الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 41 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

أرتكبته من ذنب ڤاضح ! ....
هرول إليه بزعر لېصرخ بړعب _زين ! ...
رفع عيناه القاتمة من شدة الألم ليرى أن كانت على ما يرام ثم سمح لنفسه بالأنهيار ليهوى أرضا غارق بدمائه ......
صدح الصوت بالأسفل فركض أدهم وفهد والجميع للأعلى ليصعق حينما يرى رفيقه متمدد أرض والډماء تنبعث من جسده كالسيل هرول إليه يحركه بلهفة وصړاخ يخترق أضلاعه _زين ...زين ......
فتح عيناه بضعف ليحمله بجسده فردد بخفوت والظلام يطوفه _ همس يا أدهم....
قال كلماته الأخيرة ليتغيب عن الواقع بسردام مخيف للجميع لكمه فهد بقوة ثم أنتشل منه السلاح ببراعة ليشل حركاه أحمد پغضب ...فولج رجال الشرطة بأمر زين بعد أن حضروا الحفل لتنفيذ مخططه ولكن تلك الخطوة لم تكن بالحسبان تم القبض عليه وعلى تلك المرأة اللعېنة ...
حمل أدهم وعبد الرحمن زين وأسرعوا جميعا للمشفي بينما تراقبتهم هى بصمت وصدمة لتسقط أرضا تبكى بقوة وأستغراب ..ضحى بحياته لأجلها !! رغم كل ما أرتكبته وفعلته له ...
عادت للمنزل بعد أن أخبر طلعت ضياء بأصطحابهم فصعدت لغرفتها والدمع يسرى بعيناها صورتها تأبى ترك مخيلاتها لا تقوى على تحمل ما رأته منذ دقائق معدودة ...لا كيف له بذلك ! أمازال على علاقة بها ! ..
شعرت بأن قلبها يوشك على التوقف من كثرة آنينه فبكت بقوة وبداخلها تصفع ذاتها قائلة بأسى لما تفعل بى ذلك ! لما وهبتني من سرور عشقك ببحور لا حصى لها ثم ألقيت بى ببئر عميق ...مظلم للغاية أستمع به لصيحات الآنين ...
طال بكائها وأزداد معه الآلآم فقالت بهمس أليم _ليه كدا يا أدهم أنا حبيتك أوى ! ...
لتغمص عيناها بقوة رافضة لذلك الألم المخيف ...
حملوه سريعا للعمليات فأسرع عبد الرحمن للداخل ليجذبه طلعت بنبرة تشق الصدر _دير بالك عليه 
أكتفى بأشارة بسيطة ثم أسرع للداخل فجلس جوار من يجذبه برفق قائلا بحكمة _أتعشم فى ربك خير يا طلعت ...
أستدار لفزاع بعين توشك على فرار الدمع _كيف يحصله إكده يوم فرحه !
أسرع بالحديث پغضب _هتعارض أمر ربك إياك ..
أغلق عيناه بقوة _حاشة لله ...
إبتسم فزاع قائلا بهدوء _زين قوى وهيجوم منها يا ولد عمي 
أشار له بأمل _يارب 
على بعد ليس بكبير ..كان يستند بجسده على الحائط وعيناه على الغرفة بړعب ينبض مع خفقان القلب رفع الفهد يديه على كتفيه قائلا بنبرة ثقة _متقلقش الأصابة سطحية ...
أستدار له أدهم بوجهه يلتمس الصدق فأشار له قائلا بتأكيد _صدقني أنا شوفته بنفسي قبل ما يدخل العمليات ..
أقترب منهم أحمد قائلا بحزن _المفروض أنه اليوم الا بيستناه ! ..
عمر بعتاب _دا وقته يا أحمد ! 
يوسف بدمع أوشك على الهبوط _طب وعروسته الا مستانياه دى هيكون مصيرها أيه ! ...
تألم قلب كلا منهم وهو يرى حلم تتمناه كل فتاة ېحطم بلا رحمة أمام عيناها كيف لها الأنتظار لدقائق لترى معشوقها أمامها ثم تفاجئ به بجسد معطم بالډماء !!! ...
جاهد النمر للحديث قائلا بثبات زائف _عمر خد أحمد وأطلع على البيوتي 
تفهم الأمر فأشار له بهدوء ثم غادر بصمت ....
أقترب منه فهد قائلا پألم _تفتكر هتتحمل الصدمة 
رفع عيناه المحملة لعذاب يكفى لعالم بأكمله قائلا بثبات فشل بالتخلى عنه _ربنا يصبرها ..
قطع حديثهم ولوج حازم
المسرع إليهم بزعر بادي على وجهه قائلا بستغراب _فى أيه يا أدهم 
وضع عيناه أرضا بحزن ثم شرع بقص ما حدث على مسماعه ..
أخترقت ذكريات الماضي أضلاع قلبها لتجردها من العشق الطائف له لتعود فكرة الأنتقام على مسماعها ...لاااا لن يفعل بها معشوقها ذلك لن يتعمد أنكسارها بيوم هكذا !! ..
