رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1090 إلى الفصل 1092 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
هدرا إذا لم ننته منها" أوضحت بصوت ضعيف.
"حسنا فقط أهدرها إذن" أجاب بحزن. لا ينبغي أن يكون هنا سوى رجل واحد للاحتفال بعيد ميلاد كارمن وهذا الرجل كان هو.
رمشت مرة واحدة مدركة أنها لا تستطيع الاستمرار في إغضابها. لذلك استمتعت بالكعكة ببطء شيئا فشيئا وشعرت بالسعادة وهي تتذوق الكريمة الحلوة. ومع ذلك فقد حصلت على بعضها في زاوية واحدة من فمها وعندما التفتت إلى حسين أصبحت نظراته أكثر قتامة عند رؤيته. أدركت ذلك على الفور ولعقته مما جعل أنفاسه تتوقف.
ألم تكن تعلم مدى خطۏرة هذا الفعل
مد يده وأمسك رأس كارمن في مكانه وهو يميل نحوها. لم يمنحها أي وقت للرد. كان الأمر عقابيا ولم يتركها إلا عندما شعر بها تلطخ وجهه ببعض الكريمة.
شعرت بقلبها يرتجف من هذا الفعل. كيف يمكن لهي حسين أن يبتسم ويثني "إنه لطيف للغاية!"
ظنت أنها قد تصاب بالجنون بسبب هذا. لقد كانت تلعب لكنها الآن أصبحت خارج نطاق قدرتها تماما. سحبت يدها على الفور ولا تزال تشعر بحرارة لسانها المتلاشية على أصابعها. أدرك أنه ربما أخافها وقال على الفور "حسنا هذا يكفي. اذهبي للاستحمام حتى تتمكني من فتح الهدايا".
"حسنا!" أومأ برأسه. "يمكنك الذهاب أولا."
وبما أن كارمن لم تعد قادرة على الأكل فقد نهضت على قدميها وذهبت للاستحمام في الطابق العلوي. إذا لم تغادر فقد يقفز قلبها من صدرها. ومع ذلك على الرغم من ذلك كانت سعيدة للغاية لدرجة أنها شعرت وكأنها تطير غير قادرة على التفكير في أي شيء آخر غيره وعاطفته المتدفقة تجاهها.
عندما انتهت من الاستحمام نزلت إلى الطابق السفلي. كانت ترتدي فستانا أبيض طويلا وسترة وكانت تبدو جميلة مثل الجنيات بشعرها المنسدل وبشرتها الشاحبة.
وبما أن حسين لم تكن في غرفة المعيشة فقد جلست على الأريكة والتقطت باقة من الزهور لتستنشق رائحتها الخفيفة. كانت رائحتها تشبه إلى حد كبير رائحة الحب والسعادة.