رواية الاربعيني الفصل السابع عشر 17 بقلم فريدة الحلواني
الهبل ده
زهرة بغيظ أفهمي يا غبيه ده تفكير أي راجل فالعموم هيقولك بقي أنتي عملتي كل ده عشان متجوزش عليكي و هيفكر إن يومين و هترجعي زي الأول
صمتت قليلا ثم أكملت بقولك أيه البت دي لازم تتهدد عشان تبعد أو علي الأقل تبطل تكلمه
دعاء أنا فكرت أكلمها و أبهدلها
زهرة لا طبعا تبقي غبيه لأن كده هيبقي أمر واقع و لو مكنش ناوي يتجوزها عشان خاطرك زي ما قالها أنا مقدرش أتجوز من وري دعاء يبقي كده خلاص أديكي عرفتي
زهرة بذكاء أنا هشتري خط جديد أبعتلها كام صوره من بتوعها و أهددها
دعاء بجد طب تفتكري هتخاف
زهرة سيبيها عليا بصي هطلعلك ميتين أبوها إن ما خلتها تتوب مبقاش أنا زهرة
دموعها مثل الجمر الملتهب يهبط علي وجنتيها دون أن يحرك هذا المشهد ساكنا للذي يحادثها عبر الهاتف مكالمة مرئية
هويدا بحزن يا رمضان أنا تعبت أقسم بالله .مش قادرة أتحمل هو أنا مش المفروض مراتك و كرامتك من كرامتي .أمك زودتها معايا أوي مكفهاش تدلق الشاي عليا من كام يوم لا دي خلت أختك من شويه تاخد قمصان نوم من عندي طب دا أنا حتي ملحقتش أفرح بيهم و لا لبستهم غير مرة و لا اتنين
ردت عليه بذهول هي المشكلة مين إلي جايبهم يا رمضان أختك مش بيتبل في بوقها فولههتقول لجوزها إنهم بتوعي
مش يمكن يتخيل شكلي فيهم
رمضان يعني من حلاوة شكلك أوي ياختي روحي بصي لنفسك في المراية هتعرفي إنك مش ست أصلا
هويدا پقهر ده ردك علي إلي قولته بس أنا هستني منك أيه يعني واحد سايب مراته تتهان من الصغير قبل الكبير .عارف إني تعبانه و محتاجه عمليه و بدل ما تقولي هتصرف و أبعتلك تقولي لما اسد ديوني هتجوز عليكي
ردت عليه پقهر من بين دموعها المنهمرة و أترمي ليه علي الرصيف بيت أبويا مفتوحلي
ضحك بشماته ثم قال أبوكي مين و فين بيته ده .أبوكي إلي كل ما تغضبي و تروحيلو يرجعك تاني حتي من غير ما أكلمه و لا أطلب منه
أغمضت عيناها پقهر و ألم لا