الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 44 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

النمر من نومه مبكرا حتى يتوالى أدارة شركات زين لحين أن يتعافى فأبدل ثيابه لسروال من اللون الأسود وقميص أبيض ضيق على جسده الرياضي مصففا شعره بحرافية تدعى النمر عنوان للوسامة ...هبط للأسفل ليجد والدته وزوجات أعمامه بالأسفل فألقى عليهم تحية الصباح ثم جلس بأنتظار طعام الأفطار ...
هبطت جيانا للأسفل لعدم تمكنها من النوم فكانت تود ألهاء ذاتها بعمل المنزل الشاق حتى تنسى ما فعله مساء أمس تملكها الخۏف حينما رأته يجلس أمامها فجاهدت للتحرك سريعا للمطبخ حتى تهدأ من فزعها نعم فما رأته بالأمس كان شخص مخيف يحق لها ذاك اللقب القابض للأنفاس ....
تسلل الحزن لعيناه وهو يرى معشوقته تكاد ټقتل من الړعب فكادت الرحيل سريع ليوقفها حينما قال بهدوء _تعال ..
كلمة قصيرة ولكن كانت لها الرهبة بجسدها المرتجف أقتربت منه جيانا وعيناها أرضا پخوف فظل يتأملها بعشق طوافه الحزن لعدم تمكنه من رؤية تلك العينان ...قطع الصمت وبؤرة الخۏف صوت ريهام الحامل للأستغراب _جيانا ! ..غريبة يعني أول مرة تصحى بدري كدا 
أستدارت لها بثبات مخادع _مكنش جايلي نوم فقولت أنزل أساعدكم ..
وهبت بالهروب للداخل فأسرع أدهم بالحديث _لو مش هيضيق مرات عمي أقعدي أفطري معايا ..
إبتسمت والدتها بمكر لتجذب المقعد قائلة بأبتسامة هادئة _وأيه الا هيضيقني يا حبيبي دي خطيبتك 
وتركتهم وتوجهت للمطبخ لتكمل عملها أما جيانا فظلت كما هى تفرك بيدها پخوف موالية ظهرها له ..
خرج عن صمته وتفحصه لها قائلا بهدوء _الأكل هيبرد ! ..
خطت لتجلس مقابل له وعيناها مازالت تفترش الأرض پخوف يشكل على معالمها فرك يدها جعل النمر يعلم بخطيئة ما أرتكب ..
رفع عيناه يتفحص القاعة ثم رفع يديه بحنان على يدها لترفع عيناها إليه بتلقائية لتجد بسمته الوسيمة تزين وجهه أنتفضت سريعا وسحبت يدها فقرب مقعده إليها قائلا بعد مجاهدة بالحديث فكم ظن أن البوح بالكثير ما يخصه هو ضعف بشخصية النمر ولكن مهلا معشوقته بحاجة لمعرفة الحقيقة _ممكن ما تزعليش من طريقتي 
هوت تلك الدمعة الحاملة لذكرى أمس على وجهها فرفع أطراف أنامله يجففها بحنان ثم قال بثبات _أنا ورهف علاقتنا أنتهت من زمان 
رفعت عيناها له قائلة بدموع _أمال كانت واقفة معاك ليه !
كبت غضبه ببسمة صغيرة ونبرة رجولية هادئة _بتغيري عليا ! ..
أرتبكت للغاية فقالت بتوتر وضيق _مش دي الأجابة على سؤالي ...
جذب الخبز ثم غمسه بالعسل الأبيض ليقربه من فمها قائلا بخبث حتى يظل محتفظ بشخصية النمر _لو أكلتى وهديتي ممكن أفكر أقولك 
تطلعت له بسكون ثم تناولت ما بيدها ليشرع هو بأطعامها بزهول من شبعه المفاجئ دون تناول طعامه ! ..ليبتسم حينما يتذكر هوس أحمد حينما أخبره بأن العشق يجعلك تشعر بها قبل ذاتك ! ...
أخفت دمعاتها حتى أنهت طعامها من بين يديه فأبتسم قائلا بثبات وهو يتأمل عيناها الملزمة للأرض _رهف أتجوزت واحد من أصدقائي 
رفعت عيناها له ليكمل بصدق يتبعه _الا بينا زمان كان مجرد إعجاب بين أي أتنين زمايل لكن هى دلوقتي لقت نصيبها وأنا كمان لقيت جوهرتي ..
خجلت للغاية وسعادتها تزداد ليسترسل حديثه _أما أجابة سؤالك فرهف بتعاملني كأخ لا أكتر ولا غير ووقوفها معايا فدا كان بحضور زوجها الا أتغيب عننا لمجرد مكالمة خالت الشك يتزرع فى رأسك ..
قرب وجهه منها قائلا بسخرية _ثم لو أنى زي ما بتقولي هقف معها أدام جدي والكل أعتقد مش هكون غبي للدرجادي ! ..
تعالت ضحكاتها بفرحة فأبتسم قائلا بعشق _أنا مش شايف غيرك عشان أبص لحد تانى ..
