الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 45 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

الدرج ليقف على صوتها المرتفع _عبد الرحمن ...
أستدار بقلب يرفرف من سعادة سماع أسمه قائلا بستغراب _أيوا يا صابرين فى حاجة ! 
تطلعت له بخجل ثم خطت لتصبح أمامه قائلة بعد صمت طال عليه بالنظرات _كنت حابه أقولك أنى عايزة ألبس الحجاب ..
بقى ثابت كما هو فأكملت هى بأبتسامة صغيرة _أطمن مش أجبار دا أقتناع من الكلام الا سمعته منك ومن البنات وكمان عشان أ...
وقطعت باقى كلماتها بالصمت والخجل فضيق عيناه قائلا بستغراب _عشان أيه 
أقتربت منه تجاهد لخروج الكلمات _عشان .....عشان حبيبي بيغير عليا ومش حابب حد يشوفني غيره .
وتركته وصعدت سريعا ليبتسم بفرحة وعشق تمرد على القلب ليهمس بخفوت قبل رحيله _شكلى وقعت ! ..
وغادر للمشفى وحديثها يتردد له حتى صورة خجلها تطبع أمام عيناه ...
أبدل حازم ثيابه وتوجه للرحيل بعد أن تناولت رهف دوائها وغفلت بنوم عميق فهبط الدرج ليتوجه للخروج ولكن سرعان ما توقف على صوتها ...
أستدار بقامته المهيبة _فى حاجة يا راتيل 
أقتربت منه قائلة بنبرة غامضة _أيوا ..
أستقام بوقفته بجدية _أتفضلي ..
إبتسمت قائلة بدلال _حبيت أشكرك على اللبس الا بعته مع السواق ..
تطلع لها بستغراب _لبس أيه 
بقيت تتأمله بأعجاب ثم قالت بهدوء _زوقك المميز يخليني أميز أنك الا بعت الهدايا مش حمزة ..
ألتمس من نبرتها بأن هناك أمرا ما ولكن تجاهله عن عمد بأنها لم تقصد فرفع ساعة يديه قائلا بثبات _أنا وحمزة واحد عن أذنك أتاخرت ..
وتركها وتوجه للمشفي ليجتمع بزين والنمر ....
بشركات السيوفي ...
ولج للداخل فأسرعت إليه السكرتيرة بالملفات الهامة قائلة بسرعة كبيرة _الملفات دي واقفة على توقيع حضرتك يا حازم بيه 
إبتسم قائلا بثبات _أنا حمزة مش حازم بس أوك أبعتيهم لمكتبي وأنا هوقعهم ..
أشارت له بأحترام _تحت أمر حضرتك ..
وأكمل طريقه للمكتب الأحتياطي لحين الأنتهاء من مكتبه الذي أمر حازم بأعداده خصيصا له جوار مكتبه الرئيسي ....
كف عن الخطى حينما أستمع لصراخات خاڤتة فأستدار يبحث عن مصدر الصوت ليستمع له بالطابق الذي يليه تتابع حمزة الصوت للأعلى ليصل لغرفة المطبعة فوقف أمام الباب قائلا بصوته الرجولي _فى حد هنا _ 
_أرجوك خرجني من هنا ھموت 
صوت لفتاة مجهولة جعلت شعورا ما يتسلل له ولكن سرعان ما تخلى عن ما به وأسترسل بحديثه بستغراب _أنت بتعملي أيه هنا المكان دا مقفول للتجديد !...
سعلت بقوة قائلة بضعف _مكنتش أعرف أنا لسه متعينة جديد أرجوك خرجني مفيش مكان للتهوية ..
أسرع بالحديث _أرجعي بعيد عن الباب ...
وبالفعل تراجعت ليحطمه بقوة بعد عدد من الركلات ليخر أمامه مستسلم ...ليجدها تلك المغطاة أمامه لا يظهر سوى عيناها البنيتان المخفية خلف ذاك الستار المطوف لجسدها خرجت تركض من الغرفة لتسعل بقوة فى محاولة لأستنشاق الهواء على الرغم من ضيق تنفسها الا أنها أحتفظت بنقابها الثمين ليستدير حمزة متفهم فرفعته قليلا تزف الهواء الطلق لها فيعيد لها نشاطها المبتور ...
مرت الدقائق فعدلت من ملابسها قائلة بأمتنان _مش عارفة أشكر حضرتك
أزاي 
أستدار حمزة على صوتها الرقيق قائلا بهدوء _قسم الطبعة فى النحية التانية المفروض الا بعتتك كانت شرحت الطريق ..
أسرعت بالحديث _الحق مش عليها أنا الا أتسرعت ومشيت بدون ما أسمع باقى كلامها ..
تطلع لها بأعجاب وفضول يفوقه فأشار لها ثم غادر بهدوء لتحمل الأوراق وتغادر هى الأخرى للأسفل فأسرعت إليها السكرتيرة _أنت كويسة يا حنين ! ..
أشارت لها بأبتسامة تتخفى خلف نقابها الثمين _الحمد لله ..
