الجمعة 22 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الأول حتي الثالث

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا زنقهم فيه.. مفيش بايدي حاجه اعملها غير كده على الاقل لحد ما أحس اني بقيت جاهز. 
عارضه أحمد حينما قال 
_بس انا شايفك جاهز من دلوقتي يا عدي أنا منساش انك ما شاء الله قدرت تخلص صفقة الحديد والاسمنت بعد ما فقدنا الامل انها هترسى علينا. ثم ان عمر مش هيكون أمهر منك ولا أيه! 
تمدد على الأريكة بتعب بدى بنبرته الهادئة 
_لا يا أحمد محتاج لسه أدرس الموضوع أكتر زي ما أتعلمت من شغلي اني أذاكر كل قضية كويس قبل ما أجمع الخيوط كلها ممكن أبدأ وواثق اني هنجح بس ده مش هيرضيني.. أنا مش عايز النجاح ده. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تساءل بدهشة 
_أمال عايز أيه 
ابتسامة ماكرة نفسه!! 

بمكتب اللواء مصطفى القاضي. 
قلب بين محتويات الصور التي يحملها من أمامه پصدمة سيطرت على لسانه العاجز عن النطق اشتعلت الډماء بعروقه فانتفخت وكأنها ستنفجر فألقاها على المكتب من أمامه بعصبية سكنت داخل نبرته المنفعلة 
_إزاي ده كله يحصل وميكنش عندي علم بيه يا رفعت! 
بدأ القلق يتسرب على وجهه الذي يملأه التجعيد فابتلع ريقه بتوتر وهو يختار ما سيقوله بعناية 
_من يخبره 
_المقدم عدي الچارحي يا باشا. 
صعق حينما استمع لما قال وخاصة حينما اكمل حديثه قائلا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ده مچرم مش عادي يا فندم وراه ناس تانية ساندينه برة مصر حاولنا بكافة الطرق اننا نكشفهم او نكشف نشاطهم بس مسابوش غلطة واحدة وراهم وعدي باشا نفسه قبل ما يستقيل كان شاكك ان في مصايب تانية كتير ورا أمجد السلاموني ده وبعد ما كلنا شوفنا 
نهض اللواء عن مكتبه ثم دنى من خزانته السوداء فبحث بين محتوياتها عن ملف هام طرحه
من أمامه وقلب بين صفحاته وكأنه يبحث عن شيئا ما وجده فقرأه بكل اهتمام تأهبت لاجله حدقتيه المصعوقة من أمر ما وخيوط جمعها ببراعة وفجأة تطلع لمن يجلس مقابله وهو يردد 
_عدي في خطړ أكبر مما نتوقعه يا رفعت.. لازم نتحرك بسرعة والا لو حصله حاجة هتبقى عيبة في حقنا كلنا ان ظابط قدم لشغله كل حبه وتفانيه وبالنهاية يحصله كده. 
وجذب هاتفه ثم عبث بازارره بتردد وتركه جانبا وهو يزفر 
_مفيش غير واحد هو اللي هيقدر يستوعب حجم الخطړ حولين عدي بس للاسف باللي هعمله ده ممكن اتعرض للمحاكمة وأنت عارف ليه! 
تفهم الأمر كونه شرطي فأملى بهدوء اقتراحه 
_ممكن حضرتك متدخلش في تفاصيل تخص القضية.. يكفي انك تنبهه. 
وبفضول تساءل 
_بس حضرتك تقصد مين بكلامك 
رفغ رأسه وهو يتطلع للفراغ بابتسامة تنبع بكل فخر 
_ياسين الچارحي. 
كعادتهم كل مساء تستعد كلا منهن ويترقبن لحظة وصولهم للوفاء بوعدهم التي باتت تنكس الفترة الأخيرة جلسوا بالأسفل جوار بعضهن البعض وأعينهم تراقب عقارب الساعة التي أصبحت تزحف ببطء على الثانية عشر ليلا فنهضت مليكة عن الأريكة المطولة وهي تشير لهم بتذمر 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_قوموا ناموا محدش هيجي ولا في خروجة أصلا. 