كفت عن الضحك وتأملته بخجل وسعادة تنبع من العينان فجذب هاتفه پغضب من تأخره الملحوظ _كدا أتأخرت بسببك ...
وجذب جاكيته الأسود ثم أخرج من جيبه المال وأقترب منها قائلا بهدوء _جددي باقة النت بتاعتك أكيد هيوصلك رسايلي عشان تعرفي أنى معرفتش أنام طول الليل .
حاولت رفض المال ولكن تحت نظراته المحذرة لها تناولته منه سريعا ليبتسم غامزا بعيناه الخضراء _عقابك لما أرجع ...
وتركها ورحل لتتابعه عيناها ببسمة تحمل سعادة كثيفة للغاية ...
بالأعلى ...
أستيقظ على لكمة قوية ففتح عيناه بتكاسل ليجده أمامه پغضب فزفر عبد الرحمن بضيق _خير على الصبح ..
أحمد پغضب _لا بقولك أيه أنا مستحمل قرفك دا بس متحلمش كتير قوم أتصرف فى المشكلة الا أنا فيها دي بدل ما وربي أكون دفنك وأخلص 
جلس على الفراش بتكاسل _هو أنا عوت حلال للمشاكل والا أيه ! ..
جلس جواره بسخرية _لا يا خفيف بس أنت السبب ..أنا عندي قضية مهمة بعد نص ساعة ولسه متحركتش من مكاني تقدر تقولي هنزل ألبس أزاي ! .
رمقه بنظرة غاضبة ثم صاح بعصبية _يعني كل الهدوم الا عندي دي مش عاجبة سعاتك ! ..
تطلع له أحمد بتفحص ثم قال بمكر _مين قال كدا ! ..
وتوجه للخزانة ينقى ما يلزمه فجذب عبد الرحمن الغطاء مجددا ..أقترب منه أحمد بضيق _مش بعرف أكوي على فكرة ! ..
خرج صوته الحذر _غور من وشي يا أحمد والا وقسمن بالله أولع فيك بجاز 
كبت ضحكاته قائلا بمكر _خلاص خلاص أنا هتصرف ...
وأخرج هاتفه يحادثها بمشكلته فسعد كثيرا حينما أخبرته بأنها ستخرج للشرفة ويضع هو القميص بالسلة وينزلها لها بالحبال كالمعتاد وهى ستقوم بكيه له ...وبالفعل أرتدت حجابها ثم طلت من شرفة غرفته ليضعه لها قائلا بخبث _ أول مرة أشوف أوضتى بالجمال دا ..
أخفت ياسمين بسمتها ثم تناولت منه الملابس وشرعت بكيها لتضعها مجددا له وولجت سريعا حتى تحتمى من نظراته المهلكة ...
نقلها للقصر قبل أن تستعيد وعيها فهو يعلم بأنها تخشى المشفى منذ الصغر فتحت عيناها بتثاقل لتجده يعفو جوارها على المقعد فهمست بتعب شديد _حازم ..
فتح عيناه سريعا ببسمة تطوف به فأقترب منها بهيام _حمد لله على سلامتك يا قلبي ..
أكتفت ببسمة صغيرة فرفع تلك الخصلة المتمردة على عيناها قائلا بحزن _قولتيلي قبل كدا أنك مش بتحبي تشوفيني مكسور وزعلك بيكسرني يا رهف ...
كبتت دمعاتها لترسم بسمتها قائلة بصعوبة بالحديث _هزعل أزاي وأنت جانبي ! ..
وأرتمت بأحضانه تستمد القوة لتجدها مرحبة بها بصدرا رحب ....
أما على الجانب الأخر فكانت تجلس بضيق بادى على وجهها تعتصر يدها بقوة والڠضب يستحوذ عليها ليزيل قناع البراءة الزائف ...هوس الطفولة يطاردها لتحاول جاهدة رسم عشقها الأهوج على حمزة ولكن القلب يصدح بطرب أخيه !!! ...أنساها ذاك العاشق المتصدى لهجمات تفوقه أضعاف لأجلها ! ..
ولج حمزة للداخل فظن أن حزنها لما حدث لرهف لا يعلم ما بقلبها الأسود ...جلس لجوارها قائلا
ونظراته تتفحصها _ممكن أعرف القمر زعلان ليه 
رفعت عيناها القاتمة بالڠضب _ممكن أنت الا تسبني 
ضيق عيناه بستغراب لما يحدث لها بالفترة الأخيرة فنهض وتوجه للخروج قائلا بهدوء _ماشي يا راتيل هسيبك لحد ما أشوف مالك بالظبط !...
وخرج تاركها ټغرق بخططها الدانيئة ...
بالمشفى ...
ولجت للداخل تحمل باقة الورد الحمراء فأقتربت منه لتضعه بين ذراعيه فحمله بسعادة _أحلى صباح 
أخفت همس بسمتها قائلة بحذم_ليه مفطرتش لحد دلوقتي 
غمز زين بعيناه بخبث _مستنى لما تأكليني 
رمقته پغضب مصطنع فأسرع بالحديث الماكر _هو أنا مش تعبان وكدا وبعدين دراعي مش بقدر أحركه ...