أكمل طريقه لمكتبه وصوتها يطارده بخطاه حتى نبرة السعادة والرضا يستشعره من يتحدث إليها ...حنين لما الأسم يحمل معاني وأفواه ....
أنفض عنه تفكيره بها ثم ولج يستكمل عمله ليترأس الشركات محله ومحل أخيه ...
بالمشفى ...
زين پغضب _وأنت مستنى أيه يا أدهم !
حازم بستغراب هو الأخر _الخطوة دي لو كنت عملتها كنت نهيت بيها على الحيوان دا ! ..
بقى صامت يتراقبهم بتلذذ وسكون فخرج عن صمته قائلا بغموض _أنك تستقل بعدوك دا بداية لهزيمتك ودا الا هو عمله هو أستقل بينا عشان كدا هنبينله ضعفنا المزيف لحد ما يجيب أخره وبعد كدا نديله الضړبة القاضية الا هتكون نهاية ليه مش من أولهم نعمل زي مأنتم عايزين لازم نستنزفه أولا ونخلص عليه ثانيا ...
تطلع زين لحازم والأخر يتطلع لها پصدمة وأعجاب فخرج حازم عن زهوله قائلا بأعجاب _لا نمر بصحيح 
زين بأبتسامة لا تليق سوى به _أنا أبتديت أخاف من تفكيرك وهدوئك دا ..
ولج ضياء ليستمع إليهم فقال بسخرية _الهدوء الذي يسبق العاصفة ياخويا 
تعالت الضحكات الرجولية بينهم لينضم لهم عبد الرحمن وأحمد الذي أنهى عمله وتوجه لزين سريعا ..
قطعت الهمسات حينما ولج طلعت المنياوي بهيباته الرانحة ليخطف الصمت الأفواه فأقترب من زين قائلا بهدوء يلزمه _حمد لله على سلامتك يا ولدي 
إبتسم قائلا بفرحة لوجوده _الله يسلمك يا حاج ...
أقترب منه حازم وتبادل معه السلام فجلس طلعت على المقعد ونظراته تتوزع بين أحفاده بغموض قطعه قائلا بحذم _فرحك عندي يا ولدي بين ناسك وأهل حتتك فى نفس يوم فرح أحفادي لأنك بمعزتهم عندي ...
تطلع له أدهم والجميع پصدمة فأكمل حديثه _ العمال جالوا أنهم جدامهم قيمة شهر إكده وهيخلصوا وأهو تكون بجيت كويس ونعمل فرحكم سوا 
إبتسم زين بفرحة _أكيد يا حاج 
سعد أحمد كثيرا بينما تعجب عبد الرحمن وأدهم ليعلم كلا منهم بأن هناك أمرا ما خفى ! ...
ولج الفهد للداخل فأبتسم قائلا بفرحة _ متجمعين عند النبي ...
رددوا جميعا بنفس مرتفع _عليه أفضل الصلاة والسلام ...
طلعت بأبتسامة واسعة _تعال يا ولدي ..
ولج ليجلس جوارهم قائلا وعيناه مركزة على زين _حمد لله على السلامة يا زيزو .
تعالت ضحكاته قائلا بمرح وعيناه على الجميع _والله ما عارف أودي جمايلكم فين متشكرين يا شباب ..
تعالت الضحكات بينهم والمرح سيد الموقف وخاصة بعد رحيل طلعت ولكن عم الحزن حينما أخبرهم فهد بأن عليه العودة للصعيد فى أمرا هام ....وأنه سيعود بأقرب وقت ...
بقصر السيوفي ...
كانت تتأملها پغضب هى تراها غافلة أمامها فجذبت المقعد وجلست جوارها تحدث ذاتها بنبرة مخيفة ...
...كنت فاكرة أن بعد ما أتسببت فى خسارة البيبي أن أهتمام حازم هيقل بيك لكن بالعكس زاد ھموت وأعرف أنت عامله أيه عشان تعملي فيه كدا ....ثم تطلعت للشرفة بشرود ومازال الحديث قائم بينها وبين ذاتها ....أنا قبلت بحمزة لما لقيت علاقته أتحسنت بحازم عشان أكون جانبه يمكن يحس بحب السنين الا فاتت دي كلها بس لقيت أن أنا الا بمۏت وأنا شايفة دلعه ليك وحبه الزايد عن حده وخاصة بعد ما عرف بحملك عشان كدا كان لازم أحطلك الدوا بالعصير وأخلص منه وهفضل أعمل كدا عشان ما يجمعهوش بك أي رابط ...حازم ملكى أنا وبس ... 
تشكلت البسمة الزائفة على وجهها حينما فتحت رهف عيناها بضعف فأقتربت منها بلهفة مصطنعة _طمنيني عنك يا حبيبتي ..
إبتسمت رهف ببراءة _الحمد لله يا راتيل 
ثم أستندت بجذعها لتجلس بأستقامة والدمع مازال يلمع بعيناها على فقدان طفلها فجلست تلك الحية جوارها تزرع لها حب مطعون بالكرهية والغيرة ولكن هل سيعلم حازم عدوه الحقيقي الذي يريد أنتشال عشقه المتيم منه ! ..
بمنزل طلعت المنياوي ..
علم الجميع بأمر الزفاف المحدد بعد شهر من الآن فبدأت الأمهات بأعداد الهمة بتجهيز فتياتهم له ....سعدت البعض وشعرت أحدهم بالخۏف والأخرى بالحماس ولكن مطافهم يجمعهم عشق متوج ...
أنهى حمزة عمله وتوجه للخروج ليلمحها تعمل جوار مكتب السكرتيرة لا يعلم لما سحبه نظره ليتطلع لها نظرة سريعة ربما لا يعلم أن هناك رابط سيجمعه بتلك المنتقبة ....
جلست بالخارج مع مكة عيناها تراقب الطريق بتلهف للقائه فرأته يقترب منها على أول الحارة بقامته الطويلة وعيناه العاكسة للون الحياة ..أخفت بسمتها فولج لتقترب منه قائلة بخجل _شوفت رسايلك ..
إبتسم أدهم قائلا بغموض وثبات _جاية شمتانة أن النمر وقع ..
كبتت ضحكاتها قائلة بخبث _لا مش النمر دا قلبه بس ..
تأملها ببسمة على دهائها وقلبه ينقل طرب عشقها تلاقت العينان ليقطعهم ولوج عبد الرحمن قائلا بستغراب _صابرين فين يا مكة 
أجابته بعد أن نهضت عن الأريكة _مع ياسمين وغادة فوق..
أشار لها بهدوء ثم صعد للأعلى بينما جلس أدهم بأنتظاره حتى يعود معه لزين بعد أن عاد لمنزله ...
بشقة إسماعيل المنياوي ...
ولج من الخارج ليصيح بصوت مرتفع بعض الشيء _ ماما ....ماما.
خرجت سلوى من المطبخ قائلة بسعادة _أيوا يا حبيبي ..
بحث بعيناه عنها _صابرين فين 
أشارت له على الغرفة فتوجه إليها فدخل حينما أستمع أذن الولوج تصنم محله وهو يراها تقف أمامه بفستان أحمر اللون طويلا للغاية وحجابها الذي أستمد أخر ما تبقى بمحاولات الصمود ...أقترب منها قائلا بهمس كالمسحور _ما شاء الله ..
تلون وجهها بحمرة تفوقها أضعاف فأبتسمت غادة وياسمين لتنسحب كلا منهم بصمت ..
خرج صوتها المجاهد للحديث _حلو
رفع يديه يجذب طرف الحجاب ليضعه على كتفيها قائلا بتأكيد_أجمل من القمر نفسه ..
رقص طرب قلبها وهى تراه يتغزل بها لأول مرة فرفع يديه لها قائلا بهيام _يالا ..
ضيقت عيناها بعدم فهم فأكمل بهدوء_زين رجع البيت 
إبتسمت بسعادة ورفعت يديها له سريعا فخرجت معه لتحاول والدته أن تجعلها تمكث قليلا ولكنه رفض ذلك ...
هبطت معه للخارج فوقفت أمام السيارة بأرتباك ثم تركته وصعدت لتقف أمام أدهم قائلة بدمع يلمع بعيناها _فى حاجة لازم أعملها قبل ما أرجع البيت 
تطلع لها بسكون لتكمل بدموع _هحتاج مساعدتك ..
علم النمر ما تود فعله فأتبعها بصمت ليكون خير الأختيار لتلك المهامة ...
بمنزل زين ..
وضعه أحمد ويوسف على الفراش قائلا بأبتسامة هادئة _نورت بيتك يا زيزو ..
أكتفى ببسمة بسيطة _الله يسلمك يا جو ...طمني عامل أيه فى الشرطة 
أحمد بسخرية _هيعمل أيه يعني أهو مرمي أقصد مستني التعيين 
رمقه پغضب لتتعالى ضحكات زين قائلا بصعوبة بالحديث _مفيش فايدة فيكم هتفضلوا زي مأنتوا ..
كاد الحديث ولكن قطعهم ولوج همس بالطعام ليغمز له أحمد بمكر ثم خرج كل منهم لتقترب منه قائلة ببسمة رقيقة _حمد لله على السلامة يا حبيبي ..
تطلع
لها بستغراب _الله يسلمك يا قلبي بس أنت لحقتي تعملي أكل أمته ! ..
جلست جواره قائلة بغرور _أنا هنا من ساعة تقريبا رتبت الفيلا وعملت الأكل ..
ظهر الضيق على ملامحه _والخدم فين ! ..
أجابته بهدوء _أكيد فى أجازة بعد الا حصل 
ثم أقتربت منه قائلة پغضب _وبعدين أنت مش عايزني أعملك الأكل بأيدي ! ..
رفع يديها يقبلها بعشق _أنت عارفة أد أيه أنا بعشق أكلك بس مكنتش حابب أتعبك ..
إبتسمت بفرحة بعدما سحبت يدها بخجل _لازم أتعود مش بيتي ولا أيه 
تعالت
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 81 صفحات