حاولت ملك تلطيف الأجواء فقالت 
_ما يمكن على الطريق يا حبيبتي.. 
أجابتها داليا بسخرية 
_بقينا نص الليل يا طنط.. هنخرج السعادي ونروح فين! 
أضافت شروق بحزن تغلب على نبرتها الشبه باكية 
_محدش عاد مهتم بينا من الأساس.. تصبحوا على خير. 
وتركتهم وصعدت حتى لا يرى أحدا دمعاتها البائسة حملت نور طبق المقبلات ثم جلست على الأريكة لجوار رحمة ونسرينووضعت الطبق بينهما 
_سبكم منهم احنا ممكن نفرح نفسنا من غيرهم..
التقطت منها رحمة المقبلات والتسالي فتناولت بغيظ وكأنها تفجر ما تخفيه خلف ڠضبها الهادئ وأشارت لها بانزغاج 
_ما تفتحيلنا حاجة نتفرج عليها طيب. 
هرولت تجاه التلفاز وهي تشير لها 
_عيني.. 
اضافت مليكة بغيظ 
_وعشان نثبتلهم انهم مش في دماغنا هنقعد ونسهر للصبح من غيرهم. 
قالت رانيا بحماس هي الاخرى وهي تهم بالوقوف 
_وأنا هعملكم بان كيك يستاهل بوقكم.. وهشوف أيه جوه ينفع للأكل أو ممكن نطلب اكل من برة أيه رأيكم! 
مررت نور يدها على بطنها المنتفخ بجوع 
_كلك نظر يا بت.. اطلبي من بره أسرع. 
راقبت ملك ما يحدث بدهشة حينما حولت الفتيات قاعة الاستقبال لمطعم فاخر ووضعن التسالي والمشروبات فهمست ببسمة ساخرة 
_يطلعوا همهم على الأكل أحسن ميطلع على الاولاد! 
الهدوء يعم المكان بأكمله ولم يبقى سوى صوت عقارب الساعة التي لا تتوقف عن صياحها الهامس فكان صرير الباب المنخفض مسموعا للغاية وسط ذلك السكون المخيف ومن بعده خطوات متسللة وضحكات كتمت على وجه ياسين وأحمد وكلا منهما يتفحص الحالة العجيبة الساكنة على وجوههم جاسم يغفو فوق سطح مكتبه بعدما كان يرقص أعلاه ومعتز يضع قدميه على سطح المكتب ومن فوق رأسه يضع الملف حتى يحجب عنه نور الغرفة المزعج أما عمر فينحني بجسده تجاه الملفات من أمامه ويغفو بهدوء والقلم بين قدميه وكأنه يعافر للاستيقاظ بينما حازم أخذها من نهاية خطوطهافكان يغفو على الأريكةمحاطا بالجواكت الخاصة بالشبابفقد جمعهم مسبقا من فوقه حتى يحصل على تدفئة خاصة تمنحه النوم بالسلام بعيدا عن غضبهم كونه السبب لما تعرضوا له.
اتجه أحمد للخزانة السرية ففردها ليتفرد منها سريرين ومن ثم اتجه لعمر فحاول أن يجعله يستيقظ بهدوء وجده يتحدث بصوت خاڤت غير مسموع فانحنى تجاهه وهو يحاول أن يسترق السمع لهلوساتهفوجده يهمس بخفوت
_٦مليون و٤٠٠الف. 
ضحك بصوته كله فعاد لمحاولاته البائسة بإيقاظه فحركه من جديد بدأ عمر بفتح عينيه بارهاق فردد بنوم يغلبه 
_أحمد أنت لسه هنا! 
هز رأسه وهو يبعد الملفات للخلف بتفحص 
_هيجيني قلب أمشي من غيركم.. طب تيجي ازاي دي. 