جلست لجواره بنظرات متفحصة فكبتت بسمتها وشرعت بأطعامه ...
بشركات زين المهدي
شهدت بتغيرات محفلة على ذراعيه فجلس يعمل بجد إلى أن تلقى أولى ضربات عثمان ليعلم بأنه بدأ بقرع دقات الحړب فطلب حازم على الفور ليبدأ كلا منهم بالعمل المشترك للقضاء عليه ...
بمنزل طلعت المنياوي ..
كان يكبت غضبه من أحفاده بعدما علم بأنهم الماڤيا الراهبة فكيف بعد أن زرع بهم العلم والأحترام أن يخذلوه بتلك الدرجة ! ...رأى أن يؤجل معاقبتهم حتى يتماثل زين الشفاء حينها يستطيع من شن الحړب عليهم ....
بالأسفل ...
هبطت غادة تبحث عنه إلى أن وجدته يجلس جوار يوسف فأقتربت منهم مشيرة له بخجل فنهض إليها مسرعا ...تطلعت له بحب ينبض بالقلب ثم قالت بهدوء _أنا كنت عايزة أروح أعيد على تيتا 
ضياء بأبتسامة مشرقة _هاخدك بليل ونعيد عليها مع بعض . 
تطلعت له بفرحة وأندهاش _بجد يا ضياء ..
إبتسم بعشق _بجد يا قلبي وبالمرة نعيد يا نانا ...
أسرعت بالحديث _قشطة 
أخفى بسمته خلف غضبه المصطنع _طب مفيش بقا سندوتش وكوبية شاي 
رفعت يديها على وجهها بفرحة _عيوووني ..
وتركته وهرولت للمطبخ سريعا فوقف يتراقبها إلي أن تخفت من أمام عيناه ليفق على هزة يوسف العڼيفة فزفر پغضب _أيييه ! ..
إبتسم بتسلية _الحب ۏلع فى الدرة يا فتحية 
تلونت عيناه بحمرة الڠضب قائلا بسخرية _وأنت مالك خاليك فى نفسك 
جلس جواره قائلا بنبرة يعرفها جيدا _ماشي ياعم بس خاليك معايا كدا وقولي رأيك 
تطلع له ضياء بجدية _معتقدش أنها الفرصة المناسبة أنك تفاتح جدك بموضوع مكة . 
زفر يوسف بحزن _ليه يا ضياء مأنا هلبس دبلة زي أخوك وولاد عمك وباقي الشبكة بالفرح أن شاء الله ..
قاطعه بتفهم _أنت عارف يا يوسف أن جدك هيرفض لأنك لسه متعينتش ولا أشتغلت لكن ولاد عمك كل واحد فيهم بيشتغل ويقدر يفتح بيت أنا قولتلك وجهة نظري وفى النهاية الا تشوفه صح أعمله أنا مش هلاقي أحسن منك لمكة ودا رأيي الكل ...
إبتسم بأعجاب على هذا الفتى الذي ظن كثيرا أنه ينقصه الحكمة لصغر سنه ولكن الآن حطم مقاييس العقل ....
وضعت غادة الشطائر أمامهم قائلة بأبتسامة هادئة _الشاي يا ضياء ..
رمقها بنظرة عاشقة وتناول طعامه فتطلع لها يوسف پغضب _بقى تعملى لخطيبك فطار وتسيبني يابت ..
وزعت نظراتها بينهم بخزي _أسفة يا جو معرفش والله أنك مفطرتش ثواني وهعملك أحلى فطار ..
رمقها بضيق وقد بدت العين بخطة المكر _مش عايز منك حاجة 
تدخل ضياء قائلا پغضب _ما خلاص ياخويا أنت هتقلبها حوار ..
تطلع لمن تقف بنهاية القاعة قائلا بمكر _أعمليلي أنت يا مكة ..
أشارت له بخجل وتوجهت للمطبخ فلكمه ضياء بلطف _أه قول كدا بقا ..
أقترب منه يوسف قائلا بصوت منخفض _سبنا نقلب عيش جانبك ولا هو حلو ليك ووحش لغيرك ..
تعالت ضحكات غادة بينما ساد عيناه الڠضب من تصرفه الحذق ..
هبطت ياسمين للأسفل ومعها صابرين فتركتها وتوجهت للمطبخ تعد الفطور لها ولكن سبقتها نجلاء ووضعت أمامها الطعام بفرحة ...شرعت بتناول الطعام معهم والفرحة تسرى لها على حديث غادة ومكة المرح ومشاكسة ياسمين لجيانا حتى توقفت عن الضحك حينما رأت أمامها طبيبها اللعېن بأبهى طالته بعدما هبط للأسفل للذهاب لعمله ...
جلس على الأريكة جوار يوسف وضياء يتبادل معهم الحديث الجادي حول ذهابهم لزيارة زين الواجبة ثم توجه للخروج فأسرعت خلفه غير عابئة بنظرات من بالقاعة ..
هبط
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 81 صفحات