يقوم بعمل جيد في حماية خصوصية عملائه. دعنا نتناول العشاء بعد أن ننتهي من العمل. ردت بهيرة. ثم ربتت على كتف كارمن وغادرت.
بهيرة وحدها من كانت تعلم ما كانت تفعله. كانت تريد أن تختبر مدى اهتمام حسين بكارمن. كانت ستبقي كارمن بجانبها الليلة لترى ما إذا كان سيطلب منها إطلاق سراح كارمن. ما أرادت
معرفته أكثر من أي شيء آخر هو طبيعة علاقته بكارمن. لقد أرسلت شخصا للتحقيق في الأمر لكن التحقيق لم يتوصل إلى أي شيء. لم تكن خلفية كارمن معقدة لكن بهيرة لم تكن لديها أي فكرة عن كيفية اتصالها بحسين.
بعد انتهاء الدوام جاءت بهيرة شخصيا إلى المكتب واتصلت بكارمن.
خرجت كارمن تحت أعين الجميع الحاقدة. بدا أن تصرف بهيرة يظهر أنها تمتلك خلفية قوية حقا أو شيء من هذا القبيل.
كارمن سيارتي بالخارج. هيا بنا. حملت بهيرة نفسها بأناقة مع سحر أنثوي بينما كانت تحمل حقيبتها.
عندما نظرت كارمن إلى بهيرة من الخلف ظهرت علامة استفهام في رأسها. لقد كانت الآنسة المنسي تغازل السيد حسين لمدة خمس سنوات. لماذا تفشل في الفوز بقلبه بمظهرها الجميل ليس أنني أهين نفسي لكنها تتفوق علي كثيرا من حيث عمرنا ووظيفتنا ومدى تميزنا. أنا مجرد مبتدئة لا زلت صغيرة السن ولا أملك أي شيء يمنحني ميزة. لماذا يقع رجل ناجح ومعروف مثل السيد حسين في حبي
تركت عقلها يتجول ووقفت أمام سيارة بهيرة وجلست في مقعد الركاب ثم قادت بهيرة السيارة وانطلقت. كارمن هل تمانعين في إخباري عن علاقتك مع حسين سألت بهيرة بعيون مبتسمة. ثم أضافت أعتقد أنني حصلت على فكرة خاطئة عنكما. أنا أصدق ما قلته في المرة الأخيرة وأعلم أن علاقتك به نقية.