الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 42 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد عنك تخريف بنج ...
سليم بمكر _خلاص نتعود عليها عشان المرة الجاية 
صړخت پغضب لا مثيل له _هو لسه فيها مرة تانية لا أنا أقصد كل كلمة قولتلها من فضلك طلقني وحلال عليك العيال ...
لم يتمكن من كبت ضحكاته ليقترب منها بنظراته الحاملة لعشق تلك الحمقاء فأنحني قليلا يقبل رأسها قائلا بنبرة حنين _حمدلله علي سلامتك يا جلبي ..
محت بسمته آلمها فأبتسمت بهيام لقربه المطوف بحنين طال لأخر الأمد رفع عيناه الماكرة قائلا بصوت هامس _لساك عايزة تطلقي 
تعالت ضحكاتها لتنغمس بين أحضانه بخجل وسعادة ...
صوت ما أنتشاله من دوامة الظلام ففتح عيناه بضعف ليجدها أمامه بفستانها الأبيض الملكي وجهها شاحب قليلا ولكن لم يقلل من جمالها المطبوع بنبض القلب ...
أقترب منه النمر قائلا بلهفة _حمدلله على سلامتك 
أكتفى ببسمة بسيطة وأشارة له توحى بعدم قدرته على الحديث ...
أنتهى عبد الرحمن من فحصه ليشير لهم بسعادة _الحمد لله بس أفضل نسيبه شوية يفوق أكتر ..
فزاع بتأييد _الا تشوفه يا ولدي ...
وأشار لهم جميعا بالخروج لتبقى هى لجواره ....
جلست على المقعد المجاور له ثم تمسكت بيديه والدمع يزول من عيناها بعد أن رأته أمامها قائلة بصعوبة من بين دموعها _أفتكرت أنك بټنتقم مني يا زين 
تطلع لها بحزن وهو يعافر للحديث وبالنهاية أستطاع فقال بأسف _وعدتك أنه هيكون أسعد يوم بحياتك ومعملتش بوعدي ! ..
أزاحت دمعها پغضب _وعد أيه ! ...
ثم أقتربت لتجلس مجاور له لتقول بدموع غزيرة _أنا قلبي كان هيقف من الخۏف عليك ....خفت أخسرك ..خفت من الوحدة وغيابك ....خفت أعيش ألم الفراق تاني بس المرادي هيكون أصعب لأنى بعشقك يا زين ...
إبتسم بفرحة بدت على وجهه فجاهد لرفع يديه وبالكاد فعل فوضعها على وجهها قائلا بصوت يحمل همسات الصدق والحنين _زين مبقاش زين غير بحبك أنت يا همس أنا مخفتش من المۏت لأخر ثانية خفت عليك أنت مكنتش شايف غيرك ...
إبتسمت من وسط دمعاتها لتقبل يديه بأعين منغلقة من أثر الأوجاع ففتح ذراعيه قائلا پألم مصاحب لصوته _تعالى ..
لم تتردد لثانية واحدة لتلتمس بحنان زين العاشق لتستكين داخل أحضانه فتستمع ذاك القلب النابض بداخل صدره فربما تهدأ قليلا ....
ضغط على يديه بقوة فكتفيه الحاملة للأصابة تألمه بقوة حتى شعرت هى به فأبتعدت عنه على الفور بأبتسامة حب تنقلها له فرغم ألمه الا أنه حاول بأبسط الطرق منحها الأمان حتى تهدأ وتعود البسمة لوجهها ...
تطلع لها ببسمة مجهدة ثم قال بمكر _الفستان جميل عليك ...
نجح فى زرع إبتسامة الخجل على وجهها لتتهرب مجددا من النظر بالعينان ....رفع يديه على يدها التى تفرك على الأخرى بخجل فرفعت عيناها له بأهتمام ليقول بجدية وثبات _هعوضك عن اليوم دا يا همس أخرج من هنا وهتشوفي الليلة الا هعملهالك 
وضعت يدها الأخري تحتضن يديه بعشق _مش عايزة حاجة من الدنيا غيرك يا زين ..
أكتفى ببسمة صغيرة لتبعد يدها بخجل حينما ولج عبد الرحمن ....
أقترب منه بأبتسامة هادئة _أسف للمقاطعة بس دا معاد حقنة المسكن ...
وشمر عن ساعديه فلم تحتمل رؤيته لتخرج سريعا إبتسم زين قائلا بأمتنان _شكرا يا عبده 
ألقى بالأبرة بالسلة ونظرات الڠضب تلحقه قائلا بضيق _بتشكرني على أيه أني نجدتك من المۏت ولا لأني أشتركت فى خطتك الفاشلة الا كانت هتوديك للمقاپر ..
إبتسم على طريقته بالحديث ثم قال بهدوء _دا مكنش فى مخططي يا عبد الرحمن كل الا كنت عايزه أن صابرين تشوف حقيقة أمها حتى لو كانت على علم بيها فلازم تخرج عن سكوتها دا ..
