روايه رُبما عقلي يوهمُني الفصل الثاني من القصة الجديدة بقلم روزان مصطفى
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية ربما عقلي يوهمني الفصل الثاني من القصة الجديدة بقلم روزان مصطفى.
إستيقظت سارة صباح اليوم التالي وجسدها متعرق إثر الحلم الذي راودها ليلة الأمس كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة بالغة حتى عاد تنفسها طبيعي مرة أخرى وتمالكت أعصابها قامت بهدوء من الفراش وشعرت أنها حظت بنوم عميق لم يسبق لها أن نامت بهذا العمق غرفتها كانت ممتلئة بالحقائب وأغراضها التي ستنتقل معها إلى الشقة الجديدة تجاوزتهم وخرجت من الغرفة لتجد أن شقيقها قد غادر بالفعل هو وحقائبه! زفرت بضيق وحزن وهي تدخل مطبخ الشقة للمرة الأخيرة فوجدت حقيبة بلاستيكية على المنضدة وداخلها ورقة وطعام إلتقطت سارة الورقة وهي تقرأ ما بداخلها كان بخط يد شقيقها حبيبتي سارة شكلك كان مرهق وتعبان وإنت نايمة ف محبتش أصحيك وأزعجك متزعليش إني مودعتكيش كنت متأخر على الطيارة كلها كام إسبوع وأشوفك أنا وهالة والأولاد دا فطار ليك كلي كويس وإتأكدي إن كل حاجة تمام وخدي شنطك وروحي على الشقة الجديدة بتاعتك ومتزعليش مني أنا بحبك أوي خلي بالك من نفسك.. عنوان الشقة أهو ..
أوصلها السائق إلى المنطقة توقف بالقرب من محطة القطار التي خلفها البناية وقال مش هعرف أدخل بالعربية دا تراب وپهدلة.
سارة وهي تنظر له من خلف نظارتها الشمسية قالت وأنا المفروض أعمل إيه أنا بنت ولوحدي أشيل الشنطتين على قلبي وأمشي بيهم
سارة بإستفزاز وأنا مش هديك غير نص الأجرة.
السائق بعراك معها لا إنت شكلك كدا مش عايزة اليوم يعدي على خير أنا أجرتي كذا وهاخدها تشيلي الشنط إزاي إستلقطيلك عيل يساعدك وإغمزيه بقرشين.
سارة بضيق من إسلوبه بالذمة دا إسلوب عربية ليها أبلكيشن! خد فلوسك أهي.
أخرجت الورقة من جيب معطفها وقامت بفتحها وهي تنظر لعنوان البناية بخط يد شقيقها ورقم السمسار أسفله أخرجت هاتفها وقامت بالإتصال عليه إنتظرت قليلا حتى رد وأخبرته
سارة بضيق وتأفف أنا مش
عارفة