رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1066 إلى الفصل 1068) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الفصل 1068
أحضرت كارمن له كوب الماء وقالت له اشرب بعض الماء وتناول دوائك.
أخذ حسين الكوب منها واستدار ليجلس على الأريكة. وبينما كان ينهي دوائه بتعاون جلست بجانبه وراقبته وظهرت ومضة من الألم في عينيها.
يجب عليك العودة إلى النوم. استدار لينظر إليها.
هزت رأسها وقالت لا يجب أن أعتني بك.
سأكون بخير بعد أن أنهي الدواء. لاحظ أنها لا تزال نائمة ولم يرغب في أن يضيع وقت نومها.
ما زلت تحترق. هل تحتاج مني أن أقوم بتبريدك جسديا سألت.
انحنى زاوية فم حسين إلى الأعلى وهو يهز رأسه. جعلت حمى شديدة وجهه الوسيم محمرا وكانت عيناه غائمتين تحت الضوء الخاڤت. مع ابتسامته ظهرت غمازاته مما منحه سحرا ذكوريا.
بعد أن وجدت منشفة نظيفة بللتها وعادت إلى الأريكة حيث صبت عليها بعض الكحول. لكنها لم تكن تعرف أي جزء من جسده يجب أن تمسحه.
في الوقت نفسه فك حسين رداء نومه ببطء ومد يده لسحب الجزء الأمامي من ردائه مفتوحا وكشف عن صدره الصلب والمغري بينما قال لها بصوت أجش امسحي هنا.
لا تقاطع عملي حذرته كارمن بتعبير صارم. أنهت جملتها وباشرت في عمل الكمادات له وفي الوقت نفسه حركت المنشفة لأعلى عظم الترقوة الحاد لفرك رقبته.
لقد كان حسين مريضا بالفعل. لماذا لا يزال يعبث
كانت كارمن تركز على مهمتها لذا تجاهلت عينيه المتغطرستين. كانت تريد فقط خفض درجة حرارة جسمه بسرعة.
ولكنها لم تكن تدرك أن المسافة الحالية التي تفصلها عنه ويديها التي كانت تمسح بها جسده لم تساعد في خفض حرارته بعد الآن بل جعلتها أسوأ بدلا من ذلك.
بمجرد أن انتهت من المسح وكانت على وشك الخروج وصب المزيد من الكحول على المنشفة أمسك معصميها في قبضته وسرعان
ما انقلبت على ظهرها. بجسده المحترق ضغط عليها على الأريكة وأحكم ذراعيها النحيلتين فوق رأسها.
وقبل أن تتمكن من الانتهاء من مناداته باسمه قام بإسكاتها على الفور.
بدأت تشعر بالخمول ببطء وكأنها مصاپة بأعراضه. وبدأ تنفسها يتسارع تدريجيا واحمر وجهها. وأخيرا أدركت الخطړ الذي كانت تواجهه.
لقد تصلبت فجأة واحمر وجهها وهي تضغط على أسنانها وتدفعه. لا... حسين... نظرا لأن أفعالهم جعلتها مړعوپة وقلقة فقد عبرت كارمن عن قلقها بخصوص اي علاقة تجمعها بحسين.
كان حسين يلهث بشدة أيضا وشعر بجسده الذي كان ېحترق بالفعل أكثر سخونة الآن. استند بيديه لكنه لم يسمح لها بالهروب على الفور.