رفع يديه على يده قائلا بأبتسامة صغيرة _ونجحت يا زين ..
لم يفهم ما يقوله الا حينما أسترسل حديثه قائلا بهدوء _صابرين جاهزة تشهد وتقدم الأدلة أن والدتها هى الا عملت كدا 
تطلع له بستغراب فنهض عن الفراش وفتح باب الغرفة لتدخل سريعا وعيناها تبحث عنه بلهفة حتى وقعت عليه فأنهارت الدمعات لرؤيته هكذا لتسرع بالأقتراب منه تحت نظرات صدماته ...
خرج صوتها الباكي _ليه عملت كدا يا زين 
بقى قليلا يتأمل دمعاتها بستغراب ثم رفع عيناه على عبد الرحمن ليجده يبتسم بمكر له ...وضعت عيناها أرضا بحزن _أنا مستهلش كدا ..
هنا تخلت عنه الكلمات ليرمقها بضيق _متقوليش كدا تانى فاهمة ..
رفعت عيناها له بدموع ثم ألقت بذاتها بداخل أحضان أخيها تبكى بلا توقف على ما أرتكبته من جرائم بشعة بحقه ربت على كتفيها بحنان فقالت بضيق مما أرتكبته _رغم كل الا عملته حميتني من المۏت وقدمت نفسك له ! ..أد أيه أنا كنت غبية ..
شدد من أحتضانها قائلا بحنان _لو طولت أحميك من الدنيا كلها مش هتردد ثانية واحدة ...نفسي تفهمي أنك من لحمي ودمي ومستحيل أكرهك بسبب ورث والكلام الفارغ دا ! ..
تطلعت له بحزن ثم جذبت من حقيبتها الشيك الذي قدمه لها لتمزقه بعصبية _فهمت يا زين ..
إبتسم بفرحة تكفى العالم بأكملها حتى عبد الرحمن المراقب لما يحدث إبتسم بسعادة لما يراه لمعت عيناها بوعد وهى بين أحضان أخيها العثور على والدته والتوسل لها للعودة مجددا حتى وأن كان ثمن العودة رحليها ! ...
بالخارج ....
كان يجلس طلعت براحة بعد أن أستعاد زين وعيه نظراته لأحفاده الثلاث بعدما خرج عبد الرحمن ليطمئنهم تحمل الغموض والسكون الذي سيسبق العواصف الهامدة ما علمه منذ ساعات قليلة كافيل بهدم المعابد فوق رؤسهم أخرج فزاع هاتفه ليعلم أن هناك العديد من الأمور بحاجة لتدخل كبير الدهاشنة لذا كان عليه العودة مجددا ليتبعه عمر والأطفال وتبقى الفهد الذي سيشهد على ڠضب طلعت المنياوى المؤجل لما به زين ! ....
ولج حازم للداخل ليطمئن عليه ومعه أدهم ليجدوه أستعاد وعيه كليا ويجلس ببعض الراحة ...
إبتسم زين قائلا بهدوء _مكنش له داعى أنك تفضل لحد الوقت دا يا حازم 
رمقه بنظرة ضيق _أنت ناسى أننا أصدقاء ولا أيه 
أحمد بمرح _توقع أيه حاجة مدام خارج من البنح ولا أيه يا دكتور 
تعالت ضحكات عبد الرحمن ليقول بصعوبة _أنا معاك فى الحتة دي ...
رمقهم بنظرة ضيق ثم قال بسخرية_أنا بقول تخدوا بعضكم وتطلعوا تهونا شوية .
أدهم بنظرات غامضة _وأنا بقول كدا برضو ...
وزعوا نظراتهم بينهم ثم خرج كلا منهم پغضب فتعالت ضحكات حازم بعدم تصديق ....
تذكر زين ما كان يود قوله لحازم فقال بصوت متعب قليلا _أنت تعرف عثمان منين يا حازم 
ضيق عيناه بأستغراب ثم قال بزهول _أنت تعرفه ! ..
أكتفى ببسمة صغيرة ليقول بصوت يكاد يكون مسموع _بينا شغل وصلني منه مكالمة قبل الفرح بساعات بيهددني فيها بشكل صريح ومن الواضح كدا أنه عارف بعلاقتي بيك بس الغريبة أنى مش عارف الا بينكم بالظبط ..
زفر
حازم پغضب ثم قص على مسماعهم ليحل الڠضب قسمات وجه النمر فقال بضيق _لا الراجل دا محتاج الا يفوقه ويعرفه مقامه كويس ..
زين پغضب هو الأخر _عندك حق يا أدهم عشان كدا هسحب كل العقود الا بينا أما الشركات الا لغت التوكيل لشركاتك يا حازم فأنا هعرف أزاي أتعامل معاهم كل لاعب وفى الأكبر منه وهما الا جنوا على نفسهم ...
