الجمعة 22 نوفمبر 2024

أحفاد أليخاندرو الفصل الاول بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

التي قد تحتاجها في الأيام القادمة حتى تجد عمل شعرت فجأة بحكة شديد في فروة رأسها لټلعن تلك الباروكة التي لم تعتد عليها بعد تهرول في خطواتها لشقتها التي تبعد القليل فقط عن السوق الذي قصدته بعد هروبها المخزي من المحل لكن صدقا لم تعد قادرة على التحمل لذا سريعا توارت عن الأنظار وهي تضع الحقائب ارضا ثم نظرت حولها قبل أن تمد يدها وتخلع عنها الباروكة بسرعة تفتح فمها بسعادة وراحة كبيرة مغمضة عينها تستشعر همسات الرياح اللطيفة التي تمر من بين خصلاتها غافلة عن ذلك الذي يراقبها من بعيد بأعين مذهولة غير مصدقة لما تراه 
دمتم سالمين
رحمة نبيل
الفصل الثالث
كان معاذ راكبا إلى اليمن ورسول
الله ﷺ يمشي تحت راحلته يوصيه
فلما فرغ قال يا معاذ إنك عسى أن
لا تلقاني بعد عامي هذا ولعلك أن
تمر بمسجدي هذا وقبري
فبكى معاذ جشعا١ لفراقه ﷺ ثم
الټفت فأقبل بوجهه نحو المدينة
فقال إن أولى الناس بي المتقون
من كانوا وحيث كانوا
مسند أحمد
١ الجشع البكاء لفراق الإلف
صلوا على نبي الرحمة
كان يشعر وكأنه سيصاب بنوبة قلبية وهو يشاهد ذلك الفتى الصغير من المحل وهو يخلع شعره لينبثق من أسفله شلالات من الشعر الاسود المموج 
واتضح في النهاية أنك فتاة 
كان جاكيري يتحدث ببسمة مچنونة بعض الشيء وهو يراقبها تحرك يدها پعنف في شعرها لا تطيق تقييده ليطلق ضحكة عالية وهو يعود لارتشاف بعض قطرات الماء يراقبها بعين فهد يفكر في سبب تنكرها هذا 
بينما عند رفقة كانت تبتسم بسعادة غريبة عليها وكأنها كانت مسجونة وللتو تحررت 
ياااه مش معقولة كمية الراحة دي 
توقفت لدقائق معدودة قبل أن تعيد كل شيء كما كان ثم نظرت لانعاكس صورتها في الهاتف تتأكد أن كل شيء طبيعي بها حتى لا تثير الشك لكن اثناء ذلك انتبهت لذقنها تتحسسها ببسمة غبية وهي تهمس لنفسها 
عنده حق يقول أملس مفيش شاب طبيعي عنده دقن بالشكل ده لازم اخد بالي اكتر وانا نازلة 
أنهت حديثها تحمل حقيبتها ثم تحركت سريعا صوب منزلها حتى تصمت تلك الأصوات التي تصدر من معدتها والتي تذكرها أنها لم تأكل لأيام منذ ما حدث معها غافلة عن تلك الأعين التي كانت تلاحقها پجنون وفضول كبير وفي رأسه تدور افكار لو خرجت للجميع لارتعبوا من كم الجنون الذي يضمره
يبدو أن الأيام القادمة تحمل متعة كبيرة 
كانت روبين تغمض عينها پعنف وهي تنتظر أن تصطدم بالأرض الحجرية وپعنف لكن للعجب لم تشعر بأي اصطدام لذا فتحت عينها ببطء شديد تنظر حولها بترقب لتجد أنها تتوسط احضان ذلك البستاني وهو يطالعها ببرود شديد وكأنه ينتظرها أن تنتهي وتنهض عنه 
كان فبريانو يراقب ملامح الفتاة دون أي شيء من جهته فقط ملامح باردة صخرية ينتظر أن تنهض حتى يتحرك وفجأة فتحت عينها بفزع شديد وكأنها رأت وحشا ما لتنتفض بعيدا عنه وهي تتنفس پعنف شديد وكأنه أنفاسها قد حسرت لكنه لم يهتم كثيرا وهو ينهض ينفض ثيابه ببرود شديد يراقبها تبحث في حقيبتها عن شيء ما وقد احمر وجهها وكأنها على وشك لفظ أنفاسها الأخيرة وهو كل ما يفعله أنه مال برأسه لليسار قليلا يطالعها بفضول ليرى ما تبحث عنه 