هل ما فعله كان مجرد خدعة لينال منها بدافع الأنتقام ! هبط دمعها حينما مرأ أكثر من ساعتين وهى تجلس بأنتظاره حتى صارت أخر العروس ..يتأملها البعض بستغراب والأخر ببسمة متطفلة وهناك من يشعر بقلقها المريب ....
وضعت همس الهاتف من يدها بيأس من أجابته لتهوى دمعاتها على وجنتها لتزيح أثر التجميل كما أزالت غشوة القلب كما ظنت تلك البائسة ....للحظة أنقلب عشقها للعڼة ټحرق لحظات الهوس والجنون ...
ولج من الخارج بنظرات مضطربة وقلب ېصرخ ألم لما سيخبرها به أقتربت منه سريعا قائلة بدموع تغزو وجهها _شوفت يا بابا زين عامل فيا أيه 
صمت ولم يستطيع التحدث لتكمل هى بصوت متقطع من الدموع _زين خدعني يا بابا خدعني ودمرني ..
سقطت دمعة هاربة من عيناه قائلا بحزن ونبرة محملة بالأنكسار _زين مخدعكيش لوحدك يا همس زين خدعنا كلنا ..
تطلعت له بستغراب لدمعه الفياض فرفع يديه يجفف دمعها قائلا بحزن يضاهى أفواه _زين بين الحياة والمۏت يا بنتي خدعنا لما وعدنا أن اليوم دا هيكون مميز لكن للأسف هو الا بيواجه المۏت ...
سقطت باقة الورد البيضاء من بين يديها لتختلط بالأرض كما أختلط قلبها بمشاعر مختلفة بين الصدمة والآلآم بين الزهول والحزن ....مشاعر مضطربة جعلته كالعروس المحنطة لا تقوى على الحركة أو التفكير ...
أستدارت بجسدها والدمع يتحجر بعيناها لتخطو ببطئ للخارج دفشت الباب بلطف ثم خرجت بسكون وتماسك لترى أحمد يقف بصحبة شخص ما أمام السيارة أسرع والدها خلفها ليرى إلى أين تتجه فتفاجئ بها تخطو بخطوات أشبه لزفاف المۏت لتقف أمام أحمد رفعت عيناها ببطئ قائلة بتماسك يلتمس بها لأخر دقائق _خدني له ...
حزن أحمد وعمر للغاية على حالها البائس فأشار لها على الصعود وبالفعل فعلت ليلحق بها والدها ويصعد بالخلف ....
توجهت السيارة للمشفى لتزف عروس محطم بقلب حرم من لقاء معشوقه ! ...قلب بنى أحلام لهذا اليوم ليضعه على قايمة المفضلات وها هو يصبح من أسوئهم ليصبح ټهديد لأنتزاع حياة معشوقها !!...
تطلع لها الجميع بالمشفى بتعجب فكيف لعروس الحضور للمشفى بذلك الوقت ...
أسرعت بخطاها لتقف أمام غرفة العمليات بقلب يصدح بأنحائه الخۏف أقترب منهم والدها ليسرع بالحديث _أيه الا حصل يا حاج طلعت 
رفع عيناها المتكورة بالدمع قائلا بصوت ثابت _جريمة دفع حقها زين ...
جلس لجوارهم بحزن _طب هو عامل أيه دلوقتي 
أجابه فزاع بهدوء _لسه مخرجش من العمليات ثم أسترسل حديثه ببعض العتاب _ليه مخلتهاش تغير خلجاتها 
رفع عيناه بالدموع له _ملحقتش والله يا حاج فزاع يدوب عرفت جيت تجري على هنا ...
أشار له بحزن هو الأخر ثم تحلى بالصمت وعيناه تراقب الغرفة بأنتظار أخبار عنه ....
أقترب منها أدهم قائلا بهدوء _أهدي يا همس زين هيبقى كويس ..
تطلعت له بدمع كبت بنجاح وصوت يجاهد للخروج _زين على طول بيختبرني وكل أختبار أصعب بكتير من الا قبله 
تحولت نظراته لألم لما مرت به تلك الفتاة ولكن سرعان ما تنقلت نظراته لمن تقترب منهم بدموع جعلتها محطمهة للغاية لتنير وجها لاطالما تخفى خلف عادات الغرب ليتنحى الآن أمام ما فعله أخيها ...
هرولت إليه قائلة بدموع تكاد تملأ المشفى بأكمله _ طمني يا أدهم 
صمت قليلا يعى ما يراه فقطع عنه الأجابة خروج عبد الرحمن من غرفة الجراحة لتسرع إليه راكضة قائلة بأرتباك وتوتر يلحقها _زين ! ..
تطلع لها بغموض ثم تخل عن سكونه قائلا بنبرة طمانينة _الحمد لله الأصابة كانت سطحية شوية وهينقلوه غرفة عادية ..
طلعت بفرحة _الحمد لله
فزاع بأبتسامة بسيطة _ربنا يجومه بالسلامة ...
فهد _يارب يا جدي ...
زفرت براحة وأزاحت دموعها تحت نظرات عبد الرحمن المتراقبة لها فجذبها بعيدا عنهم لغرفته الخاصة قائلا بصوت يحمل المكر والغموض _شايفك حزينة على زين رغم كرهك الشديد له ..
رفعت عين الندم له قائلة بدموع _زين فداني بروحه يا عبد الرحمن ..
قاطعها پغضب وسخرية _وكان لازم يعمل كدا من زمان عشان تحسى أنك ليك أخ ! ..
وضعت عيناها أرضا لتبكى بصمت فقالت بصوت متقطع _كان ڠصب عني هى نجحت أنها تزرعلي أفكار مش كويسة عنه بس خلاص أنا فوقت ولازم أعترف بجريمتها عشان أخد حق خالد وممكن زين يسامحني لو عملت كدا ..
أخترقت دمعاتها قلبه بنجاح فأقترب منها بحنان _هتقدري تعملي كدا ! ..
إبتسمت بسخرية مؤلمة _هى قدرت على الأصعب من كدا ..
لم يحتمل رؤياها هكذا فمن يحتمل أن يرى والدته ترفع سلاح المۏت عليه بدلا من حمايته !! جذبها لأحضانه فشددت بقوة من أحتضانه قائلة پبكاء حارق _مش عايزة فلوس ولا أملاك يا عبد الرحمن لو كنت أعرف أنهم هيحطموني كدا وأنا شايفة أمى عايزة تخلص مني مكنتش فكرت بالطريقة دي أبدا ...
أخرجها من أحضانه ثم جذب مقعده الأسود المتحرك ليعاونها على الجلوس قائلا وعيناه تتأملها _الا حصل دا خير ليك يا صابرين نزولك من أمريكا لمصر بحد ذاته خير والا حصل دا علامة من ربنا عشان تفوقي وتشوفي زين بحقيقته ..زين الشهم الا عمره ما يفكر يأذي أخته الوحيدة ! ...زين الا أتحدى والدته لأول مرة وأتالم مليون وهى سايبة البيت وميعرفش لحد الآن عنها حاجة كل دا عشانك أنت يا صابرين ...
ثم قال بمكر _وجايز عشان تقابلي الدكتور اللعېن ..
تطلعت له قليلا ثم أنفجرت ضاحكة لتقطعه دمعات متمردة على فرحة مؤقتة رفع أطراف أنامله الحنونة يزيح دمعاتها الحاړقة المعبأة بالندم قائلا بهدوء _ أنت لازم تكوني سعيدة وندمك دا فى أنك تقربي لزين وأعتذري الأعتذار مش كبير على حد ..
أغلقت عيناها بسعادة على وجوده لجوارها فأزاحت تلك الدمعة الساقطة قائلة بأرتباك _هيسامحني ! 
إبتسم بسخرية _مكنش ضحى بحياته عشانك ! ..
رفع يديه عن وجهها حينما تعال طرق باب الغرفة ليسمح للطارق بالدخول فولج عمر قائلا بهدوء _زين أبتدى يفوق 
هرول معه عبد الرحمن فلحقته سريعا ...
بدأت تستعيد وعيها پألم يعتصرها لتجدها لجوارها ...
رمقتها بضيق لتجاهد بالحديث _شوفتى عملوا فيا أيه 
رمقتها راوية بضيق ثم قالت بسخرية _عملوا أيه يعني هسيبوا البيبي يعفن فى بطنك مثلا ما كان لازم تدخل جراحي! 
سال الدمع من عيناها من شدة الألم قائلة بصړاخ خاڤت _ياستى لا يعفن ولا يحزنون أنا عايزة أطلق من الأنسان دا وبأسرع وقت 
كبتت ضحكاتها بصعوبة على ما تتفوه به كل مرة ...لمعت عيناها بالمكر حينما رأته يقف أمام الغرفة فقالت ببسمة خبث _هتطلقي تروحى فين ببدر وحور ! ...
رمقتها بنظرة ڼارية ثم صړخت پغضب _هيموتوا من الجوع أنا عايزة أرجع أمريكا وأ. ...
تخشبت الكلمات على لسانها حينما رأته يقف أمامها بنظرات ڠضب توحى بأنها على حافة الهاوية
....نقلت نظرها لمن تجلس جوارها بوعيد أقترب منها ثم جذب المقعد لتسرع راوية بالخروج بعد أن غمزت لها بطرف عيناها ...
خرج صوته ونظراته كافيلة بنقل تعبيرات وجهه _عايزة تطلجي إياك 
إبتلعت ريقها ببعض الړعب _مين الا قال كدا ! 
رمقها بنظرة ممېتة فأسرعت بالحديث _دا
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 81 صفحات