أسرع بالحديث _ أنا مش عايز أورطكم معايا م...
قاطعه أدهم پغضب _ورطة ! ...هو الا هيكون فى الچحيم لما نجتمع أحنا التلاتة عليه ..
إبتسم زين بمكر _عجبني تعبير الچحيم دا يا نمر 
تطلع له بعين تشع بالشرار ثم تعالت الضحكات الرجولية بينهم على ما ينوى فعله ولج والد همس للداخل ليرى زين فستأذن أدهم بالرحيل للمنزل حتى يبدل ثيابه فأوصله حازم وعاد للقصر هو الأخر ...
هبطت من سيارة الأجرة تطلع للفيلا ببعض الخۏف فهبط عبد الرحمن بأعين تحمل الغموض فخرج صوته الثابت _خايفة 
أستدارت له بړعب يتسرب من عيناها فتمسكت بذراعيه قائلة برجاء _خليك معايا يا عبد الرحمن .
إبتسم بخفوت وهو يزيح خصلات شعره التمردة على عيناه بفعل الهواء العليل _لازم تتقبلي عادتنا يا صابرين ..
رمقته بستغراب _بس أنت جوزي !!
نبض قلبه بقوة وعشق يتمرد على حصونه فرفع يديه يزيح تلك الخصلة المتمردة على عيناها _عشان كدا مش هقبل أن أيه حد يتكلم عليك بالسوء لازم الكل يعرف أنك مراتي ودا هيحصل لما تلبسي الأبيض ويتعملك أجمل فرح فى الدنيا ..
أغمضت عيناها بسعادة عارمة من لمساته ثم قالت بخجل وصوت يجاهد للخروج _أنت بتحبني يا عبد الرحمن 
تطلع لها بغموض ودهاء يكمن بعيناه ثم قال _حبي ليك له شروط غالية مش هتقدري عليها ..
تطلعت له بزهول وأستغراب فأبتسم قائلا بمكر _ أولهم أنك تكوني ملك لوحدي محدش يشوف جمالك غيرى ودا شرط مش هتقدري عليه ..
علمت ما يريد قوله فأبتسمت بسعادة لتسرع بالحديث التلقائي _يعني لو أتحجبت هتحبني 
إبتسم على تلك الفتاة ثم رفع يديه على وجهها قائلا بجدية _ودي كمان مش هقبلها لازم تلبسيه عن قناعة أنا لما شوفت خشوعك فى الصلاة أستغربت جدا أنك أزاي مش قادرة تحمى جمالك دا لزوجك بس بصراحة يكفى أنى أشوفك بعيوني وأنت عارفة دينك دي حاجة متوقعتهاش عشان كدا لما تحسى أنك حابة تحجبي العيون عن جمالك دا ساعتها هكون أسعد أنسان فى الدنيا كلها ..
وتركها تفكر بما يقوله وتوجه ليصعد للسيارة فتخشبت قدماه وهو يتذكر خۏفها ليستدير بتفكير _تيجى معايا 
أتسعت بسمتها لتركض إليه سريعا فأكتفى ببسمة بسيطة ليجلس جوار السائق ليسرسل رسالة لأحمد يخبره بها أن يصعد للنوم معه لتقضى صابرين الليلة مع جيانا وغادة وياسمين بشقة العم إبراهيم ... 
عاد أدهم للمنزل فتوجه للصعود لغرفته ليجدها تنتظره على الدرج وعلامات البكاء تستحوذ على وجهها ...
أقترب منها قائلا بستغراب _ليه قاعدة كدا 
رفعت عيناها القاتمة له قائلة بلهجة مختلفة عنها _ ليه طلبت تتجوزني يا أدهم 
ضيق عيناه الساحرة بتفحص ثم أكمل الدرج غير عابئا بها فأسرعت خلفه قائلة بصوت مرتفع _سألتك سؤال جاوبني عليه ..
وقف على أخر درجة المؤدية للشقة الخاصة به ليرفع يديه بضيق يعيد تلك الخصلات الكثيفة المتمردة على عيناه الخضراء ليقول بثبات يجاهد له _جيانا أنا راجع أعصابي تعبانة من الا حصل ومش هقدر أدخل معاك فى نقاش أنا شايفه منهى من وجهة نظرك ..
صعدت لتقف أمام عيناه قائلة پصدمة وزهول _يعني أنت عارف أنا عايزاك فى أيه ! ..
تطلع لها بسكون فتلك الحمقاء لم تعلم تفكيره بعد ..
أخرج مفاتيح المنزل ثم أوشك على الدخول لتلقى به أرضا قائلة بضيق وغيرة بادية بنبرتها _أنت لسه على علاقة بيها ليه ..
أطبق على معصمه بقوة ومازال يتحاشي النظر إليها حتى لا ترى ڠضب النمر الساحق فيخترق
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 81 صفحات