للمرة الأولى تكون بهذا القرب من أحد و خاصة لو كان رجل صدمت حينما وجدت نفسها تتوسط أحضانه لتشعر فجأة بأنها لا تستطيع التنفس قربه وسريعا أدركت أن تلك النوبة على وشك العودة لها لذا انتفضت تبحث عن بخاخ الربو الخاص بها وهي تلتفت حولها تتنفس پعنف شديد حتى وقع واخيرا في يدها لتدسه سريعا في فمها تستنشق منه أنفاسها التي سلبت و هي تشعر وكأن ضغط وإرهاق اليوم كله تجمع الآن فوق رأسها 
اعتقد أن هاتفك يرن 
رفعت روبين عينها پصدمة لذلك الشخص الوقح البارد الذي لم يتحرك ولو خطوة واحدة لمساعدتها والآن يخبرها بكل برود أن هاتفها يرن 
كتر خيرك والله كنت فكراه جرس الفسحة 
نظر لها فبريانو بتعجب لتبعده هي بغيظ شديد من أمام السيارة تمسك هاتفها سريعا مجيبة عليه بكلمات ملهوفة 
الو يا خالو انت فين 
كانت تضم نفسها داخل السيارة وهي تحاول أن تخفض صوت تنفسها حتى لا يتسمع إليها أحد ويكتشف هروبها متذكرة كيف استغلت أن رئيس العصابة الحقېر يحدث رجاله وهو يعطي ظهره لباب الغرفة التي تتسطح بها مدعية الإغماء وسريعا اخذت تزحف قليلا ثم تتوقف مدعية الإغماء ومجددا تزحف حتى أضحت جوار باب الغرفة تراقب ذلك الرجل الوقح يقف على بعد صغير من الباب يحدث رجاله پعنف لذا وبكل جراءة وشجاعة وقفت على اقدامها ثم تحركت ببطء للممر الذي يجاور باب الغرفة وهي تثبت عينها على ظهر الوقح حتى دخلت
للممر بأمان دون أن يشعر بها أحد وفي ثوان كانت تركض وكأن حياتها تعتمد على ذلك لتصل إلى طريق مسدود حيث وجدت في نهاية الممر باب صغير فتحته لتجد أنه ليس سوى حجرة صغيرة بها بعض ادوات الطهي وغيره وايضا نافذة صغيرة وسريعا اتجهت صوب النافذة تخرج جسدها منه بصعوبة شديدة لتجد نفسها ساقطة جوار بعض السيارات
نهضت جولي وهي تتأوه بۏجع شديد تنظر حولها لا تعلم ماذا تفعل وقبل أن تقرر شيء سمعت صوت اقدام تقترب منها لذا ودون تفكير كانت تركض صوب السيارات تحاول فتح إحداهما لتختبئ بها ومن حسن حظها وجدت السيارة الثالثة وقد فتح بابها الخلفي بسهولة لتضع جسدها بها بسرعة وهي تغلق الباب عليها مجددا تنتظر أن يرحل الجميع حتى تخرج وتهرب 
وها هي الآن شعرت بهدوء كبير يعم الأجواء حولها لتبتسم بخبث وهي تفتح باب السيارة بهدوء شديد تتجنب أن يشعر بها أحد ولا تعلم أن السيارة قد تحركت بها أثناء نومها العميق فيها 
شعر انطونيو بالجنون وهو يراها تتسحب خارج سيارته بشكل يوحي وكأنها على وشك القيام بسړقة ما ابتسم بعدم تصديق وهو يشير لمساعده 
إنهاهي لقد أغلقت عليها بيدي تلك كيف كيف خرجت هل اختطفتم ساحرة ام ماذا 
اقترب انطونيو بخطوات سريعة مغتاظة من سيارته وخلفه مساعده الذي كان يتعجب غضبه والذي قلما يطفو على سطح وجهه 
ابتسمت جولي وهي تغلق باب السيارة بهدوء شديد لتتنفس الصعداء وهي تترك واخيرا باب السيارة الخلفي ثم رفعت يدها في الهواء بحركات راقصة وهي ترقص بغباء مغمضة العين تدور حول نفسها وهي تكرر بسعادة 
أنا حرة أنا حرة أنا حرة وخدعت المغفلين خدعت القبيح 
لكن وأثناء دورانها وفي غمرة سعادتها تلك فتحت عينها لتبصر ذلك الوقح يكاد يلتصق بها لتطلق صړخة عالية رنت في جميع أنحاء المكان تفتح فمها پصدمة وهي تنظر حولها تفكر كيف اكتشف هروبها وأين هي الآن 
عادت بنظرها مجددا لانطونيو لاحظته يرمقها بنظرات غامضة وبسمة مخيفة ترتسم على وجهه لتفتح يديها في الهواء وهي تصفق ببلاهة 
ما رأيك في عرض الاختفاء ذلك 
ابتسم انطونيو ثم وللعجب اطلق ضحكة عالية جعلت تعود للخلف بتوجس لكن لم تستطع أن تبتعد أكثر وهي تشعر بشيء يمسك ثيابها من الخلف وصوت يهمس جوار أذنها 
اعجبني عرض الاختفاءوالان دوري يا عجوز 
توقف فبريانو بسيارته في المكان الذي حدده خالها وهو ينظر أمامه ببرود لا يهتم بها وهي ترغي وتزبد دون أن يفهم منها شيئا حيث كانت تتحدث بلغتها الغريبة على مسامعه وبشكل كبير 
وبس يا سيدي اتخرجت من الجامعة وقولت مش هشتغل عشان مش بحب اتعامل مع حد الصراحة ومش بستريح للناس الغريبة لكن تعرف والله ارتحت ليك يمكن عشان حساك مش متكبر زي معظم الناس ويمكن عشان شاب مكافح من صغرك ورغم كل ظروفك لسه متماسك 
كانت تتحدث وتثرثر عكس طبيعتها الهادئة المنطوية بعض الشيء وهي تنظر له بإعجاب تراه شابا كادحا عافر ليعتني بأخوته كما خمنت 
اقصد أنك ورغم كل ما تعرضت له منذ صغرك لم تتجه يوما للأعمال السيئة كالسړقة وغيره 
نظر لها فبريانو وهو يهز رأسه ببراءة على حديثها 
سړقة أنا لتقطع يدي قبل أن اسړق أنا اقتل فقط ولم يسبق لي سړقة شيء اقسم لك 
كان يتحدث بكل جدية ليسمع ضحكاتها تصدح في السيارة وهي تنظر له بلطف وكأنه ألقى للتو دعابة طريفة على مسامعها 
يا رجل أنت حقا خفيف الظل تتحدث بجدية حتى كدت اصدقك 
هز فبريانو رأسه باستخفاف على تلك الحمقاء ليسمع فجأة السؤال الذي خرج منها 
صحيح ما كان اسمك 
أنا لم أخبرك باسمي 
لوت روبين شفتيها بضيق وهي تنظر لبروده هذا 
وها أنا ذا أسألك ما هو اسمك 
لم بجيبها فبريانو واكتفى فقط بتجاهلها يفكر جديا في السبب الذي جعله يأتي معها ليسلمها لخالها بالطبع لم يفعل ذلك لأنه أشفق عليها لكن لربما مجرد فضول أو مجرد شيء يضيع به وقته وېقتل به ملله 
فاق من أفكاره على فتحها للباب جوارها وهي تهبط منه صارخا بصوت عالي سعيد باسم شخص ما لينظر أمامه يجدها تقف أمام رجل وهي تبكي وتتحدث كثيرا وتشير صوبه لم يهتم فبريانو بالأمر لذا وبكل برود يمتلكه أدار سيارته وهو يهم بالتحرك لكن لم تكد سيارته تتحرك خطوة واحدة حتى وجد تلك الحمقاء تلقي بنفسها أمام السيارة بشكل جعله يفتح عينه بعدم تصديق ليجدها تركض صوب النافذة المجاورة له وهي تتحدث بسرعة كبيرة مخرجة ورقة 
شكرا لك يا رجل على مساعدتك وإذا يوما احتجت مساعدتي اتصل بي على هذا الرقم و أيضا انصحك بالبحث عن عمل في مكان اخر غير ذلك القصر المخيف واذا احتجت مساعدة في ذلك فقط حدثني على رقمي 
أنهت حديثها وهي تلقي له بورقة تحمل رقم هاتفها ثم ركضت سريعا دون أن تمنحه حتى فرصة الرد عليها تابعها بعينه ليجده تصعد إحدى السيارات جوار ذلك الرجل الذي لم يرفع عينه من عليه منذ جاء ليأخذها 
ابتسم فبريانو بسخرية كبيرة وهو ينظر للسيارة تتحرك من جواره وهي تخرج رأسها منها تلوح له بفرحة غبية ليطلق ضحكة مستهزئة ثم تحرك بسيارته وهو يهمس بملل 
وها نحن قد عدنا للحياة المملة الرتيبة و 
توقف عن الحديث وهو يلمح الورقة التي خطت عليها رقمها ليبتسم بخبث وهو يقول 
أو ربما لا 
والآن يا جميلة أخبريني كيف اعاقبك 
نظرت جولي لوجهه ثوان قبل أن تتفجر

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات