رواية سيف القاضي بارت 40 بقلم اسراء هاني شويخ
ابدا اليوم كان طويل كنت هرتاح
ابتسم وهمس مبسوطة مع آسر
ردت بابتسامه وعينين تشرق حب يااااه يا بابي سؤالك متأخر أوي فاكر اما جيت قولتلي عايزك تتجوزي آسر وما تسألنيش ليه شهر واحد بس وهتعرفي عرفت من أول يوم يا بابي آسر نعمة ربنا ليا كنت اشوف حبك لمامي أتمنى زيها وربنا حققلي أمنيتي حنان اهتمام عمرو ما زعلني عمرو ما شخط فيا عليا بس أحلم وقبل ما اقوله الحلم يكون تحقق كان عوض ربنا ليا بجد عايزة أحمد ربنا عليه دايما ربنا يخلي ليا
قاطعه عن الاستماع رنة هاتفه رد بقلق يوسف باشا يؤسفني أبلغك باستشهاد النقيب آسر المغربي
نظرت لوالدها الذي هبطت دموعه بشدة واهتز جس ده وأكتافه اقتربت ونظرت له وهمست بعدم فهم بابي في ايه بټعيط كدة ليه حصل حاجة
ليته يختفي قبل أن يبلغها بهكذا خبر شعرت بشئ بقلبها لكنها كانت تكذب نفسها وما أصعب تكذيب النفس هزت رأسها وهمست بأنفاس متهدجة في ايه آسر كويس
ضمھا وهمس بصوت مخټنق ربنا يحتسبه من الشهداء
دفعته ونظرت له بتكذيب انت بتقول ايه هو مين اللي اسټشهد آسر ماټ بابي رد عليا انت بتقول كدة ليه آسر مش هيسيبني والله هو وعدني قولوا ماسة مش هتخاصمك خلاص بس يرجع
سحبها وضمھا بقوة لتلكمه وتدفعه وهيا تصر خ بكل ما أوتيت من قوة باسمه تصر خ بكل حرقه واشتياق آاااااااسر
تجمع الجميع على صوته لتشهق والدتها الذي احتض نها سيف الذي بكى بشدة على اخته وصديقها كان صوتها يبكي الحجر يؤلم بشدة وصرخاتها لم تتوقف حتى سقطت فاقدة وعيها سقطت تتمنى أن يكون كابوسا او لا تستيقظ ابدا
عندنا المشهد ده بيتكرر كل دقيقة في غز..ة أم بتتحرم من ابنها او ولادها كلهم زوجة بتتحرم من حبيبها اولاد بيتحرموا من ابوهم من امهم او الاتنين طفل بيفضل لوحده وعيلته كلها بتست شهد اب بيروحوا كل ولاده وبيته وبيفضل هو بطولوا بدون عقل ام بتروح تجيب اكل لولادها اللي بقالهم اسبوع مش ماكلين بترجع تلاقي الخيمة ولعت فيهم وهما بقوا فحم ام وابوا فقدوا ابنهم الوحيد اللي جه بعد ٢٠ سنة عمليات وعلاج ولما كبر وصار على وجه زواج راح آسر موجود في كل بيت فلسطيني ..
استيقظت ولم تتكلم كانت متأكدة أنهم ېكذبون وتنتظر منه العودة ارتدت فستانا اسودا وذهبت الى