ارتسمت علامة الاعجاب على وجهه وهو يتفحص الحسابات التي تخطها عمر ببراعة فلم يتبقى له سوى المجموع الكلي فقال 
_جمعتهم فعلا بس معرفش النوم غلبني ازاي... عموما هات لما أحط المبلغ الاخير. 
جذب أحمد القلم ثم دون وهو يردد 
_٦مليون و٤٠٠ألف... صح كده 
جحظت عينيه في ذهول 
_عرفت ازاي 
ضحك وهو يشير له بسخرية 
_أنت لو مخطۏف هتقر معاك كام بالبنك من قبل ما تأخد القلم والذي منه. 
منحه ابتسامة هادئة قبل أن يعود لاحتضان مكتبه ليستعد لنوم يطارده من جديد فأعاده أحمد لمقعده من جديد وهو يشير له ببسمة هادئة 
_فردتلك الخزنة عشان تريح شوية. 
اعترض على اقتراحه وهو يحاول فتح عينيه 
_لا لا أنا ورايا لسه ملف واحد.. هخلصه وهروح على طول. 
أيظن بأن مراجعة حسابات ضخمة مثل تلك ستحتاج للسرعة التي تصل به للمنزل بعد قليل تجاهل أحمد شرح تلك النقطة فاحتفظ بها لنفسه وقال 
_طب ادخل أنت نام شوية وأنا هخلص الملف ده. 
كاد بالاعتراض فأوقفه حينما أعاد المقعد للخلف وأشار له بالنهوض ثم اتجه لمكتب رائد المجاور لعمر فوضع يده في يديه وهو يشير له بسخرية 
_خد أخوك في ايدك وأنت داخل. 
ضحك وهو يشير له 
_عنيا. 
وبالفعل ايقظ عمر رائد ثم تمددوا جوار بعضهم على الفراش وجلس أحمد يتابع العمل على ما تركوه من خلفهم بينما اتجه ياسينلايقاظمعتز وجاسمالذي فشل في محاولة ايقاظه فصاح بانفعال 
_جااااااسم.
نهض مفزعا فجلس على طاولة المكتب وهو يردد بنوم 
_مين
رفع الاخير حاجبه بسخط 
_مين أيه.. انت نايم في مستشفى!
جاهد لفتح عينيها فابتسم وهو يتثأب 
_ياسين! 
وحينما اطمئن عاد ليتمدد على الطاولة من جديد وهو يلف البلطو الخاص به من حوله فلكزه بحدة مجددا 
_قوم نام جوه. 
رفض وعينيه تغفو بنوم سريع 
_لا ورايا شغل لسه. 
كبت غيظه بصعوبة فخرجت نبرته ساخرة 
_على الأساس انك كده بتذاكر والا أيه مش فاهم.. قوم ادخل جوه وأنا هكمل بدالك. 
حينما تسلل لمسمعه الكلمة الاخيرة نهض عن المكتب وهو يجيبه ببسمة واسعة 
_ربنا يخليك ليا يا حامي حقوق الغلابة.. تصبح على خير بقى. 
رمقه بنظرة ساخرة وهو يغادر للخزانة 
_وانت من أهله يا حبيبي. 
وحينما تأكد من دخوله اتجه لمعتز فضحك وهو يبعد عن وجهه الملف فهمس باستهزاء 
_ده اللي مديك مساحة خاصة يعني!! 
واحتضن مقدمة انفه وهو يردد بضحكة هادئة 
_لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم.
وطرق على كتفيه وهو يحاول إيفاقته فاستجاب له سريعا وهو يسأله بنوم 
_عدي جاي ولا أيه 
أجابه باعتراض 
_لا مش جاي متقلقش وراه شغل كتير بمكتبه.. قوم انت ريح جوه شوية وأنا ساعة وهصحيك. 
وضع الملف الذي يعلو وجهه على المكتب ثم تحرك باجهاد شديد 
_بس قومني بعد ساعة متسبنيش أكتر من كده يا ياسين. 
أومأ برأسه ببسمة مخادعة وهو يشير له بالدخول فما أن اتبع جاسم لفراشه حتى ضم ياسين الملف الخاص به لملف جاسم ثم جلس جوار أحمد فكلما كان يزيح جاكت يجد الأخر حتى وصل إليه بالنهاية فقال بتريث 
_انت مركب شفاط جوه.. قوم يا عم الله يباركلك مش ناقصة. 
وحينما لم يستجيب إليه دفعه ياسين عن الاريكة وهو يصيح به 
_انت يا زفت. 
فتح عينيه وهو يشير له بسخط 
_في حد
يصحي حد كده.. الله. 
ضيق عينيه ساخرا 
_معلش حقك عليا.. المرة الجاية هجيبلك نسرين هي اللي تصحيك. 
امتعضت معالمه وكأنه يخبره بأن هلاك مۏته قادم 
_يا ساتر كده مش هصحى تاني.. 
ثم اتسعت ابتسامته وهو يخبره 
_المهم بتصحيني ليه جبتوا أكل 
حدجه بنظرة قاتمة اتبعها كمشة من تلباب ملابسه ومن بعدها صوته الغاضب 
_أنا مش عايز اشوف وشك هنا خالص... هتأخد بعضك كده زي الشاطر وترجع بيتكم ولو لمحتك هنا يا حازم قسما بالله العلي العظيم هخدك من ايدك لاوضة عدي على طول وبالملفات اللي مقريتش فيهم حرف ولا لمستهم! 
ابتلع ريقه پصدمة فجذب أقرب جاكت ملقي أرضا واتجه للخروج وهو يخبره 
_عفريت وانصرف ولا تزعل يا باشا. 
واختفى بلمح البصر من أمام أعينهم فسطعت السعادة والراحة على وجه أحمد بالأخص.. 
مرت الساعات الاخيرة عليهما وقد أوشكوا على الانتهاء فلم يترك الشباب خلفهم الكثير من العمل على عكس حازم فقد استغرق العمل على الملفات التي وكل هو بها لساعات طويلة فازدادت الاجواء توترا حينما وجدوا عدي يدلف للداخل فوضع أمامهما أكواب القهوة الساخنة وهو يشير لهما ببسمة ماكرة 
_حلو الشغل في الجو الهادي برضه. 
وسحب أحد الملفات الموضوعة من أمامهما ثم جلس يشاركهم في مراجعتهم وكلا منهما يتطلع له پصدمة على سكونه العجيب وخاصة حينما وجدهم يغفوا جميعا فقال دون أن يتطلع لهما 
_اتمنى ميعرفوش اني جيت هنا وساعدت عشان هيبتي متتهزش بس. 
تبادولوا النظرات فيما بينهما ثم انفجروا بالضحك الرجولي والمزح المشاكس فيما بينهم حتى غفى النوم ثلاثتهم بعد أن انهوا العمل بأكمله بانهاك تام 
بعد عدد من المحاولات للوصول إليه كان عليه ابلاغ رئيسه بما حدث فاتجه لمكتب اللواء مجددا بالصباح الباكر وحينما لم يجده ارسل إليه رسالة نصية 
يا باشا حاولت اوصل لياسين الچارحي وبعد تحرياتنا عرفنا انه مسافر هو ومراته ومحدش من اللي حوليه عارف هو مسافر فين.. 
اجابه اللواء برسالة نهت الأمر 
أنا عارف هوصله ازاي.. 
ترك الشباب سيارتهم بالجراج الخاص بالمقر وانقسموا لسيارتين فقاد احدهماجاسم والآخر عمر فوصلوا معا للقصر اتجهوا للأعلى ليبدل كلا منهم ثيابه استعدادا للذهاب مرة أخرى للعمل فما أن كادوا بصعود الدرج حتى نادهممعتز وهو يشير على القاعة الرئيسية بيديه 
_يا شباب. 
اتلفتوا جميعا إليه فوجدوا يحيى يتناول طعامه بصحبة ملك التي تطعمه بحنان ويطبع هو قبلة على يدها وهو

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات